رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
سايبين لها الحرية في حاجة ربنا فرضها يعني مش هتقتنع لا بيك ولا باعتقداتك أنا قولت اللي عندي واللي انت عايزه اعمله
مسعد انسحب وركب العربية اللي جايين فيها سهير قربت من مسلم اللي عيونه منزلتش من علي مسعد وهو مصډوم ومش عارف ينطق وقالتله
هي امها قاعدة ساكتة ليه مكناش عاجبينها
مسلم بصلها بذهول لكلامها ودياب رد عليها
سهير بصتله ووضحت قصدها
دي مفتحتش بوقها بكلمه واحدة دي حتي سلمت علينا من غير ازيكم ولا نورتوا البيت كأنها مش مستنضفانا
دياب بص في الأرض علي كلامهم اللي مش في وقته ومسلم بصلها واتكلم
لسه عندكم حاجة هتقولوها
مسلم سابهم ومشي ومهتمش لمناداة دياب عليه دياب بصلهم بعتاب وقال
علا دخلت لرقية الاوضة وقالت لها
انا طالعة يا روكا عايزة حاجة مني
رقية هزت راسها بمعني اه وبعد تردد اتكلمت
انتي ليه قولتيلي أن مكنش ليكي علاقات رغم أن كان فيه مسلم !
علا عيونها وسعت بذهول وكانت هتعارضها بس رقية سبقتها واتكلمت
متحاوليش تنكري عشان انا عارفة كل حاجة
انتي لما سألتيني كان سؤالك واضح حبيتي حد قبل كده وانا قولتلك لا اول حب كان وليد وانا مكدبتش لاني فعلا عمري ما حبيت غيره وأظن مش من حقي أتكلم عن حب شخص ليا أنا مبادلتوش الحب ده انا انسحبت وبعدت وقت ما اتأكدت أنه بيحبني عشان معلقوش علي وهم يعيش فيه الحب ده كان من طرفه هو مش طرفي أنا واخر مرة اسمح لك تتكلمي معايا بالاسلوب ده
استني بس انا بجد آسفة مش عايزاكي تزعلي مني
علا بصت لها وملامحها مشدوده بضيق
وانا مش قادرة مزعلش اتهامك ممكن ېخرب بيتي انتي متخيلة!
رقية حست بندم شديد وحاولت تصلح اللي حصل
غلطة غبية مني بس حاولي تحطي نفسك مكاني هتلاقي تصرفي ده من دافع الغيرة عليه بس كان تصرف عبيط ومش هيتكرر تاني المهم متزعليش
انا كويسة مفيش حاجة
رقية أكدت علي صلحها بإصرار
مش باين انك كويسة
وليد دخل لهم الاوضة وعلا حمدت ربنا أنه دخل عشان تهرب من البيت ده بسرعة بص لعلا وقالها
كفاية رغي وتعالي نتعشي برا
رقية ادخلت بحماس
سيبولي ميزو
وليد رد عليها
هو كده كده مأنسك
رقية ضحكت له بحماس شديد وخرجت اخدت مازن يقعد معاها في الاوضة وهما مشوا آمال دخلت لرقية الاوضة وطول الوقت بتبصلها ومش بتتكلم رقية سحبت نفس وقالت
آمال اتكلمت اول ما لقت الفرصة وقالت
انا مش عاجبني اللي بيحصل ده
رقية بصت لها وحاولت تتكلم بهدوء عشان تقنعها
ليه بس ومسلم ايه عيبه
آمال ملامحها اتشدت واتكلمت بنرفزة
خاېفة عليكي مش قادرة اشوفه غير البلطجي اللي كنتي عايزة تبقي سبب في القبض عليه
رقية سحبت نفس وسابت مازن علي السرير وقربت منها قعدت قصادها
بس ده كان انما هو انسان مختلف خالص عن اللي كنا عارفينه تعليم زيه زي وليد الفرق أن وليد لقي فرصة انما مسلم لأ ومع ذلك مستسلمش
واشتغل حاجة قريبة لتخصصه وأهله ناس طيبين وأميرة صاحبتي وانا بحبه كل دول ميكفوش أنك ترضي بيه طب قولي كلمة الحق القمر ده يترفض
آمال بصت لها جامد بسبب جرأتها وردت عليه
الولد قمرين مقولناش حاجة بس الشكل مش هيطمني عليكي
رقية ضحكت وقربت منها وقالت
وانتي بنفسك شوفتي أنه كان مستعد لأي ضمانات عشان يطمنكم يعني هو كويس وشاريني اطمني بقا
آمال بادلتها واتكلمت
ربنا يكتب لك اللي فيه الخير يارب
بعد مرور يومين مسلم كلم والدته بنبرة حزينة
ها هتيجوا معايا ولا هروح لوحدي
سهير ردت عليه بحزن شديد
والله يابني بقنعه بس هو محكم رأيه ومش راضي
مسلم هز راسه باستنكار وقفل معاها المكالمة بص لنفسه في المرايا ومهتمش لمنظره اللي كان أقل من العادي الباب رن وهو فتح بملامح جامدة دياب بصله وسأله باستفسار
انت لسه ملبستش
مسلم رد عليه بفتور
انا جاهز من بدري
دياب عيونه وسعت بذهول واتكلم بعفوية
انت هتروح كده! هتكتب كتابك بتيشيرت وبنطلون جينيز فين بدلتك
مسلم نفخ بضيق ورد عليه بنرفزة
مليش مزاج ألبس اي حاجة ومش عايز كلام كتير عشان انا علي أخري
دياب سكت ومسلم سأله
انت جاي ليه
دياب ضحك له وعدل قميصه بثقة
جاي معاك
مسلم بصله بإمتنان ونزلوا راحوا لرقية سعيد وآمال اتفاجئوا بوجوده مسلم من غير عيلته سعيد رحب بيهم وسأل مسلم بفضول
الحاج مسعد فين مش جاي
مسلم رفع عيونه عليه واتكلم
معلش الحاج
________________________________________
تعبان شوية ووالدتي مقدرتش تسيبه لوحده
آمال بصت له بعدم تصديق واتكلمت بعصبية
واختك فين
مسلم سحب نفس ورد عليها
أظن أنا كبير كفاية اني اتجوز من غير اهلي
آمال اعترضت كلامه
أيوة بس دي اصول المفروض يكونوا جنبك وأنا بصراحة مش مصدقة أن والدك تعبان ومتأكدة أنهم مش موافقين علي بنتي
مسلم اضطر يحكي اللي حصل
أبويا شاف ان مش اصول اني اتكلم أنا في وجوده وزعل ومقدرتش اصالحه لحد النهاردة ملوش علاقة بيكم خالص
سعيد لحق آمال قبل ما تتكلم وقاله
إحنا يابني مش عايزين يحصل مشاكل بسببنا
مسلم رد عليه بنبرة مرهقة
مفيش اي مشاكل هتحصل باذن الله
ومحسش بنفسه غير وهو بيجري عليها ووقف قدامها واتكلم بحدة
ايه اللي انتي لابساه ده
رقية بصتله واتكلمت بتلقائية
فستان
مسلم سحب نفس وحاول يتكلم بهدوء
ادخلي غيري البتاع ده لمتخرجيش من الاوضة
رقية ضيقت عيونها عليه باستغراب وهو وضح كلامه
دياب قاعد برا ومحبش أبدا أن حد يشوفك بالمنظر دا غيري
رقية عاندته بغيظ
أيوة بس ده لابسي في العادي
مسلم نفخ بضيق وكان هيتعصب عليها بس افتكر أنه وعد والدها أنه مش هيحصل مشاكل بينهم ظبط أنفاسه وبصلها
بصي يا رقية أنا مش حابب حد يشوفك كده غيري أنا بس من حقي أن مراتي تفرقني عن أي حد ومتسحمش لحد أنه يشوف جمالها غيري أنا عايز مراتي ليا أنا لوحدي مش حابب اكون زيي زي اي حد شايفك عايزك تسيبي لي الجمال ده استفرد بيه لوحدي
رقية بصتله جامد وضحكت له بحب دخلت أوضتها ومسلم رجع قعد مكانه وملامحه اتشدت تاني بخنقة علا نزلت مع وليد لما المأذون جه
رقية خرجت بلبس رسمي مختلف تماما عن الاول كانت لابسة بنطلون وجاكيت أبيض وتحته قميص بنفس اللون وحاطه حجاب علي شعرها
مسلم بصلها برضا رغم أن حجابها غلط وشعرها باين بس هيرضي بكدا حاليا وبعدها يتكلم معاها في لبسها للحجاب كلهم اتفاجئوا بهيئة رقية عكس المتوقع منها في يوم زي دا آمال طول القاعدة بصالها باستغراب عكس سعيد اللي كان فرحان بحشمتها وحس أنه اختيار مسلم كان في محله ..
المأذون بدأ يلقي عليهم خطبة الزواج وتمم كلامه ب
بارك الله فيكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بالرفاء والبنين أن شاء الله
رقية كانت بتفرك صوابعها بتوتر شديد الفرحة مكنتش سيعاها ومش مستوعبة أنها خلاص بقت مراته كل الموجودين باركوا ليهم بفرحة كبيرة دياب مشي بعد ما لاحظ تغير مسلم وأنه فرحان
كلهم انسحبوا من الصالون وسابوهم لوحدهم رقية بصتله وابتسمت برقة وسألته بفضول
ليه لابس كاجوال
مسلم بص علي نفسه ورد عليه بنبرة مهزوزة
شكلي وحش
رقية هزت راسها بنفي واتكلمت بنبرة سريعة
لا طبعا انت حلو في أي حاجة بس مش غريبة أنك تلبس بدلة يوم قراية الفاتحة والنهاردة كاجوال!
مسلم بلع ريقه واتكلم بخنقة
مخڼوق يا رقية ومليش مزاج أدور علي لبس مناسب
رقية بصتله بذهول ورددت بعدم تصديق
مخڼوق عشان كتبنا الكتاب!!
مسلم بصلها جامد واتكلم بملل
بلاش سوء الظن اللي بتقابليني بيه علي طول ده انتي مش شايفة اني
جاي بطولي من غير اهلي كل ده عشان اسباب سخيفة مش وقتها خالص نظرات اهلك ليا اني داخل لوحدي واسئلتهم عن سبب عدم وجودهم كل ده كنت عامل حسابه وده اللي خانقني
رقية اتاثرت بكلامه وقربت منه كانت بس اترددت وبعدت تاني مسلم بصلها باستغراب وسألها
بعدتي ليه
رقية رفعت عيونها عليه بلوم
انت بتضايق من قربي منك
مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها واتكلم بعدم استيعاب
انتي بقيتي مراتي يعني قربك ده اهم حاجة دلوقتي معتيش تبعدي عني نهائي مسلم بصلها بحب واقترح عليها
ما تيجي نخرج
رقية هزت راسها بموافقة
يلا
خرجوا ومسلم استأذن من سعيد وهو قاله بمرح
انت بتستاذني ده انا اللي المفروض اقولك ابقي هاتها أشوفها
آمال ادخلت في الحوار
يجيبهالك تشوفها فين هي مش هتمشي من هنا
مسلم بصلها بعدم فهم واتكلم
رقية هتقعد معايا في البيت المدة اللي هنقعدها علي لما نسافر
آمال بصت له واتكلمت بعصبية
انا بنتي مش هتدخل البيت اللي سبق وكانت هتتأذي فيه اقعد انت معاها هنا
مسلم مصدقش كلامها وبصلها جامد واتكلم بتهكم
انا مش هبقي علي راحتي هنا وبعدين أنا آمنت البيت محدش يقدر يدخله بسهولة أتكلم يا عمي
سعيد سحب نفس وبص لآمال
خلاص يا آمال ماهو قالك مأمن البيت
آمال اعترضت بهجوم
وانا قولت لا يا سعيد سبق وسكت لما وافقتها تروح تقعد وسط شوية بلطجية وربنا سترها اقوم أرميها بإيدي تاني مش موافقة ومتحاولوش معايا
مسلم سحب ايده من ايد رقية وبصلها بملامح مشدوده
هتيجي معايا ولا هتقعدي
________________________________________
هنا
رقية وقعت في موقف صعب مينفعش تختار بينهم بلعت ريقها وبصتلهم
انتوا بتخيروني اختيارين مينفعوش مع بعض أنا مش هينفع اسيب مسلم لانه خلاص بقا جوزي وبرده مش هينفع اقلقكم عليا
مسلم هز راسه بفهم واتكلم بنبرة جامدة
تمام خليكي هنا عشان ميقلقوش عليكي
رقية قربت منه ومسكت ايده وقالت
وانا مش هقدر اسيبك أنا مكاني هو مكانك
مسلم حاول يهدي ورد عليها بعد ما اخد نفس عميق
والحل الوقتي
سعيد سأله بقلق
انت متاكد يابني أن البيت أمان ليكم انتو الاتنين انت بقيت في مقام وليد واكيد خايفين عليك برده
مسلم هز راسه بتأكيد
محدش يقدر يدخل غير لما أنا بنفسي أسمح بدا
سعيد سحب نفس واتكلم عشان ينهي الحوار
خد مراتك وامشي يابني
آمال كانت هتعترض بس سعيد بصلها بتحذير وهي اضطرت تسكت رقية سعيد جامد وعيونها لمعت بحزن وقفت قصاد آمال واتكلمت بنبرة مهزوزة
متقلقيش عليا مسلم معايا
آمال مقدرتش تمسك نفسها وعيطت جامد رقية وشاركتها عياطها آمال بعدت عنها وبصت لمسلم
خلي بالك منها
مسلم ضحك لها يطمنها وشد رقية راسها
في عنيا متقلقيش
رقية بصت لمسلم قبل ما يمشوا
ثانية هجيب شنطتي من جوا
مسلم هز راسه بموافقة وهي دخلت تجيب شنطتها مسلم سحب نفس وهو بيعد الثواني عشان يكون معاها لوحده قد ايه محتاج يحس بالاستقرار في حياته الخاصة والعائلية حتي المهنية حس أن طاقته اسټنزفت في اللاشيء وجه الوقت اللي يبدأ فيه حياة جديدة ..
رقية خرجت وهو أخد منها شنطتها ونزلوا اتفاجئوا بوقوف دياب اللي ضحك اول لما شافهم
تصدقوا باين فعلا أنكم عرسان
مسلم ورقية ضحكوا جامد ومسلم سأله باهتمام
انت واقف هنا من أمتي
دياب