رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
وقفت قصائده وبصت له وهي مش عارفة تسأله سؤال واضح فمسلم سألها بنبرة حادة
ايه
رقية اتخضت من نبرته وردت عليه بنبرة سريعة
مش فاهمة انت طلبت الدكتور ليه وحاسة أنك اتحولت كده بسببي
مسلم نفخ بضيق شديد وهو بيعيد كلام الدكتور وقالها
أنا ممكن معرفش أمشي تاني!
رقية ردت عليه تبرر كلامها وأنها مش قصدها اللي قالته
مسلم بصلها بتهكم ووضح لها
انتي هزرتي بس فكرتيني بحاجة مهمة كنت ناسيها والمفروض أعرف عواقبها ايه
لحظة صمت حلت في المكان رقية كانت ندمانة علي كلامها رغم أنها قالته بحسن نية مسلم كان مهموم وحس أنه مش قادر يصبر عشان يعرف ايه اللي ممكن يكون خسره..
غمض عيونه وهو مخڼوق ومش عارف يخرج من حالته دي
رقية اتكلمت اول ما سمعت أنفاسه وسألته
انت روحت فين خرجت ملقتكش
فادي رد عليها يعرفها سبب عدم وجوده
طلع لي مشوار ضروري والا مكنتش مشيت
رقية هزت راسها بتفهم وردت عليه تشيل الحرج بينهم
عادي مفيش حاجة بس قلقت لما ملقتكش موجود
لا أنا تمام متقلقيش يا بنت خالتي
رقية اتكلمت باختصار
تمام مع السلامة
رقية خلصت المكالمة واتفاجئت بعيون مسلم عليها مسلم سألها باهتمام لما هي معرفتوش كانت بتكلم مين
مين ده
رقية ردت عليه بتلقائية
ده فادي..
رقية حست بالمصېبة اللي قالتها بسبب نظرات مسلم عليها مسلم كان مخڼوق واتخنق اكتر لما سمع اسم فادي واندفع فيها بعصبية مبالغة
رقية حاولت تهديه وتفهمه الموضوع
هو وصلني وقالي ه...
مسلم بصلها لمدة وقاطعها بحدة بكلامه
وصلك!! انتي كنتي معاه لوحدكم
رقية بلعت ريقها لما حست نفسها محاصرة وان فيه مشكلة هتحصل بسبب كلامها اللي بتنطقه من غير تفكير سحبت نفس وهي بتحاول تفكر ترد عليه تقوله ايه رغم أن مفيش حاجة جت في دماغها غير اللي حصل بس خاڤت تقوله يتعصب اكتر ..
ردي عليا كنتي معاه لوحدكم
رقية ردت عليه پخوف وتردد
أيوة بس قبل ما تتعصب ماما اللي قالتله يوصلني عشان مجيش مواصلات وانت عارف بتكون زحمة ازاي
مسلم رد عليها بصوت عالي لدرجة رعبتها
فقلقتي علي البيه لما ملقتهوش برا وبتكلميه تطمني عليه!
رقية حاولت متعطيش بسبب الھجوم اللي قابلته منه وأصرت تفهمه حقيقة الموضوع
مسلم بصلها لوقت من غير ما يتكلم رقية كانت عايزة تقفل الموضوع لانه مش مستاهل ياخد اكبر من حجمه وقبل ما تنطق بحرف مسلم هاجمها وقالها
اسكتي..
رقية كانت متفاجئة من اسلوبه معاها وجاهدت مع نفسها انها متعيطش قدامه الباب خبط ودخلت سهير وهي مبتسمة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رقية ردت عليها بنبرة مهزوزة بتهدد بالعياط
وعليكم السلام
مقدرتش تكمل كلامها وقامت وقفت وقالت
هجيب حاجة
________________________________________
من برا
قالت جملتها وهربت من أي سؤال ممكن يتوجه لها منهم وخصوصا من مسلم طلعت برا ومجرد ما قفلت الباب عيطت جامد بسبب زعيق مسلم علي موضوع سخيف ميستاهلش ..
بعدت عن الاوضة ودخلت مسجد المستشفي بتحاول تلاقي اعذار لتصرفاته عشان تهدي ومتزعلش منه حبيبة جت علي بالها ودعت تلقائي ربنا يرزقها الذرية الصالحة ويكملها حملها على خير ..
سندت راسها علي عمود في المسجد وغمضت عيونها بارهاق وزعل كانت حاسة بيهم وبتجاهد مع نفسها تكون كويسة ..
فادي نهي المكالمة مع رقية وبص قدامه وسألها باهتمام
بقيتي أحسن
هزت راسها بتأكيد وهو حب يلطف الجو معاها وعرفها بنفسه وهو بيمد لها أيده
فادي
ردت عليه وهي بتعرفه نفسها
رانسي أنا شوفتك قبل كده انت..
فادي قاطعها بكلامه
رقية تبقي خالتي
رانسي بصت له بضيق لما سمعت رقية ورددت بغيظ واضح
رقية..
فادي غمز لها وهو بيسألها
ها انتي تبع مين
رانسي حركت راسها بعفوية ورجعت خصلات شعرها لورا تحت نظرات فادي عليها وهو معجب بتصرفاتها رانسي اتنهدت وردت علي سؤاله
أنا بنت المحامي اللي مسلم بيشتغل معاه وشريكه في الفيلا تقدر تقول حياتنا واحدة
فادي ضيق عيونها عليها بعدم استيعاب وردد وهو مش فاهم
حياتكم واحدة ازاي
رانسي فهمته بنبرة واثقة من نفسها
الظروف عرفتنا علي بعض وقربتنا من بعض اكتر
فادي هز راسه بتفهم وهي بصت له بامتنان
ميرسي لاهتمامك
فادي ضحك لها واتكلم بمرح
معملتش حاجة بس مقدرش اشوف واحدة باللطافة دي بټعيط وأسيبها تمشي زعلانة وخصوصا لو بينا معرفة
رانسي ضيقت عيونها عليه وهي مستغربة كلامه وقالتله
يعني انت بتمشي ورا اي واحدة بټعيط
فادي رد عليها بسرعة ينفي كلامها
أكيد لأ بس لو بالجمال ده ابقي غبي لو مروحتش وراها
رانسي ضحكت بصوت عالي وضحكتها عجبت فادي جدا وضحك معاها بعفوية رانسي اتكلمت من بين ضحكها
انت طلعت لي منين انسان غريب بجد!
فادي كان حابب الحوار معاها وحاول يفتح اي مواضيع
هتقوليلي كنتي بټعيطي ليه
رانسي ملامحها اتشدت بضيق لما افتكرت رقية وكلامها فادي لاحظ تحول ملامحها واتكلم بندم
مش قصدي افكرك أنا آسف
رانسي سحبت نفس وخرجته ببطئ واتكلمت
انت مش شبه بنت خالتك خالص
فادي ضحك ورد عليها بعفوية
حاليا اه لكن قبل كده انا ورقية كنا كابل هايل
رانسي ضحكت بخبث وقالتله
لا ده انتي
تحكيلي بقا
فادي قام وقف وقالها
بشرط نتغدي مع بعض
رانسي رفعت حاجبها وقامت وقفت وردت عليه
برغم اني مش بحب حد يتشرط عليا بس اوكي موافقة
فادي ضحك لها وقرب من عربيته وهو متحمس جدا لكلامه معاها عكس الحماس اللي اتخلق جوا رانسي وقتها كان حماس اڼتقامي ضحكت وهي بتفكر هتخرب علاقة رقية بمسلم ازاي بعد اللي هتعرفه من فادي..
رقية خرجت من المسجد وقررت تروح للدكتور اللي بيتابع حالة مسلم بنفسها وتعرف ايه العواقب اللي ممكن تقابل مسلم فيما بعد
خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها حمحمت بإحراج وقالتله
سوري يا دكتور علي الازعاج بس كنت عايزة أسأل حضرتك عن وضع مسلم لأن بصراحة من بعد مقابلته معاك وهو بقا عصبي جدا فأكيد حضرتك قولتله حاجة مش حاببها
الدكتور هز راسه بنفي ورد عليها بعملية
بالعكس أنا محاولتش أقوله ايه اللي ممكن يحصل بسبب إصابة العمود الفقري عنده أنا حاولت علي قد ما قادر اطمنه رغم أن الوضع ميطمنش
كلامه كان صعب جدا علي رقية وهي بتسمعه بلعت ريقها وحاولت تكمل معاه الحوار للآخر رغم كده سؤالها طلع بنبرة مهزوزة
ايه اسوء حاجة ممكن تحصل
الدكتور اتنهد بضيق ورد عليها يشرح خطۏرة الوضع
الإشاعة مبينة أنه فيه ضغط بسيط علي النخاع الشوكي وده طبعا ممكن يأثر علي حركته أو الاحساس عنده ممكن ميعرفش يفرق بين الحرارة والبرودة وممكن يأثر علي علاقته الزوجية وحاجات كتير بس انا مش حابب اقدر البلاء قبل وقوعه زي ما قولتله أن شاء الموضوع يكون بسيط ومع الوقت يتعافي
رقية حطت ايدها علي وشها بقلة حيلة الدكتور سألها باهتمام
حضرتك كويسة
رقية بصتله واتكلمت بنبرة حزينة
انا السبب أنه يسأل حضرتك بس مكنتش اعرف ان الموضوع عواقبه بالشكل ده
رقية اتنهدت وقامت وقفت
شكرا لحضرتك واسفة علي الازعاج ..
رقية خرجت وكلام الدكتور بيتردد في عقلها كلمة قالتها من غير تفكير عواقبها كانت كبيرة عليها وعلي مسلم نفخت بصوت عالي وحاولت تكون كويسة قبل ما ترجع لمسلم ..
دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس عيونها اللي كانت دليل علي عياطها سهير بصت لها وسألتها باهتمام
انتي كويسة
رقية هزت راسها بتأكيد
الحمدلله
مسلم كان مركز مع عيونها اللي بتحاول تخفيهم عنه سهير خرجتهم من شرودهم بكلامها
بما انكم أكلتوا هسيب الاكل ده يمكن تجوعوا وتاكلوه بعدين
مسلم عيونه مترفعتش من علي رقية ولما فشل يكلمها لوحدهم
________________________________________
اضطر يتكلم
متزعليش اني اتعصبت بس ك..
رقية قاطعته بهدوء
مش زعلانة
سهير حمحمت لما حست أن الحوار خاص بينهم وقالتلهم
أنا همشي وهاجي بكرة أن شاءالله
رقية ابتسمت لها وسهير استاذنت ومشت مسلم اتنهدت بضيق واتكلم بندم
خرجتي ټعيطي برا
رقية سحبت نفس وردت عليه بنبرة هادية
متشغلش بالك أنا كويسة
مسلم بصلها بتهكم واتكلم وهو مش معجب بكلامها
اشغل بالي بمين يعني رانسي!
رقية بصتله جامد وهو ضحك علي منظرها رقية قربت منه وانحنت عليه وهي بتهدده
معتش تنطق اسمها قدامي ولا حتي تردده بينك وبين نفسك أصل والله اخبطك علي راسك اعملك فقدان ذاكرة متفتكرش غيري
مسلم ضحك علي كلامها وسألها بتهكم علي سذاجة كلامها
يعني انا هنسي كل حاجة وهفضل فاكرك انتي!
رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه بثقة
آه هعمل اللي يخليك تفتكرني أو متبقاش عايز تفتكر غيري
مسلم ضيق عيونه عليها وهو مش فاهم معني كلامها سألها بفضول لما فشل يوصل للي بيدور في دماغها
هتعملي ايه
رقية قربت منه جامد وهمست
وقتها تعرف..
مسلم رفع راسه بحركة سريعة ورجع مكانه تاني وبصلها بانتصار
عرفت
رقية ضحكت بصوت عالي وردت عليه
تؤتؤ مش كده خالص
مسلم بصلها بغيظ وشاورلها بعيونه علي الكنبه وراها
شايفة الكنبه اللي هناك دي
رقية بصت وراها وبصتله بعدم فهم
مالها
مسلم رد عليها بأمر
روحي نامي عليها وابعدي عني
رقية ضيقت عيونها عليه وسألته باستفسار
ليه
مسلم غمض عيونه باستنكار واتكلم بنبرة مندفعة
ما انا كنت قدامك طول الوقت فضلتي تقاوحي وتعاندي وجاية الوقتي تسوقي عليا الدلع!!
عيون رقية وسعت عليه بذهول ورددت
أنا اتدلعت ولا انت اللي بتتلكك وشايفني بدلع!
مسلم نفخ بصوت مسموع وهو مضايق ورد عليها برغبة
ده حقيقي أنا بتلكك
رقية رسمت علي ملامحها الزعل وردت عليه بتأثر
يحرام..
مسلم بصلها بغيظ وقالها
طب أمشي من قدامي وروحي نامي
رقية شاورت علي عيونها وهي بتقوله
عيوني أقعد لوحدك بقا
رقية التفتت ونامت علي الكنبة غمضت عيونها متصنعة أنها نامت علي امل أنه يتكلم بس الهدوء كان مسيطر علي المكان لوقت ما النوم اتغلب عليها فعليا ..
تاني يوم أميرة وصلت الكلية وهي مقررة تتكلم
مع عمر وتعتذر له عن قلة ذوقها معاه امبارح فشلت أنها تلاقيه وسط زحمة الطلاب وقررت ترن عليه أسهل
رنت عليه وهي محروجة جدا ومتوقعة أنه ميردش عليها بس اتفاجئت بصوته
أميرة..
قلبها دق لما سمعت صوته فجاءة وعدلت من نبرتها واتكلمت بنبرة مهزوزة
انا واقفة قدام المعمل كنت عايزة اتكلم معاك..
عمر رد عليها باختصار
تمام جاي لك حالا
بعد دقايق بسيطة عمر وصل وبصلها وهو مبتسم
اخبارك ايه
أميرة استغربت أسلوبه العادي المسالم مكنتش متوقعة أنه يقابلها أصلا حمحمت وردت عليه باحراج
الحمدلله كنت عايزة اتكلم معاك
عمر بصلها لفترة وقالها
مش هتسألي أخباري ايه للدرجة دي مهمكش!
أميرة اتفاجئت بكلامه وحست بإرتباك شديد قدامه انتبهت علي ضحك عمر وهو بيقولها
بهزر معاكي تعالي نقعد في المعمل جوا
سبقها ودخل المعمل وأميرة كانت بتبص علي طيفه وهي في حالة ذهول من تصرفاته العفوية معاها سحبت نفس ودخلت وراه قعدت قصاده وبعد تردد قالتله
أنا آسفة علي...
عمر قاطعها بكلامه
متعتذريش..
أميرة ردت عليه بسرعة توضح له سبب اعتذارها
بس انا كنت قليلة الذوق ومردتش عليك ..
عمر بص في عيونها وهو مبتسم وضعه وتر أميرة أضعاف توترها