الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 3 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


المصنع الجديد 
تسرع فاروق قائلا بتريقه وندبك إنت تدورى له حتة الأرض اللى عاوز يعمل عليها المصنع الجديد
ردت سحر بنفى لأ طبعا هو خلاص لقى الأرض المناسبه 
رد فاروق طب كويس وأنا دخلى أيه بقى ولا لسه فى دماغك الهبل وعاوزانى أشاركه 
ردت سحر وماله لما تشاركه أهو زيادة خير شوف عواد اهو بينفصل عن عيلة زهران وعمل أكتر من مصنع لتصنيع اللحوم فى أسكندريه والقاهره غير المصنع

اللى هنا فى البحيره ومحافظات تانيه وهو صاحب أكبر نسبه فى المصانع دىغير مزارع المواشى 
نظر لها فاروق بزغر قائلا قولتلك قبل كده ماليش دعوه بغيرى وأنا كمان عندى مصنع منتجات ألبان مش محتاج شړاكه فى شئ مش بفهم فيه خلصنا قولى اللى عاوزاه من الآخر وبلاش لف ودوران ولا تفتيح كلام مالوش لازمه 
شعرت سحر باليأس قائله الأرض اللى قالى عليها وفيق أخويا هى الأرض بتاعتكم اللى جنب كشك الكهربا بتاع البلد اللى عالسكه الرئيسيه للبلد 
نظر لها فاروق بتهكم قائلا وده طلب اخوك ولا انتى اللى دلتيه عالارض دى بالذات 
ردت سحر بتسرع كاذب لأ هو اللى طلب منى أقولك قبل ما يكلم الحج فهمى فى شراء الأرض وتتفاجئ وقتها 
رد فاروق بتهكملأ مالوش لازمه يكلم الحج فهمىالارض دى بالذات مش للبيع 
حاولت سحر إقناع فاروق قائله
ليه مش للبيبع ده هيدفع تمنها بسعر السوق 
رد فاروق بقطع قولتلك الأرض دى بالذات مش للبيع ودلوقتي أطفى نور الاوضه أنا تعبان طول اليوم وعاوز انام 
ب شقة صبريه 
منتصف الليل رغم وجود مكيف فى غرفتها لكن إستيقظت صابرين تشعر بالضجر وكذالك العطش نظرت لجوارها لم تجد مياه نهضت من فراشها وإرتدت مئزر باكمام فوق منامتها ذات النصف كم ووضعت وشاح صغير على رأسها وخرجت من الغرفه توجهت الى المطبخ فتحت الثلاجه وأخذت زجاجة مياه إرتشفت القليل ثم نظرت الى الموقد شعرت بحاجتها لل القهوه وقفت تفكر ربما لو احتست القهوه الآن تزيد من حالة الضجر والسهر 
لكن سمعت من خلفها من تقول يظهر الصيف السنه دى هيبقى حار ڼار التكييف

زى ما يكون بيجيب صهد أيه رأيك اعمل لينا فنجانين قهوه ونسهر شويه ندردش ونستمتع بريحة البحر ونسمة الهوا الطبيعيه فى البلكونه 
آستدارت صابرين لها مبتسمه تقول بتوافق 
يبقى قهوه وجنبها حتيتين كيكه من اللى عملناها بالبيض اللى سرقته من ماما 
ضحكت صبريه قائله عشان تحرمى بعد كده شوفتى نتيجة السرقه الحلال مفيش أحلى منه 
ضحكت صابرين هى الاخرى قائله يلا كويس
عملنا إعادة تدوير للبيض والدقيق هاخد الكيكه وأطلع أجهز القعده فى البلكونه على ما تعملى القهوه 
بعد قليل بشرفه خاصه بالشقه ترى البحر من بعيدوضعت صبريه تلك الصنيه على الطاوله وجلست جوار صابرين التى قالتوالله مفيش احلى من هوا البحرهيوحشنى 
تبسمت صبريه قائلهليه مش ناويه انت ومصطفى تاخدوا لكم اسبوع ولا اتنين عسل تقضوهم على أى شطأو تجوا تزورنى ولا أيه 
ردت صابرين تصدقى لغاية دلوقتي مصطفى مكلمنيش إن كنا هناخد لينا أسبوع عسل بعيد عن البلد بس مفتكرش ده هيحصلمصطفى أجازته محدوده باليومشهرين
بالظبطوطبعا زى كل اجازه مرات عمى بيبقى ناقص عليها تربطه جنبها فى السريرعاوزه تشبع منه طول السنه متغرب وبعيد عنها وهو مش بيحب يبعد عن حضنها 
تبسمت صبريه قائله بتوريهبس مصطفى خلاص هيبقى له زوجه وهى أولى بحضنهوساميه أكيد عارفه كده 
تبسمت صابرين بتهكم قائلهمرات عمى عندها نفسها أولا ولازم تكون هى محور حياة اللى قدامهاومحدش يعارضها لا عمى ولا مصطفى مفيش حد بيعارضها غير فادىبيعمل اللى فى دماغه ومش بيسمع لكلامها وده الصح لازم كل واحد يختار حياته بناءا على رغبته هو مش رغبة حد غيره 
تبسمت صبريه بلؤم قائله
بس مصطفى أختارك برغبته وكلنا عارفين قد ايه هو بيحبك من زمان وطلبك أكتر من مره من وانت فى الجامعه حتى بعد ما اتخرجتى بس وقتها قولتى هشتغل الاولوأهو سابك على راحتك 
ردت صبريه بتأفففعلا سابنى على راحتى بس طبعا بموافقة مرات عمىأنى اكون موظفه عشان الحياه الزوجيه مشاركه بين الزوجينتعرفى اوقات بحس إنها مش طيقانى بس موافقه بس عشان إنى موظفه 
تعجبت صبريه قائلهمش فاهمه قصدك 
ردت صابرينأفسرلك قصدىمرات عمى كانت قبل كده معارضه كل ما مصطفى يعرض أو يلمح أنه عاوز يتجوزني كنت بحس منها بالرفض وكانت وقت ما بابا يرد ويأجل الموضوع لأى سببمره لازم اخلص دراستىبعدها مش قبل ما أستلم وظيفتى كنت بحس إنها بتنبسطلحد ما فعلا إستلمت وظيفتى هنا فى أسكندريه تبع وزارة الصحه وافقت فورا طبعا هبقى موظفه ومش هطلب
من مصطفى مصاريفى وكمان هشارك فى مصاريف البيت هى بنفسها لمحتلى بكده أكتر من مره وأنا بعمل مش واخده بالى انا معنديش إعتراض إنى اتشارك انا ومصطفى فى بناء حياتنا سوا بس مش بحب تبعيته لمامته 
تعرفى إنها هى اللى شجعته عالسفر لما جاله عقد عمل فى شركة ادويه فى السعوديه طبعا المبلغ المادى الكبير زغلل عنيها 
ردت صبريه ودى فيها أيه أى أم بتحب الخير لولادها 
ردت صابرين بتوافق فعلا صح أى أم بتحب الخير لولادها بس مرات عمى بتحب الخير لنفسها أولا تعرفى إنى عرفت بالصدفه إن معظم الفلوس اللى مصطفى بيحولها ل عمى بتاخد جزء كبير منها لنفسها وفاتحه حساب فى البريد بإسمها وبتحط الفلوس دى فيه والجزء التانى كانت بتكمل بيه تشطيبات الشقه اللى هنتجوز فيها أنا ومصطفى وكمان العفشوكل ده على ذوقها كآنى مش موجوده تتصل بعد ما تقرر بإعتبار كده إنها بتشاركنى معاها الاختيار 
ردت صبريه أنا ليه حاسه إنك مش متحمسه لجوازك من مصطفى بعد أسبوعين وكل الوقت ما بيقرب بحسك بتتوترى 
نهضت صابرين واقفه وتوجهت نحو سياج الشرفه قائله 
فعلا كل ما وقت الزفاف بيقرب بحس بتوتر وخوف خاېفه مصطفى يكون النسخه التانيه من وفيق جوز فاديه أختى تابع لكلمة مامته مالوش شخصيه قدامها وده كان السبب الرئيسى دايما لتأجيل الارتباط 
ب مصطفى ولو مش تدخل عمو مروان يمكن مكنتش أرتبطت ب مصطفى هو اللى أقنعنى بصراحه وقتها بس دلوقتي حاسه برهبه انا مش زى فاديه وعندى طاقة إحتمال زيها ومتأكده مرات عمى هتتنغص عليا أنت عارفه إنى وقت عصبيتى مش بعرف مين اللى قدامى ومتأكده إنى هتصادم مع مرات عمى بسرعه بس خاېفه وقتها من إن مصطفى يفضل تابع ليها ويهدم حياتنا 
تعجبت صبريه قائله بس أنتى متفقه مع مصطفى إنك مش هتسيبى شغلك هى فترة أجازته بس هتاخديها أجازه وبعد كده هترجعى تانى لهنا فى إسكندريه 
ف مدة وجودك فى البلد مع ساميه مش هتبقى طويله 
ردت صابرين وهى المده هتفرق طويله أو قصيره
مع مرات عمى إمبارح لمحتلى إن وظيفتى ملهاش قيمه وإنى بقبض ملاليم طبعا بالنسبه للمبلغ اللى بيحوله مصطفى كل شهر وده إستقلال منها بيا فى البدايه قبلت بيا عشان هبقى موظفه وأشارك فى مصروف البيت ده طبعا كان

قبل ما مصطفى يجى له عقد الشركه السعوديه وكان فى تكافؤ بينا دلوقتي هو الأعلى طبعا فلازم أنا أقدم تنازلات وإنى أخد أجازه من شغلى وأقعد معاها فى البلد ومتأكده وقتها مش هتحمل تسلطها كتيرسبق وقولتلك أنا معنديش برود ولا إستسلام فاديه لما وفيق خيرها بينه وبين شغلها مدرسهوهى وافقتومع الوقت إنطفت حماستها للحياه بقت رتيبهحتى بابا هو اللى بيدفع لها فلوس قصاد أنهم يمدوا أجازتهاسمعت مره ماما بتقوله بلاش تدفع تمن أجازة فاديه ورفض قالها محدش ضامن الزمن يمكن ترجع تحتاج ليها فى المستقبلحتى أنا بابا من يوم ما أتوظفت قالى مرتبك انتى حره فيهجهازك انا عامل حسابهوأنا بجزء من مرتبى أشتريت عربيه صغيره بالقسط صحيح مش ماركه ولا موديل حديث بس أهى بتقضى وتوصلنى لأى مكان أحب أروحله فى أى وقت مش بحمل هم موصلات الطريقوأقات كنت بروح بيها البلد فى البحيرهبس تاتش مرات عمى لما أتريقت علياأزاى إنى بنت وبسوق عربيه فى بلد آريافبعدها طلب منى بابا بلاش أروح البلد بالعربيهووافقت عشان خاطره بس 
ردت صبريه
رأيى تتكلمى مع مصطفى قبل جوازكم وتحطى النقط عالحروف فعلا ساميه إستغلاليه وبتحب تفرض سيطرتها وطبعها صعب تتكيفى معاه 
تنهدت صابرين بسأم قائله ده فعلا اللى ناويه عليه هتكلم مع مصطفى وأحدد مصيرى معاه حتى لو كان الطلاق قبل الجواز بيوم واحد 
باليوم التالى 
صباح 
ب الأسكندريه ب ڤيلا زهران 
فتحت تلك الصبيه الجميله باب غرفة عواد دون طرق على باب الغرفه مما أزعج عواد الذى إنتهى للتو من إرتداء ملابسهنظر لها بضيق بينما هى إقتربت منه بلهفه وحنو وألقت بنفسها عليه تحتضنه قائله
آبيه عواد كنت واحشنى اوىإمبارح كان آخر يوم لأمتحاناتى ومصدقت خلصت ونمت مقتولهيادوب لسه صاحيه وداده قالتلى إنك جيت أمبارح المسا وانا نايمهماما
أخبارها أيه وبابا كمان ليه مجوش معاك 
أبعدها عواد عنه وذهب نحو التسريحه وجذب ساعة يد وقام بإرتدائها قائلا بلا مبالاه
عمى ومراته أكيد بخير تقدرى تكلميهم عالموبايل تطمنى بنفسك ومتسألنيشوسبق قولتلك قبل كده ممنوع تدخلى أوضتى بدون إستئذان وقبل ما أسمح لك بالدخول فاهمه يا غيداء 
شعرت غيداء بغصه قائله بخفوت حاولت التبريرحاضربس أنت كنت واحشنى اوىآسفه 
رد عوادأتعودت على كده وكمان أنا مش هفطر عندى شغل مهم فى المصنع أبقى قولى للشغاله توضب الأوضه سلام 
قال عواد هذا وغادر تاركا غيداء تشعر بحزن من معاملة أخيها لها بهذا البرود كآنه غريب عنها لا أخيها تدمعت عينيها تشعر بحسره فى قلبها ليست من عواد فقط بل من بقية أخواتها الشباب من والداها هم أيضا لا يعطون لها أى أهميه تشعر انها وحيده وسطهم 
بعد قليل 
بأحد مصانع منتجات اللحوم 
كان عواد يجلس على مقعد المدير ليرن هاتفه برساله نظر للشاشه ثم فتح الرساله و تبسم لكن سرعان ما رن هاتفه ورأى إسم المتصل ف رد عليه يسمعه 
لجنة وزارة الصحه وصلت يا أفندم سبق وقولتلى وقت ما توصل أعرفك 
نهض عواد من على المقعد قائلا تمام أنا جاى فورا 
بعد قليل فى بهو كبير ب مدخل المصنع وقف عواد يقول بترحيب فاتر وهو ينظر الى تلك الطبيبهأهلا بوزارة الصحه فى مصنعى المتواضع أنا عواد زهران 
رد عليه رئيس اللجنه ببساطه 
بينما لم تلاحظ صابرين نظر عواد لها وجالت عينيها تتفحص المكان هامسهمصنع على مساحه قد بلدنا وبيقول عليه متواضعيمكن عنده ضعف نظر 
تحدث عواد مره أخرىأعتقد وسبق حضراتكم شرفتوا مصنعنا قبل كده وفحصتوه واتأكدتوا أنه مطابق سواء لموصفات وزارة الصحه أو البيئه 
هنا نظرت صابرين الى وجه عواد تذكرتهأنه هو الحقېر الذى قام بدفع حقيبتها بالأمس بمحطة القطارشعرت بغيظ ودت لو صڤعته بسبب فعلته بالأمسفبدل أن يقف يعتذر منها نظر لها
بفظاظه وغادر لكن تمالكت نفسها حتى
 

انت في الصفحة 3 من 126 صفحات