الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 6 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


يتذكر تلك المرأه التى حدثته قبل قليلهذا هو اللقاء الأول وجها لوجه منذ سنوات طويلهوأتى بوقت هو فيه متعصب لأقصى درجهبسبب ما قصه عليه عمه حول تلك الأرضوالذى بسببها عاود من سفره بعد أن كان ينتوى البقاء لمده أخرى قطع سفره وعادليلتقى بالماضى الذى يعود أمامه من جديد 
بعد العشاء 
بمنزل جمال التهامى 

دخلت صابرين ومعها والداتها كذالك فاديه وأخيها كذالك صبريه وولدها
إستقبلتهم جميعا ساميه مرحبه 
دخلوا جميعا الى غرفة الضيوف
تبسم مصطفى ينظر بشوق وعشق ل صابرين التى تبتسم 
بينما قام
الجميع بالسلام عليه والتى كانت هى الأخيره مدت يدها كى تصافحهفتهكمت ساميه قائله
المفروض تاخدي مصطفى بالحضن مش تسلمى بإيدك عليه ده جوزك وحلال ربنا وكان غايب 
إرتبكت صابرين وظلت صامتهبينما قالت صبريه
هو جوزها صحيح بس فين الحيابلاش تكسفيها قدمناوكلها تلات أيام ويتقفل عليهم باب وقتها هما أحرار 
تهكمت ساميه قائلهوماله هروح أحضر العشاولا
عاوزين تشربوا عصير قبل العشا 
رد جمال لأ حضرى العشا والعصير بعدين 
نهضت فاديه قائلهلأ أعفينى انا يا مرات عمى من العشا أنا خلاص سلمت على مصطفى ولازم أمشىعشان وفيق جوزى وحماتى 
سخرت ساميه بداخلها لكن أظهرت الود قائلهبراحتك يا حبيبتى إبقى سلميلى على وفيق وحماتك 
تبسمت فاديه وغادرت بينما نظرت شهيره الى صابرين قائلهقومى ساعدى مرات عمك 
نظرت لها صابرين بضيق لكن نهضت على مضض وذهبت تساعد ساميه فى تحضير طاولة الطعام 
كانت ساميه تتغطرس على صابرين التى تحملتها بصعوبه حتى لا تفتعل مشكلهلكن بداخلها أجزمت أنها لن تتحمل ذالك كثيرا 
بعد إنتهاء العشاء 
تحججت صابرين أنها متعبه من السفر وغادرت هى وإياد وهيثم أخيها
كذالك مصطفى بعد مغادرة صابرين ذهب ليستريح من السفر 
ظل الأخوه ونسائهم ومعهم صبريه 
تحدث جمال قائلا
عيلة زهران قدموا شكوى فى النقطه وأترفضت 
تعجبت صبريه قائلهوأيه سبب الشكوى دى
رد جمالبخصوص الارض اللى على المحطه بتاعتنا 
تعجبت صبريه قائله بإستفسارأرض أيه
ردت ساميهأرضنا اللى رجعت لينا من تانىزمان عيلة زهران أخدوها بخس وأهو ربنا رد الحق لاصحابهالمال الحلال لازم يعود لصاحبه وهما خدوها جواله وربنا كان بالمرصاد الأرض حمايا الله يرحمه مكنش سجلها فى الشهر العقارى يعنى الأرض فى الحكومه لسه بأسم حمايا وأحنا الورثه بتوعه يعنى الأرض من حقنا 
ذهلت صبريه ونظرت الى سالم الذى قال 
لأ الأرض دى مش من حقنا وأحنا عارفين ده كويس وسبق وقولتلك يا جمال بلاش تبنى سور حوالين الأرض دى بلاش نستفز عيلة زعلان زهران 
ردت صبريه بنفس الشئ 
بينما قالت ساميه بإستقلال يعنى هيعملوا أيه ما أهو راحوا قدموا شكوى فى المركز وأترفضت لان مش معاهم أى مستند يثبت أحقيتهم فى الأرض دى ولما ملقوش حل سكتوا 
ردت صبريه بلاش تستهونى بسكوت عيلة زهران 
ردت ساميهأعلى ما فى خيلهم يركبوه هيعملوا أيه يعنىإحنا فى السليم والأرض مثبوته بإسم حمايا وأحنا الورثه الشرعين 
نظرت لها صبريه وهى تتوجس خيفه أن يعود الماضى وينفتح مره أخرى ف صمت عائلة زهران يشبه الهدوء قبل
الإعصار 
بعد قليل بغرفة النوم 
إضجع جمال بظهره على الفراش يقول
مكنتش متوقع رد صبريهكنت متوقع إنها تفرح إن الأرض لسه بإسمنا ولا حتى كمان رد سالم 
ردت ساميهصبريه بتعمل حركات فارغه انا مش تايه عنهاوبكره تقول ساميه قالتوسالم كمان زمان مكنش معاه غير البنتين ومكنش عنده ولد يبنى له دلوقتي بقى عنده هيثم وخلاص هيدخل الجامعهوهيعوز يأمن له مستقبلهونصيبه فى الارض هيخليه يوافق 
تنهد جمال مقتنع بحديث ساميه ثم تثائب قائلا

مصطفى أتفق هو وسالم بكره هيروح هو وصابرين ينقوا الشبكه 
إنزعجت ساميه قائله شبكة أيه واللى جبناه قبل كده كان أيه
رد جمال 
دى كانت دبله وتوينز 
ردت ساميه ودول مش شبكه لازمتها أيه المصاريف الزياده مش يعملوا حساب تكاليف ليلة الحنهو قاعة الفرح دى لوحدها واخده مبلغ قد كده 
رد جمالإبنك هو اللى طلب من سالموخلاص مفيهاش حاجه الشبكه هدية العريس للعروسهوهما أحرار مع بعض 
ردت ساميهإزاى يقول كده قبل ما يشورنى الاول 
تحدث جمالوكمان طلب من سالم قايمة العفش عشان يمضيها قبل الفرح عشان اللخمه 
إنزعجت ساميه بشده قائلهكمان هيمضى على قايمهمش سالم كان بيقول مش هيكتب قايمه 
رد جمالفعلا سالم كان ممانعبس شهيره وصبريه أقنعوه وقالوا دى حتة ورقه ملهاش لازمه 
تهكمت ساميه قائلهولما هى ورقه ملهاش لازمه ليه عاوزين مصطفى يمضى عليها 
رد جمالصبريه قالت ده حق صابرين وعشان متحسش إنها أقل من غيرها فى حاجه 
ردت ساميه بإمتعاض قائلهوصبريه كان مالها بتدخل ليهسبق وسالم كان بيقول أنه مش هيمضى إبن أخوه على قايمة عفش صبريه الحشريه أقنعته فى قعده كده 
رد جمالوفيها أيه أما مصطفى يمضى على قايمه بالعفشما كله هيبقى فى شقتهبلاش تجيبى مشاكل وعدى الكم يومإبنك متعلق ب صابرين من صغره ومش القايمه ولا الشبكه اللى هنتوقف عليهم سالم أخويا ومش غريب إطفى النور خلينى أنام طول اليوم هلكان عشان أجيب مصطفى من مطار إسكندريه لهنا 
أطفأت ساميه نور الغرفه وصعدت جوار جمال على الفراش تزفر نفسها پغضب 
قبل قليل 
ب منزل زهران 
بغرفة الصابون كان
الجميع مجتمع 
تحدث عواد
مش عارف إزاى عيلة التهامى تبنى سور حوالين الأرض وأنتم ساكتين كده!
رد فاروقأنا كان سهل اوقفهم قبل ما يبنوا السوربس فهمى قالى بلاش تدخل أنا هتصرف 
نظر عواد ل فهمى قائلا بتهكموأتصرفت إزاى بقى
رد فهمىانا قدمت بلاغ فى المركز إن فى تعدى على أرض ملكنابس للآسف المركز لما حقق فى البلاغرفضه وقال مالوش لازمهحتى المحامى قال نفس الشئ 
تعجب عواد قائلاقصدك أيه كده الأرض ضاعت 
رد فهمىللآسف الأرض فى سجلات الحكومه بإسم التهاميهلأن جدك مكنش سجل الارض بإسمهأكيد ده بسبب اللى حصل وقتها شغله 
رد
عواد بتوعددا أنا كنت دفنت عيلة التهامى كلها في الأرض قبل ما أسلم وأسيب لهم الأرض دى بالذات 
ردت أحلام زوجة فهمى الأولىتريد إشعال نيران حقد عوادأنا قولت كده قبلكوقولت عندى أربع صبيان يكفينى إتنين منهمالأرض زى العرض بالظبط 
نظر عواد لزوجة عمه يعلم كم هى حقودهلكن أن تضحى بأبنائها مقابل هذه الارض لم يكن يتوقع أن يصل بها الطمع لهذا الحد الأستغناء عن أبنائهالكن لا يهمه شئ المهم عنده الآن هو أن تعود تلك الأرض 
تحدث قائلاطيب مبعتش ل جمال التهامى ليه تتكلم قبل ما تقدم البلاغ 
رد فاروقبعتنا له عن طريق المحامى وقال مستند الحكومه هو دليل ملكية الأرض 
زفر عواد نفسه پغضب بينما عاود فاروق الحديث أنا قولت ل فهمى نأجر لهم بلطجيه نعرفهم مقامهم ونسترد أرضنا تانى مردش عليا وأهو حاوطوا الأرض بسور وفرحانين قوى غير سمعت إن فرح إبن جمال التهامى على بنت أخوه بعد كم يوم يعنى الفرحه هتبقى إتنين 
نظر عواد الى فهمى الصامت ثم الى فاروق وفكر لثوانى ثم قال تمام سيب الموضوع ده ليا وأنا هعرف أسترد الأرض دى وزى ما قولت قبل كده هدفنهم فى الأرض دى قبل ما أسيب لهم سهم منها يتمتعوا فيه 
بعد مرور يومين 
ب ليلة الحناء
بصوان كبير أمام منزل سالم التهامى كانت حفلة حناء بسيطه للعروس التى كانت تزين الحفل وسط إعجاب النساء ببساطتها وألفتها مع النساء لكن كانت
الغيره تملئ قلب ساميه حين كانت إحدى النساء تمدح ب صابرين
كانت غيرتها ملاحظه من البعض لكن يتجاهلون ذالك إعتمادا على حب مصطفى ل صابرين 
بعد وقت إنتهت حفلة الحنه وذهب الجميع 
بعد منتصف الليل بوقت 
إستيقظت صابرين تشعر بالقلق لا تعرف السبب لكن فسر ذالك عقلها أن هذه آخر ليله تبيت فيها بمنزل والداها بليلة غد ستبدأ حياه جديده مع مصطفى 
نظرت صابرين لجوارها كانت تنام فاديه ناعسه تبسمت لها فهن لم ينامن جوار بعضهن منذ عدة سنوات بعد أن تزوجت فاديه الليله بقيت فاديه ولم تعود لمنزل زوجها كى تستمتع مع صابرين لكن بسبب الإنهاك فى تجهيزات الفرح بالأيام الماضيه غلبهن النوم بعد إنتهاء حفل الحناء بقليل 
نهضت صابرين من على الفراش وتوجهت الى دولاب ملابسها آتت بطرحه صغيره وضعتها فوق رأسها بالكاد أخفت شعرهاثم آتت بوشاح حريرى كبير وقامت بلفه فوق كتفيها تغطى ذراعيها فوق تلك العباءه المنزليه القصيره ذات الثلث كم ثم توجهت الى شرفة الغرفه وفتحت الباب بهدوء ووقفت بالشرفه تتنفس ذالك الهواء الحار فى أيام أغسطس الحارقه 
تقلبت فاديه فى الفراش لم تجد صابرين

جوارها نظرت نحو الضوء المسرب من باب الشرفه علمت أن صابرين تقف بالشرفه نهضت هى الآخرى وإرتدت مئزر خاص بها فوق منامتها كذالك طرحه على رأسها وتوجهت الى الشرفه وفتحت بابها قائله ببسمه وغمز 
أيه اللى صحاكي من النوم دلوقتي المفروض ترتاحى الليله دى الليله الجايه مصطفى مش هيسيبك ترتاحى 
تبسمت صابرين قائله معرفش أنا كنت نايمه فجأه صحيت والنوم طار من عينى ولما لقيتك نايمه مرضتش أصحيك 
ضحكت فاديه وذهبت للجلوس جوار صابرين قائله وأدينى أهو صحيت يلا قولى لى أيه اللى مطير النوم من عينك أكيد مصطفى بتفكرى فيه 
ضحكت صابرين قائله لأ والله معرفش سبب صحيانى من النوم مع إنى هلكانه بسبب الحنه وقبلها كمان توضيب العفش فى الشقه قالت صابرين هذا ونظرت ل فاديه بمكر قائله وأنت أيه اللى صحاكي دلوقتي بتفكرى فى وفيق اول ليله تباتى بعيد عنه من
تسع سنين من يوم ما أتجوزتوا أقولك على سر لاول مره 
تبسمت فاديه قائله قولى عالسر 
تنهدت صابرين قائله أنا فاكره يوم جوازك من وفيق يومها أنا كنت زعلانه علشان هو خدك منى وانا هنام بعد كده فى الاوضه لوحدى وانتى عارفه إنى بخاف أبقى لوحدى رغم إنى كنت فى الثانويه وقتها بس حسيت إنك زى ما يكون مامتى وبعدت عنىحتى کرهت وفيق وقتها 
تدمعت عين فاديه قائلهإنت فعلابحسك زى بنتىإحنا بينا فرق كبير تسع سنين تقريباأنا فاكره يوم ماما ما ولدتك رميت العروسه اللى كنت بلعب بها واهتميت بيكحتى كنت بسرحلك شعركوماما تخاف لضغط بالمشط قوى على راسه أجرحها 
تبسمت صابرين قائلهبالعكس إنت كنت دايما أحن عليا من ماما نفسهاوكمان حنينه عالواد الغلث هيثم 
ضحك هيثم الذى دخل إليهن قائلاالغلث سمعك على فكره 
تبسمن له وقالت فاديهوأنت كمان أيه اللى صحاك من النوم دلوقتي 
ردت صابرين قبلهأكيد بيفكرفى نتيجة الإمتحاناتأما نشوف بعد المصاريف اللى دفعها بابا له عالدروس هيجيب مجموع كويس ولا 
رد هيثم بثقهمتأكد هدخل طب بشرى جراحه كمانوأول عمليه هعملها هقصلك لسانك 
ردت فاديه بضحكعندك حق والله صابرين مش بس لسانها طويل لأ وكمان مستفزهربنا يكون فى عون مصطفى ومرات عمك ساميه 
نظرت لهما صابرين پغضب قائله والله أنا ما خاېفه غير من ساميه حاسه إنها نفسها تفركش الجوازه بالذات بعد ما جبنا الشبكه زى ما
تكون مستخسراها فيا ولا يوم كتابة القايمه كان ناقص تؤمر مصطفى يفركش الجوازه بس معرفش سبب سكوتها 
ردت فاديه أقولك سبب سكوتها نفس السبب القديم الطمع قبل كده إطمعت أنك هتبقى موظفه وتشارك مصطفى المعيشه
 

انت في الصفحة 6 من 126 صفحات