رواية شد عصب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه حصريه
جذع الشجره جلس محمود على جذع آخر قائلا
فى موضوع يا أبوي عاوز أتحدت فيه وياك وأخد بشورتك بصراحه إكده صالح الأشرف عرض عليا أنى أشتغل وياه وأبيع له بضاعة الفخار اللى عم صنعها وهو يبيعها فى البازار بتاعه للآجانب
زفر مؤنس نفسه بسأم قائلا بتحذير
لاه يا ولدي بعد عن سكة صالح الأشرف سكته واعره وآخرها الندم إنت مش ربنا رازقك وبتشتغل مع بازارات تانيه فى الاقصر غير زباينك اللى واثجين فى جودة صنعتك بلاها يا ولدي وبلاش تسمع حديت مرتك الفارغ بالك لو كان چالك العرض ده من صلاح أو جاويد كنت جولت لك وافج بدون ما تفكر حتى إنت يمكن مكنتش هتبجى محتار وتسألنى آخر حديت يا ولدى خلينا بعيد عن سكة
نهضت واقفه تدور حول نفسها بإعجاب من جسدها الغض
من أجل أن يتحقق يوم ما قريبا وتصبح ملك يمين جاويد تلك هى الامنيه التى تحيا من أجلها تعشقه منذ نعومة أظافرها هو فارس أحلامها رغم أنه لم يعطي لها يوم إهتمام أكثر من كونها إبنة عمته ذمت نفسها قائله بلوعه
لحد ميتى يا مسك هتتحملي جفى جاويد إنت سمعتى بودانك الليله حديته عالموبايل مع مرات خالك بتسأله هو فين وإن عمته فى الدار ونفسها تشوفه إتحچچ أنه مشغول ومجاش
واه يا مسك هتتخيلى وترسمى قصص من خيالك عاد أكيد جاويد حداه شغل مهم هو عنده مسؤليات كتير أيه اللى هيخليه يتهرب وميجيش عالعشا من ميتى وجاويد بيهمه حاچه أو يستحي وكيف ما جالت أمى لو مش رايدني كان ولا همه وإتزوچ من زمان من بنت غيري بس هو عامل نفسه تجيلتقيل حبتين بس بعد عمل المحبه اللى أمى دسته له فى المرتبه أكيد هينسى التجل ويبيح باللى فى جلبه ويتم المراد
بمحطة القطار
ساعة القدر يعمى البصر
هذا هو تفسير ما لا تشعر به كآنها فقدت الإدارك تماما لا تشعر بشئ رغم ذالك تدافع الهواء القوي الذى لولا تشبث جاويد بعضديها لدفعها ذالك الهواء أسفل عجلات القطار
الجطر دهس بنت تحت عجلاته
العلامه فى وشها شامه عالخد وإتنين عالشفايف وخصله غجريه ثايره على شفايفها
هذا بالفعل ما يراه أمامه بنفس اللحظه سقط ورقة العشق وأيقن أن تلك المرأه لم تكن تقول له خزعبلات بل
كآنها قرأت الطالع والمكتوب على قلبه
ب قبول غريب عليها
كذالك بدأت تشعر بيدي جاويد الممسكان بعضديها ببديهيه منها تراجعت للخلف خطوه لكن مازال أثر الخضه وكذالك يدي جاويد يحطان بها الى أن أقترب ذالك الرجل الذى رأى كل شئ
من البدايه ومد يده بزجاجة مياه نحو سلوان قائلا
خدي يا بت بلى ريجك بشوية مايه
مدت سلوان يدها بضعف تمسك زجاجة المياه لكن قبلها نظرت ل جاويد قائله بهدوء
سيب إيديا
بتردد شعر جاويد بالخزي وترك عضديها لكن مازال ينظر لها بتعجب وإعجاب فى نفس الوقت بينما إرتشفت سلوان بعضا من الماء ثم نظرت نحو قضبان القطر رأت بقايا حقيبتيها وملابسها التى ذهبت أدراج الرياح لم يبقى شئ سوا قطع ممزقه من كل شئ كذالك جسدها واهن بصعوبه ذهبت نحو إحدى الآرائك تسير بوهن الى أن
جلست عليها مازالت تائهة الوجدان بتلقائيه ذهب جاويد الى مكان جلوسها وجلس جوارها فقط ينظر لها صمت غريب حل على المكان وإختفى الماره
شردت سلوان وهى تنظر الى بقايا أشلاء ثيابها بين قضبان القطر لو لم يتغير القدر وإنزلقت مع حقيبتيها أسفل عجلات القطار كانت ستصبح أشلاء
كهذه ولن يتعرف أحد على جثمانها شعرت ببروده تسري فى جسدها بتلقائيه ضمت يديها تمسد عضديها بكفيها تود أن تبكي لكن حتى الدموع تحجرت بعينيها لكن شعرت بمعطف ليس ثقيل يوضع على كتفيها رفعت نظرها رأت ذالك الرجل الذى أعطاها المياه قبل قليل يبتسم لها قائلا
مټخافيش الچاكت نضيف
إبتسمت له بوهن وإمتنان وإرتدت المعطف فوق ثيابها شعرت بدفء
بينما جاويد نظر لذالك الرجل وشعر بالغيره حين إبتسمت له سلوان رغم أنه يعلم ان بسمتها له مجامله منها زفر نفسه قويا ونظر نحو قضبان القطر رأى لمعان شئ يضوي دخل إليه فضول ونهض من جوارها وقفز بين القضبان وذهب نحو ذالك الشئ الامع وجذبه من بين بعض الأشلاء كانت بطاقة هاويه نظر نحو سلوان وكاد يتحدث لكن الفضول جعله يود قرأة إسمها إقترب من أحد أعمدة إنارة المكان وهمس إسمها بذهول
سلوان هاشم خليل راضى
بينما جلس الرجل جوار سلوان متسألا
إنت زينه يا بتي
ردت سلوان على سجيتها بتلقائيه
إسمي سلوان مش زينه
إبتسم لها الرجل قائلا
عاشت الأسامي يا بتى أنا جصدى إنك بخير
ردت سلوان
الحمد لله بخير بس مش عارفه هعمل أيه دلوقتي وهروح فين بعد كل حاجه ما ضاعت تحت عجلات القطر
إبتسم الرجل قائلا
ربك هيدبرها يا بتي متجلجيش زى ما أنجدك من شويه
صمتت سلوان وهى ترى جاويد يقترب من مكان جلوسها مره أخرى حتى وقف أمامها ومد يده لها قائلا
أنا لقيت بطاقتك الشخصيه بين قضبان القطر أتفضلي
أخذت منه بطاقة الهاويه بإنشراح وهى تنظر الى الرجل الجالس جوارها قائله
إنت راجل بركه قولت لى ربنا هيدبرها وأهو بطاقتي الشخصيه والأستاذ لقاها كده تقريبا إتحل جزء مشكلتي
إبتسم لها الرجل قائلا
سلمي أمرك دايما لله يا بتي بس زى ما جولتى اللى إتحل جزء من المشكله وأيه الباجي
ردت سلوان
أنا كنت حجزه هنا فى الأقصر فى أوتيل عن طريق النت حتى كمان كنت حولت جزء تحت الحساب بس أنا مش عارفه هروح للاوتيل ده إزاي دلوقتي
إبتسم الرجل وهو ينظر نحو جاويد قائلا بمكر وهو يرى نظره خاصه من جاويد لها قائلا
بسيطه يا بتي ممكن تأخد تاكسي ولما توصلى للأوتيل خلي الاوتيل يحاسبه ويضيف الحساب على فاتورتك أو
صمت الرجل بينما قالت سلوان بإستفسار
أو أيه
نظر الرجل نحو جاويد قائلا
أو الأخ ده لو معاه عربيه يجدر يكمل معروفه ويوصلك للأوتيل
نظرت سلوان ل جاويد تشعر نحوه بشعور غريب لا تستطيع تفسيره وكادت تسأله لكن صمتت حيائها منعها فعرض جاويد
معايا عربيه بره محطة القطر ولو فاكره إسم الاوتيل خليني أوصلك له
نهضت مبتسمه تقول له
آه فاكره إسم الأوتيل بس معرفش هو قريب من محطة القطر أو لاء
إبتسم الرجل قائلا
مش هتفرق يا بتي خلى الأستاذ يوصلك دلوك بحينا بعد نص الليل والله أعلم بمين عالطريج
دب الخۏف فى قلب سلوان لكن شعرت بالامان ناحية ذالك الرجل قائله برجاء
تعالى معانا أنا حاسه ناحيتك بانك راجل طيب وتشبه بابا
إبتسم لها قائلا واضح إن جلبك طيب يا بتي بس أنا هنا عشان هستلم بضاعه جايه فى الجطر من أسوان وهى تجريبا وصلت عالرصيف والأستاذ كمان شكله طيب وولد حلال
نظرت سلوان ل جاويد تشعر ناحيته بآمان ربما أكثر من ذالك الرجل وشعور آخر لكن تخشى الثقه الزائده وكادت تقول برجاء ل ذالك الرجل الذى قاطعها قبل أن
تتحدث
عمك بليغ له نظره فى الناس يا بتي روحى مع الأستاذ متوكد
أنه أمين
كأنها كانت بحاجه لسماع ذالك الكلام من بليغ لتذهب مع جاويد بالفعل أومأت برأسها بموافقة وسارت بعض الخطوات أمام جاويد الذى إقترب منه بليغ قائلا
شكلي جيت فى الوجت المناسب
إدلى مع الصبيه وصلها للفندق ومتحملش هم البضاعه انا هستلمها وادخلها للمخازن
إبتسم جاويد له قائلا
لو مش اللى حصل الليله كان هيبجى ليا رد فعل تاني إنك تكسر كلمتى وتچى تستلم البضاعه وإنت مصاپ ولازمك راحه
إبتسم بليغ وهو ينظر ل سلوان التى توقفت عن
السير تنظر لهم قائلا
أعتقد إنك هتكافأني إنى جيت فى الوجت المناسب روح وصل سلوان شكلها
محتاجه لراحه بعد اللى شافته الليله لو مش إنت اللى جيت فى الوقت المناسب يمكن ربنا بيسبب الأسباب أشوفك بكره فى المصنع يا جاويد
سار جاويد نحو سلوان التى أشارت بيدها ل بليغ بالسلام ثم سارت أمام جاويد الى أن وصلا الى خارج محطة القطار أشار لها على سيارته وفتح لها الباب الامامي وذهب هو الى الناحيه وجلس خلف المقود
كان الصمت بينهم كل منهم يود سؤال الآخر لكن هنالك شئ يمنعه الى أن وصلا الى مكان الفندق توقف جاويد بالسياره أمام مبنى ضخم قرأت إسم اللوحه الأعلانيه الكبيره علمت أنه الفندق
فتحت باب السياره وترجلت منها توجهت نحو باب الفندق لكن قبل أن تتبعد عن السياره سمعت صوت إغلاق باب السياره نظرت خلفها ورأت ترجل جاويد فقالت له بإختصار
شكرا
أومأ لها برأسه صامتا وظل واقف أمام سيارته الى أن دخلت الى داخل الفندق ظل قليلا ثم دخل الى الفندق وذهب الى مكان الإستقبال سألا عن غرفتها ثم غادر الفندق عائدا عقله يفكر كل ما حدث الليله الذى لو سرده عليه أحدا لقال أن هذا قصه خياليه يحكيها راوي بأحد الموالد الشعبيه يضحك بها على عقول السذج
دخلت سلوان الى داخل تلك الغرفه التى من الجيد أنها أكدت الحجز بتحويل جزء تحت الحساب الى الفندق ألقت بمفتاح الغرفه وبطاقة هويتها فوق الفراش ثم ألقت جسدها فوق الفراش تنظر الى سقف الغرفه عقلها يسترجع ما حدث لها الليله عقلها كأنه مثل شريط فيديو سجل ما حدث دون إراده منها دمعه سالت من عينيها للحظه كان بينها وبين مۏت محقق خطوه واحده لولا
لولا من هذا وما هذا الشعور الغريب الذى بداخلها مره لأول مره تشعر بآلفه إتجاه أحد من أول لقاء لها معه فما عاشته سابقا بسبب كثرة تنقلاتها من مكان