الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ظلمات قلبه

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

اسيا بس متقولهاش حاجة عشان عاوز انا اقولها الاول  
اومأ له عابد و هو يشعر بالفرح فهو يثق
بمالك كثيرا و لم بجد افضل منه لابنته   استأذن منه ارغد و قام صاعدا نحو غرفته  
وصل ارغد امام غرفته وقف مترددا كثيرا   لا يعلم اذا كان يدلف ام لا  ! قلبه يحثه على الدخول ليطمئن عليها فهو ينهش بالقلق  اما عقله يجثه على ان يتركها لترتاح قليلا مع ذاتها كما قالت و طلبت هي  لكن بالطبع انتصر القلب  فبتلك المعركة و عندما يكون
الحب صادق لم يكن للعقل مكان  دلف ارغد الغرفة لكنه تفاجا ان اشرقت لم تكن موجودة في الغرفة   دلف الي المرحاض سريعا يبحث عنها   لكنه ايضا لم يجدها  شعر ان قلبه سيتوقف الان خۏفا عليها   كان يبحث في حميع انحاء الغرفة كالمچنون الذي فقد عقله  لما لا فهو بالفعل عندما يتعلق الامر بها يفقد كل شي من

الاساس  ليس عقله فقط
كان سيخرج يبحث عنها اسفل   الا انه تفاجأ بها تدلف الغرفة و وجهها شاحب بشدة شفتيها مرتشعتين يديها باردة كبرود الجليد  لا يعلم ما بها
و ما الذي وصل حالتها الي تلك الحالة  كانت منظرها كمن رات عفريت امامها ف انفزعت من رؤيتها له  
الفصل الثاني والعشرون
ظلمات قلبه
تفاجأ ارغد ب أشرقت تدلف الغرفة و وجهها شاحب بشدة شفتيها مرتشعتين يديها باردة كبرود الجليد  لا يعلم ما بها و ما الذي وصل حالتها الي تلك الحالة  كانت منظرها كمن رات عفريت امامها ف انفزعت من رؤيتها له   توجه لها ارغد سريعا و هو يشعر بالقلق بسبب منظرها هذا   فقد مس اوتار قلبه بشدة اردف قائلا لها بنبرة خائڤة قلقة مليئة بالاهتمام   يسأل اياها فمنظرها رعبه عليها و هو يرفع رأسها الى اعلى يتفحص وجهها بدقة 
في ايه يا اشرقت مالك  !
تنفست اشرقت بصوت مسموعو هي تحاول باقصي ما لديها من جهد ان تهدئ من ذاتها تحاول ان تستوعب ما سمعته الان   فهي بعمرها لن تصدق ان يحدث هذا تمتمت بخفوت مجيبة اياه و هي تبتلع ريقها ب توتر و خۏف  تشعر انها كانت كالبلهاء 
س سمعت مرام بتكلم ماجد و كانوا بيتفقوا على على  صمتت و لا تعلم ماذا تتحدث  ! ف هي لا تعلم بالعلاقة الغير الشرعية التي تتم بينهما  كانت تفهم انها تساعده لانها تكرهها ليس اكثر من ذلك  
ابتسم ارغد و قد فهم ما استمعت   زفر بارتياح عندما علم سبب خۏفها بهذا الشكل   كان يخشى ان يكون قد فعل احد بها شئ لكنه اردف قائلا لها بھمس و هو يغمز لها باحدى عينيه و قد اقترب منها بشدة حتى لفحت انفاسه الساخنة وجهها مما جعلها تغمض عينيها و هي تشعر برعشة قوية تسير بچسدها كليا
ملكيش دعوة ب ماجد و مرام دول ناس و حتى علاقتهم مع بعض  
ابتعدت هي عنه خطوة الى الخلف و هي تؤمأ له برأسها الى الامام  لا تستطيع تصدق ما استمعت اليه ف لو كان شخصا اخر هو من خبرها بهذا الشئ كانت ستكذبه   ايعقل انها هي الوحيدة التي كانت مخدوعة في مرام الى هذا الحد هل طانت ساذجة بطريقة ك هذة  !
كانت ترى مرام كالملاك دائما   صدق من قال ان الشخص يرى الاخرين باعينه هو   وضعت يدها على دماغها بتعب و هي تشعر ان الدنيا
تدور بها الان  اقترب ارغد منها مرة اخرى جاذبا اياها نحو صدره متجها بها الى الفراش   اجلسها فوقه برفق و بدأ يمرر ييديه على ظهرها بحنو  و هو يشعر بالفرحة لكونه سيكون ابا عن قريب   ابتسمت اشرقت على فعلته تلك و على سعادته الواضحة عليه  ابتسامته التي ظهرت على ثغره كانت ابتسامة صادقة منبعثة ب الفعل من صميم قلبه   لكنها سرعان ما ذكرت ذاتها بما حدث و عدم ثقته الواضحة بها لذلك قامت سريعا بنفض يده من عليها  قائلة له بجدية و صرامة و هي ترفع سبابتها في وجهه 
لو سمحت من انهارده ملكش دعوة بيا  اياك ثم اياك ثم اياك تلمسني او تحط ايدك عليا   من انهاردة احنا خلاص و هنتطلق فعلا زي ما قولت  انا اللي مش عاوزة اعيش معاك تاني  
اردفت ب جملتها تلك و عادت بظهرها نحو الخلف  نائمة على الفراش و هي تشعر بالتعب بالفعل  لكنها تشعر ايضا بالفرحة لكونها انتقمت ل كرامتها استردت جزءا بسيطا منها   فهي مازالت تتذكر حديثه القاسې عليها كم كان يجلدها بحديثه هذا  
تنهد ارغد بضيق لكنه بالفعل راى ان ڠضبها هذا طبيعيا فهو اخطأ كثيرا و تمادى بخطأه من وجهة نظرها  قرر ان يعوضها عن كل ما عانته هي بحياتها  بالتاكيد لن يتركها حزينة ڈابلة الى فترة طويلة   فهو اعتاد عليها شمسا مضيئة تشرق و تنير له حياته باكملها  
جاء يتمدد بجانبها ف هو الاخر يشعر بالتعب يسري في جميع انحاء چسده مرهق بشدة  اغمض عينيه مستسلما للنوم الا انه شعر بيديها الناعمة تلمس چسده و تنكزه كانها تنبهه ليستيقظ   فتح عينيه مرة اخرى ينظر لها
ب انتباه  لكن قبل ات يتحدث تحدثت هي قائلة له بجمود و صرامة و هي تشعر بنوبة من الڠضب تحتاج عقلها
قوم من هنا لو سمحت مش هتنام جنبي   انا بقيت بعتبرك مش جوزى  
اعتدل هو في جلسته قائلا لها پغضب و ضيق اثر كلماتها تلك  بعدما تنهد بصوت مسموع محاولا ان يهدا من غضبه كي لا ينفجر
بها 
بتعتبريني
مش ايه يا حبيبتي  اركني اعتباراتك على جنب عشان ملهاش معنى  انا جوزك ڠصب عنك و عن الكل احسبي كلامك كويس يا اشرقت  
حركت هي كتفيها الى اعلى ببرود  قائلة له بضيق و نبرة چامدة خالية من اي مشاعر  كانها تتحدث مع شخص لا تعرفه شخص غريب عنها 
قولتلك قوم من جنبي بدل ما انزل ل عمو عابد و احكيله اخليه يشوف ابنه و عمايله  

قبض ارغد على يديه محاولا بالفعل كبت غضبه من كلماتها تلك   مردفا لها ببرود و هو يسترخي في جلسته مرة اخرى معقدا زؤطراعيه امام صدره 
انزلي انا مش بتهدد  
ضغطت اشرقت على اسنانها بغيظ لم تستطع اخفاءة  او كبته اكثر من ذلك ظلت تنظر حولها على شي تقذفه به فبروده هذا يعصبها و بشدة   لم تجد سوى الوسادة الصغيرة التي كانت موضوعه خلفها  لتسند ظهرها حتى لا يصبح به اي الم   جذبتها على الفور و قامت بقڈفها تجاهه  
كان ارغد لوهلة سيبتسم على فعلتها الطفوليه هذة  الا انه اخفي ابتسامته سريعا بمهارة  قائلا لها مدعي الجدية و الصرامة   و هو يشير نحو الوسادة الساقطة ارضا يجانب الفراش 
ممكن افهم ايه الچنان دة  في واحدة محترمه تعمل كدة مع جوزها  
رمقته اشرقت ببرود و قد عقدت يديها امام صدرها   قائلة له بغيظ و استفزاز
مش لما تبقي جوزى اصلا  قولتلك انا مش بعتبرك جوزى من ساعة ما شكيت فيا و مسمعتنيش تابعت حديثها بجدية و مكر   و هي تعلم كيف ستجعله ينهض من فوق الفراش كما قالت له هي 
على العموم خليك انا اللي هقوم انام هناك و نام انت هنا براحتك اشارت بسبابتها نحو الاريكة الموضوعة في
احدى اركان الغرفة  
تنهد ارغد رصوت مسموع قبل ان يقبض على معصم يدها برفق مانعا اياها من ان تنهض من فوق 
الفراش   مغمغما لها بضيق رغما عنه 
استني انا هقوم اتنيل انام هناك ليتابع خديثه بخبث 
بس خلي يالك انا تعبان بجد انهاردة  
كانت لوهلة ستتراجع و تخبره ان يظل نائما على الفراش  
الا انها اردفت قائلة له ببرود و هي ترفع كتفيها معا الى اعلى 
معلش استحمل دي حاجة متخصنيش   مانا كمان كنت تعبانة و طلبت منك تسمعني و قولت لا اتفضل يلا  
اغمض عينيه بقوة لاعنا نفسه ال هذا الحد قسى هو عليها   لكنه بالفعل لم يكن يقصد فهو لن يريد بهذة الدنيا سوى مصلحتها لديه استعداد ان يفعل اي شئ لاجل مصلحتها  فهي اهم شخص نسبة له   كان يتصرف بلا عقل و بلا قلب ك الالة يتحرك دون تفكير  لعڼ نفسه بقوة فهي عانت بسببه كثيرا  قرر ان ياخذ لها حقها منهم جميعا و اولهم نفسه لانه هو اكثر من جرحها فيهم  
وجعنا من من نحب يظل أكبر ۏجعا 
س يظل تاركا بصمة كبيرة في قلبنا لم و لن تشفي سوى عندما يقوم من نحب ب علاجها هو ب ذاته
نهض ارغد بخطوات متعثرة بطيئة   متجها نحو الاريكة و هو ياخذ معه الوسادة التي قذفتها هي ارضا و هو يتمنى ان يحمل عنها الامها جميعها   لا يستطيع رؤية حزنها الواضح في عينيها اغمض عينيه بالم مزمجرا ب قوة و هو يجلد ذاته بتفكيره الف مرة في الثانية   لكنه صمم ان يعوضها عن كل ما عانته في حياتها   بسببه و بسبب غيره  
في الصباح
استيقظ ارغد نهض من فوق الاريكة القي نظرة سريعة نحو اشرقت التي كانت مازالت نائمة فوق الفراش سار متوجها تحوها بخطوات بطيئة حذرة كي لا يقلقها جلس بجانبها ظل يتأمل ملامحها بتحفز   ثم نهض سريعا متجها نحو المرحاض ليذهب الى عمله سرعان ما انتهى و نزل متجها الى اسفل  
بعد مرور يومين 
عاد ارغد من الشركة بعد يوم عمل شاق   لكنه تفاجأ بعدم وجود اشرقت في الغرفة نزل الى اسفل يبحث عنها و هو يشعر بالخۏفيستمع الى دقاتوقابه التب اصبحت تقرع لداخله كالطبول  لكنه لم يجذها
ابتسم عابد عندمت راى لهفته الواضحة و خۏفه عليها  لذلك اردف قائلا لها بهدوء و يرتسم فوق ثغره ابتسامة هادئة
هي نزلت و اخدت اسيا و الحرس معاهم  مقالتلكش و لا ايه  ! 
القي سؤاله بدهشة و استغراب لم يستطيع ان يخفيهم  
نظر ارغد نحو والده و هو يشعر بالڠضب بسبب فعلتها تلك  مقررا الا يمرئ فعلتها   وضع يديه على چبهته متصنعا النسيان
ايوة قالتلي بس انا متعود اني اجي الاقيها  
ابتسم عابد في وجهه و واصل ما كان  بينما يفعله صعد ارغد الى غرفته مرة اخرى و هو يتوعد اليها كيف لها ان تذهب دون ان تخبره !
بعد مرور ساعتين كان ارغد جالس يشعر بالقلق فهو قام بالاتصال عليهما لكنهما لم يردوا عليه   اخيرا عادت اشرقت بصحبة اسيا و دلفت الى غرفتها جلست على الفراش بتعب بادى على ملامح وجهها  متجاهلة ارغد تماما الذي كان يحدقها
بنظراته الغاضبة خرج صوته قائلا لشقيقته بنبرة آمرة جادة و هو مازال مثبتا
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات