الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه كامله للكاتبه زينب محروس

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بردو دخلت البيت من بابه و رفضتينى بردودلوقت بقى انتى اللى هتحفى ورايا عشان اتجوزك و مش هوافق..لاء و كمان أنا شريف عاصم..دا انتى نهار ابوكى اسود.
قال جملته پغضب و توعد بالهلاك..قرب منها تانى و هى كانت بتابع حد بعينيها و مكنش حد غير شادى اللى شافته من الشباك الجانبىخطړ على بالها تلهيه على ما شادى يوصل للباب فاستجمعت شجاعتها و قالت و هى كل واحدة ترفض واحد يعمل فيها اللى أنت بتعمله دا هو الجواز و الحب بالعافية.
شريف بزعيق أنا شريف عاصم مترفضش أنا مش أى حد.
اهو انت بقى يا شريف يا عاصم بتضيع مستقبلك قبل مستقبلى دا غباء مش اڼتقام منىانت كان ممكن تقابل واحدة تانية تحبك و تحبها بجدكان ممكن تبقى انسان كويس تتمناك ألف بنت لكنك دايما بتختار الطريق الغلط تصرفاتك غلط تربيتك أصلا غلط بنات الناس مش لعبة فى ايدك افتكر ان عندك أم و أخت و كان ممكن يكون عندك بنت و زوجة ترضالهم اللى بتعمله ده.
مكنش عنده رد شيطانه كان خلاص أتمكن منه زعق فيها جامد واحدة زيك مش هتعلمنى الأخلاق و الأدب بأمارة البيه اللى كان معاكى الصبح. هنا بقى كانت هى فقدت طاقتها و مبقتش قادرة تتحملهى شافت شادى بيدخل من الباب و اغمى عليها..و قبل ما شريف يقرب منها كام شادى مسكه من قفاه و دارت بينهم معركةكان شادى بغل كل ما يشوف منظر ناريمان اللى واقعة على الأرض.
الشرطة وصلت واخدت شريف و اتصلوا بالإسعاف عشان ماهر و على أما شادى مرضاش يوديها المشفى عشان أكيد حالتها هتتسجل اعتداء اخدها على المبنى السكنى الجديد الخاص بعيلته.
End Flash back
خلص مكالمته كانت هى هديت من الصړيخ و قاعدة مسهمة قعد على كرسى جنب السرير و قال عشان يطمنها انتى بخير محدش فيهم قربلك و متقلقيش شريف مش هيتعرضلك تانى الشرط اخدته.
بدأت دموعها تنزل تانى و مبصتلهوش أنا كنت هنتهى فى لحظةحياتى كانت على المحك.
و فجأة بصتله بنظرات اتهام و قالت أنت السبب لو مكنتش مسكت ايدى و اديتنى السلسة مكنش زمان كل دا حصل.
بصلها بذهول من اتهامها أنا السبب!!
أكدت كلامه بزعيق ايوا أنت.
معقول بتتهمههو كان ساعة السلسلة ميعرفش إن عقدها شبك فى جيب بدلته و لما عرف راح عشان يرجعه محبش يتكلم إنسحب من الاوضة بهدوء و هو عارف ان إللى هى مرت بيه مش هين..بعد شوية الباب خبط و دخل فريد و معاه سمية و فى إيدها شنطةشاور على الأوضة و قال هى جوا ادخلى.
سمية دخلت لقيتها قاعدة و ضامة رجلها و قاعدة بټعيطصعبت عليها جدا و قربت منها بحذر و ناريمان أول ما شافتها اترمت فى على طول هى اه متعرفهاش غير من كام يوم بس هى فعلا محتاجة حد تفضفض معاه و مش هتقدر تقول حاجة زى كدا لوالدته.
فى الصالون
فريد بتكشيرة لاء طبعا لازم تروح المشفىاحنا محتاجين التقرير الطبى عشان دا
هيساعد فى القضية.
شادى باعتراض لاء طبعا مش هتروح شريف كدا كدت كفاية عليه اللى حصل مع الولدين التانين بقولك واحد منهم متشال مېتيعنى أكيد هيلبس هيلبس.
بس احنا عايزين نجيب حق نور يبقى كمان عقاپ فوق العقاپو متنساش ان شريف دا ايوه واصل و نفس اخلاقه بالظبط يعنى أكيد هيطلعه منها
دا لما يشوف حلمة ودنه ان كان هو واصل قيراط احنا
واصلين ٤٨ قيراط و كمان الغبى كان مفكر ان المخزن مهجور و ميعرفش إن فى هناك كاميرات مراقبةلإن الدور التانى دا فيه بضاعة لتاجر اعلاف
طب لنفترض عملوا حاجة فى الإدلة دى كلها
بس الكاميرا الداخلية مصورة كل اللى حصل دا غير طبعا الكاميرا اللى فى الشارع الجانبى للكلية اللى جايباهم و هما بيخدروهابصماته على المطوة و شهادة الشاب التانى و الشرطة واخده متلبس..يعنى و الله هيلبس هيلبس.
قطع كلامهم خروج ناريمان و سمية بعد ساعدتها تاخد شاور و تغير هدومها و قالت أنا عايزة امشى من هنا.
فريد هتروحى فين دلوقت مريم كلمت والدتك و عرفتها أنك هتباتى عندهاو الوقت بقى متأخر خليكى هنا النهاردة و سمية معاكى اهى.
بعد إصرار من فريد وافقت إنها تفضل و تمشى الصبحو قبل ما ترجع تانى الأوضة أنا مش هخاف من كلام الناس و اسكت عن حقى..أنا هروح المشفى و هجيب تقرير بالضړب اللى اتعرضتله.
مرت فترة على اللى حصل و شريف خد حكم إعدام و ماهر ماټ و على خف و خد حبس فترة صغيرة بسبب تهمة الاختطاف..مر حوالى ٣شهور و السنة الدراسية خلصت و طارق و ماجد دخلوا كلية ألسنو شادى كان بيهتم بشغله و بيطمن على ناريمان من سمية اللى بتكلم مريم و تسأل على نور شادى طول الفترة اللى عدت و هو متضايق من اتهام نور ليه بإنه السبب فى اللى حصلو هى على الطرف التانى كانت دايما بتفكر فيه و عايزة تعتذر و خصوصا لما حكت لوالدتها اللى حصل و هى قالتلها إنها ظلمت شادى و لو لا إنه لحقها كان ممكن يحصل حاجة يندبوا عليها العمر كله.
دخلت الشركة و هى متوترة بتقدم رجل و ترجع التانية طلعت للدور اللى فيه المكتب و سمية اول ما شافتها رحبت بيها ناريمان بتوتر هو شادى جوا 
اه جوا و معاه خطيبته
نور باستغراب خطيبته!!
بصى هو مش راسمى بس هى ما تقابل حد تقول الخطوبة قريببس بينى و بينك بحس مستر شادى مش بيطيقها طول ما هى معاه بيتأفف و يستغفر ربنا مش عايز يجرح مشاعرها عشان خالته متزعلشبس البعيدة لزقة.
ناريمان ضحكت على ضيقة سمية و هى بتتكلم و قبل ما ناريمان ترد مروة رزعت الباب وراها و خرجت علطول من غير ما تتكلم سمية قالت هبلغه إنك هنا
لاء انا هدخل انتى متكلمهوش.
فتحت الباب و دخلت كان هو عاطيها ضهره و قال بزعيق من غير ما يبص وراه مش عايز اشوف خلقتك هنا تانى انا مش هسامحك على اللى انتى قولتيه اتفضلى من هنا.
ملحوظة بس ناريمان هى نفسها نور احنا عندنا بندلع ناريمان نور.
متوقعتش أبدا منه كدا هى اه اتهمته و ظلمته بس مكنتش متوقعة منه الكلام اللى قاله زعلت اوى من كلامه نزلت منها دمعة مسحتها و قالت بصوت مخڼوقة أنا آسفة مش هوريك وشى تانى. هو عارف الصوت المحمولة دا كويس هو لحد دلوقت مش ناسى اول مرة اتقابلوا فى الكافيه لف علطول اول ما سمع صوتها شافها و هى بتجرى رمى الملف اللى فى ايده على المكتب بإهمال و طلع يجرى و راها و هو بينادى نور استنى يا نور يا نور . خرجت من الشركة و هى بتبكى و هو بيطرى و راها تحت نظرات استغراب من الموظفين رغم خۏفها من العربيات و الزحمة اللى كانت حاصلة لكنها كانت درت تعدى من الطريق للطرف التانى البعيد عن الشركة و لما جى هو يعدى معرفش بسبب اصوات العربيات اللى وترته و رجعت لدماغه أحداث ذكرى مؤلمة هو مش عايز يفتكرهارجع تانى للشركة و هو حزين و شارد بس مطلعش مكتبه دا راح الجراچ و ركب عربيته و مشى طالما افتكر اللى حصل يبقى لازم يروح هناك.
وصلت لحديقة عامة قعدت على مقعد و حطت أيدها على وشها وهى بټعيط جامد مزعلها اوى كلمة مش عايز اشوف وشك تانى للدرجة دى بيكرها و مش بيحبها! طب و هى هل يا ترى هى كمان مش عايز تشوفه تانى!
وقفت عند السؤال دا و سألت نفسها بصوت عالى انا ليه زعلانة عشان مش عايز يشوفنى تانى! انا كنت مفكرة إن هو كمان عايز يشوفنى و مستنى منى اعتذار انا عايزة أشوفه تانى و كتير كمان دا اول شاب أقابله و احس
انى عايزة أشوفه كل يوم زى طارق و زى ماما و زى مريم.
ما كنتش عارفة تفسر مشاعرهاشافته ٣ مرات من مدة ٣ شهور و لحد دلوقت لسه مش قادرة تنسى اللى حصل مع إن كل مرة كانوا بيتقابلوا فيها ما كنش بيحصل حاجة لطيفةاللى بيحصل معاها مش طبيعى مفيش حد بيحب حد بخناقة!! بس دا كمان مش حب ممكن نقول إن القط مش بيحب إلا خڼاقه بس كمان مش
ماشية!
قرب من القپر بعد ما قرأ الفاتحة و قعد على الأرض عشان تبقى شايفاه و قال عارفة يا هند كان ممكن الموقف نفسه يتكرر النهاردة مرة تانية بعد سنتين انا لسه لحد دلوقت مش قادر انسى اللى حصل هى كمان كان ممكن تخرج من حياتى
و هى لسه مدخلتهاش اصلا.
سكت شوية بيفتكر المرات اللى اتقابلوا فيها و رجع قال بقالى ٣ شهور عايز اكلمها بس مكنتش قادر كنت متخيل إنها اكيد كارهانى لأنها مفكرة انى انا السبب فى اللى حصل لها من شريف طول ال٣ شهور هى فى بالى مارحتش و لا لحظة و النهاردة أخيرا هى اللى جيتلى برجليها لكن كالعادة حصل سوء تفاهم و مشت وهى زعلانة منى.
عدى اسبوعين شادى حاول يكلمها فيهم كتير لكن دايما قوتها مغلق طلب من سمية تسأل عليها مريم اللى قالت له إنها سافرت عند خالها القاهرة هى و طارق و دى كانت عادتهم علطول فى إجازة اخر السنة عزم على إنه لازم يكلمها و يعتذر عن سوء الفهم اول ما ترجع علطول.
قاعد فى مكتبه كالعادة بينهى بعض الأوراق و مستنى سمية تجيبله الملف اللى طلبه منها خبطت و دخلت و هو كالعادة اتكلم من غير ما يرفع رأسه و قال حطى الملف على المكتب.
لفت دهرها عشان تخرج و هو حس إنه عايز يشوف نور فقال بإهتمام معلش يا سمية كلمى مريم و شوفى ناريمان هترجع امتى.
و انت مالك هى هترجع امتى رفع رأسه اول ما سمع صوتها و هى على التصوير البطيء لفتله بوشها و هى بتبتسم و قالت معاك ناريمان المهدى سكرتيرة باشمهندس شادى نصار.
ابتسم بسعادة اول ما شافها و قال بتفاجئ نور انتى جيتى امتى.
بما إن شغلة اول يوم فيه النهاردة كان لازم انزل من يومين.
شغل ايه طب و سمية.
سمية عقبال عندك هتتجوز و أخدت إجازة شهر فأنا انتهزت الفرصة قلت اشتغل بدالها و بدل ما تضطر تروح الكافيه عشان اكب عليك ميه انا جيت أتم المهمة دى فى شركتك.
خلصت كلامها و ضحكت و هو كمان ضحك

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات