روايه بقلم فاطمه عيد
مفيش
وليد مفيش ازاى .. انت مش شايف شكلك ولا ايه !
يونس بنرفزه مكتومه قولت مفيش واسكت عشان انا مش فايقلك
وليد طب قولى ..................................
يونس يوووووه .. انا ماشى
يقوم ويمسكه وليد
وليد خلاص اقعد مش هسألك
يونس لا عاوز انام سلام
يمشى بسرعه ووليد مستغرب حاله صاحبه .. يروح البيت ويطلع على السلم وقبل ما يدخل اوضته يسمع ديالا .. يستغرب للحظه وكبريائه بيمنعه يدخلها لكن شىء تانى جواه بيحارب عشان يدخل يفهم مالها .. وللاسف هو اللى انتصر ودخل يشوفها .. يلاقيها نايمه وبتعرق جامد وعماله تهلوس بالكلام ووشها احمر .. للحظه اتخض من شكلها وافتكر كلام الدكتور وانها لازم تاخد العلاج اللى كتبهولها .. يقرب ويحط ايده على خدها وجبهتها وبيشوفها لاقها سخنه جدا .. يونس مبقاش عارف يعمل ايه ويسيبها ولا يفضل جنبها .. هو مش عارف دا ذنب مين .. وليه مش عاوز يتجوزها وهو بيعشق وجودها ! .. هو معترف ان وجودها بيأثر فيه وفعلا الوحيده اللى بتقدر تسيطر على تفكيره وبتخليه يهتم بيها .. طب ليه كان قاسى عليها بالشكل دا ! .. يلاقيها بتتقلب وحطت ايدها على بطنها جامد وباين على ملامحها الالم .. يونس ميحسش بنفسه غير وهو بيطلع تلفونه وبيتصل بالصيدليه تجيب الدوا اللى الدكتور كتبه .. فى خلال عشر دقايق كان الدوا وصل .. ياخده من الراجل ويطلع لديالا .. هو مش عارف ليه بينقذها وبيساعد اللى فى بطنها يتحسن وهو اصلا مش عاوزه .. كل اللى يعرفه دلوقتى انه عاوزها بخير حتى لو هسيبها على الاقل يسيبها بصحتها .. يدخل الحمام ويملى البانيو ميه ساقعه .. ويخرج يصحيها .. ديالا اول ما تشوفه تتخض وتخاف بس تتفاجئ بيه بيمدلها برشام وميه .. للحظه افتكرتها حبوب اجهاض وفكرته عاوز يخلص منها .. وتبصلهم وهى متردده جدا لحد ما يونس فهم تفكيرها
يونس من جواه حاسس بتناقض رهيب .. هو مكنش عاوز ېهينها او يضايقها تانى .. ليه قال كلام عكس اللى جواه تماما .. هو مش فاهم ماله وقلبه واجعه عليها لانها فعلا مش مستحمله كلام .. حالتها بتدل انها فعلا تعبانه جدا .. ليه بيزودها عليها بالشكل دا .. اما ديالا قلبها پينزف من كلامه .. هو معاه حق .. هى اللى سلمت بسهوله ... بس ذنبها ايه انها حبته ومصدقت لقت الامان ! .. ذنبها ايه انها كانت محتاجله . تنزل دموعها ڠصب عنها وبتكابر عشان تمنعهم ومتعيطش قدامه لكن ۏجعها كان اقوى من ارادتها .. بټعيط بصمت .. خدت من ايده الدوا وشربته .. ولسه هتنام تلاقيه بيقرب وبيشيلها
يونس يسكت وميردش عليها ويدخلها الحمام .. وبيقرب يحطها فى البانيو تمسك فيه
ديالا لا بلاش انا باردنه اوى
يونس مستغرب انها حسه بالبرد رغم جسمها اللى بيطلع سخونيه .. هنا اتأكد انها فعلا تعبانه لدرجه انه ممكن يخسرها .. يتجاهل كلامها ويحطها فى البانيو وهى اول ما لمست الميه تصوت .. شويه وجسمها ياخد على حراره الميه وتبدأ تفوق .. يونس يمسك الدش ويسيبه على شعرها ويفضل يدخل الميه بين خصلاته وكذلك جسمها .. وهى ف الميه يقلعها هدومها ويغسلها جسمها كله .. وديالا ساكته تماما .. مش عارفه تعترض .. جايز عشان اللى بيعمله بيريحها وحست بتحسن بسيط .. يشيلها من الميه ويلفها بالفوطه ويخرج ينشفها كويس ويلبسها وينيمها على السرير .. بيتعامل معاها كأنها بنته الصغيره
المريضه .. هو مش مدرك اللى بيعمله .. كان بيتصرف من غير عقل .. رغم قسوه كلامه الى انه مش عارف يسيبها ويعاقبها عشان غلطه ملهاش ذنب فيها ! .. هو مقتنع انها مش السبب وان المفروض هو اللى كان ياخد باله .. بس مش قادر يواجه نفسه بالحقيقه دى لانه مش قدها .. اما ديالا فكانت مستسلمه ليه تماما لانها فى وضع محتاج عنايه فعلا وللاسف مفيش غيره فى البيت .. يونس يغطيها كويس وينزل .. غاب نص ساعه لدرجه ان ديالا افتكرته مشى .. لكن تتفاجئ بيه طالع وفى ايده صنيه فيها اكل .. يقرب منها ويقعد جنبها
تشاورله بمعنى تمام .. يشيل الغطا من على الاكل ويبدأ ياكلها وفى صراع جواه .. حاجه بتقوله ليه متقبلش وتصلح غلطتك وتكون اسره سعيده معاها وحاجه تانيه بتقنعه انها زى ما سلمتله هتسلم لغيره وانها ضعيفه ومش تمام .. مش عارف يهدى صراع روحه قدامها .. هى فعلا ضعيفه ومش فاهمه .. بيبصلها وهو بيفكر وهى بتاكل وصراعها الوحيد هى لومها لنفسها ان دى غلطتها هى مش غلطته وانها هى اللى هتدفع التمن .. شويه وتخلص اكل ويونس يشيل الاكل وبعدين يرجعلها
ديالا تشاور بمعنى تمام .. ويونس يروح يقعد على الكنبه وبينام .. يعدى الوقت وهو عمال يتقلب ومش عارف ينام .. يتعدل ويقعد ويبصلها يلاقيها صاحيه وفارده على السرير
يونس بهدوء حاسه بتحسن
ديالا ايوه
يونس تمام
يفرد تانى ويفضل باصصلها والمرادى ينام على شكلها .. وجودها قدامه بيريحه نفسيا لدرجه انه بينسى اى حاجه .. اما ديالا فمعرفتش تنام وبتفكر فى المصېبه اللى وقعت فيها برجليها .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. يونس يصحى من النوم يلاقى ديالا لسه نايمه .. كان هيقوم يشوفها ويطمن عليها بس مقدرش يفضل معاها اكتر من كده .. يسيبها ويروح اوضته ولسه هيكمل نوم يلاقى الامن بيتصلوا عليه ..يرد
يقفل وينزل يشوف مين دول .. يلاقى راجل وست شكلهم مألوف عليه جدا
يونس ايوه !
رأفت ازيك يابنى عامل ايه
يونس تمام .. مين حضرتك
رأفت يبتسم معقول مش عارفنى ! .. داانت متربى على ايدى قبل ما تسافر
يونس بيفتكر وللحظه قلبه اتقبض .. ابوها وامها قدامه !! .. مش مصدق نفسه .. مش وقتهم خالص .. وهو بيفكر تقاطعه هدى
هدى ام ديالا اومال فين بابا وماما .. والبنات فين .. ناديلهم احسن وحشونى اوى
يونس لسه هيتكلم يلاحظ العربيات اللى بتدخل البيت .. يلاقى اهله كلهم جم .. يغمض عينه بنرفزه .. نورين تنزل من العربيه واول ما تشوفهم تجرى عليهم تحضنهم .. والاهل كلهم يرحبوا ببعض وينشغلوا سوا
يونس فى نفسه كملت
ينسحب من بينهم من غير ما حد يشوفه ويطلع بسرعه اوضه ديالا يلم كل حاجته ويرش معطر لان ريحه البرفيوم بتاعه والسجاير واضحين فى الاوضه .. وياخد الدوا الجديد اللى لسه جايبه .. ويغطيها ويخرج ويقفل الباب ويروح اوضته .. يشيل الدوا بتاعها فى الدولاب بتاعه وينزل بسرعه .. يلاقيهم كلهم قاعدين فى الريسبشن يقعد معاهم
محمد يعنى انت نقلت كل شغلك هنا
رأفت ايوه .. انا وهدى فكرنا وقولت بدل ما البنات يتقلوا عليكو اكتر من كده ننقل ونقعد هنا ونبقى ننزل مصر فى اجازاتهم .. كده وكده الشركه بتاعتى ليها فرع هنا
محمد طب خلاص .. دنيا وامير هينقلوا اوضه امير اللى تحت وانتو خدوا الجناح بتاعهم اقعدوا فيه ...............................
يقاطعه رأفت لا احنا اشترينا بيت خلاص .. ملوش داعى تعبتك معانا
منى تعبكو راحه .. انتو لازم تتغدوا معانا انهارده
رأفت تتعوض باذن الله .. هما بس ديالا ونورين يجهزوا لاننا لسه جايين من السفر يدوب نروح ونرتاح
هدى بتبص حواليها باستغراب هى ديالا فين مراحتش معاكو ليه
منى كانت تعبانه شويه .. هقوم اطمن عليها
هدى تتخض تعبانه فيها ايه
منى لا ابدا حاجه بسيطه شويه برد بس
هدى تقوم تقف معاها
هدى طب خلينى اشوفها
منى تاخدها ونورين تقوم معاهم ويطلعوا ويونس متابعهم لحد ما اختفوا على السلم .. وبعدين يبص لباباها وشكله وطريقه كلامه ويفهم سبب خوف ديالا منه .. لانه باين انه صعب التفاهم معاه وحاد الطباع .. اما عند ديالا تصحى من النوم متلاقيش يونس حواليها .. تقوم تدخل الحمام وتخرج تتفاجئ بالباب بيتفتح عليها ومنى داخله لسه هتتكلم .. تلاقى مامتها
داخله ورا منى .. تجرى عليها وتحضنها جامد وټعيط
هدى تستغرب بتعيطى ليه يا حبيبتى فى ايه !
ديالا من بين دموعها لا ابدا وحشتينى بس .. جيتوا امتى !
هدى تضمها اكتر خلاص انا معاكى اهو .. وهنفضل موجودين فى ايطاليا وهنعيش سوا .. مش انا قولتلك انى هاجى واشوفكوا قريب .. وادينى جيت وهنمشى كلنا ونروح بيتنا الجديد
ديالا تبصلها بعياط وفرحه نوعا ما
ديالا بجد هنمشى من هنا
منى تستغرب جمله ديالا انها عاوزه تمشى .. اما هدى فتوقعت ان حد بيضايقها عشان كده بټعيط
هدى اه بجد .. جهزى حاجتك كلها يلا
تبص لنورين
هدى وانتى كمان .. هننزل نستناكو تحت
ينزلوا وديالا تلم حاجتها ونورين تروح كمان تجهز .. يعدى الوقت ونورين تنزل بالشنط وديالا لسه فوق بتحضر شنطها .. الباب يخبط يروح مروان يفتح الباب يلاقيه بتاع الامن وبيديله ظرف
مروان باستغراب ايه دا !
الامن دا ظرف من المستشفى .. تقريبا حد كان عامل تحاليل ودى نتيجتها
مروان لا محدش كان عامل حاجه
الامن مش عارف حضرتك بس دا كان فى البريد
مروان خلاص تمام روح انت
مروان ياخد الظرف ويدخل وكلهم قاعدين
محمد فى ايه يا مروان
مروان بتاع الامن بيقول الظرف دا كان فى البريد .. استنى اشوفه
يفتح الظرف ويقرأ
مروان دا اختبار ډم .. يقرأ تانى .. بتاع ديالا .. يستغرب .. عملته امتى دا !
يونس يتخض ويقوم لسه هياخد الظرف من مروان .. بس ميلحقش
مروان بزهول نتيجه حمل ايجابى........
يونس يتخض ويقوم لسه هياخد الظرف من مروان .. بس ميلحقش
مروان بزهول نتيجه حمل .. ايجابى
هدى تتخض وتشهق وكل الموجودين مصډومين .. ومتأكدين ان اكيد فى حاجه غلط .. يونس يغمض عينه بضيق من غباء اخوه .. اما رأفت يقوم فجأه ويشد التحاليل من ايد مروان بطريقه خضت الكل وفوقتهم من صدمتهم .. رأفت يمسك نتيجه