الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه عيد

انت في الصفحة 24 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

لانها شافت الافضل تأجل الكلام فى البيت .. يخلصوا كلهم ورأفت يجيب تاكسى بعد رفضه التام ان حد من اولاد محمد يوصله .. فى الطريق .. رأفت بيوصف للتاكسى يمشى ازاى .. يفضل يمشى لحد ما يعدى فى شارع فاضى شويه .. رأفت يوقفه 
رأفت پحده ديالا انزلى 
كلهم يستغربوا ومنى تتخض لانها عارفه تفكير جوزها كويس .. ديالا تنزل وهدى لسه هتمسكها رأفت يقاطعها 
رأفت تتخرسى وتحطى لسانك جوه بقك ومتتصرفيش من دماغك ماشى عشان متحصليهاش انتى وبنتك التانيه
هدى تسكت وديالا تنزل وتقف قدامه وخاېفه 
انا مش هعمل كده .. مش هوسخ ايدى بدمك .. انتى من اللحظه دى مېته بالنسبالى وبالنسبالنا كلنا .. انسى انك ليكى اهل من الاساس

وروحى للى سلمتيله نفسك وشوفى انتى خسرتى ايه عشان تبقى مع واحد زيه .. لو اعترف بيكى او بابنه اللى انتى خاېفه عليه اوى وكنتى بتدارى بطنك عشان مجيش جنبها .. يبقي كسبتى .. لكن صدقينى هترجعى راسك فى الارض وهتعيشى طول حياتك مذلوله لما يطردك .. عشان انتى اللى رخصتيى نفسك من الاول وبعتى نفسك لواحد زى دا .. هيرميكى فى الشارع انتى وابنه اللى بتحافظى عليه .. عشان واحده زيك دا مكانها .. انا مليش غير بنت واحده وهى نورين وهعيشها واعلمها واكبرها واجوزها واعملها احسن فرح عشان 
يمشى ويركب التاكسى ونورين ومنى يعيطوا ونورين تنزل وبتتخطاه وبتجرى وهتروح لاختها يديها بالقلم جامد ويركبها التاكسى بالعافيه وهدى تغمض عينها بۏجع وتستسلم لقرارات جوزها وقلبها ۏاجعها من بنتها وعليها فى نفس الوقت .. ديالا واقفه وباصه للتاكسى وهى بتشوفه بيختفى من قدامها .. مش عارفه تعمل ايه او تتصرف ازاى ! .. كل اللى تعرفه انها خسړت .. وخسړت كتير اوى وهتدفع التمن غالى .. بس يا ترى اهلها هما التمن ! .. افكارها بتهاجمها ومش عارفه تلوم مين على اللى وصلتله ! .. تمشى فى الشارع بۏجع .. پخوف .. بجوع وتعب .. مش عارفه تروح فين ! .. كانت بتتمنى ان ابوها ېقتلها فعلا وميسبهاش فى الشارع كده .. معقول الغلط بتاعها يستاهل دا كله ! .. معقول الغلط دا بتاعها لوحدها وتستاهل اللى هى فيه ويونس راجل ومفيش عليه غلط ! .. افكارها مشتته وجسمها بيوجعها من كتر الضړب والعڼف اللى اتعرضتله .. تلاقى محطه اتوبيس وفى كراسى .. تروح تقعد على كرسى بتعب وۏجع .. متحسش بنفسها غير وهى بتنام .. بتقاوم النوم وخاېفه تنام فى الشارع لوحدها لكن تعبها كان اقوى منها وجسمها خلاص استسلم للنوم .. تنام على الكرسى .. يعدى اليوم وتصحى عيله يونس كلها ويلبسوا عشان محمد كان رايح لرأفت وعياله ومنى مرضيوش يسيبوه يروح لوحده .. كلهم راحوا معاه الا دنيا عشان قاعده مع روجين وكذلك يونس اللى خاف يشوف ديالا .. يعدى الوقت ومشيت كل العيله .. ودنيا قاعده فى اوضتها فوق وقافله عليها الباب ومن وقت للتانى بتكلم منى بتطمن عليهم .. يونس صحى من النوم على تلفون الامن اللى بيبلغوه بوصول ديالا وانهم مش عارفين يفتحوا الباب ويدخلوها ولا لا 
يونس بدون تفكير افتحلها 
بتاع الامن يدخل ديالا اللى طلعت لاوضه يونس على طول من غير ما تفكر ان ممكن حد من البيت يشوفها اصلا .. تدخل على اوضته وتقفل الباب تلاقيه قاعد على الكنبه .. تقف قدامه وشكلها مبهدل جدا لدرجه استغربها يونس 
يونس باستغراب ازاى قدرتى تمشى من البيت !! .. وكمان شكلك عامل كده ليه 
ديالا بتلقائيه تنزل دموعها لما تفتكر وتحكيله كل اللى حصلها .. يونس بيسمع وهيتجنن من تفكير باباها وانه مستعد يتخلى عن بنته ويرميها عشان العادات والتقاليد .. جواه ڼار قايده عشان حبيبته بس فى نفس الوقت كبريائه مش قادر يتقبل انها ممكن تكون مراته .. وللاسف الشيطان تملك منه وساعده على تفكيره الباطل فيها واللى بېقتل ضميره ناحيتها .. يبصلها ببرود عكس اللى جواه 
يونس تمام .. وانتى جايه ليه دلوقتى !
ديالا بزهول انت مش عارف جايه ليه !! .. بعد كل اللى حصل قدام عينك وقولتهولك .. مش عارف انا جايه ليه 
يونس ما الفكره انى فاهم انتى جايه ليه .. بس خاېف تكونى اتجننتى مثلا وجايه عشان اكلم اهلك واتجوزك والشغل دا 
ديالا بصوت عالى نسبيا من ۏجعها لا انا متجننتش ودا اللى هيحصل .. انا وانت لازم ندفع التمن .. مش هشيل الليله لوحدى .. هتعترف بابنك يا يونس والا ...................
يقاطعها يونس والا ايه ! .. هتعملى ايه 
ديالا مش عارفه تقوله ايه والمرادى مينفعش تسكت وتبقى ضعيفه .. لازم تواجهه وتضغط عليه والا مستقبلها كله هيدمر وهتخسر كل حاجه زى ما قال باباها 
ديالا بټهديد واضح هقول على كل حاجه .. كل اللى حصل .. من اول ما جيت هنا لحد دلوقتى .. واساليبك معايا كلها .. هفضحك قدام العيلتين زى ما قبلت فضحيتى ورميتى فى الشارع وقاعد هنا مرتاح ومبسوط ولا همك
كلام ديالا قتل ضمير يونس تماما .. لان اكتر حاجه بيكرها فى حياته هى الټهديد .. بيعند اكتر وبيكره الشخص اللى بيهدده .. عقله هنا اللى اشتغل وسيطر سيطره تامه على قلبه .. عقله وضحله فكره ان قدامه حد بيتطاول عليه وبيهدده مش حبيبته وبتستنجد بيه .. للاسف كلامها كان نقطه قوه ضدها .. عشان

قدر يخلى عقل يونس وشيطانه يتملكوا منه فى اللحظه دى .. قرر انه يكرها فيه عشان تبعد عنه نهائيا وللاسف هيعمل كده وقلبه وجعه عليها .. لكن هو مش قادر يتغاضى عن اللى حصل بينهم ويتجوزها تفكيره كراجل شرقى مش قادر يتحمل مسئوليه غلطه زى دى وحتى لو بيحبها مش هيقدر يكمل معاها .. عشان كده اختار الحل الاسلم وهو البعد .. والبعد الابدى بعد ما ېجرحها تماما وېقتل مشاعرها من ناحيته .. يبصلها ببرود ويبتسم باستفزاز 
يونس تمام .. يطلع فلوس كتير من جيبه ويديهالها .. خدى الفلوس دى عيشى بيها وابنى حياه جديده .. بعيد عنى .. واهو عشان متقوليش انى اتخليت عنك .. واعتبريها تعويض عن الوقت اللطيف اللى قضيته فى حضنك
.. ديالا واقفه وراه هتتجنن من بروده 
ديالا بزعيق اللى عندك ايه وزفت ايه !!!! .. انا ف مصېبه وتقولى قولت اللى عندك 
يونس بلامبالاه يلفلها بصي يا حلوه اللى بينا اتبخر .. وانا اصلا مش واثق ف كلامك .. هتاخدى الفلوس وتغورى تمام .. هترغى كتير يبقى استحملى اللى هيجرالك
تبصله وهى عارفه ان الكلام مش هيجيب معاه نتيجه .. هى عارفه من زمان ان دا طبعه لكن حبت تجازف وتجرب بنفسها .. يونس كان لسه هيتحرك ويخرج من الاوضه .. تجرى وتقف قدامه وتمسك ايده 
ديالا بترجى ودموعها ابتدت تنزل يونس ارجوك متتخلاش عنى كده .. بابا طردنى من البيت وماما كمان مبقتش طايقانى بعد اللى حصل .. انا مليش حد غيرك .. ارجوك متتخلاش عنى 
يشد ايده منها پعنف ويزقها بعيد 
يونس بصرامه بقولك ايه يا بت الشغل دا مياكلش معايا .. غورى بعيد عنى وحلى مشاكلك لوحدك ومتحاوليش تيجى هنا تانى 
ديالا بضعف طب بلاش عشانى .. تحط ايدها ع بطنها .. عشانه هو .. اكيد مش هتتخلى عنه صح 
يضحك يونس بصوته كله ويبصلها 
يونس انتى مصدقه نفسك ولا ايه .. عشان مين ! .. فاكرانى هصدق واعترف بيه حتى .. يضحك باستهزاء .. ضحكتينى والله 
ديالا تمسح دموعها وتبصله هتعترف وڠصب عنك كمان .. انا مش هتحمل نتيجه الغلطه دى لوحدى .. خليك راجل لو لمره واحده ف حياتك 
يونس وهعترف ازاى ڠصب عنى ! .. يبتسم ببرود .. انتى مصدقه نفسك بجد .. فاكره نفسك هتقدرى تقفى قصادى .. يقرب منها بهدوء ويبصلها اعلى ما ف خيلك اركبيه .. بره 
ديالا تنزل دموعها ليه بتعمل معايا كده .. مش انا حبيبتك !! .. ليه بتعاملنى كده ! 
يونس يعنى برضو هترغى كتير .. تمام 
يتصل بالامن وهى بصتله بزهول ومش مصدقه هو بيعمل ايه 
ديالا بعدم تصديق انت بجد هتعمل معايا كده ! 
ميردش عليها ويقعد ع سريره بهدوء ويطفى السېجاره ويولع واحده تانيه .. لسه هتتكلم يخبط الباب ويقاطعها .. يدخلوا راجلين من بتوع الامن .. ديالا تخاف منهم وبتقرب ع يونس اللى ابتسم بجفاء وبص لبتوع الامن 
شافوا ديالا اتصدموا وحاولوا انهم يكلموا يونس الى انه تجاهلهم تماما ووداها المستشفى على طول .. يدخلوا البيت يلاقوا دنيا واقفه وعلى ملامحها الصدمه 
منى فى ايه !!! .. وديالا مالها 
دنيا تبصلهم ومازلت مصدومه ديالا حامل

من يونس 
كلهم يبصولها بزهول .. ولسه هيتكلموا .. تكمل دنيا 
دنيا انا سمعته وهو بيقول لبتوع الامن يرموها بره .. وهى كانت بتصرخ وبتعيط جامد قبل كده مع بعض حتى ! .. حملت بالبلوتوث ولا ايه 
مروان يقرب عليه ويهمس مش وقته هزار 
مراد يابنى انا مش فاهم بجد .. ما يمكن مش منه وجايه تلبسها فيه 
مروان لا منه 
مراد وعرفت منين انها منه !
مروان انت غبى ما دنيا بتقول اهو 
مراد انا مش مصدق الصراحه 
لسه مروان هيرد عليه يقاطعهم محمد .. اللى اتكلم بصوت باين عليه التعب المفاجئ ومسك دراعه  
امير وبعدين يا جماعه الموضوع مش كبير اوى كده .. يتجوزها وخلصنا والحياه هترجع عادى 
منى انا ابنى ميتجوزش واحده حامل .. دا لسه شباب .. مش هنهى حياته بجوازه زى دى 
امير دا على اساس انه لما لمسها كانت حامل ! .. ابنك الشباب دا شبع واتهنى ببنت صغيره وحلوه كمان واكيد مكنش ليها علاقات قبل كده فابنك الحلو دا لو اعترض هيحط جزمه جوه بقه ويوافق ويتجوزها ڠصب عنه .. اسلم حل دلوقتى انهم يتجوزوا والا البنت دى هتروح فى داهيه .. حتى ابوها اتخلى عنها فى ظرف زى دا .. الموضوع مش محتاج نقاشات 
محمد بتعب يشاور على امير ابنك بيتكلم صح
دنيا بقلق المشكله دلوقتى ان ديالا احتمال تجهض .. وقعت واقعه جامده اوى 
مروان طب ما نروح المستشفى !
كريم مش هينفع كلنا 
مروان ليه يعنى ايه المشكله !
كريم احنا عددنا كبير وهنعمل زحمه على الفاضى .. ملهاش لازمه
مراد طب مش هتقولوا لباباها 
منى بسرعه لا .. اوعى حد يقول .. دا ېموت اخوك فيها 
امير فككوا من ابوها دلوقتى .. خليكو هنا مع بابا وانت يا كريم تعالى معايا نروحله 
كريم يقوم من جنب ابوه ويروح مع امير
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 31 صفحات