الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه عيد

انت في الصفحة 29 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

اتهزقت لما عرضت على كريم .. بالك لما ابوك يعرف بقى ويعرف انها ايطاليه واكبر منك .. هيعملك شاورما 
مروان لا هيوافق هو اصلا ما هيصدق يخلص منى .. مش عارف مش بيطقنى ليه تقولش ابن درته
مراد يضحك جامد درته .. اشتغل الله لا يسيئك وبطل عشان شكلنا مهزأ قدام الناس .. خلينا قاعدين بهيبنتا 
مروان يبص حواليه ناس مين يلا فوق .. محدش جه غير واحد من شويه وكان مسئول الضرايب .. قال ناس قال اتنيل 
يضحكوا الاتنين ويقعدوا يكملوا كلام مع بعض .. يعدى الوقت .. ويوصل يونس قدام الشركه .. يقفل العربيه وينزل وهو فى قمه غضبه .. يطلع ويتجاهل كل السكرتاريه اللى مستغربين حالته ودخوله للشركه بالشكل دا .. يفتح باب مكتب محمد پعنف والسكرتيره وراه بتمنعه يدخل لكنه زقها جامد ودخل .. محمد على قد ما تخض من حالته على قد ماهو مش مستغرب وجوده .. هو كان عارف ان المواجهه دى هتحصل فى يوم من الايام وغالبا وقتها جه متأخر عن ما كان متخيل .. متأخر اوى كمان .. يبص للسكرتيره اللى بتزعق ليونس 
الحوار بالايطالى 
محمد اخرجى بره واقفلى الباب 
السكرتيره بس يافندم فى اجتماع و...............................
يقاطعها محمد انا قولت اخرجى واقفلى الباب .. يلا 
السكرتيره تخرج باستسلام وتقفل الباب عليهم ويونس اول ما الباب اتقفل يبصله باتهام 
يونس بزعيق لسه زى ماانت متغيرتش .. طلعتنى بطل وكلت حق ديالا قدام اهلها وخليتها مازالت مذنبه قدامهم عشان تبرأ ابنك !! .. لسه بتجيب العيب فى غيرك وبتبين انك مثالى والوحيد اللى عارف تتصرف وبتساعد اى حد !! .. ذنبهم ايه اهلها يتذلوا الذل دا كله ساعت كتب الكتاب وبدل ما ينتقموا منى على اللى عملته فى بنتهم يشكرونى ويمجدوا فيا ويشتموا فيها هى .. انت ليه كده !!! .. مش مكفيك اللى عملته زمان !! .. جاى دلوقتى وبتبوظلى حياتى بس بشكل مختلف .. مش مكفيك اذيتى وكسرتى للبنت اللى روحت وكملت على اهلها وخلتهم يتكسروا ويتذلوا قدامى .. طبعا ما انا البطل اللى هيتجوز بنتهم المعيوبه ويستر عليها .. اذيتها واذتنى اكتر وبدل ما تصلح اللى حصل بوظته .. انا لسه فاكر شكل امها وهى كانت هتبوس ايدى وبتشكرنى وابوها بجبروته اللى عيط قدامى بعد كتب الكتاب عشان داريت على ڤضيحه بنته .. المرادى عملت جريمتك بس من غير قتل او ملاجئ او مصحه نفسيه .. فاكر يا محمد باشا ولا تحب افكرك !!!
محمد يونس ملوش لازمه كل الكلام دا .. اللى حصل حصل احنا مش هنفتح فى القديم .. انت ..........................................
يقاطعه يونس اللى قرب منه فجأه ومسكه من الجاكيت بتاعه پعنف 
يونس بصوت جمهورى لا ليه لازمه .. وقسما بربى لولا انك ابويا كنت بلغت عنك من زمان .. انا كل اللى انا فيه دلوقتى بسببك .. انا كل حاجه فى حياتى ادمرت بسببك .. مش اول مره اضيع بنت بحبها من ايدى .. عارف الفرق .. ديالا انا اللى اذيتها بنفسى ودخلتها فى دوامه وصراعات نفسيه هى ملهاش دعوه بيها .. لكن اللى كانت قبلها انت اللى اذيتها وضيعتها من ايدى .. يسيبه ويبصله .. من وانا صغير وانت بتأذينى وكنت اقذر شخص شوفته فى حياتى .. اقذر حتى من انك تكون اب .. شيل الوش اللى بتدعى بيه المثاليه .. احنا مش هنضحك على بعض يا محمد باشا .. انا بالذات متمثلش قدامى الوجه الاخلاقى والقيم والمبادئ .. انا فاكر كل حاجه حصلت زمان كأنها حصلت امبارح .. ولو رجعت مصر وفتحت القضيه اللى انت بجبروتك عملتها .. هيكون مصيرك حبل المشنقه .. انت قټلت القتيل ومشيت فى جنازته ومكتفتش بكده وبس .. انت كمان اذيتها .. حتى بعد ما ماټت مرحمتهاش .. ايه فاكرنى نسيت ! .. انت قاټل فاهم يعنى ايه قاټل .. انت قټلت امى بدم بارد ومكتفتش بكده لا وكمان نجست سمعتها بعد ما ماټت .
يونس بصوت جمهورى انت قټلت امى بدم بارد ومكتفتش بكده لا وكمان نجست سمعتها بعد ما ماټت
محمد بهدوء يونس بلاش الكلام دا دلوقتى .. مش هيفيد بحاجه 
يونس خرج عن شعوره ومبقاش مدرك اللى بيعمله وكلام ديالا عمال يرن فى ودنه .. يمسك التربيزه اللى قدامه ويشيلها يرزعها فى الحيطه لدرجه انها اتكسرت ومحمد اتخض 
يونس بزعيق لا هيفيد .. طول عمرك بتدارى فضايحك لكن المرادى مش هتعرف .. انا مش هسكتلك المرادى وعمرى ما هسكت تانى .. انت مش ابويا .. انت احقر من انك تبقى ابويا .. فاهم 
محمد پخوف من حاله ابنه اللى حصل ميستاهلش دا كله .. اهدى يابنى 
يونس يضحك باستهزاء وهستريا ويبصله

ميستاهلش ! .. قټلك لامى ميستاهلش !! .. دفنك ليها فى مكان مقطوع من غير ما حد يعرف ميستاهلش !!!! .. رفعك قضيه ضدها بتتهمها بالهروب دا ميستاهلش ! .. طب بلاش كل دا .. مروان ومراد اللى انت رميتهم فى الملجئ سنين دول كمان عادى !!! .. هروبك بعيالك الاتنين وتسيبنى فى مصحه نفسيه خمس سنين عشان معترفش عليك دا برضو عادى !! .. انت ازاى ليك عين تقف قدامى بعد كل اللى حصل .. ازاى ليك عين تعيش وسطنا السنين دى كلها وانت قاټل امنا .. امير وكريم لما سألوك عنى فاكر قولت ايه !!
محمد انت بتفتح فى الدفاتر القديمه ودا خطړ عليك .. سبق واتفقنا انها هتتقفل .. جاى دلوقتى بتفتحها ليه 
يونس يقرب عليه ويبصله باشمئزاز 
يونس بټهديد عشان دلوقتى الموضوع بقى خطړ عليك انت يا باشا .. والدفاتر القديمه هتتفتح وهسجنك وهوصلك لحبل المشنقه بايدى 
محمد اللى انت هتقوله مهما كان .. مش هيوصلنى لحاجه .. بالعكس انا اللى هقدر ادخلك المصحه من تانى .. متنساش التقارير اللى مازالت معايا وبتدل على حالتك النفسيه والعقليه وقتها 
يونس التقارير اللى متفركه صح !! .. تعرف انا مش مصډوم فى كلامك .. لانك ارتكبت الاسوأ منه فى حقى وفى حق كل عيالك وفى مراتك 
محمد انا مش عارف انت عاوز توصل لايه بكل الكلام دا ! 
يونس بزعيق ليه عملت كده !!! .. ليه كنت السبب انى اتحول لحيوان بالشكل دا .. علمتنى ازاى استغل البنات واوقعهم .. وسبق وعملتها مع امى .. فاكرها !!! .. ازاى قادر تتعايش مع جريمتك البشعه اللى عملتها فى مراتك زمان .. فاكر اليوم اللى رجعت فيه من السفر وحبست كل اخواتى فى اوضه لوحدهم وقتها افتكرتنى مش فى البيت لاننا كنا بنلعب ومستخبى فى الدولاب بتاع اوضتها عشان محدش من اخواتى يلاقينى .. دخلت على امى وقتها وهى نايمه وكتمت بقها وصحيتها من النوم وخلتها تمضى على ورق بالعافيه تحت تأثير الضړب والاهانه .. وبعد ما مضت كتمت نفسها لحد ما ماټت .. فاكر وقتها عملت ايه لما سمعت عياطى فى الدولاب .. طلعتنى انا كمان وكتمت نفسى وكنت عاوز تموتنى زيها .. بتقتل ابنك عشان بس شافك ساعتها فقدت الوعى وانت افتكرتنى مت .. خدتنا احنا الاتنين فى العربيه وانا فوقت وغمضت عينى بسرعه من الخۏف .. نزلت فى مكان فاضى وحفرت حفره كبيره وحطيتها فيها وردمها .. وجيت تحفر حفره تانيه عشان تدفنى .. ولما شوفتنى صاحى وبعيط .. كنت هتقتلنى تانى بس مقدرتش وفضلت ټعيط وخدتنى فى حضنك وفضلت تقولى كلام غريب لدرجه ان عيل زيي عنده خمس سنين مستوعبوش .. ولما روحنا البيت وقعدت مع كريم وكنت بحكيله اللى حصل خدتنى وضربتنى وفى نفس الليله وديتنى مصحه نفسيه وفبركت تقارير بانى مريض نفسى وخلتنى فى المصحه لمده خمس سنين كل دا عشان مكشفش الچريمه اللى انت ارتكبتها .. ومكتفتش بكده رفعت قضيه ضدها بانها هربت مع عشيقها عشان توسخ سمعتها وتطلع بطل قدام الناس وراجل خليت ابوها يتبرى منها ويبطل يدور عليها .. لانك عارف انه لو كان دور كان زمانك معډوم دلوقتى .. وساعتها القضيه اتقفلت بعد ما خت كل فلوسها بالتوكيل اللى مضيتها عليه وهربت .. خدت كريم وامير وسافرتوا وسيبتنى انا ومروان ومراد .. لحد ما اتجوزت منى وهى اللى اقنعتك ترجعنى ولولاها مكنتش خرجت من المصحه . ولما خرجت فضلت تقولى امك خاينه .. وخلتنى اكرها .. مروان ومراد مش اخواتك عشان كده وديتهم الملجئ .. وامك خانتنى عشان كده قټلتها .. وبتقنعنى ان مروان ومراد مش عيالك .. لحد ما منى اقنعتك برضو تعمل DNA واكتشفت انهم فعلا ولادك .. لولا منى كان زمانهم اتمرمطوا طول عمرهم .. انا مش عارف ازاى هى لسه مستحمله واحد زيك .. ساعتها سافرنا كلنا ومكتفتش بكل اللى حصل .. لا وكمان كنت كل يوم تيجى وتكلمنى وتكرهنى فى الستات .. ماانت طبعا بتبرر .. وفضلت تجيب ستات البيت كل ما تسمحلك الفرصه وتورينى قد ايه هما رخاص وضعاف وامى زيهم لحد ما كرهتنى فيهم .. فضلت تمن سنين ټقتل فى ضميرى .. لحد ما جت واحده وبدأت تصحيه تانى .. وانت وقتها مقتنعتش انى اتجوز فى السن دا خصوصا انها كانت مسيحيه .. ورغم ان دينا محللنا الجواز من مسحيين الا انك رفضت وقضيت على اللى اتبقى منى لما صورتها فى حضڼ رجالتك اللى سلمت ليهم نفسها بدافع الفلوس .. قضيت على اللى اتبقى من ضميرى وخلتنى اجرب بنفسى واشوف كلامك صح ولا لا .. وفضلت تشجعنى وخلتنى اوقع الستات

وكل دا وانت مبسوط انى بدأت اصدقك وانسى اللى حصل .. لكن انا مكنتش نسيت .. لحد ما جت ديالا وكانت اصعب اختيار بالنسبالى .. كانت بتفوقنى وبتصحى ضميرى عشان كده كنت بذلها اكتر .. كنت عاوزها تسيب ضميرى مېت وتبعد وتسيبنى بقرفى اللى انا فيه بسببك .. مكنتش عاوز افكر فى امى وان فى ستات بتقاوم .. ديالا قاومتنى كذه مره بس انا ميأستش لحد ما خلتها تحبنى .. وعشان انا حبيبها سلمت نفسها بسهوله وكانت فرحانه كمان .. افتكرت كلامك وان كل الستات رخاص .. لحد ما اكتشفت انه لا .. هما مش كده ... احنا اللى بستغل سذاجتهم وضعفهم وبنلعب بيهم وبمشاعرهم .. احنا اللى بنوقعهم واول ما نملكهم نهينهم ونجيب الغلط عليهم هما .. كل ولادك نسيوا الا انا .. كلهم
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 31 صفحات