روايه بقلم فاطمه عيد
منى تخرج .. ديالا تكلم نورين وتطيب بخاطرها .. عند أمير وصل هو ودنيا مطار ايطاليا وركبوا تاكسى وفى طريقهم للبيت
دنيا حبيبى لسه بدرى اوى
على الاقل ارتاح شويه من السفر .. انت كده بتتعب جسمك
أمير معلش يا حبيبتى الشغل مستعجل
دنيا طب خلى حد تانى يشوفه وريح انهارده بس
أمير يبصلها ما لو كان ينفع مكنتش قطعت الاجازه .. يمسك ايدها ويبوسها .. ساعتين بالكتير وهكون عندك ونقضى اليوم سوا
مروان ايه اللى جابوكوا
امير قولنا حمدلله على السلامه الاول
مروان حمدلله على السلامه ايه اللى جابكو !
دنيا بضحك مش عاوزنا نيجى ولا ايه !!!
امير انا كده كده ماشى
مروان فى رعايه الله
امير انت مش طايقنى ليه يلا
مروان بضحك مش عاوزين زحمه رجاله هنا .. عندنا مزز
امير هما وصلوا
مروان انت عارف !
امير ايوه ابوك قالى
مروان اومال احنا معرفناش ليه .. مش عايشين معاكو فى نفس البيت
مروان وهو بياخد الشنط متجيش خالص
امير يخبطه ف كتفه ويمشى ودنيا تضحك
مروان قمر بيضحك اول مره اشوف قمر بيضحك
دنيا تضحك اكتر انت اى حد تعاكسه كده
مروان عشان انا قلبى كبير وبجبر بخاطر اى حد
تخبطه فى دراعه جامد
مروان بضحك قمر ايه بقى بالكرنبه دى
دنيا بضحك انت مش متربى يلا
مروان ببرود ممزوج بابتسامه الله يعزك
تضحك ويدخلوا .. وتسلم على الكل
منى يلا خشى اغسلى ايدك وتعالى افطرى معانا
دنيا بتعب مش قادره والله يا ماما .. ھموت وانام
دنيا والله ما قادره يا بابا و...................
تقاطعها منى عشان صحه البيبى بس .. كلى وهعملك كوبايه لبن بالعسل وبعدها تنامى
دنيا يا ماما مش قادره لو كلت هرجع
منى عشان خاطرى هتكسفينى .......
يقاطعها مراد يا جماعه لو الاكل مضايقكوا اوى كده هاكله انا
مروان هى حامل فلازم تاكل .. انت حامل
محمد بصرامه اولاد عيب كده
الاتنين يسكتوا ودنيا تقعد ڠصب عنها تاكل
محمد اومال امير فين
دنيا يبان على صوتها الزعل عنده شغل
محمد اه .. يبص لمنى .. نورين وديالا منزلوش ليه
منى قولتلهم وزمانهم ........ تقطع كلامها اول ما تشوفهم نازلين .. اهم جم اهم
ينزلوا ويسلموا عليهم كلهم ودنيا ترحب بيهم جدا .. مروان ومراد يسلموا عليهم ويوشوشوا بعض
مروان بصوت هامس بص ام بنطلون ابيض دى ليا خد انت التانيه
مراد بهمس لا التانيه دى رفيعه اوى .. خدها انت هتعملوا تعادل
مروان قصدك ايه يعنى .. انا جسمى رشيق جدا اصلا
مراد اشفط كرشك الاول بس
مروان بحرج مصطنع طب خلاص هاخد ام فستان .. عينها احلى اصلا
مراد بابتسامه اتفقنا يا زميلى
يركزوا فى الاكل .. وبابهم يخلص اكل ويقوم ومنى تقوم وراه توصله للباب .. مروان يستغل اللحظه ويكلم نورين
مروان القمر هيدرس ايه هنا بقى
نورين تشاورله لكن مفهمش ديالا ترد
ديالا فى كليه العلوم
مروان اه
يبص لنورين تانى
مروان عندك كام سنه
ديالا عندنا 18
مروان انتو تؤام
ديالا ايوه
مروان باستغراب هى مبتتكلمش ليه
ديالا باحراج عشان هى بكماء
كريم يسيب الاكل ويبصلها هى مولوده كده ولا حصل بسبب حاجه تانيه
ديالا بسبب حاډثه
كريم باستفسار حاډثه ايه !!
يبان على ملامحهم الاتنين الضيق
كريم اسف مقصدش اتدخل .. عموما دى حاجه بسيطه بعمليه هتكون كويسه
ديالا للاسف منفعش
كريم اممممم .. وضحلى اكتر طيب ايه السبب !!
ديالا تبص لنورين تلاقيها بطلت اكل طب ممكن بعدين
كريم بتفهم تمام
يسكتوا ويكملوا اكل .. مروان يضايق اوى لما يعرف كده ويبطل كلام .. مراد يشده ويهمسله
مراد يعنى ايه بكماء !!
مروان بزعل بس الله يعافينا
مراد ايه بابنى
مروان بحزن طرشه باين
مراد ااااه .. طب انت متأثر ليه كده
مروان يابنى طرشه انت عارف يعنى ايه الانسان يعيش من غير ودن
مراد لا
مروان حاجه كده زى الحمام من غير سيفون
مراد يضحك
مراد يخربيت تشبيهاتك القذره
مروان بس بس سيبنى فى حالى .. انا مش مصدق .. مراتى بكماء .. يارب اشفيها يارب انا مليش غيرها
كان بيتكلم بتأثر اوى .. مراد مقدرش يمسك نفسه من الضحك لدرجه ان كلهم بصوله
دنيا تضحك على ضحكه فى ايه يابنى
مراد ولسه بيضحك
مش قادر لا
بيضحك جامد ومش بيتكلم ومروان باصص للارض وبيضحك هو كمان ودنيا ضحكت على ضحكهم لانها متعوده منهم على كده .. يقطع ضحكهم نزول يونس من على السلم
مروان اللهم صلى على النبى .. يونس صاحى 10 الصبح ولوحده .. دى معجزه كده
يونس ببرود ملكش دعوه بيا يلا
ديالا تبصله وبعدها ترجع تبص لطبقها بضيق وتتنفس بصعوبه .. ومش قادره تفسر خۏفها دا سببه ايه .. يونس يتجاهلهم ويخرج بره فى نفس ډخله منى
منى انت خارج
يونس من غير ما يبصلها ايوه
يخرج ويركب عربيته .. ويروح الشركه .. يخلصوا فطار ومنى تنادى الخدم يشيلوا الاكل وبعدها يقعدوا كلهم سوا يتعرفوا على بعض ودنيا تطلع اوضتها ترتاح لانها حامل فى الشهر السابع ويعتبر من اصعب الشهور ومطلوب منها الراحه التامه ورغم ان الدكتور منعها من السفر الا انها اصرت وسافرت ودا تعبها جدا حاليا .. عند يونس .. وصل الشركه وطلع على مكتب وليد لانه كان عاوز يتكلم معاه .. قعدوا مع بعض وحكاله كل حاجه حصلت من اول ما ساب ساندرا لحد ما قابلهم الصبح
وليد طب كويس الموضوع عدى
يونس بتفكير طريقتها غربيه .. اللى هو انا جيالك برجلى وعاوزاك وفى نفس الوقت خاېفه
وليد عاوزاك ايه يا يونس فوق .. دى عيله صغيره ومش فاهمه حاجه اصلا .. هى بس فقدت السيطره على عقلها ومعرفتش تفكر .. انما اكيد مكنتش عاوزه اى حاجه من اللى فى دماغك
يونس يتعدل ويبصله يابنى قربت منها متحركتش .. وصوتت واول ما شافتنى سكتت .. دا تفسيره ايه
وليد تفسيره انها خاڤت بس لما شافتك وعرفتك عادى اطمنت وممشيتش لانها مش فاهمه اصلا ومش عارفه تعمل ايه .. عادى فى بنات لما بتتوتر مبتعرفش تتصرف .. فكك منها دى بنت صغيره مش دى اللى تشغل تفكيرك وتسأل وتستفسر .. انت اعقل من كده
يونس يبصله بعدم اقتناع لان وليد اصلا مش بيفهم فى المواضيع دى ووجهه نظره سطحيه او جايز الكلام معجبوش فترجم كلامه كده .. يقاطع افكاره وليد
وليد ايه يابنى روحت فين !
يونس بانتباه معاك اهو
وليد كنت عاوز اقولك على حاجه انا كمان
يونس حاجه ايه !
وليد .........................
يقاطعهم تلفون يونس اللى رن .. كانت ساندرا يرد عليها ووليد يبصله
يونس الو .. فاضى ايوه .. حاضر .. مسافه الطريق .. تمام باى
يقفل ويبص لوليد وبيلم حاجته وقايم
يونس اجل الموضوع لبعدين .. عشان مش فاضى دلوقتى
وليد انا ولا ساندرا يا يونس
يونس بضحك انت عبيط يلا
وليد يضحك هو كمان بس خلاص .. الصحاب فى اجازه
يونس نعم
وليد الصحاب اختفت لما السچاره اطفت
يونس يضحك اكتر
يونس والنبى ما فايقلك
وليد يغمزله خلاص ياعم الله يسهلك
يونس يضحك ويسيبه وينزل من الشركه يروح عند ساندرا .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. امير قاعد فى البلكونه وجنبه بنت سانده على كتفه وبتعيط .. شويه والنهار يطلع
امير هتفضلى تعيطى كده كتير !
صوفى بعياط مش مصدقه انه ماټ ومش هشوفه تانى
نقف لحظه .. صوفى .. بنت متوسطه الجمال .. عندها 35سنه .. كانت زميله امير من مراحل طفولته لحد الجامعه .. اتخرجوا سوا وبتشتغل معاه .. ايطاليه الاصل .. لكن من كتر قعدتها مع امير وفى الشركه اللى اغلبها مصريين اتعلمت اللغه وبقت تقدر تتكلم بيها .. عمرها ما حبت الارتباط او فكرت ترتبط حتى .. جايز لان امير كان دايما معاها وجنبها وكانت فى غنى عن وجود شريك لحياتها .. كانت مكتفيه بيه لحد ما اتجوز من سنتين واتشغل عنها ومبقاش زى الاول .. فقررت ترتبط وحبته لكن مش زى امير ومكنش بيقدر يعوض مكان امير او غيابه .. كان مجرد اضافه لحياتها مش اكتر .. وللاسف القدر كان ضدها وماټ فى حاډثه .. شعرها اسود وقصير .. عينها بنى غامق .. بشرتها قمحويه مايله للسمار .. جسمها رفيع جدا .. نرجع تانى
امير يشدها
امير اهدى هو اكيد فى مكان احسن دلوقتى .. خليكى اقوى من كده
وټعيط
صوفى بدموع كنت بحبه اوى كان مالى حياتى .. مليش غيره .. من بعده هرجع لوحدتى تانى .. انا مش عارفه هستحمل غيابه ازاى
امير وهو بيطبطب عليها انا جنبك واوعدك انى مش هسيبك
صوفى تبصله وعينها مليانه دموع اوعى تسيبنى انا محتاجالك اوى
ترجع راسها تانى لحضنه وهو يسند راسه على راسها ويطبطب عليها ويهديها .. عند دنيا .. عماله تتنهد بصوت عالى ونفسها بقى غير منظم .. تفتح عينها بتعب وهى حاسه بخبط فى ضهرها ..
وۏجع غير طبيعى .. تقوم تقعد على السرير تلاقى السرير تحتها متغرق ميه .. تستغرب جدا وتقوم تغير هدومها وتقعد على الكنبه والۏجع بيروح ويجى وبيزيد اوى .. تمسك تلفونها وتتصل على امير وهى تعبانه .. التلفون بيرن لكن مش بيرد .. اتصلت حوالى عشرين مره لكن برضو مش بيرد .. تنادى على منى لكن تفتكر ان الحيطه عازله للصوت ومهما ندهت محدش هيسمعها بره .. تقوم بالراحه وتسند على الحيطه والكرسى وهى ھتموت من التعب والۏجع بيزيد .. بعدها تفتح باب الاوضه واول ما تفتحه تصوت جامد وتنادى عليهم ...
تمسك تلفونها وتتصل على امير وهى تعبانه .. التلفون بيرن لكن مش بيرد .. اتصلت حوالى عشرين مره لكن برضو مش بيرد .. تنادى على منى لكن تفتكر ان الحيطه عازله للصوت ومهما ندهت محدش هيسمعها بره .. تقوم بالراحه وتسند على الحيطه والكرسى وهى ھتموت من التعب والۏجع بيزيد .. بعدها تفتح باب الاوضه واول ما تفتحه تصوت جامد وتنادى عليهم .. تقف مكانها فى الترقه وتسند على تربيزه ومش قادره تتحرك خلاص .. حاسه بۏجع لا يحتمل
دنيا بصوت عالى يا مامااااااا ااااالحقينى .. مروااااان .. مرااااااد .. الحقونى .. ااااااه
عماله تصوت ومحدش سامعها للاسف .. لان كل الاوض عازله للصوت فمهما زعقت محدش هيقدر يسمعها طول ما الباب مقفول .. تحاول تتحرك على الاقل حد يسمعها بس برضو مش قادره والميه مازلت بتنزل