الأحد 24 نوفمبر 2024

شيطان العشق

انت في الصفحة 2 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


ماهو الا جسد بشړي متكوم على نفسه ....... عادت خطوتين للخلف وقد خمنت انه لابد ان يكون سكيرا او مخمورا وقد فقد وعيه فجأة لذا سارعت بالابتعاد خوفا من استيقاظه فجأة والتعدي عليها لكن اثناء ابتعادها سمعت أنة ألم صدرت منه لتتوقف مكانها تطالعه بشغف
ثم عادت ادراجها نحوه لتقف امامه مباشرة و مع ذلك لم تستطع ادراك ملامحه لشدة العتمة

آيات بصوت مرتجف انت ..... انت سامعني ايه جابك فى المكان ده احسنلك تقوم تمشي عشان فى دوريات شرطة بتمر من هنا
لم تحصل على رد منه سوى همهات اخرى لم تفهم منها شيء سوى ساعديني 
آيات بإستغراب اساعدك 
ثم اقتربت منه اكثر تحاول فهم همهاته تلك لتشهق فور اتضاح الرؤية امامها فهذا الرجل لم يكن مخمورا او مريضا حتى بل كان مصاپ بشدة غارق بدمائه والتى على ما يبدو ان طلقا ناريا كان السبب بها
آيات بفزع يا نهار مش فايت .... ايه عمل فيه كده وايه اللى جابه هنا ...... ثم التفتت نحوه تهزه ببطئ .... انت انت سامعني مين عمل فيك كده ....... لكن لا رد .....
ياربي اعمل ايه فى المصېبة دي ... طب اكلم الاسعاف ولا اعمل ايه ... اسيبه بدل ما يجيبلى مصېبة .. بس بس ده كده ممكن ېموت ..... انا اكلم الاسعاف وهما يتصرفوا مليش فيه بقى
همت بإخراج هاتفها لتجده يمسك بمعصمها فى وهن
.......... اسعاف لأ .... هتوديني وهتودي نفسك فى داهية
آيات بتوتر طب اعمل ايه قولى اعمل ايه ماهو انا مش هقدر اسيبك هنا
لا رد
آيات پغضب انت بتتكلم فى اوقات واوقات لا ..... ما ترد عليا طب بص حاول تساعدنى انا هسندك لغاية مستشفى قريبة من هنا وهما يشوفوا حل معاك
لم يستمع الى حديثها بسبب شدة اصابته لكنه وجدها تساعده لينهض فتحامل على نفسه بأقصى ما يستطيع
آيات بصوت عال غبية غبية غبية .... قولت مستشفى ايه جابني هنا دلوقتى وهعمل ايه فى المصيية دي
هتفت بهذه الجملة بمنتصف ردهة منزلها والتى وجدت نفسها امامه هى وذلك المجهول لتدلف الى الداخل وقد انهكها اسناده والسير به تلك المسافة القصيرة فماذا عن ايصاله للمشفى
توجهت نحو اريكتها والتى وضعته عليها فور وصولهم
آيات بص اسمعنى خليك صاحي معايا والا هكلم البوليس واللى يحصل يحصل فوق كده وحاول تسمع هقول ايه
انتبه اليها فور اتيانها بذكر الشرطة لتجده يحاول فتح عيناه بصعوبة
آيات جت سيرة البوليس فوقت !!!! ..... شكلك عامل مصيية فعلا ..... المهم اسمعنى انا اخدة دورة تمريض ونجحت فيها يعنى ممكن احاول اساعدك .... هااااي انت هنا ... سامعنى
اومأ ببطيء لتردف هى بهمس
آيات المشكلة انك اول ضحېة ليا .... ااقصد اول مريض .... ده غير انى اخدت الشهادة دي من خمس سنين
همست بكلامها هذا اثناء احضارها لادوات الجراحة والتى لحسن الحظ متوافرة لديها بالمنزل
بعد نصف ساعة نجدها تتهاوي ارضا بجانبه وقد نجحت بالفعل وبعد عناء فى اخراج الړصاصة وتقطيب الچرح بعدها
آيات مين يصدق ان آيات اللى كانت بيغمى عليها لو شافت نقطة ډم هتعمل المعجزة دي
مضت ساعة اخرى امضتها بجانبه تراقب حالته بإهتمام وقد انتبهت بعدها عدم تناولها اى شيء طوال اليوم لتتحرك بتعب نحو مطبخها الصغير لتحضر وجبة سريعة قبل ان تعود مرة اخرى لمراقبته
قضت طوال الليل بجانبه تراقب حرارته التى ارعبتها فجرا بإرتفاعها المفاجئ لتقوم برعايته والحرص على خفضها حتى شقشق الصباح عليهم فنجده نائم بسلام على اريكة منزلها وهى بجانبه ارضا تستند بظهرها على كرسي مجاور له تغط فى نوم عميق
تململ فى مكانه عده لحظات قبل ان يفتح عيناه بتثاقل لتتجول حدقتاه بتعجب فى سقف الغرفة قبل ان يعى انه بمكان غريب عنه .... انتفض من مكانه ليتألم فور حركته المباغته تلك لكنه تغاضي عن المه محاولا استرجاع اخر ساعات يوم امس لكن دون فائدة
لمح اثناء اكتشافه للمكان جسد انثوي يفترش الارض بجانبه ... فتاة ملامحها رقيقة تنام بوضعية غريبة مضحكة للغاية ... لاحظ تململها هى الاخرى قبل ان تفتح عيناها وتتثائب بأريحية لتنظر بعدها نحوه وترمش للحظات
............. صباح الخير
آيات بتلقائية صباح النور
ثم رمشت مرة اخري قبل ان تهب من مجلسها تهتف به
آيات بصړاخ انت ..... انت ميييين وبتعمل ايه فى بيتي دخلت ازاى حرااامي اكيد انت حرااامي
تفاجأ هو من صړاخها ذاك ليهب من جلسته بصعوبة يتجه نحوها ليغلق فمها بيده ويهتف بها
............ اولا انتى اللى هتقوليلي انتى مين و ايه جابنى هنا ثانيا انا كل اللى فاكره انى كنت مصاپ وغالبا انتى اللى ساعدتيني والمفروض يا انسة اكون انا اللى مش فاكر اللى حصل مش انتي
همهت بكلمات غير مفهومة ليبعد يده عنها
آيات اه افتكرت انت المصيية اللى وقعت على دماغى امبارح .... ممكن تقولى يا استاذ انت مين ومين اللى عمل فيك كده
طالعها
للحظات وكأنه يستشف ان كانت صديقة
 

انت في الصفحة 2 من 98 صفحات