روايه بحر العشق((كاملة جميع الفصول)) بقلم سعاد محمد
الخاص بهم هاتفت فاديه لكن لم ترد عليها
نهضت صابرين قائله
أكيد فاديه نايمه بعد سهرة إمبارح إنما
آه يا آنى جسمي كله بيوجعنى منك لله يا إبن تحيه قال جسمك هيفك بعد الحمامأهو فك شويه ورجع يوجعنى تانى لو فضلت ممده عالسرير هيجيلى كساحأما اقوم أنزل أتمشى شويه فى الجنينه أهو هبقى بعيد عن الحزبونتين سحر وأحلام
بدلت صابرين ثيابها ونزلت تسير فى حديقة المنزل
شعرت ببعض الصفاء بسبب نسمة الهواء المحمله برائحة الزهور الربيعيه إقتربت من إحدى أشجار الورد البلدى ذو اللون الأحمر قامت بقطف إحدى الزهرات ثم جلست على مقعد خلف تلك الطاوله الصغيره رفعت بصرها نحو تلك الشرفه
لا تعرف لما مر أمام عينيها ذكرى ما حدث حين أطلق عليها مصطفى الړصاص بهذا المكان
بالرجوع ل ليلة أمس
بالجناح الخاص بها مع عواد
وضعت يديها وأدخلتهم بذالك المعطف ثم إبتعدت عن عواد وذهبت بإتجاه المرآه وضعت بعد الكحل بعينيها بعشوائيه لكنه برز بريق عينيهاثم أمسكت قلم الحمره وكادت تضع منه على شفاهالكن أمسك عواد يدها قبل أن تضع القلم على شفاها وقال
نظر لها عواد قائلا
ومن أمتى بتحطى روچ على شفايفك
ردت صابرينعادى قبل كده مكنتش بحط روچ ولا مكياچبس أكيد فى الزفاف كل البنات والستات هيكونوا متمكيچين مشوفتش نسوان عمك إمبارح بعد الحنه ولا أيه
رد عواد مشوفتش وممنوع تحطى أى مكياچ وروچ بالذات
قال عواد هذا ثم قال بمكر
قاطعت صابرين حديثه
فهمت صابرين فحوى وعيد عواد وقامت بوضع قلم الحمره مكانه وأدعت القوه قائله
أنا أساسا مكنتش هحط روچ أكيد طعمه وحش يلا أنا خلاص جهزت خليها نمشي الساعه بقت تسعه الأ ربع زمان العرسان دخلوا للقاعه خساره كان نفسى أشوف زفة دخولهم للقاعه
نزل الاثنان توقفا أمام أحد السيارات تحدث عواد
واضح إن مفيش هنا سواق
تعالى إنت سوقى العربيه
تعحبت صابرين قائله
وفيها أيه أكيد سبقوا عالقاعه وبعدين ما تسوق إنت عادى يعني
نظر لها عواد وقال بخبث ونبرةتريقه
تعالى إنت
سوقى العربيه ولا مبتعرفيش تسوقى غير عربيتك اللى محتاجه تترد عالبارد
عجبانى عربيتى على فكره ده أولا ومين اللى قالك إنى مغرفش أسوق عربيتك دى بسهوله جدا
تبسم عواد قائلا بتحدى
ورينى شطارتك يمكن وقتها أفكر أجيبلك عربيه زيها وأنا مطمن إنك هتعرفى تسوقيها مش هتخبطيها زى الخبطات اللى فى عربيتك الخرده
تضايقت صابرين قائله
قولتلك عحبانى عربيتى بخبطاتها ومش محتاجه منك أى عربيات وفر تمنها لنفسك وعشان تتأكد بقى أنا هسوق عربيتك بس عشان اثبتلك إن مفيش أختلاف بينها وبين عربيتى
جلست صابرين خلف مقود السياره والناحيه الأخرى جلس عواد لجوارها مبتسما حين رأها تبحث عن مكان مفاتيح السياره
رفع يده بسلسلة مفاتيح قائلا المفاتيح أهى
أشهد أن لا إله إلا الله
زفرت صابرين نفسها پغضب قائله
مويس إنك إتشاهدت قبل ما أحط المفاتيح فى الكونتاك كده ضمت الشهاده فى سبيل إستقزازك ليا
تبسم عواد
لكن بعد قليل قال
لأ فعلا بتعرفى تسوقى كده بقى أفكر أجيبلك عربيه هديه فى عيد جوازنا الاول إن شاء الله
ردت صابرين
لأ وفر هديتك جوازنا مش هيعمر لسنه كن مطمن
تبسم عواد قائلا
أنا عن
نفسى مطمن ومآمن بالقدر اللى خلاك تبقى من نصيبي أكيد جوازنا كمان هيستمر مټخافيش أنا صبور وعندى قوة إراده بوصل لهدفى دايما فى النهايه
ردت
صابرين بنزك وهدفك دلوقتي ان جوازنا يستمر سنه معتقدش
تبسم عواد دون رد
صمتت صابرين هى الأخرى بقية الطريق الى أن دخلا بالسياره الى جراچ أسفل تلك القاعه
نظرت صابرين الى المكان كان هنالك أماكن خاليه تستطيع ركن السياره فيها بسهوله لكنها أرادت ان تستفز عواد حين رات مكان ضيق
ذهبت إليه ودخلت بالسياره
ليسمع الاثنان صوت زمجرة حديد السياره بسبب إحتكاكه بأحد الاعمده الفاصله بالمكان
إغتاظ عواد وترجل من السياره ونظر الى إطارها الامامى قائلاالجراچ كان فيه أماكن واسعه غير هنا أختارتى أضيق مكان عشان تركنى العربيه فيه أهى العربيه إتحكت من الرفرف الجانبى
تبسمت صابرين وهى مازالت تجلس خلف مقود السياره
بينما ترجل عواد وذهب الى باب السياره المجاور لها وقام بفتحه قائلا پغضب ملحوظ
قاعده ليه إنزلى حسابنا بعدينهتدفعى تمن الرفرف
اللى حكتيه لآنى متأكد أنك قاصده تعملى كده
ترجلت صابرين تكبت بسمتها وقالت
أدفع تمن أيه
الرفرف أنا مرتبى لسنه كامله ميجبش تمن الرفرف دهوبعدين مسوقتش إنت ليه عربيتك من البدايه
جذبها عواد من يدها قائلا
نتكلم فى تمن الرفرف ده بعدين خلينا ندخل للقاعه
بعد دقيقه
كان عواد يدخل الى قاعة العرس يمسك بيد صابرين
تسلطت فجآه كاميرات التصوير بالقاعه على دخولهم الاثنينليحتلا شاشات العرض بالقاعه
تركزت العيون عليهمكآنهما كما العروسانطلتهم كانت قويه
هنالك عيون تنظر بمحبه وعيون خبيثه تتمنى زوال تلك البسمات المرسومه على وجهيهم
نظرت صابرين بالقاعه تبسمت حين رأت كل من
والدايها وجوارهم فاديه وتعجبت حين وقع بصرها على صبريهفمتى وصلت من الاسكندريه
كادت تتوجه الى تلك الطاوله اللذين يجلسون خلفها
لكن جذب عواد يدها وذهب الى طاوله أخرى مقابله لهم
بعد قليل
كانت تجلس غيداء بين والدتها وصابرين التى تبسمت لها قائلهعقبالك يا غيداء
تبسمت لها غيداء بود
لكن رفعت بصرها تنظر أمامها
رأت دخول فادى للحظة إنشرح قلبها قبل أن ترى تلك الفتاه التى دخلت خلفه مباشرة تبخث بعينيها عن مكان تجلس به الى ان وقع بصرها على تلك الطاوله التى يجلس عليها عائلة صابرينوضعت يدها على كتف فادى ومالت تهمس له قائله
الطرابيزه اللى عليها عمك فى تلات أماكن خلينا نقعد معاهم
رغم ان فادى حين دخل الى القاعه عينيه كانت تبحث عن غيداءحتى راها رسم بسمهلكن سمع حديث نهى وذهب معاها وجلسا بطاوله عمه
شعرت غيداء بنغزات فى قلبها وهى ترى تودد وهمس ولمسات تلك الفتاه ل فادى حاولت إحادة بصرها عنهم لكن فادى أحيانا كانت عيناه تنظر ناحية جلوس صابرين جوار عواد يشعر بالكره الشديد ل عواد
بعد قليل نهضت والدة عواد وأخذت معها غيداء وتوجهت نحو طاولة جلوس عائلة صابرين
وقفت ترحب بهم بود
تبسمت شهيره قائله
عقبال ما تفرحى ب غيداء
تبسمت تحيه قائله
إن
شاء الله نورتوا الزفاف قالت تحيه هذا ومدت يدها نحو فادى قائله
اللى أعرفه أن معندكمش غير ولد واحد ولسه فى الجامعه
تبسم سالم قائلا
فعلا بس فادى يبقى إبن أخويا جمال التهامى وهو زى إبنى بالظبط
رحبت به تحيه قائلهأنا فعلا شوفته يوم ما كنا بندعى ساميه معليشى خالت عليا والحلوه اللى جانبك دى خطيبتك
رد فادى وعيناه تنظر ناخية غيداء التى سئم وجهها
قائلا لأ دى مش خطيبتى دى نهى بنت خالى
تبسمت له تحيه ثم إستأذنت وعادت هى وغيدء الى مكان جلوسن
تلاقت صدفه عين فادى وغيداء التى أخفضت وجهها تشعر بمفاجأه لم تكن تعلم أن فادى إبن عم صابرين هى فكرت حين سالته أنه من عائلة التهامى سابقا ظنت أنه من الممكن ان يكون من العائله ليس بدرجة تلك القرابه من صابرينشعرت بلغبطه
بعد قليل
تحجج سالم بوقت عمله صباح ونهض من مكانه وإنحنى على شهيره يخبرها أنه سيغادروإن كانت تود البقاء لا مانع
ردت شهيرههفضل عشان فاديه مترجعش لوحدها انا شايفاها مبسوطه أهى تفك عن نفسها شويه
تبسم سالمتمام خليكم
غادر سالم القاعه لكن قبل ذالك نظر نحو عواد وأماء براسه له
كذالك فعل عوادبينما صابرين شعرت بغصه فى قلبها وهى تنظر نحو مغادارته للقاعه دون حتى الإيماءه لها
بينما بعد قليل
نهضت فاديه من مكانها ومالت على والداتها وهمست لها أنها ذاهبه الى الحمام
لم ترى ذاك العينين اللتان كان يرقبنها منذ بداية الحفل
نهض هو الآخر وخرج من القاعه
كذالك صابرين نهضت من جوار عواد وذهبت الى الطاولة التى تجلس عليها والداتها وإنحنت عليها تقول بإستفسار
فاديه راحت فينلا تكون
إضايقت من مناظر الرخامه اللى بتعملها سحر والحيزبون أمها ومعاهم ناهد رنات
ضحكت شهيره قائله حلوه ناهد رنات دى لأ فاديه من اول الفرح وهى مش حطاهم فى راسها هى جايه تنبسط راحت الحمام وزمانها راجعه تانى
تبسمت صابرين لها قائله هروح انا كمان الحمام حاسه بضيق الفستان على صدرى هيطلع روحى ولو قلعت الچاكت الفرو هيبقى منظري زى الرقاصه اللى جنب فادىهروح أبحبح الفستان شويه واهو أتنفس بعيد عن هنا شويه
ضحكت شهيره قائله طيب متغيبوش عشان محدش
ياخد باله من غيابكم
قبل لحظات
خرجت فاديه من حمام النساء
إنخضت حين رات فاروق أمامها قبل ان تتحدث جذب يدها وسار بهم الى خارج المكان وذهب الى أحد الغرف المرفقه بالقاعه
فى ذالك الوقت كانت صابرين إقتربت من الوصول الى مكان الحمام لكن تفاجئت برؤية جذب فاروق ليد فاديه التى سارت خلفهبفضول منها تعقبتهم
بينما فى تلك الغرفه نفضت فاديه يد فاروق قائله
إنت إزاى تسمح لنفسك تسحبنى وراك بالشكل دهوإزاى مفكرتش إن ممكن حد يشوفنا ونتفهم غلط
رد فاروق
ميهمنيش حداللى يشوفنا يشوفنا
تهكمت فاديه قائلهومن إمتى الجرآه دىلو تفتكر زمان إنت اللى طلعت جبان
شعر فاروق بالآسى قائلا
فعلا كنت جبان يا فاديه وإستسلمت وضيعتنا إحنا الاتنينفاديه أنا سمعت إنك سيبتى بيت وفيق وطالبه الطلاق
ردت فاديهفعلا اللى سمعته صحيحبس حتى لو إنفصلت عن وفيق متفكرش إنى هفكر فيك مره تانيه إنت خلاص إنتهيت بالنسبه ليا يوم ما أتخليت عنى ووافقت باباك وقبلت تتجوز من سحر ودلوقتى أوعى من قدامى
خلينى ارجع للقاعه قبل ما حد ياخد باله من غيابىوكمان إنت ارجع لمراتك حتى لو مش علشانها علشان ولادك اللى لا إنت ولا سحر تستحقوهمبس هقول أيه ربنا عادل دايماأنا أستحمل أعيش مع وفيق اللى معندوش شخصيه وأنت تتحمل تعيش من غير شعور بالنعمه اللى فى ربنا من عليك بها
بالخارج تسمعت صابرين على حديثهم التى ذهلت منه لم تكن تتوقع ذالك فاديه وفاروق كانا بالماضى كان بينهم قصة حب لم تكتمل ما سبب ذالك نبرة وحديث فاديه ان فاروق من تخلى عنها وقتها
كم شعرت بالبغض أكثر لتلك العائله
همست قائله
واضح إن عيلة زهران رجالها كلهم اوغاد من أول عواد زهران الكبير نفسه اللى سبق وقبل المساومه ووافق على جواز صبريه من عمى مروان قصاد حتة أرض طمع فى مكانها وأخدها ديه لإبنه
قبل ان تخرج فاديه عادت صابرين
الى القاعه وتوجهت للجلوس جوار صبريه تسالها متى آتت من الاسكندرية ومن الذى دعاها لحضور الزفاف
تبسمت صبريه ونظرت نحو فهمى قائله
فهمى بنفسه هو اللى جالى إسكندريه ودعانى أحضر
وانا كنت سيباها مفاجاه لما تشوفونى قدامكم
تبسمت صابرين ونظرت نحو عواد الذى أشار براسه ل صابرين أن تذهب الى جواره لكن تجاهلت ذالك وظلت جالسه جوار صبريه
حتى ان فادى نهض من مكانه وجلس بالمقعد المجاور لصابرين
قائلا عواد شكله إضايق لما بعدتى عنه