الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أو كده قول على جلال العدلي صاحب أكبر شركات في الشرق الاوسط يرحمان يارحيم 
جلال يجز على أنيابة وينظر إلي عينها بوعيد يلتقط القلم التي تقدمه له يوقع على الملف التي أمامه بعد قراءة كل ورقه يوقع عليها حتى توقف عند ورقة الشروط الجزائيه في حالة أخل بشروط توقيع العقد ينظر لها بعيون تكاد ټحرقها من شدة
إحمرارها يوقعها وهو يهمس لها خمسين مليون شرط جزائي لو انا أخليت بالعقد وعشرة ألف جنيه لو انتي أخلتي بيه فكرة كده بتلوي دراعي أصبري عليا بس لما خليتك تندمى على كل ال عملتيه ده 
ملوك تقترب منه لو نسيت أفكرك من إسبوعين عرضت عليك أفكار دعائية مكنتش هتكلفك عشر المبلغ ده اتريقت عليا ومهمكش مشاعرى وانا مش قادرة أرد عليك ولما لقيت إن أفكاري جديدة إتكبرت تعترف بكده واتحدتني أقابلك مرة تانيه واقنعك بافكارى وبشخصيتي سبحان الله بعدها بيومين بس 
اتعرف على جمال أخوك وسارة وأقنعهم بالحملة وفي نفس الوقت أعرف انهم إخواتك تخيل بقي قد ايه فضلت أقنعهم بانك تكون البوي فيس لوك اقوي 
وجه ممكن يعمل دعايا من غير تكلفة لمطعمهم على فكرة انا معرفتهمش بخطه توقيع العقد ما بنا في البداية عشان ميفتكروش اني مخططه لده لان فعلا مجاش في بالي غير من ساعتين بس 
جلال وقف من جلسته
خطي خطوتين وهو ينظر بطرف عينه لها وعلى ثغرة إبتسامه ماكرة جلس بجوارها 
جلال تقبلي تجوزني يا ملوك  
 

الفصل الخامس 

تقبلى تتجوزينى يا ملوك 
وما ملوك الا فتاة تحلم بتلك اللحظه التى يجثو بها حبيبها على ركبتيه يطالبها بعهد الرباط المقدس وعند تلك الخاطرة اهتز قلبها بجنباتها وابتسامه صغيرة بدفء ظهرت معالمها غلى وجهها جعلت المراقب لها كالثعلب يتجمد لثوانى وهو يرى تلك النظرة الدامعه الحالمه ليمر بصيص من الندم بقلبه سرعان ما ؤود مع وؤدها لابتسامتها وانعقاد حاجبيها لحظه ادراكها أن من يركع أمامها الان ليس من تمنت وحلمت ومع تلك الشهقة التى وصلت لمسمعها الټفت إلى الجانب حيث سارة تضع يدها على فاهها بينما جمال يقف كمثال متسع الفاه والعين 
ليكررها عرضه للمرة الثالثة ولكن بنبرة حملت الكثير من الوعيد والټهديد وصل لها بوضح 
موافقة يا روحى
فأخذت تنظر لسارة وجمال الذين يقفون بفاه مفتوح على مصرعيه ينظرون إلي شقيقهم ببلاهه لا يصدقون ما يفعل  
ملوك توزع نظراتها بين كاميرات التصوير وتشجيع الجميع لها ونظرات الوعيد في عين جلال لتومي بالموافقة دون أن تنطق بكلمه واحده  
مقررة لنفسها انها موافقة مؤقته حتى ينفض الجمع فبالتاكبد هو ليس بجاد وهى لن توافق على ايه حال! هو فقط انقذا للموقف وحفاظ على ماء وجهه كما ان نظرته لها لا تنكر انها اصابت بالقشعريرة 
اخرجها من شرودها صدوح تصفيقات الجميع بمن فيهم سارة التي أسرعت تقبل شقيقها وتبارك له ثم توجهت لها ټحتضنها 
انتى مش عارفه انا مبسوطه اوى انها وافقتى يا ملوك هتبقى صحبتى ومرات اخويا ياااه ده احنا هنخربها سوا 
تجلس ملوك تهز رأسها تحاول أن تستوعب حديثها ماذا بها وكأنها لا تعلم ولما تلك الفرحه من الأساس!
توشك على الحديث واعادتها إلى أرض الواقع لتصعق ممن يجذبها من يدها وبدون كلمة يخرج بها من المطعم يسحبها بتملك افقدها النطق من وقع المفأجات الواحده تلو الأخرى على رأسها بينما هو فقط يهاديها ابتسامه صغيرة لنظراتهت البلهه 
يفتح باب سيارته ويدخلها وعلى وجهه إبتسامه مجامله للصاحفين الذين يهرولوا خلفه يصعد للسيارة ويخبر السائق بالانطلاق 
على أقرب مأذون 
جملته افاقتها اتت تتحدث التف لها يحدثها بصوت مرعب جعلها تنكمش على حالها  
جلال فكره إنك ذكية وهتقدري توقعيني فاكرة لما أمضي على شروطك كده ورطني انا لو سكت فسكت عشان إخواتي مضيعش فرحتهم ونجاحهم نظرة الفرحة اللي في عيون سارة وقت ما شفتها وانا بمضي العقد التافه بتاعك مناعني إني ازعلها 
لا كاميراتك ولا البلوجرز الا
انتي جيباهم منعوني بس انا بقي قلبت الطربيزة عليكي دلوقتي هتجوزك 
وواريني بقي هتعرفي تأخدي شروط جزائيه ازاي بموجب القانون لا يصح إن زوجه تتهم زوجها بإخلاله بعقد شړاكه ما بنهم لان وقتها بتعتبر حاجه من إتنين انها شكوي كيدية لحدوث امر ما بنهم او بتتنازل الزوجه عن كل شروط في مقابل طلاقها 
ملوك پصدمه يعنى ايه
جلال خارجا من سيارته يتوجه لها يفتح الباب يمسكهامن ذراعها يعنى وصلنا 
تنظر إلى تلك الافته المذكور عليها مأذون شرعى تبلع ريقها 
ولو قولت لا 
يقترب منها يحجزوا بين ذراعيه يهمس بصحيح جانب اذنها قدامك حلين يالماذون ولحد العقد ما يخلص وكل واحد من سكه يااه  
رفع رأسه عنها ينظر لها بتقييم اقشعر لها بدنها مقتربا منها هامسا مش ال فى دماغك بس اوعدك هخليكى شغلى الشاغل وحياتك هقلبها چحيم والقرار ليكى 
وزعت نظراتها الزائدة بينه وبين الباب خلفه وكأنها بين شقى الرحى وعليها الاختيار 
بعالم اخر لا تسمعه ولا تراه فقط صوت حازم سخريته وضحكته يصدح بعقلها واطياف زوجه خالها وجيداء تتراقص حولها 
لما نشوف ست ملوك صاحبه الشركات هههههههه
بسرعه هزت رأسها مرات متتالية موافقة موافقة ازاحت يده تخطو بسرعه تجاه الباب جعلته ينظر لها بدهشه نفضها سريعا لاحقا بها 
بعد دقائق جلسا أمام المأذون يحاول قدر المستطاع إخفاء دهشته وحيرته من أمر تلك الفتاة وهى تجلس قبالته بهيئة ونظرات ملامح تختلف كليا عن القطه الخائڤة لأخرى ماكرة  
اولى اهتمامه بالمأذون عندما قال 
أين وكيل العروس
بحزن لم تستطع اخفائه انا وكيلة نفسى 
انتى بكر ام سايب
ملوك بجهل يعنى ايه
يعنى هل سبق لك الزواج
لا انا انسه ما اتجوزتش  
ينظر له لا يصح زواج البكر من غير ولى 
بنظرة ماكرة وضعت يدها أسفل وجنتها ووببراءه تميل بجسدها بتناغم مع رأسها كريشة تتراقص بخفه وصوت هادئ رقيق ودى هتحلها ازاى بقا يا جلجل
بضحكه لم يستطع السيطرة عليها يخرج هاتفه يضعه على اذنه وبابتسامه رد لها كيدها وهى تستمع له ولمن يحدثه كل حاجه وليها حل يا روح جلجل 
عم اسماعيل ادخلى جوه عايزك وهات اتنين من البوديجارد معاك
اغلف الهاتف ونظر للنأذون الشهود برضه 
ثم نظر له وباعينه تسليه ولمعه فلقد راقته لعبه القط والفأر هذة كثيرا 
الماذون عقب دخول السائق والشهود 
البطايق 
نظر الماذون للهوية الشخصية الخاصة بها ولهوية السائق ثم اشار له وهو يخاطبها 
يقربلك ايه
اول مرة اشوفه انهاردة 
جز على أسنانه من اجابتها ليتحدث من بينهم بغيظ مش وكيل وخلاص يا مولانا 
فى إجراءات كتير لازم تتعمل بس الاول هل ليها عم او خال يكون قريب منك اولى بحضور العقد
ملوك وهى تزيح دمعه بطرف عينيها بيدها كانت توشك على السقوط وبصوت مبحوح خال يعتبر مېت وعم مسافر 
جذبت انتباهه جملتها عاقدا لحاجبيه باستفهام تجاهلته وهى تولى بجسدها ناحيه المأذون بتجاهل متعمد لاسئلته المتزاحمه بعينيه 
تحدث المأذون وعينيه لا تفارقها هى توكل عم اسماعيل
فى أوراق ناقصه هتحتاج عده ايام وقتها تخلصها وتجيب حد من أهلها وتيجى 
وقفت تلتقط انفاسها وبابتسامه نصر متشكرين يا عم الشيخ عطلناك 
جلال عم الشيخ كل الأوراق المطلوبة هتكون عندك بعد نص ساعه اكتبها بس هنا فى ورقه والمحامي هتخلص كل حاجه 
ولما العجلة ما كل حاجه تاخد وقتها!
جلال باطراق رأسه لاسفل يلتقط نفسه ثم رفعها يرقص لها حاجبيه بطريقه جعلتها تتسمر أمامه تترمى على الكرسى خلفها بذهول وهو يعاود النظر للمأذون بوجه برئ محرج وصوت منكسر وكلماته تخترق اذنها وهمهمات الشيخ المستنكرة تزيد من الطين بله 
احنا وقعنا فى المحظور يا شيخ 
الماذون استغفر الله العظيم استغفر الله
العظيم ليه كده يا بنى بس 
الشيطان 
انتى بتقول ايه انت فاهم معنى كلامك
خلاص يا حبييتى متزعليش ما هو انا لازم اقوله علشان يقدر خطۏرة الموقف وليه مستعجلين وبصراحه كده 
صمت يعاود النظر للماذون مرة اخرى وانا مش ضامن نفسى بصراحه 
يخررربيتك 
المأذون استغفر الله العظيم يارب هو يوم باين من اوله منك لله يالللى فى بالى حط يا ابنى ايدك فى ايد عم اسماعيل 
عم اسماعيل المصډوم هو ومن معه ينظرون لبعضهم ولرب عملهم بذهول 
انا 
الله ما تقعد يا عم اسماعيل 
بتوهان اقعد فين يا ابنى
بنفاذ صبر حط ايدك فى ايدى انتى مش كنت دايما تقولى اتجوز ونفسك تحضر فرحى اهو نولتلها لا ووكيل العروسة 
تم عقد القران وسط ذهول كلا من المأذون الوكيل الشهود والعروس ما عدا العريس المبتسم بسماجه 
تخرج من الباب وجملة المأذون الشهيرة بارك لكما وعليكما وجمع بينكما فى خير ترددها وتهمس لنفسها وهى تحرك سدها فى الهواء 
هو مين اتجوز ايه حصل

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات