رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي
حتى لو عرف
تراجعت تعود لبيتها وهى تبتسم اقصى مابوسعه هو محاولة إجبار زياد على الزواج بها وبالتالي ستدخل لبيت الظالم وتكون لجوار حبيبها والرجل الوحيد الذى تراه سليمان
مرت ايام وليالى وهو من سئ لاسوء أصبحت شغله الشاغل
لم يستطع التحمل إنما ذهب إليها كى يراها
وقف كثيرا امام مركز الدروس الخصوصيه الذى تذهب إليه وطال الانتظار لكنه لم يجدها ولم تخرج حتى أنه بعد مده وجد رفيقاتها الاتى شاهدهن معها المره السابقه يخرجن
نظروا له باستغراب لقد ظللن لأيام يحاولن الاستفتسار من جنه لكنها كانت تراوغ ولم تعطى اى إجابه تهدئ فضولهم
تحدثت احداهن قائله مانعرفش
سليمان ماتعرفوش ازاى انتو مش مع بعض فى كل الدروس
الفتاهلأ طبعا احنا علمى وهى ادبى والى خلصناه ده درس كيميا
تحدثت أخرى تسأله بخبثبس قولنا بقا انت مين وتعرف جنه منين وجيت لها المره الى فاتت ليه واخدتها وروحتوا فين
اتسعت عينهن يرددن بصوت واحدخطيبها!!
سليمان ايوه
رفعت احداهن حاجب واحد وقالت عن عمدخطيبها إزاى طب وكريم!
كأن الزمن قد توقف باقى الفتيات ينظرن لها باعين محذره وهى وضعت يدها على فمها تتصنع انها اخطائتاوبسس نسيت
اما هو فقد دارت به الدنيا اهى على علاقه بآخر هل تحب احدهم هل وهل وهل
تقدم خطوه من تلك الفتاه يقول بهدوء مخيفانتى قولتى إيه كريم مين وايه علاقته بيها
وقفت إحدى الفتيات امامه تقول بسرعه تنقذ ما يمكن انقاذهم مممافيش حاجة هى سجى كده بتحب تهزر
سليمان لأ مش بتهزر
الفتاهأنا انا هقولك بص هو هو كريم ده ولد اكبر مننا و وبيحب جنه من زمان بس هى ولا ف دماغها بس الكل عارف انه بيحبها و و سجى قالت كده يعني عشان احنا عارفين انه ناوى يخطبها مش كده يا سجى
مازل قلبه يغلى ولو كانت أمواله كثيره فارق العمر لا يعوض بالمال وهو يعلم الان فقط تذكر حديث والداها عن الأشياء التى لن يستطيع شرائها
تبا له ولعمره ولكل شئ وتبا لذلك الكريم ايضا أكان ينقصه لكنه قرر وانتهى الأمر هى له زوجته ولن تكن لآخر حتى لو أرادت
سجى بابتسامة ماكره هو مش انت خطيبها إزاى بقا مش عارف مواعيدها!
سليمان بضيقلسه مخطوبين من يومين مش عارف مواعيدها وكمان مش عارف رقمها هاتيه بقا
أسرعت تعطيه رقم هاتف جنه تحت تحذير الفتيات لها ولكنها لم تتوقف إنما اعطته اياه
بدون كلمة شكر واحدة استدار وذهب تتبعه نظرات سجى المعجبه
مش بترضى تحكى قدامك اهو فى الاخر روحتى قولتى مالكيش امان
سجىذلة لسان الله ماكنتش اقصد
الفتاه والله عبط احنا بقا وازاى تديلوا رقمها
سجى مش
قال خطيبها امال بتزعقيلى ليه انى قولت على حوار كريم
الفتاهواحنا نضمن منين انه خطيبها بجد انتى مش شايفه سنه ولا شكله والمره الى فاتت أخدها بالڠصب مايمكن لا خطيبها ولا حاجة تديلوا رقمها بتاع إيه
سجىياسلااام ولما هو كده حورتى ليه فى موضوع كريم
الفتاه عشان مافيش حاجة مضمونه مايمكن لما يعرف يقول لحد ولا ابوها ولا اى نيله امشى يا سجى انتى مش سالكه يابت وكل حاجه قولتيها عن قصد على فكره انا مش عبيطه
كانت تجلس بغرفتها تحاول مراجعة بعض دروسها الهامه المتراكمه
شعرت باهتزاز هاتفها فنظرت له وجدته رقم غير مسجل فلم تهتم
عاود الدق من جديد ففتحت الخط تجيب الو
بدون سلام او كلام باغتها بسؤالهمين كريم ده
اتسعت عينها من ذاك الذى عرف بموضوع كريم
خرج صوتها خائڤ تسأل انت مين
زاد النهش بقلبه تنهشه حيا بل وتعتصره تعرف كريم ولكن لا تعرفه
تحدث بصوت حاقد غاضب انا سيلمان
وأخيرا اخذت انفاسها فليعرف او يذهب للچحيم حتى لا يهم طالما والدها للآن لم يعرف فلا يهم
تحدثت بهدوء وبرود تحتمى بجدران بيتها ايوه نعم افندم خير
شعر ببرودها ولا مبالتها له وهو ينكوى پالنار حيا وحده
تحدث وكأن اللهب يخرج من فمهانطقى انا ماسك اعصابى عنك بالعافيه
جنهوالله تمسكها تسيبها عادشى
سليمانوالله وقلبنا جمد
جنهاوى اوى اوى
رغما عنه
ابتسم ناحيتها يشعر بأشياء لا تفسير لها معها الشئ ونقيضه
اشتاق لها كثيرا وخرج إشتياقه على نبرة صوته وهو يقولوحشتينى يا جنه عايز اشوفك
جنهوالله عيب عليك قولى ياسيدي لو مش معاك تمن الدكتور الم لك من الحته عندنا وتروح تتعالج
سليمان انتى مافيش منك علاج يا جنه انتى علاجى ومش هسكت غير لما تبقى جنبى وملازمانى منين ما اروح
صمت قليلا ثم تنهد بهيام وقال انزلى بقا انا تحت بيتك وعايز اشوفك
اتسعت عينيها بړعب تقول يانهار اسود تحت البيت
سليمان ايوه انزلى يالا
جنه مش هنزل عايز تفضل واقف اقف وبقولك اهو وانا بتكلم بجد عشان ابقى خلصت زمتى منك انا بجد مش عايزه يبقى ليا اى صله بيك
سليمان پصدمه وقلب موجوع بس انا بحبك يا جنه
جنه وانا مش بحبك ومش هييجى حتى يوم واحبك روح دور حواليك هتلاقى كذا واحده بيحبوك ويتمنوا رضاك بس انا لأ
سليمان پجنون لأ ليه عايز اعرف
جنههو كده امر الله لحكمه هو وحده الى عارفها انا مش بحبك ومش هيحصل واحبك ومش عارفة ليه بس انت حتى مش عاجبنى ولا النوع اللي بيعجبنى سبحان الله ده غير إنك راجل ظالم ظلمت كتير ودوست على غلابة كتير عمري ما ابص لحد زيك بلص انك فعلا عجوز
اغلقت الهاتف بوجهه عند آخر كلماتها تشعر براحه كبيره ربما أصبح فى ذلها له راحه
اما هو فسقطت كلماتها على اذنه كسهام سامه احرقت قلبه فى الصميم
نزل الهاتف من على اذنه وهو لا يشعر به يعود فقط بذهنه لاحداث قديمه مرت عليها سنوات
كان يقف فى احد الانديه الرياضية يقم بمسح العرق من على جبهته يستمع بضيق لتلك الواقفه خلفه بذل تتحدثبس انا بحبك يا سليمان
استدار لها لتظهر تلك الصهباء بجمال ولا اروع سبحان من خلق وابدع تكوينها و رغم كل ذلك لم يعجب بها
إنما ابتسم بغرور يقول ولم يبالى صډمتها ولا احساسهابس انا مش بحبك يا ساره ولا حتى ممكن احبك فى يوم
ساره بدموع وقهرطب لييه
سليمانمش عارف لو سمحتي انا لازم امشى
اوقفته تمسك ذراعه تتوسلهسليمان لو سمحت ماتقولش كده انا حياتى كلها متوقفه عليك مش عارفة اشوف غيرك برفض كل العرسان الى بتتقدملى مستنيه إشارة بس منك مش بدخل فى اى علاقه ولا بصاحب اى حد عشانك عايزه اصون نفسى ليك
سليمان بملل من ثرثرتها وتوسلهاايه يا سوسو الجو ده ماتصاحبى ولا انتى حره محسسانى ان فى بنا حاجة ساره انا مش شايفك أصلا
نفض يده عنها ولم يبالى لدموعها النابعه عن قلب مجروح وتقدم يسير فى خيلاء وغرور وهى خلفه تبكى وتنتحب
عاد من شروده على صوت دقات مفزعه على سيارته
انتبه على محمود الذى وقف يضرب السياره بيده قائلا هى حصلت ايه هتعيش تحت بيتى اتفضل امشى من هنا
اخذ نفس عميق ثم خرج من سيارته يقف امام محمود قائلا اه جوزهالى وانا اخدها وامشى
محمود نجوم السما اقربلك ويالا من غير مطرود
سليمان مش خاېف
محمود كله على الله والى فيها لله مابتغرقش انت مش رفدتنى من شغلى
رفع سليمان حاجبه باعجاب فاكمل محمود ايوه عارف ان انت ورا رفدى بس زى ما قولتلك دى أرزاق والى بيقسمها الخلاق اصل لو الرزق على عبد كانت خربت
لكزه فى صدره باهانه قائلا يالا يا بابا اتكل على
الله الساعه دى يالا حبيبي يالااااا
ذهب لبيته وتركه يتوعده پغضب اتجوزها بس والله والله لاندمك وادفعك تمن اهاناتك دى غالي اووى
دلف محمود لبيته يضع المفتاح على السفره وهو يتنهد بتعب
تقدمت داليا وجنه يجلسن لجواره وداليا تهدهد على كتفه قائله روق يا خويا مش كده
محمود اديلى اسبوعين بلف كعب داير على اى شغل اى شغل مش لاقى
داليا منه لله الى كان السبب
جنه انا اسفه يا بابا انا السبب
رفع وجهه ونظر لها پغضب طفيف قائلا اوعى اسمعك تقولى كده تانى سامعه
جنه حاضر
ابتسم قائلا وبعدين انتى ايه مقعدك كده يا هانم ادخلى ذاكرى
جنهزهقت والله قولت اخرج اقعد معاكوا شويه
محمود طب تعالوا نقعد فى البلكونه شويه
كانت عينيه متسعه بخبث كبير فهمته على الفور جنه فضحكت وهو معها بالتأكيد رآه تحت البيت
بعد عشر دقائق كانوا يجلسون جميعا فى الشرفه
قام محمود بتجميع قشور اللب والترمس يقول لمازن صغيره ارمى يا حبيبي على عمو
كان سليمان يجلس تحت البيت بسيارته يملى عينه منها وهى مع اسرتها يتحمل قشور المسليات التى يلقونها عليه كأنه مستودع قمامه
فى مكان آخر
زيادماتخافيش ياحبيبتي قولتلك عمرى ما هتخلى عنك انا مش هسيب خالى سيلمان إلا اما يقتنع وييجى معايا نخطبك انا بس ساكت اليومين دول لانه عصبى جدا وماحدش عارف يقرب منه خالص
تهانى ايوه ده الشركه كلها ماشيه تخبط في بعضها من
الخۏف منه هو ماله كده
زياد مش عارف ياحبيبتي فعلا متغير ٣٦٠درجه
تهانىانا شوفت عربيه زى وبعدين يا داليا هنعمل ايه
داليا بقلة حيله والله مانا عارفه ياخويا
محمود الفلوس اللي معانا قربت تخلص وانا لو فيها قطع رقبتى مش هجوز بنتى للراجل ده
صمت كل منهما بقلة حيله حتى خرجت جنه من
غرفتها تقول لاقيتها يابابا
لاقيتها
محمود هى ايه الى لاقيتها
جلست على ركبتيها امامه بحماس تقول سينابون جنه
نظر لزوجته بجهل ثم عاود النظر لها يقول مش فاهم
جنه مشروع يابابا نبدأ بتكاليف بسيطه ومع الوقت من ارباحه نزوده مافيش حل غير كده عشان ماتبقاش تحت رحمة حد
محمود بردو مش فاهم والله
جنه بص دلوقتي الناس بقت تحب تخرج تتمشى على النيل تشترى قطعه سينابون او دوناتس مع عصير فريش بسعر كويس كده يعنى احنا هنحتاج ايه عربيه شيك للحاجات دى وانا كلمت زكريا قالى يعرف واحد بيعمل حاجات بالوان مبهجه وطريقة عمايل الحاجات دى مش هغلب انا وماما
محمود وهو مذبذبلأ لا الموضوع مش بالبساطه دى وامتحاناتك والتراخيص ده انتى لو هتفتحى كشك سجاير فى البلد دي محتاجه تراخيص وورق الى رفدنى ومانع شغلى مش هيوقفلى كل حاجه
جنهبردو فكرت فيها وزكريا لسه رادد عليا دلوقتي المعلم سلطان بتاع الفلافل عارفه
محمود طبعا راجل رجوله
جنه اهو بقا ليه واحد حبيبو عارفه من زمان وقال لزكريا اعتبر الورق تحت مخدتك
تهلل وجه داليا تقول لمحمود سبحان الله يقطع من هنا ويوصل من هنا
محمود ايوه بس لأ لا فيها مخاطره والفلوس الى معانا دول الى حيلتنا نروح