الأحد 24 نوفمبر 2024

شارع مهجور بقلم روما

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


في حالي انتي السبب في اللي احنا في دا
سما پصدمه انا
ادهم پغضب اه انتي الأمبالاه اللي انتي فيها خلت واحده زي هايدي تدخل على حياتنا وتدمرها
سما باڼهيار وهي ترى الكل يتهمها بأنها السبب
حرام عليكوا بقي كل واحد بيقول اني السبب في اللي حصل لنيار بس دا مش ذنبي انا دخلي ايه انا مكنتش قصدي انها تدخل العيله انا كل اللي عملته اني عرفتها عن نيار لما طلبت مني كدا انا كنت ازابي هعرف انها هتعمل كل دا والله ما كنت أعرف انا اسفه اسفه

انا اسف دا مكنش غلطتك دا غلطنا انتا صدقنا واحده ذي دي وكدبنا اختنا 
ثم يردف داعيا
يا رب ترجعي يا نيار
في المستشفى
يجلس سليم بجانب حور
حور بملل سليم انا زهقت من المستشفى دي بقى احنا هنرجع بتنا امتا
سليم بعدم فهم بتنا
حور بسخرية هو مش كل الناس بتعيش في بيوت ولا احنا كنا شحاتين وقعدين في الشارع
لينظر لها پغضب من سخريتها ثم يجذب يديها اليمني ويصفحها عليها بخفه كالاطفال
متعرفيش تبطلي لماضه شويه
حور مخرجه لسانها
لا معرفش
سليم بضحك ماشي يا لمضه هانم احنا عندنا بيت ذي الناس
حور طب الحمدلله امتي هنمشي من هنا بقا عشان انا زهقت
سليم لما الدكتور يقول
حور تمام لما يجي نسأله
سليم لنفسه
طب انا هتصرف ازاي دلوقتي
حور بصوت عالي قليلا
سليم انتا مبتردش عليا ليه
ليفق سليم علي صوتها
ها كنت بتقولي ايه
حور وهي تمط شفتيها كالاطفال
انتا مش سمعني بقولك انا جعانه
سليم طب هقول للممرضه
حور باعتراض لا مش عايزة أكل المستشفى
سليم آمال هتكلي ايه
حور نفسي في كباب وكفته
سليم نعم نفسك في ايه ودا ازاي أن شاء الله انتي في فتره علاج
حور پبكاء طفولي
عااا واللهي دا حرام كل يوم باكل أكل العينين دا
دا ظلم واللهي ظلم
لتبكي بشده
سليم ضاحكا من بكاءها الطفولي
خلاص خلاص هجبلك الكباب والكفته
لتمسح دموعها بكمها كالاطفال لتقول پبكاء مضحك
بجد
سليم بابتسامة اه يا ستي بجد بس بطلي
عياط
حور بابتسامة جعلت قلبه يخفق وهو يلاحظ غمازتها التي على وجنتها الذي يراهم لأول مره فكان شعرها دائما علي وجنتها
خلاص مش هعيط بس عايزه كباب وكفته
حاضر هجبلك اللي عايزه
حور متنساش عصير التفاح
سليم بابتسامة ماشي
ليذهب ويجلب لها الطعام بعد نصف ساعة آتي سليم بالطعام
حور بسعادة أخيرا جيت دانا ھموت من الجوع
سليم وهو يراها تاخد الطعام وتفتح بلهفه شديدة
براحة يا بت الأكل مش هيطير
لتجذب يده وتجلسه بجانبها بعد أن وضعت الطعام على الأرض 
سليم بتعملي ايه يا مجنونه ما الطربيزه أهي
حور يا سيدي بلاش الانزاحه الكدابه دي
سليم مرددا پصدمه
انزاحه كدابه
لتضع الطعام في فمه ثم يندمج معاها بمشاركتها
الطعام لتنتهي حور من الأكل ثم تضع يديها علي معدتها الصغيرة
ياااه أخيرا التنك اتملا
سليم التنك بت انتي بتجيبي الكلام دا منين
لتشير لنفسها ثم تقول بشقاوة
من العبد لله
سليم انا عارف مش هخلص يالا عشان تخدي الدوا
لتنظر له بعينيها الزرقاء تستعطفه ليرق قلبه بشده لها لكنه يقول محاولا عدم التأثر
متحاوليش هتخدي الدوا يعني هتخديه
حور بيأس حاضر
ليقرص وجنتها بخفه
سليم بحنان شطورة
ليذهب ليجلب لها الدوا ويعطيه لها ليرن هاتفه
ثواني وهجيلك
ماشي
ليخرج من الغرفة ويرد علي هاتفه
سليم ازيك يا ست الكل
الأم بحزن لسه فاكر يا سليم أن ليك أم يعني لو متصلتش بيك متعبرنيش
ولا حتى تسأل عن اخواتك
سليم معلش يا حبيبتي حصلت ظروف في الشغل
الأم متفهمه ربنا معاك يا ابني هتيجي امتا بقي
سليم وهو حسم قراره في أمر حور
أن شاء الله بكرة هاجي
الأم بسعادة بجد يا حبيبي هتيجي بكره
سليم اه يا أمي أن شاء الله هوصل بكره يلا لازم اقفل دلوقتي
الأم ماشي يا حبيبي سلام
ليغلق سليم هاتفة ويفكر في قراره الذي اتخذه
ولن يتراجع عنه هنعرفه بعدين
لنذهب بعيد في أمريكا خاصة بولاية نيويورك
اوووف ردي بقا 
ليحاول مهاتفتها عده مرات ليجد نفس الرد بأن الهاتف مغلق ليرمي هاتفة علي الأرض پغضب
مبتردش علي الزفت ليه
ليأتي شاب مسرعا علي صوت تحطيم الهاتف
هشام بقلق في ايه يا مازن
مازن پغضب نيار مبردتش علي الموبيل يا هشام اتصلت كذا مره وبردوا الموبيل مقفول
طيب اهدي يا مازن محصلش حاجه لكل ده اتصل علي أي حد من اخواتك وأسأل عنها
اتصلت بيهم وكل مرة واحد منهم يرد عليا إلا نيار وكل ما سأل عنها بيقفلوا معايا بسرعة
ثم يردف بقلق
انا حاسس أن نيار حصلها حاجة
اهدي يا مازن أن شاء الله خير
انا لازم أنزل مصر بسرعة
هشام پصدمه ازاي يا مازن الامتحانات لسه بعد أسبوعين
ليصيح مازن پغضب
تولع الامتحانات بقولك انا لازم أنزل مصر أشوف نيار حصلها ايه
طيب يا سيدي ننزل بعد الامتحانات
لينظر مازن پغضب له ليقول مهدئا
هشام طب فكر كدا لو انتا نزلت من غير ما تمتحن هضيع عليك السنه ساعتها نيار هتفتكر انها السبب ومش هتسامح نفسها
ليفكر مازن بكلامه وهو مقتنع فهو يعلم اخته جيدا وأنها سوف تحمل نفسها الذنب ليردف باستسلام
معاك حق ننزل بعد الامتحانات
تعريف
مازن أخو نيار التوأم سبق واتعرفنا عليه
هشام عنده 19 سنه وسيم وهو في نفس سن نيار ومازن فهو يكون ابن خالتهم واخوهم في الرضاعة ويعيش معهم بعد مۏت أهله
في القاهرة خاصه في فيلا سليم 
تقف الأم وهي تأمر الخدم بتجهيز غرفة سليم
الأب غريبة صفا فرحانه اوي النهاردة
الجد يعني انتا صعبان عليك تكون فرحانه يعني
الأب لا طبعا يا حج ربنا يفرحها طول العمر وما يدخل الحزن علي قلبها ابدا
لتبتسم الأم بخجل
حبيبه بمرح يعني علي الحب يا دوله
رهف قلبي لا يحتمل كل هذه الرومانسية اه يا قلبي
اياد يا بابا يا جامد
الأب بصرامه مصطنعة
بس يا شحط منك ليها
زين وهو يضحك احسن تستاهلوا
الجد بسعادة مفيش فايده فيكوا هتفضلوا طول عمركوا اطفال كده
ليكمل قائلا
انا فرحان أن سليم هيرجع وحشني اوي الواد ده
رهف بضحك الواد دا لو أبيه سليم سمعك يا خړابي
الجد بصرامه مصطنعة هو هيعمل ايه بقا يا ست رهف هو يقدر أصلا ينقاشني
لينظروا جميعهم لبعضهم ثم يضحكوا بشده فجميعهم يعلمون مدي جدية سليم
في المستشفى
حور بطفولة هييييييه وأخيرا هنمشي من المستشفى دي بقى
سليم ضاحكا بس يا هبلة
حور وهي تمط شفتيها كالاطفال
ربنا يسمحك
لينظر لها سليم مضيقا عينيه
بريئة اوي حضرتك
ليكمل سليم ضب الحقائب لتنظر حور الي ظهر سليم بشقاوة ثم صعدت علي ظهره بحركه مفاجئة ليقعا علي الأرض 
سليم پصدمه يا بنت المچنونة
حور مخرجه لسانها تستاهل عشان ما تقولش عليا هبلة بعد كدا
لينظر لها سليم بخيث بقي كدا ماشي
ثم بحركه مفاجئة أصبحت حور أسفله ثم بدأ سليم يزغزها بشده
حور بضحك هستيري ههههههه خلاص خلاص يا سليم عشان خطړي كفاية هههههه بس بقا
سليم بصرامه مصطنعةقولي انا أسفه
حور لا ابدا
سليم بنظرة خبيثة براحتك
ليعود ويزغزها بقوة
حور هههههههه ههههههه
سليم بخبث ها هتقولي ولا أكمل
حور مستسلمة خلاص هقول
سليم قولي
حور بحب انا اسفة يا بابتي
سليم لنفسه البت دي بقت خطړ علي قلبي
ليستفق علي صوتها وهي تقول ببرائة
خلاص بقا يا بابتي سبني عشان نكمل ترتيب الشنط و نرجع البيت
سليم بسخرية
دا علي أساس انك بتعملي حاجة
لتتوسع عين حور بدهشة مضحكة
بعد ما اخدتني لحم رمتني عضم بقا كدا يا سوايلم
ليضحك سليم بشدة
سوايلم جبتيها منين دي
حور بفخر اخترعتها 
حور بجد
سليم بابتسامة بجد يا ستي يالا فكي التكشيرة دي
حور بسعادة ماشي
ليقرص وجنتها بخفه و يكمل ترتيب الحقائب
في قصر البحيري وهو قصر نيار
يجلس الأب علي السرير وهو يتذكر ابنته الصغيرة العنيدة
Flash back
نيار بحزن شديد حاضر يا بابا هطلع بره بس مترجعش ټندم عشان مهما ندمت انا مش هسامحك
back
لتنزل دموعه علي هذه الذكري الحزينه وهو يقول بحسره
ندمت يا نيار ندمت يا بنتي
ثم أكمل يتوسل يا رب انا عارف اني غلطت في 
حقها بس يا رب احميها واحفظها منين ما تكون ورجعاها لينا سالمه 
لتظل دموعه تنزل بحزن شديد علي فلذه كبده سيف بلهفه وهو يري دموع أبيه علي وجنته
بابا حضرتك كويس
الأب متخفش يا سيف انا كويس يا ابني
سيف بقلق طب لازمه الدموع دي ايه
الأب بحزن وحشتني بنتي اوي
لتلمع عين سيف بالدموع وهو يتذكر اخته الوحيدة الذي لطالما اعتبرها أمه الثانية برغم انه يكبرها بعدد من السنين ولكنها دائما ما تحتويه وتسمعه و أيضا تجد حل لمشاكله وتكون بجانبه ولكنه خزلها عندما احتاجت له ولم يدعمها عذرا جميعهم خذولها
سيف بحزن ان شاء الله هترجع يا بابا
وهتسمحنا علي غلطنا في حقها
الأب بأسي مش هتسمحنا يا سيف انا عارف بنتي كويس مش بتسامح اللي يكسرها ابدا وبالذات لو كان ليهم مكانه عندها
سيف بأمل هي ترجع الأول بس وبعدين تعمل اللي هي عاوزه
الأب بدموع يا رب ترجع
ليسرع سيف في ضم أبيه ليطمئنه بأن كل شيء سيصبح بخير
يجلس سيف في غرفته بعد عودته من غرفة أبيه الذي يأكله الحزن علي فراق ابنته الحبيبة لتنزل دموعه علي حالهم بعد ذهاب اختهم ثم اجهش في البكاء كطفل صغير وهو يتذكر كل اوقاته مع أخته
ليهدأ بعد قليل ثم أمسك هاتفة ليتصل بحبيبته
سيف بحزن دره انا محتاجلك اوي
دره بقلق في ايه يا سيف انتا كويس
لا انا مش كويس انا عايز اشوفك دلوقتي
دره ومازال القلق لم يفراقها
حاضر يا حبيبي انا جايه حالا
دره بقلق مالك يا سيف
سيف بحزن نيار وحشتني اوي البيت مابقاش فيه روح من ساعه ما مشيت و احنا مابقناش نتجمع حتي علي السفرة كل واحد قاعد لوحده 
لتدمع عين دره و هي تتذكر صديقتها الشقية التي كانت تكره أن تري أي فرد من عائلتها حزين لو لأي سبب تافه 
دره بحزن معلش يا حبيبي هي أن شاء الله هترجع انتا عارفها هي لما تكون زعلانه مش بتحب أي حد يشوفها 
سيف بسخرية معاكي حق لما تكون زعلانه مش بتخلي أي حد يشوفها وكمان مش بتسامح اللي زعلاها ولو بحاجه صغيره فما بالك بقا باللي احنا عملناه فيها 
دره وهي تدري أن كلامه صحيح فصديقتها لا تسامح بسهوله
يا حبيبي نيار قلبها ابيض احنا بس نلقيها وبعدين نرضيها
سيف بيأس معاكي حق بس نلقيها
سيف بحب شكرا انك في حياتي
دره بحب انا دايما جانبك
ليغمض عينيه ويشد من ضمھا
في المستشفى
ذهب سليم ليدفع كل مستحقات المستشفى ويأخذ حور بعدما فحصها الطبيب واعطه أدويتها اوصاه بضرورة أخذها ليذهبوا بعد ذلك للفندق حتي معاد الطائرة 
في الفندق
حور هو احنا مسافرين فين يا سليم
سليم مسافرين اسكندرية يا حبيبتي
حور بطفولة واو يعني احنا عايشين في اسكندرية 
سليم مبتسما اه يا ستي عايشين هناك 
حور بتساءل سليم هو ليه محدش جيه يزورني في المستشفى من أهلي 
ليرتبك سليم فهو
لا يعلم بماذا يجيبها ليفكر قليلا ليقول بكذب 
عشان انتي معندكيش أهل يا حور
حور بحزن يعني انا يتيمة
لتنزل دموعها لټحرق قلب سليم ليذهب اليها ويمسك يديها ويجلسها ليقول سليم بحب وهو يمسح على شعرها بحنيه
يتيمة ايه يا عبيطة مش انتي قولتي اني ابوكي
 

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات