الجزء الاول بقلم ماجده بغدادى
مما رأى
ايه اللي مهبباه فخلقتك ده
عجبتك مش كده ! أنا عارفة إني مبهرة و على طول ببهرك بحلاوتي
نظر لها وهو يضحك فقد كانت ترتدي ملابس كاشفة ولكن بأسفلها ترتدي ملابس أخرى ساترة بألوان فاقعة عجيبة لا تقترب من ألوان الملابس التي تعلوها وتضع مساحيق تجميل بغاية السوء كمهرج ذكرته بيوم زفاف نهى حين كانت بالغرفة تفسد ما ترتديه من أجل أن ترى تلك الابتسامة على وجهه
عمايل ايه ! دا أنا بعمل بنصيحة عمتك عجوى قصدي نجوى قالتلي اتزوقيله فقلت أما اتزوق حلو عشان لو فكرت تفتح الباب من غير اذن زي الصبح يجيلها صرع ونخلص
هههههههههههه انتي کاړثة طيب روحي اوضتك نامي ياللا
كان على عيني عندنا تفتيش
ازاي يعني مش فاهم
عمتك و بنت عمتك بايتين هنا النهاردة و انا اضحضحت من النط ف البلكونات وكفاية الجحش بتاع الصبح كمان الست لوزة بنت عمتك خدت سريري
غسلت وجهها ودخلت الفراش بجانبه كل منهم موليا ظهره للآخر يفكر أحمد فيما شعر به هل ما شعره غيره أم هي رجولة كأي أخ لا يرتضي على أخواته و شرفه المساس ولو من بعيد ونعمة تفكر ماذا ستفعل فيما بعد لقد تعمدت إضحاكهبقلم ماجدة بغدادي لكسر كل هذا الجليد المتحجر في قلبه تجاهها كان من الممكن أن تتزين كعروس تنتظر عودة زوجها في أول أيام زواجها ولكنها أرادت أن تحرك مشاعره رويدا وتصبر لا لتصير زوجته فقط لكن لتحصل على قلبه أيضا تحصل عليه بتملك تدمغ قلبه بختم حبها ليصير لها للأبد و برغم ضيقها وضيق جميع من بالبيت من تلك الضيفة غير المرغوب فيها إلا أنها تتمنى أن تظل وقتا أطول حتى تقترب المسافات معه رغما عنه لكن حقا كلها أمنيات
ايه الأخبار يا عمي
مش عارف ياأحمد المفروض الشحنة الجديدة توصل بس اتأخرت
هو الحاج صالح مش كان قالنا قبل ما يسافر ان الشحنة مش هتتأخر !
مش عارف يابني أنا قلقان أوي دي كل فلوسنا و لو راحت والا خسړت هتقطم وسطنا ويمكن نفلس
يا عمي متقولش كده باذن الله خير أنا هروح اسكندرية أتابع في المينا بنفسي وربنا يسترها معانا
نعمة عايزك تجهزيلي شنطة هدوم لعشر أيام أسبوعين بالكتير
هتروح فين
رايح اسكندرية عندي شغل
ممكن أطلب منك طلب
قولي
خدني معاك
مش هينفع هبقى مشغول طول الوقت
أرجوك مش هطلب حاجة عمتك بتقول جاية بعد بكرة هتقعد عندنا كام يوم عشان هتروح لدكتور وبصراحة مش قادرة اتحمل كلامها
هي بتضايقك تقولك ايه مزعلك كده
مش عايزة اتكلم خدني معاك وخلاص
خلاص يا ستي متحمليش هم جهزي هدومنا
قفزت من فرحتها وتعلقت برقبته
ربنا يخليك ليا و يجبر بخاطرك زي ما جبرت بخاطري
انصرفت مسرعة والفرحة تكسو ملامحها وتركته في تعجبه ألهذه الدرجة تعاني من مجرد كلمات و مجرد سفرة بلا وعود بنزهة واحدة حتى تجعلها بهذه الفرحة لابد و أنها تعاني الكثير بلا اعتراض حقا تعاني الكثير يوميا يعود لينام ويجدها في الفراش تتظاهر بالنوم ولكنها قلقة تنتظره تعاني تلك الزيجة التي ليست بزيجة تعاني ذلك الهذيان في رأسه ولا يعلن عنه عن أي زيجة أخرى لها يتحدث ! هل يعقل أن يأتيها الخاطبون وهي زوجة ! أم أنه قد يطلقها ويأتي لها زوج ليطلبها منه وهو زوجها السابق !! لقد أفسدت حياتها تماما وعليك أن تحاول التفكير في إصلاحها بدلا من التمادي في ذلك الإفساد
يا خليل ايه الأصح في حالة نعمة أطلقها الأول عشان يجيلها عريس و الا أحاول أشوف حد موثوق فيه الأول و أطلقها عشان يتجوزها
تفتكر أنت أنا هتجنن على ايدك دلوقتي وألا لسة شوية
ليه بس ساعدني طيب ايه أفضل حاجة ليها أنا مش عايز أظلمها أكتر من كده
الأفضل ليها إنك تاخدها كام يوم في مكان لوحدكم وتدي لنفسك فرصة تشوف مميزاتها كزوجة لأنك بالفعل ظالمها و هتتظلم أكتر لو طلقتها وتشمت فيها الكلبة اللي كنت خاطبها
ايه بس جاب السيرة الزفت
دي
تفكيرك الأهبل أقولك ايه ! الأخبار جاتني النهاردة من حد يعرفهم كويس إنها بتدور على حد من أصحابك تتجوزه عشان تقربلك وتغيظك ابتسم وهو يشاور على نفسه
ايه ده هي عايزة تتجوزك !
قصدك عايزة تعملني كوبري لحضرتك
وانت عملت ايه
و لا حاجة عملت مش عارف وسايبها تتصل بيا كل شوية وفهمتها اني هتجرجر بس هي تجرجرني لحد أما أشوف هي ناوية على ايه تاني
غلطة عمري إني خطبت واحدة زي دي بس كنت هعرف منين انها بالأخلاق دي
تعرف من منظر أبوها اللي مالوش كلمة فبيتهم البيت يا صاحبي اللي رجالته مالهمش هيبة ستاته مالهمش كبير وتتوقع منهم أي حاجة
عندك حق نسيتني مقولتليش اعمل ايه
تفتكر انت فيه راجل محترم هيتقدم لمراتك اللي الكل عارف انها مراتك بقالها كام شهر ! ولو طلقتها فين المحترم ده اللي هيتجوزها ويطلب ايدها من طليقها واللي عايش معاها فنفس البيت ! جوازك منها لو فشل معناه انها معدش عندها اختيارات تانية فحاول على الأقل تتفاهم مع نفسك كويس عشان تقتنع انها زوجة كويسة اقعد معاها أكتر اتعرف عليها عشان تدي لنفسك الفرصة تشوف طبعها وتقربو من بعض
صمت يفكر في كلمات صديقه قطعا ما يفكر به الأصوب فمن خارج المشكلة يرى أفضل و لكن هل سيستطيع أن يفعل كل هذا
ياه أنا مكنتش أعرف إن اسكندرية حلوة كده
حلوة فين ! هو انتي خرجتي من يوم ما جينا والا شوفتي اسكندرية أصلا أنا كل يوم بخرج الصبح للمينا مرجعش غير آخر النهار يدوب آكل وأنام وبجيبلك طلبات البيت معايا وأنا جاي
لأ مانا طول النهار قاعدة في البلكونة وبشوف البحر من هنا وبتفرج على الشارع
هحاول بكرة آجي بدري أوديكي المنتزه ونتغدى هناك عشان تبقي شفتي أي حاجة في اسكندرية وضميري ميأنبنيش أكتر
أنا مش متضايقة متشيلش همي أنا عارفة إنك لو عندك ساعة فاضية كنت فسحتني أنا راضية و مبسوطة عشان انت جبرت بخاطري ومسيبتنيش أسمع كلام يضايقني خدوا بالكم يا ستات من أسلوب الكلام مش بتزن عشان تخرج بس بتخلي ضميره يأنبه
أهو كلامك ده اللي بيوجع ضميري أكتر كان من المفروض اني أعرف هي بتقولك ايه و أرد عليها ومسمحش لحد يضايقك أو يهينك
أنا مش عايزة أعملك مشاكل معناها أنا بستحمل عشانك
مين قال إني هعمل مشاكل كنت هرد بأدب برضو بس أوقفها عند حدها طيب مش هتقوليلي كانت بتقولك ايه
مالوش لزوم بأه هنكد على نفسنا ليه ! قولتلي هتوديني فين بكرة هاه هاه الست الفرفوشة رزق
ههههههههههه المنتزة يا ستي
في البيت بعد عودتهم من الأسكندرية تجلس مع نهى
بس يا ستي ووداني المنتزه وعجبته الخروجة والضحك اللي ضحكناه قام خرجني تاني بعد يومين و رحنا البحر من الصبح بدري واتغدينا وروحني قبل ما يروح الشغل و قبل ما نيجي بيوم أجرلي مركب في البحر و غداني في مطعم حلو أوي
يا بنت المحظوظة ! أنا پحقد عليكي دا جوزي بيخرجني بالعافية قال ايه خاېف أولد منه وأبوظ الخروجة
سيبك من ده كله آخر يوم ده فضل ماسك ايدي طول الوقت وقعد يحكيلي عن صحابه والشغل والناس اللي فيه ويقولي حاجات بيحبها وحاجات بتضايقه وسألني عن نفسي كأنه بيتعرف عليا و فجأة لقيته زي ما يكون اتضايق و اتغير تفتكري ده كان مجرد تقضية وقت وألا ابتدا يقرب وألا مفيش أمل
متقوليش كده هو بس محتاج وقت أكتر انتي بس متيأسيش
خاېفة أيأس و أنا قاعدة أستناه خاېفة أوي تيجي عليا لحظة أحس إني فقدت إيماني إن ربنا هيحل أزمتي أنا تعبت يا نهى والكلام اللي الناس مبيبطلوش يسمعوهولي بيوجعني
أخدتها نهى في حضنها وربتت على ظهرها
متقلقيش يا نعمة ربنا مش هيتخلى عنك انتي بس متبطليش تدعيه
على المقهى
وحشتني أوي في الأسبوعين دول مكنتش أعرف إني معرفش أعيش من غيرك
طبعا يابني هو أنا أي حد
هههههه طيب أنا بجاملك متسوقش فيها المهم قولي عملت ايه
سبحان الله كأن الشحنة مشكلتها مكانتش هتتحل إلا لما أشوف الضحكة في وش نعمة تاني
عشان انت كنت ظالمها شفت أول ما فرحتها ربنا فرحك
إزاي طيب مقربتوش من بعض شوية
قربنا و اتكلمنا مخبيش عليك بييجي عليا وقت أتكلم معاها فيه أحس إني بكلم واحدة تانية خالص واحدة متعرفش حاجة عن حياتي و عايز أحكيلها و أعرف عنها كل حاجة إكتشفت و أنا بحكي إنها متعرفش عني حاجة و أنا كمان كأني بشوفها لأول مرة
طيب جميل
لأ مش جميل لأني بعد ما نخلص كلام بأفوق و أحس إنه مش طبيعي إننا نقرب من بعض
ده بس عشان أنتو لسة في الأول حاول دايما إن يبقى فيه فرص تقربكم و اعمل يوم تخرجها فيه أنت محتاج ده قبلها و زي ما قولت فرحها و ربنا هيفرحك
قبل ما أنسى قولي عملت ايه في موضوع نسمة
لا دا استوى خالص وبقى مية مية بس مكنتش أعرف إن علي أخوك مسخرة كده
أنا بعتهولك عشان عارف دماغه عمل ايه
فيه واد كده اسمه هاني أخوك ممرمطه و ماسك عليه ذلة مش عارف ايه هي جابه وخلاه يشتغل نسمة و لزق الإتنين لبعض وخلاه كدب عليها و هي كمان متتوصاش نازلة فشړ ع الآخر ونهايتهم سودا
يا نهار أبيض مكنتش فاكر إن علي يطلع منه كل ده بس أحسن يستاهلو عارف هاني ده يطلع مين !
مين
الجحش اللي كان بيساوم مراتي تكلمه
مراتك !! بقت مراتك يا أحمد أنت من جواك متمسك بيها كزوجة فمتقاوحش
دي مجرد كلمة متمسكهاش عليا
دخل للمنزل بعد عودته من العمل ليسمع صياحا وأحاديث وصړاخ ويرى حركة غير طبيعية والدته تنزل السلم بسرعة تكاد تنكفئ على وجهها
إلحقني يا أحمد خدني المستشفى بسرعة أختك يا أحمد أختك
مين فيهم ايه اللي حصل يا أمي
وضعت نهى مولودها أول حفيد في العائلة يعيش الجميع بسعادة ولكن السعادة في عيون نعمة مکسورة و منقوصة تحضن الصغير طيلة الوقت كأنها تخشى ألا تجده ثانية وحدها نهى تعلم ما يدور بداخلها