رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(كاملة الي الفصل الاخير)
..وألتفت الي جاسم الذي لمعت عيناه لسعادتها
..................
كنان الذي كان أهم شئ بحياته هو عماله ..يضع العمل في المقدمة فوق كل شئ .. ولكن الأن أصبحت رؤيتها هي الأهم
أختلس النظرات لها وهي تتابع أحد برامج الكرتون مع جواد
وأبتسم وهو يسمع تعليقها مع جواد علي اسم أحد الشخصيات الكرتونيه ويبدو ان كل منهم يشجع شخصية
كان جالس كالمراهق علي الأريكه الأخرى يتابع الأوراق التي بيده تارة وتارة أخرى ينظر لهم
وسمع شهقتها بعد ان جذب جواد السلسلة التي بعنقها دون قصد فكان هدفه ان يراها ولكنه قطع السلسال خاصتها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فدمعت عين جواد پخوف من صوت كنان ونظر لورد وهي تحدق ب سلسالها
تحب تلك السلسال لأنها من والدتها .. اهدتها لها حينما دخلت الجامعه ...لأنها كانت دوما تخبرها أنها تريد سلسال ذهب كصديقتها ..
اما مهرة كعادتها لا تطلب ولا تتدلل
وفاقت علي اعتذار جواد وهو يبكي وقد عنفه كنان..لتنظر له بفزع معتذرة
لا تبكي جواد حبيبي
دارت حزنها وهي تحتضنه ..وهمست بأذنه بحنان
سأصلحه لا تقلق
فلمعت عين جواد وهو يطالعها
انا احبك ورد ..انتي لا تغضبي مني مثلما كانت ماما
اوجعتها كلماته .. فضمته إليها أكثر تحت نظرات كنان الذي وقف متعجبا من تصرفها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظرتها لسلسالها كانت تدل علي انه ذكري غالية
ومد له يده وهو يطالع جواد الذي يتشبث بها
أعطيني إياه ورد سأصلحه لك
فرفعت ورد عيناها نحوه بخجل وقد نسيت وجوده تماما
لا تتعب نفسك سيد كنان
واشاحت وجهها ..فعلم أنها لن تقبل منه خدمته رغم أنه هو من يجب عليه تصليح ما أفسده جواد
......................
ارضخ كريم لرغبة مرام للعودة للعمل بعد ان اطمئنت علي صحة صغيريها
ونظر لفراشهم الذي جمعهم سويا ليلة أمس بأبتسامة حالمة..فمرام ليلة أمس كانت كمرام التي عشقها
تقبل الأمر برضى لأنه يريد حبها مجددا وتصليح ما ما أقترفه بحقها قديما
.........................
نظرت مهرة للأوراق التي أمامها بسعاده ..فاليوم عملت ريم بالشركه تلك الفتاه التي تعرفت عليها منذ أيام ..فتأملتها مني بشك
وشك بيضحك النهارده لوحده
فنهضت مهرة من فوق مقعدها واقتربت منها وهي تبتسم
ريم اشتغلت في الشركه ..والنهارده استلمت الشغل
فتذكرت مني أمر الفتاه وقد سعدت هي الأخري بالأمر وفاقت علي سؤال مهرة الذي فاجأها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فتعجبت مني من رغبة مهرة بأهدائه شئ
هتجيبي هدية ليه مش معقول
فقطبت مهرة حاجبيها بحنق ...لتضحك مني وهي تفكر
علي العموم هساعدك ..بس الهدية ممكن تكون غالية شويه
لتتسع عين مهرة وهي تتذكر شامبو الاستحمام الذي لديه وكانت تريد ان تجلب مثله
لاء انا معاكي من كذا لكذا في الفلوس غير كده ..كفاية عليه كلمة شكرا
فضحكت مني وهي تضع بيدها علي فمها
اللي أعرفه أنه بيحب نوع شوكولاته جدا ..هي مستورده بس النوع ده بيفضله ..
وتابعت وهي تنظر للحاسوب الذي أمامها
ومتقوليش عرفت منين ديه سر المهنه
لتلمع عين مهرة وهي تردد أسم نوع تلك الشوكولا
........................
لمعت عين ورد بسعادة وهي تري شقيقتها تتجه نحوها ومعها علبة شوكولاته ... وركضت إليها دون تصديق
أخيرا أمنيتي اتحققت وحد جبلي هدية حلوه كده بتتاكل
وتابعت بحماس
عقبال الورد
فأخفت مهرة منها العلبة وراء ظهرها
انتي بتخبي العلبه مين يامهرة .. اه قلبي
فأبتسمت مهرة لشغب ورد .. وأخرجت من حقيبتها نوع اخر من الشوكولاتة المعتاده عليها هي وشقيقتها
خدي ديه بتاعتك انتي
فنظرت ورد للعلبة ثم لقطعة الشوكولاته خاصتها
لاء انا عايزه من ديه شكلها غاليه ونضيفه
فضحكت مهرة علي تذمرها الطفولي ..وصدح صوت ورد عاليا وهي تلتقط منها العلبه مهلله بحماس
أنسي خلاص ديه بقت من ممتلكاتي
.....................
أعطت ورد جواد قطعه من الشوكولاتة خاصتها تقص له عما فعلته شقيقتها بها وتفضيلها لصاحب الشركة عنها
فقضم الصغير قطعته ضاحكا وهو يخبرها
مهرة شريرة ورد
كان كنان يردف للجناح وهو يحمل علبة حمراء بها سلسال جديد من الذهب الأبيض
وعندما سمع حديثهم خبئ العلبة سريعا في جيب سترته وقد لمعت عيناه بفكرة يضع بها هديته
ومنه يسعدها وأقترب منهم وقد انتبهوا لقدومه فأعتدلت ورد في جلستها بأرتباك
كيف حالك ورد
فتمتمت ورد بهدوء
الحمدلله
وفتح ذراعيه لجواد يسأله عن يومه .. هو يعلم ان الصغير سيحكي كل شئ بأستفاضه
وجاء إلى الشوكولاته التي أخذتها مهرة ولم تعطي منها لورد
فأتسعت عين ورد وأشاحت وجهها بخجل وهي تهمس
ماشي ياجواد مبتسترش علي حاجه
فتعالت ضحكات كنان ..فأقامته هنا قوة فهمه للغه العربيه بل وفهم بعض العامية المصريه
مانوع تلك الحلوي ورد ..أريد ان أجلبها هدية لصديق عزيز لي يعشق الحلوي
فنظرت اليه ورد وأخبرته عنها وبتلقائية اقترحت
وممكن مع الشوكولاته... ورد
وتمتمت بأرتباك
لو كان الصديق ده بنت
فطالعها كنان مبتسما وهو يتفحص حركتها المعتاده
تفرك يديها كلما توترت وأرتبكت
شكرا ورد ..اقتراح رائع
........................
نظرت مهرة لمكتب مني الفارغ ..فمني أخبرتها أنها ستتأخر لساعه ثم ستأتي
وفتحت حقيبتها لتخرج العلبة المغلفه ..ودخلت مكتبه لتضع له العلبة .. وابتسمت بحماس
وأستدرات بجسدها قليلا ..لتقف ساكنه وقد تجمدت أقدامها بعدما سمعت صوته
واقفه كده ليه يامهرة
لتتنهد بأحباط ..فلم تكن تريد ان تكون موجوده وهو يري هديتها
وتنحنحت وهي تستدير بكامل جسدها له
كنت بنضف المكتب .. برتبه وكده يعني
فضحك جاسم على ارتباكها وهي تتحدث وتقدم منها ..فأتسعت عيناها وهو تراه يقترب
لاء اقف عندك
فتعجب جاسم منها
مالك يامهرة ..اوعي تكوني عملتي مصېبة تانيه
فحدقت به پغضب
ليه هو انا مكتوب عليا مهرة
________________________________________
مصايب
فعلت ضحكته وهو يتفحصها
حاشا لله
وتابع بجديه
وقفتك ديه مش مريحاني ..في ايه ورا ضهرك
فركزت حول نقطه خلفه
جاسم بيه بص كده ناحية الباب
فألتف جاسم نحو ما أشارت إليه...ليجدها تركض من امامه وأغلقت الباب خلفها
فوقف جاسم يحدق بفعلتها مندهشا
مجنونه
وألتف بجسده ثانية..لتقع عيناه علي العلبة المغلفه وعليها كارت صغير مدونة به كلمه واحده
شكرا
فمد يده نحو الهدية يلتقطها وازال تغليفها ..لتقع عيناه علي نوع الحلوي التي يفضلها
وأبتسم بسعاده يلتقط واحده كي يتناولها
يتلذذ بمذاقها داخل فمه وانفتح باب الغرفة فأغمض عيناه وهو غارق في عالم أخر وهمس بصوت لا يسمعه الا هو
هتجنيني يامهرة
الفصل التاسع عشر.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
لم يكن الشخص الا ياسر وقف يخبره عن أجتماع اليوم الذي سيكون خارج الشركه ..وأنصرف ياسر متعجبا من صمت جاسم ووقوفه هكذا
ثم أغلق الباب خلفه ..ليتنهد جاسم ببطئ وهو يبتسم علي تلك الحاله العجيبه التي أحدثتها مجرد هدية بسيطه من الحلوي
تأمل ياسر مهرة المنكبة علي الحاسوب ..تداري وجهها في الشاشة فتمتم وهو يكمل طريقه
هو في ايه النهاردة
وبعدما أنصرف ياسر ..تنفست مهرة بتوتر ونظرت للغرفة المغلقه وعادت مجددا لعملها
ولكن بعد دقائق وجدت جاسم يفتح باب مكتبه ويهتف بأسمها
مهرة تعالي
فأتبعته بأرتباك وهي تتسأل أيعقل ان هديتها لم تعجبه .. ووقفت خلفه تتسأل بخيبة
هي الهديه معجبتكش
فألتف لها وهو يحمل العلبة مبتسما يناولها واحده
بالعكس يامهرة
فنظرت إلي العلبة وهو يمددها لها ..يحرك رأسه بأن تشاركه في مذاقها
وأبتسمت وهي تلتقط واحده بخجل ..ليأتيها سؤاله
دوقتي طعمها قبل كده
فحركت رأسها وهي تمضغها بتلذذ
الميزانية متسمحش بالنوع ده من الترفيه
فضحك جاسم... لتنظر اليه ضاحكة
في أنواع تاني بتكفي بالغرض وفي متناول الجميع
فأزدادت ضحكاته... لتكتشف مهرة لأول مرة أنه جميل بصدق إذا ضحك وخرج عن جموده
فأرتبكت من نظراته ..فتمتمت وهي تغادر مسرعة من أمامه
عن أذنك
ليحدق بها جاسم وهي تغادر بأعين شاردة
........................
نظر كريم بصمت نحو مرام الجالسة تطالع بعض الأوراق بتدقيق .. العمل قد انتقل أيضا للمنزل وأصبح بعدها عنه لحجة أخري من قبل خذلانه لها ثم انشغالها بالطفلين وبعدها رغبتها في بناء كيان لها منفصل
وتنهد بيأس من تلك الحياه التي يعيشها فقد بدء شيطانه يجره لحياته السابقه الشرب والسهر
ولكن نظرة واحده في أوجه صغيريه تجعله يتراجع عن كل شئ .. فهو يريد لأطفاله حياة سوية يجمعها اب وام متفاهمين
ونهض من مقعده ليقترب من مرام يحتضنها بحب
ايه رأيك نخرج نسهر
فرفعت عيناها نحوه بتملل من محاصرته وبدأت تتثاوب
انا تعبانه ومرهقة هخلص الورق اللي معايا ..وهدخل انام
لينظر لها بصمت ثم أبتعد متجها إلي الشرفة لعله يجد في الهواء تخفيف لأفكاره ومايجثم علي روحه.
..................
لمعت عين ورد وهي تجد علبة جميله متوسطة الحجم وفوقها باقة أزهار .. هدية في بداية الصباح يا له من يوم جميل.
وألتفت خلفها لتجد كنان وجواد ولا تعلم من أين ظهروا فعندما دلفت للجناح لم تري أحد
هدية مني ومن جواد ورد
فحدقت بهم ورد بفرحة لم تخفيها عيناها.. ليحرك الصغير رأسه وكأنه يخبرها بأجابته
فنظر لها كنان يتأمل نظراتها نحوهم ونحو الهدية
وتيقن ان لولا اخباره لها ان الهدية منه ومن جواد
ماكانت قبلت الهديه إذا علمت أنها منه وحده
....................
عادت ورد من عملها تحمل هديتها بفرحة طفله صغيره ورغم فرحتها خشية من ردة فعل مهرة خاصة عندما تري السلسال
ودلفت لداخل الشقه لتجد مهرة تخرج من المطبخ تحمل بيدها المعلقة الخشبية ويبدو أنها جاءت مبكرا من عملها .. وحدقت مهرة بالهدية متسائله
اوعي تقوليلي انك قررتي تهادي نفسك وتبسطي نفسك
فضحكت ورد وهي تحرك رأسها بنفي ..لتتسأل مهرة مجددا
يبقي ديه هدية عيد ميلادي مش كده
لتزداد ضحكات ورد محركة رأسها بلا
مهرة عيد ميلادك لسا فاضل عليه شهور
فأقتربت منها مهرة ونظراتها مصوبة نحو أعينها
مفضلش غير احتمال تاني يابنت زينب
فعلمت ورد فهم شقيقتها لأمر الهدية بشئ اخر ..فأسرعت بأخبارها
جواد والسيد كنان هما اللي جابولي الهديه... انا رفضت في الأول بس
فضحكت مهرة ساخرة
بس ايه عجبتك الهدية
والتقطت منها العلبة تنظر الي مابداخلها ..فبلعت ورد ريقها من تسليط مهرة نظراتها علي العلبة الحمراء
ايه ديه
فأشاحت ورد عيناها وهي تتمتم
سلسلة
فلوت مهرة شفتيها لتفتح العلبه .. فأتسعت عيناها من شكل السلسال الذي يبدو عليه انه غالي الثمن فهو من الذهب الأبيض
ودية بمناسبة ايه ..اوعى تقوليلي عشان جواد قطع سلسلتك
فحركت ورد رأسها بأرتباك ... لتنظر اليها مهرة بهدوء وعيناها التي انطفئت لمعتها بعد ان كانت سعيده بالهدية
بصي ياورد الشيكولاته والورد انا معنديش اعتراض فيهم ..هنعتبرهم هديه بسيطه ونقدر نردها لجواد قبل مايسافر بتذكار بسيط مننا
وتابعت وهي تقترب منها بحنان وترفع الهدية الأخري ذو العلبه الحمراء
اما ديه تفتكري هنقدر نردها
فحركت ورد رأسها بخجل متمتمه
عندك حق
وأسرعت ترتمي في حضڼ شقيقتها وهتفت بحالمية
السلسلة حلوه اوي يامهرة
فضړبتها مهرة بخفة علي ظهرها
اه حلوه ..نبقي ندخل جمعية مع الحجه كوثر وابقي أجبلك زيها
واڼفجر الأثنان ضاحكين ..لټشتم مهرة رائحة الطعام المحروق
الأكل
وركضت نحو المطبخ ثم عادت بحلة الطعام ..لتتعالا ضحكات ورد مجددا
........................
دخلت لمكتبه بعد ان أمرها بأن تتبعه ..وأنتظرت ما سيخبرها به
انتي و ورد معزومين يوم الاجازة علي الغدا عندي يامهرة
وقبل ان تبدي اي اعتراض وجدته يتابع حديثه
السيد عادل والسيدة صفاء معزومين .. وانا بلغتهم بحضوركم معاهم ..بس قولت اعزمك برضوه بنفسي
وفتحت فمها لتخبره بأعتذراها ولكن أشار لها
مافيش اعتراض يامهرة
وضعت ورد العلبة علي الطاولة