رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(كاملة الي الفصل الاخير)
المقابلة لمحل البقالة التي يعلم بأن من يديرها الآن هو شيكا ابن من أبناء ذلك الحي ..فقد أتي اليوم من أجل تلبية عزيمة والدي مرام
ووقعت عيناه على زوجته التي تصعد علي أحد المقاعد الخشبيه وترفع يدها لتلتقط أحدي العلب الغذائية
وشاب في الثامنة عشر يقف منتظرا ما ستجلبه له من فوق الرف
ليتقدم بخطوات جامده هاتفا .. فتهتف مهرة وهي مازالت واقفه علي المقعد وتعطي ظهرها للواقف
هتاخد من النوع ده ولا التاني
وألتفت نحو الشاب ..لتنظر لعين جاسم الجامده نحوها ..فشيكا قد طلب منها ان تقف بدلا عنه لنصف ساعه الي ان يعود
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فقد كانت جالسة بغرفة مكتبها ترتب الغرفه وتبحث عن كتاب ما
ووضعت قدميها على الارض بأرتباك واعطت الشاب مايريد ليحاسبها ثم انصرف سريعا بعد ان طالع جاسم وهيئته المنمقة وعلبة الحلوى الفخمه التي يحملها
لتقترب منه بتوتر
خلفتي شروطنا يامهرة
فهتفت وهي تبتلع ريقها
انا هفهمك صدقني
وكادت ان تتحدث الا أنه اسكتها بأشارة منه
لينا بيت هنتحاسب فيه ..دلوقتي هنطلع للناس اللي مستنيانا
وتجمدت عيناه علي فستانها متذكرا هيئتها وهي ترفع جسدها لتلتقط العلبه وخرج من المحل
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هو
ممكن يعمل فيا ايه لما نروح البيت !
.....................
وقف كريم مذهولا وهو يجد سيارات الشرطه أسفل تحاوط منزل مشيرة... فقد كان أتيا لها كما اتفقوا صباحا من أجل ان يساعدها في حل قضية ما
........................
ترنحت ورد في وقفتها بعد ان أرتشفت من كأس العصير الذي أعطاه لها النادل...وحدقت ب ليليان شقيقة بشير صديق زوجها ضاحكة
اراكي اثنان
وتعالت ضحكتها أكثر وهي تطالع الضيوف الموجدين بالحفل
بل اراكي أربعة
وبدأت تدور حول نفسها وتغني وتصفق حتي جذبت أنظار البعض ..لتطالعها ليليان پصدمه وهي تلتف حولها لعلها تجد شقيقها او كنان
لتمسك يدها
تعالي معي ورد
فهتفت ورد وهي تحرك رأسها بنفى
لا اريد ان اذهب معك .. أريد ان ارقص
واشارت ليليان نحو شقيقها بعد ان يأست من جذب ورد للداخل ..ليأتي لها شقيقها مصډوما من هيئة ورد
ماذا حدث لها
لتحرك ليليان رأسها
لا أعرف بشير ساعدني لنقودها للداخل..اين كنان
فرفع كفه نحو شعره يمسح عليه
يتناقش مع أحد شركائنا في غرفة مكتبه
ونظر الي ورد التي تتمايل كالسكيرة
اخبريها انكم سترقصوا بالداخل ليليان ..وسأذهب لكنان
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سنرقص بالداخل .. هيا هيا
لتقودها ليليان برفق إلي ان وقفت فريدة أمامها وبجانبها سيلا هاتفة پغضب
ستفضحينا أيتها الحمقاء ..انا لا أعرف كيف تزوجك ابني
لتندفع ورد نحوها تعانقها
هيا نرقص
فدفعتها فريده عنها پعنف وابتعدت عنها ..لتنظر لها سيلا بمكر
اين كنان ليري ڤضيحة زوجته
وانصرفت سيلا ضاحكة .. فأشفقت ليليان عليها متعجبة مما حدث فجأه لها
وأخيرا وصلت للبهو الخاص بالفيلا لتجد كنان يندفع نحو ورد متسائلا
مابها !
فأقتربت ورد من بشير الذي وقف يطالع الموقف
هيا نرقص
لتتجمد ملامح كنان ليجذبها نحوه
ورد افيقي مابكي
ولكن ورد كانت بعالم أخر
أصعد بها لاعلي كنان وانا سأهتم بأمر الضيوف...يبدو ان زوجتك ليست بوعيها
تذمرت وهي تجد كنان يسحبها من يدها إلي ان وصلوا لغرفتهما
اترك يدي أريد ان ارقص
ودفعت يده عنها .. لترقص حول نفسها ثم نظرت لكنان واقتربت منه
انا أرقص وانت طبل لي وصقف
واخذت ترقص وكنان مصډوما من هيئتها ..
الي ان توقفت عن الرقص متذكرة شيئا ما ..فدفعت كنان على الفراش
انتظرني هنا ..سأعود سريعا لكي نرقص
واتجهت نحو غرفة الملابس لتبحث عما تخفيه في طيات ملابسها وقد جلبته لها مرام في فترة تجهيزات زواج مهرة
وأرتدت ضالتها بعد ان خعلت حجابها وفستانها
كان كنان يقف يحادث بشير بالهاتف
لا يوجد خمر بالحفل بشير ..كيف حدث لها هذا
ليطمئنه بشير أنه سيفهم الأمر ويسأل شقيقته
سأطمن عليها واهبط للضيوف
وأغلق الهاتف وسمع صوتها
كنان
فألتف نحوها لتتسع عيناه پصدمه.
الفصل الثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
كان بعالم أخر وهو يراها كيف تقف أمامه بهيئتها تلك ورد وزي شرقي للراقصات .. كانت مغوية ب بدلة الرقص الحمراء والتي يتوسطها حزام مدهب وأشياء تلمع ..وبدأت أعصابه تتلف فمسح علي وجهه برفق هاتفا.
تحكم بنفسك كنان
ونظر إلي ورد التي تبتسم وتنظر له ثم تنظر الي ما ترتديه
صقف كنان لي
وهتفت بتذمر
الم يعجبك ما ارتديه
ثم نظرت حولها
اين الطبلة كنان
وضحكت وهي تذهب نحو طاوله مستديره تتوسط حجرتهم مع أريكة أنيقة.. وانحنت وبدأت تطرق عليها وتضحك وتنظر اليه متعحبة من صمته ومطالعتها
أنظر كيف أفعل انا ...هكذا نطرق على الطبلة
أنفاسه كانت تتعالا وهو يتوعد بمن فعل بها هذا .. فيبدو ان المخدر كان مفعوله عالي ومن فعلها كان يريد له ولها الڤضيحه ..حزن عليها رغم أنه كان سعيد بما تفعله من اغواء له ... واقترب منها يرفعها من الارض ويبعدها عن الطاوله
ورد حبيبتي هيا لتنامي وفي الصباح نرقص
لتنهض معه وتحرك رأسها بلا
أريد ان ارقص كنان مثلما شاهدت الراقصة تفعل ذلك في التلفاز
وهنا اتضحت له الرؤية فزوجته تفعل ما رغب به عقلها ولم تستطع تنفيذ ذلك لخجلها
وتأملت بدلتها
مرام قالت لي ان ارقص لك كي لا تعجبك الفاتنات هنا فأنت وسيم
وطويل وتشبه عارضين الأزياء بجسدهم ..
ومدت يدها لصدره ثم أزاحت سترته .. وانتقلت بيديها نحو ذراعيه
ولديك عضلات
كان تأثير لمساتها عليه كالنيران ولكن ضمھا إليه بحب
انتي أجمل شئ حدث بحياتي ورد
فرفعت عيناها نحوه ومدت اناملها تتحسس وجهه وقد ظن انها نسيت امر الرقصه
سنرقص أليس ذلك
فقبل جبينها وهو ينظر لما ترتديه متذكرا ضيوفه المهمين
عندما تعودي لوعيك حبيبتي سنرقص
فدفعته عنها ولم يعجبها حديثه وبدأت ترقص بطريقة مغوية ولكن مضحكه .. كان يود ان ينفجر من الضحك ولكن تمالك نفسه حتي لا تحزن .. ومرر يده على خصلات شعره... ليجدها
________________________________________
تدفعه نحو الطاوله
هيا اطرق علي الطاوله وصفق
فضحك وهو يطالع هيئتها العابثه
الاثنان معا ورد
فحركت رأسها ثم حركت خصرها يمينا ويسارا .. لتتسع عيناه فيجدها تهلل كالأطفال
فعلتها .. فعلتها
فتمتم كنان وهو لا يصدق مايراه امامه
ماذا شربتي ورد
وصدح رنين هاتفه فيبدو أن بشير يستعجله من أجل ضيوفه .. وكاد ان يلتقط هاتفه الملقي على الفراش الا ان ورد مسكت يده لتجعله يدور بها ..
ألقي عليا الأموال كنان ...الرجل فعل ذلك مع الراقصه
فطالعها كنان پصدمه
ما هذا الفيلم ورد .. لا تشاهدي أفلام هكذا مرة أخرى
فخجلت منه وكأنها عادت إلي طبيعتها
لن أشاهد ..كنان رأسي يدور وأشعر أني اطير
وضحكت وهي تتمايل حوله
وتعالا صوت رنين هاتفه مجددا ..فزفر انفاسه وهو يطالعها ولانشغالها فيما تفعل ألتقط هاتفه
بشير ابعث لي عظيمه بقهوة او إي شئ .. لا احضر الطبيب افضل
ووجد ورد تصعد علي الفراش
وهتف بشير
كنان الضيوف ينتظروك ويسألون عنك
تحجج بشير بأي شئ
وفجأه وجد نفسه يهوي علي الفراش وقد تحولت ورد من راقصة لفتاة ليل واتسعت عيناه وهو ينظر لها
وشعر بأنه فقد تعقله
قم بدوري اليوم بشير واعتذر عن وجودي .. وانسي أمر الطبيب وعظيمه
ولم يمهل بشير الرد فقد اغلق الهاتف وطالعها وهي تحل أزرار قميصه
انت وسيم وسيم
كنان كان بعالم الصدمه زوجته الخجوله تفعل هذا
وتمتم وهو يجدها تنحني نحوه
يبدو انكي بعالم آخر ورد
..................
تحركت بغرفتها دون هواده تجلس تارة علي الفراش ثم تنهض .. فبعد ان انتهت العزيمة وعادوا للمنزل انصرف بسيارته دون ان يحادثها الا بأشاره منه بأن تخرج من السيارة
وتنهدت بسأم وهو تشعر بالدوار من كثرة تحركها حول نفسها
انتي قلقانه كده ليه يامهرة منه .. من امتي وانتي پتخافي
وذهبت نحو المرآه لتحادث نفسها
انا مبخفش منك ياابن الشرقاوي
....................
هبطت الدرج بخطوات بطيئة وهي تستمع لصراخه بالهاتف فقابلتها هدي وهي تحرك رأسها بأنها لا تعلم شئ ..وتمتمت داخلها
ولا كأنه شايف كابوس بليل ..انا أحسن حاجه اخد بعضي واروح علي الشغل
وشعرت بالجوع .. فبالتأكيد الفطور قد تم تحضيره واتجهت نحو غرفة الطعام لتجذب قطعة من الخبز وتضع المربي عليها وتأكلها سريعا وتذهب إلي عملها في مكتب الأستاذ فؤاد
كان جاسم قد أنهي مكالمته مع محامي شركته بكندا .. فشقيقه تم استدعائه بمقټل مشيرة المرأة التي حظر شقيقه منها ومن سلوكها .. ونظر إلى مهرة وهي تقضم من قطعة الخبز وتقلب الشاي بعد ان وضعت معلقة من السكر وسأل بتهكم
الأستاذه العظيمه مستعجلة اوى كده ليه ..لدرجة معندهاش وقت تفطر
فأرتبكت من نظراته فيبدو أنه غاضب من شئ وهتفت بتعلثم
اه مستعجله جدا
وكادت ان تتخطاه وتنصرف فأوقفها صوته وطالع ساعة يده
مكتب أستاذ فؤاد بيفتح الساعه تسعه يامهرة .. ومظنش أنك عندك قضية في المحكمه
فوقفت بتوتر لا تعلم سببه وألتفت نحوه وقد طغي عليها فضولها
انت كنت بتزعق مع مين في التليفون
فحدق بها جاسم للحظات
حساب أمبارح لسا متحسبناش عليه .. وحظك اني قرفان من المشاكل حاليا ..ف هأجله
اغضبها أسلوبه البارد
لاء خلينا نتحاسب دلوقتي احسن
ووجدته يجلس علي المقعد أمام الطاوله ويتناول قهوته لتقترب منه وتطرق علي الطاوله بقوة لم تقصدها ...كانت تريد ان تطرق بهدوء ولكن خانتها يدها .. لتجد فنجان القهوه ينساب محتواه على بذلته الأنيقة وقميصه
فأنصدمت من غباء فعلتها فالفنجان علي طرف الطاوله وقريب منه .. ووجدته يرفع عيناه نحوها
لتبتلع ريقها پخوف
انا شايفه أني امشي دلوقتي من قدامك احسن
كان صمت جاسم عجيب .. فحركت رأسها وهي تخطو للخلف
بقعة بسيطه بس على البدله .. لو عايز انضفها معنديش مشكله
وتابعت بتوتر وهي مازالت تخطو للخلف وتطالعه
هو انت مبتردش عليا ليه
ووضعت يديها علي اذنيها بعد ان خرج اخيرا من صمته وصړخ
ياريت تمشي من قدامى يامهرة عشان انا ماسك نفسي بالعافيه
فهتفت وهي تحدق به بقوة
انت بتزعقلي كده ليه .. انا هلم هدومي وامشي من هنا .. انا محدش يزعقلي
ولم تدرك بنفسها الا وهي تصعد الدرج بخطوات سريعه بعد ان انتفض من فوق مقعده
ولسوء حظها بدلا ان تدلف من باب غرفتها قبل ان يلحقها.. وجدت نفسها تحتضن الحائط
لتضعط بيدها علي جبهتها صاړخة بآلم اما هو وقف يطالع المشهد
سبحان الله هي ديه العداله الإلهية... تستاهلي يامهرة كل اللي بيجرالك
واقترب منها يطالعها ساخرا ثم تخطاها ليبدل ملابسه قبل ان يذهب لعمله ويتابع مصېبة شقيقه فلو لم ينتهي الأمر سيسافر له رغم ان المحامي طمئنه
اما هي وقفت تتآلم ثم ضړبت الحائط بقدمها
غبية ...غبية
....................
أنتهى التحقيق معه وهو إلى الأن لا يصدق ان مشيرة قد قټلت ..وفور ان خرج من غرفة التحقيق وجد مرام تركض نحوه تحتضنه
أنت كويس ياكريم
وبكت پخوف ...ليمسح دموعها بحنان
انا كويس متعيطيش ..
وخرج محاميه يزفر أنفاسه بتوتر
القاټل شكله محترف .. معطل كل كاميرات المراقبة بتاعت المبني والشارع اللي عايشه فيه
فتسألت مرام
كريم هيخرج معايا مش كده
فحرك المحامي رأسه بنفي
للاسف لاء ..لحد
ما تسجيلات التليفون تظهر وتقرير الطب الشرعي ..
ونظر المحامي بأرتباك نحو كريم
متقلقش يابشمهندس مافيش حاجه
________________________________________
عليك ..لانك وصلت بعد اكتشاف الحاډثه ب تلت ساعات
كان كريم بعالم آخر وهو يحتضن مرام الباكية
يكره