رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(كاملة الي الفصل الاخير)
يدور بأشياء بعيده
...................
أغلقت الباب علي نفسها سريعا بعد ان دارت شحوب وجهها ودموعها عن والدتها...جسدها كان يرتجف واغمضت عيناها بآلم وهي تكتم صوت شهقاتها..مازالت تشعر بأنفاس ياسر الساخنه علي وجهها مازالت تتذكر يديه التي كانت تضمها وقربهم المتلاصق .. واڼهارت علي البساط القديم خلف باب غرفتها وبكت وهي تلوم نفسها مردده
ازاي اوافق أروح بيته ..انا الغلطانه
................
انصرف الطبيب بعد ان طمئنه علي حالة ياسر وان ما به ليس الا أنه تحت تأثير مخدر من الأنواع المنشطه
وقد قالها
________________________________________
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لتتجمد ملامح وجهه ريم وياسر ومنشط
ودار عقله بجميع الاحتمالات فخرج من غرفة ياسر بعد ان أعطاه الطبيب حقنة تجعله يغفي براحه حتي يعود إلى كامل وعيه
ومر الوقت وهو جالس بالخارج ينتظر استيقاظه .
...............
عاد جاسم ليلا ينظر إلي زوجته الجالسه علي الفراش تقضم أظافرها بتوتر .. فخلع سترته بأرهاق متسائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فوقفت علي أقدامها وهتفت
ورد خرجت مع أكرم
وتابعت بلهفة
طمني ايه اللي حصل ..ريم عرفت ان ياسر تعبان ازاي
فأتجه نحو المرحاض ينعش جسده بالماء البارد بعدما اخذ ملابسه
الاجابه عند ريم يامهرة
وتركها دون ان يضيف كلمه أخرى متذكرا ما حدث مع ياسر وما أخبره به ..فهو لم يتناول غير القهوه مع رفيف التي أتت تناقشه في بعض الأوراق وبعدها انصرفت لتأتي اليه ريم
وخرج من المرحاض يجفف شعره ..ليجد مهرة تقف أمام المرحاض تنتظره بلهفه وفضول وقبل ان تسأله هتف
مش هتلاقي غير الصمت لو سألتي فغيري الموضوع يامهرة
وأقنعت نفسها بالأمر ..لتنظر إليه وهو يعدل من هندام قميصه القطني ويمشط خصلات شعره بأصابعه ثم هتف بنبرة حازمه قبل ان يغادر الغرفه
اللي حصل في الشركه ده ياريت ميحصلش تاني
كانت تظن أنه نسي أمر مافعلته مع كنان ولكن يبدو ان زوجها يخزن لها ما اقترفته لنهاية اليوم
وبعدها تركها تنظر إليه متسعة العينين من مزاجه تلك الليله
لاء شكل الليله ديه محتاجه سيطرة علي لساني ..ده مش طايق نفسه ولا طايقني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لم يتناول العشاء معها ودخل لغرفة مكتبه يتابع عمله وينظر للايملات التي كان عليه مطالعتها بالشركه .. ومر بعض الوقت وهو جالس هكذا
ولكن شرد قليلا وهو لا يصدق إلى الان ان رفيف من وضعت لياسر المخدر فمن سيفعل ذلك فهي من أعدت القهوه ولكن نفس السؤال الذي لم يجد له اجابه لماذا تفعل ذلك
وعاد بذاكرته لبضعه أشهر قبل رحيل عمار لديه وقد اعترف له لما حدث مع رفيف معتذرا منه
وابتسم ساخرا علي حاله فيوما كان معجب بها وبجمالها وثقافتها ويريدها زوجه له
وانقطع حبل أفكاره وهو يجد مهرة تحمل طبقين بهم قطع كعك وبجانبهم أكواب من الشاي وهتفت بحماس كي تلطف الجو المشحون بينهم
لقيت نفسي قاعده لوحدي وانت مرضتش تتعشا قولت اجيب الكيكه اللي عملتها ونقعد نتسلي وناكل ونشرب الشاي ونرغي شويه
فطالعها بفهم وهو رافع حاجبيه
نرغي وأكيد في نفس الموضوع
وتابع وهو يعود لمطالعه ما أمامه
خدي بعضك وامشي انا ولا جعان ولا فاضي اتسلي
وفجأه وجدها أمامه تجذبه من ذراعيه
ابدا ده انا مش ماشيه غير لما تدوق من الكيكه اللي عملتها ..ديه كيكه بمقادير تركيه ياجاسم عملتها مع ورد وقولت لا يمكن اكلها الا لما جوزي حبيبي يجي
وجذبته بقوه أكبر كي تحركه من مقعده
يلا نقص الشريط
وضحكت وهي تتابع
قصدي ناكل الكيكه وتقولي رأيك
ونهض معها مرغما وجلس جانبها فهو يعلم أنها ستستدرجه لتعلم ما حدث ولكن سيلتزم الصمت
ونظر لشكل الكعكه مضيقا عيناه
انتي متأكده أنك انتي اللي عملاها
فأبتسمت وهي تعطيه طبقه
انت ليه شاكك في قدراتي المطبخيه
فضړب جبهتها بعد ان تناول منها الطبق
قدرات مطبخيه ... مصطلحاتك ديما بتبهرني ياحببتي
وأخذ يستطعم بشوكته الكعكه فقد كان طعمها لذيذ ولكن لا يصدق انها صنع زوجته
هحاول أصدق ان انتي اللي عملتيها من غير مساعدة ورد
فضحكت وهي تأكل القطعه التي بشوكتها وشهقت فجأة بعدما وقفت القطعه بحلقها وأخذت تسعل الي ان أعطاها كأس الشاي خاصتها سريعا ناظرا لها بقلق وارتشفت بعض قطرات الشاي وعادت تأخذ أنفاسها بعدما هدء السعال ونظرت إليه ثم هتفت بأعتراف
مش انا اللي عملت الكيكه ديه ورد
فطالعها جاسم للحظات ثم اڼفجر ضاحكا من اعترافها وكأنها خاڤت من كذبتها
دفعته علي صدره برفق
متضحكش
فوضع الطبق الذي يحمله وأخذ منها كأس الشاي وابتسم وهو يحدق بها
تعرفي انى بحب چنونك علي هبلك ده
فأبتسمت بأستحياء ثم اتسعت عيناها وهي تتذكر أنه يذمها
انا مجنونه وهابله
فمال نحوها يعبث بخصلات شعرها ضاحكا
ديه مميزات ياحببتي فيكي وانا بذكر دلوقتي مميزاتك
فتسألت
هو ايه اللي حصل مع ياسر وريم
عايزه أعرف حصل ايه
بتضحكي علي ايه ..علي خيبتك
فأنفجرت ضاحكه بخفوت وهي تطالعه كيف أبتعد عنها
بصراحه بقيت تصعب عليا ... بس متقلقش كله في ميزان حسناتك ياحببتي
ونهضت من فوق الاريكه راكضه لخارج الغرفه بعد ان طالعها بنظرات حانقه
واتبعها وهو يجدها تقف بينهم تسألهم عن سبب صراخهم و ورد تهتف بضيق
الأستاذ بيقولي مبسوطه ومقضياها خروج وهو هنا قاعد في قلق ومدام نفسيتي ارتاحت أرجع معاه علي تركيا ..ده كان عايز يخدني معاه علي المطار يامهرة ومجهز كل حاجه وهو اللي قايله يخرجني
وصعدت لاعلي تبكي علي كلمات كنان وهو ينعتها ببرودة القلب وهو لا يقدر علي بعدها
لتنظر مهرة لاكرم معاتبه
ليه عملت كده .. ورد هترجع كده كده لكنان بس محتاجه وقت تهدي وتريح اعصابها
فنظر إليها أكرم متأسفا
الراجل بيحبها يامهرة وسايب شغله وحياته وجايه وراها يتحايل ويعتذر وندمان كفايه كده عليه
فتهكم وجهها فهو من فعل ذلك فليتحمل ...وسمعت صوت جاسم مؤكدا
أكرم عنده حق يامهرة ..كنان ندمان
فوقفت تحدق بهم هم الاثنان ثم تركتهم وهي تهتف
خليه يندم أكتر وأكتر
....................
نظرت رفيف لناريمان اللي اقټحمت مكتبها وهتفت بسعاده
نجحت خطتنا أليس كذلك
فأبتسمت إليها رفيف
لم يأتي للعمل ولم تأتي هي أيضا ..يبدو انها كانت ليله حافلة
فأتسعت ابتسامة ناريمان وهي تتذكر ريان عندما يعرض الزواج علي ريم وترفض ..فكيف ستقبل الزواج به بعد ما حدث بينها وبين ياسر وغير سمعتها التي ستتولي تلك المهمه هناء سكرتيرة ياسر
ففي كل الاتجاهات عند عودت ريان من سفره سيدرج ان ريم ليست الفتاة التي يظنها .. سيثيروا الشكوك بين علاقتها ب ياسر
وزفرت رفيق أنفاسها بحنق
ماذا فعلتي مع السيد عدنان ..هل قبل منحك عمار كحارس شخصي لكي
فحركت ناريمان يدها علي خصلات شعرها وهي تتذكر ليلة أمس وهي تقضيها مع عدنان والذي يعمل عمار حاليا حارس له
لا تقلقي .. سيعمل لدي من بعد غد
وضحكت بأستمتاع
وستسير خطتنا كما اتفقنا
فنهضت رفيف من مقعدها
وانحنت نحو صديقتها
ريان لن يتزوجك ناريمان لا تحلمي بهذا الشئ وانا فعلت ذلك معك لأني اعلم بحب ياسر لريم ولكن لن يعترف بشئ وسيظل
________________________________________
هكذا فأردت تحركيه
وابتعدت عن صديقتها ..فأخذت ناريمان تطالعها بضيق من أخبارها الدائم بأن شقيقها لن يتزوجها فهي تعلم ذلك وليست بحاجه لمعرفتها ولكن تأمل في يوم ان يدرك ريان حبها ولكن مدام لن تجعله يتزوج تلك الفتاة التي هي متأكده أنه إذا تزوجها ستمتلكه لها وحدها عكس زوجته السابقه التي كانت نسخه منها ومن رفيف
........................
نظرت بسمه للفستان الأبيض الذي انتقته لكتب كتابها وعرسها في نفس الوقت ..لم يكن فستان زفاف ولكن رغبت ان ترتدي مشابه له ..واخذت تتأمل تفاصيل جسدها بأبتسامة واسعه ..بعد عدة أيام ستسير زوجته وستعطيه كل ما يريد ..ستكون زوجه معطاءه عكس مرام فقد علمت نقاط ضعف مرام ولن تصبح مثلها وتخسره وفي دوامه سعادتها نسيت خطتها القديمه مع مشيرة وكيف دخلت اطار حياتهم
......................
حمل كريم حقيبة سفره ..فرحلة عمله التي أجلها في تلك الليله بعد ما حدث مع مرام وبعد ما مر به
ووجد مرام تقترب منه متفاجأه
انت مسافر ياكريم
فطالعها ببرود اعتادته منه
انتي شايفه ايه
واتجه نحو غرفة أولاده يقبلهما وهي تتبعه متسائله
ديه رحلة لندن اللي اتأجلت مش كده
فخرج من غرفة صغيريه ولم يعد يحتمل اهتمامها هذا فهتف ساخرا
اه رحلت لندن اللي اتأجلت عشانك
واقترب منها بفحيح وهو يحدق بها
كنتي عايزه تجهضيه واه اتحققتلك أمنيتك في نفس الليله
وحمل حقيبته بعدها وانصرف ليتركها تقف مصدومه من معرفته .. ووضعت بيدها علي شفتيها تكتم شهقتها ثم ركضت خلفه تهتف بأسمه ولكن قد رحل
.....................
تغيبت عن عملها امس فأخذت والدتها تسألها عن السبب أخبرتها عن عدم ذهابها لعملها مرة أخرى فهتفت والدتها بقلق
حصل حاجه في شغلك ياريم اتطردتي يابنتي
ومن دون اجابه ضړبت علي صدرها
هندفع فلوس الجمعية منين اللي دخلناها عشان عملية ابوكي
واخذت تذكرها بقيمة المرتب وحالهم وان والدها لم يعد قادر علي العمل ولكن عندما رأت الدموع بعين ابنتها ..احتضنتها مشفقة
خلاص يابنتي مش مهم ..ربك مبينساش عباده تدبر
وخرجت والدتها من غرفته ..فجلست علي فراشها باكيه متذكرة المسئوليات التي أصبحت علي عاتقها
صحيح لم يحدث شئ لها من ياسر ولكن قلبها يؤلمها كلما تذكرت أنها لولا رحمه الله بها لحدث ما لم تريد تذكره
ونهضت من فوق فراشها تذهب لعملها فهي بحاجه لذلك المرتب
..................
وقف ياسر يرتشف من فنجان قهوته وهو ينظر من شرفة شقته مفكرا فيما حدث ..ويتوعد داخله لرفيف ولكن قرر الصمت هو وجاسم حتي لا ټتأذي سمعت ريم وقرر ان يبتعد عن الفرع الإداري ويمسك إدارة أحد المصانع التابعه للمجموعه
واغمض عيناه بندم وقد قرر ان يعتذر من ريم
ونظر لساعة يده فكانت تسير ببطئ وهو لن يذهب لعمله الا علي الظهيرة فليست لديه رغبة بالعمل
وسارت من أمامه صورة ريم وهي تبكي وتدفعه عنها بضعف كي لا يفعل بها شئ
فقبض علي يده بقوة متمتما
حسابك معايا يارفيف بس الدنيا تهدي وهعرف اخد حقها منك
........................
تمطئت مهرة علي الفراش بتكاسل وهي تنظر نحو جاسم الذي تأخر للذهاب لعمله بعد سهرتهم سويا ليلة أمس ووجدته يلتف نحوها مبتسما
هنتغدي بره