رواية "مزيج العشق"(مكتملة حتى الفصل الأخير)
عينيه الزرقاوتين لأول مرة بهذا اللون الصافي
و ليست قاتمه كالمعتاد.
لا تعرف كم بقيت في هذا الوضع رمشت بعينيها و احمر خديها خجلا ثم خفضت يديها ببطء من علي شفتيه وهي تشعر بحرج شديد.
فجأة هتفت ملك بصوت طفولي لطيف للغاية بابا العب معايا
ذهلت كارمن بصوت ابنتها التي نطقت بهذه الكلمة لأول مرة.
لكنه لا يعرف هل هو سعيد أم حزين لأن هذه الكلمة كانت من نصيب لأخيه وليس هو!!
هل ستتقبل كارمن هذا ام ستغضب اكثر
كانت هذه الأفكار تعصف بذهنه.
هز أدهم رأسه اليها بصمت و نظراته لا تزال علي الصغيرة التي تشير إليه لكي يأتي لها.
شعرت بالفوضى التى تحدث داخله لذا همست له بتلقائية هي بتحبك و متعلقه بيك يا ادهم و انت تستاهل تناديلك ببابا .. محدش فعلا هيحميها و يحبها قدك
نظر إليها بمشاعر كثيرة لم يستطع ترجمتها أو التعبير عنها ليقول بتردد يعني مش زعلانه انها بتناديلي بابا يا كارمن
ابتسم لها ابتسامة جذابة خطفت قلبها الذي اشتاق إليه كثيرا في الأيام الماضية.
أرادت تغيير مسار الحديث هربا من ثورة مشاعرها سألت بإبتسامه عذبة هو انا ممكن ابدأ شغل انهاردة يا ادهم
كارمن بحماس ماشي
ذهبت إلى ابنتها وهي تحملها من الأرض وتدخل حمامها و تغلق الباب خلفها و هي تشعر بسعادة عارمة لا تفسير لها.
في مكان اخر بداخل القصر
تحديدا في جناح نادين
أغلقت الهاتف مع عشيقها الذي اصبحت تتردد علي زيارته كثيرا في الفترة الأخيرة فهو دائما يشبع غرورها ويجعلها تشعر بأنوثتها بكلماته الحلوة.
قطع رنين الهاتف أفكارها لتجد أن ميرنا تتصل فأجابت بحبور هلووو يا نونا
نادين تمام جدا
ميرنا خير شكلك فرحانه
نادين فوق ماتتخيلي
ميرنا خير ايه اللي حصل
نادين بشماته شكلهم لسه مټخانقين سوا و مش بيكلمو بعض تقريبا .. و ادهم مابقاش يقعد في البيت كتير و في خبر كمان
ميرنا بفضول قولي
نادين بنبرة حماسية امبارح انتهزت فرصه انه لوحده في المكتب و دخلت اتكلمت معاه وقولتله انا زهقانه من النادي و البيت و عايزة اشتغل في الشركة و اسلي وقتي بحاجة مفيدة
ميرنا بتصفير اه يا جامدة و بعدين
نادين بضحكة يعني في الاول كان رافض و مش مقتنع بس لما اصريت وافق والمفروض انزل معه انهاردة
ميرنا بسؤال و هتشتغلي ايه في الشركة
نادين بلا اهتمام معرفش لحد دلوقتي بس ماتنسيش اني ادارة اعمال يعني هبقي في منصب مهم اكيد و الأهم تكون عيني عليهم و بكدا هعرف انفذ