الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رواية انا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الي الفصل الاخير) بقلم "روز امين"

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

 


.. انا هقوم أكل معاكم علشان يوسف وفؤاد يعرفوا ياكلوا 
تحدث بنبرة قلقة بشأنها ترجع لعدم خبرته بتلك الأمور.. 
حبيبي خليك مرتاحة وأنا وچو هناكل معاك هنا علشان متتعبيش والبيبي يتأذى 
أنا كويسة يا فؤاد متقلقش...قالتها بابتسامة هادئة لتنطق عزة بمرح.. 
هيتأذى إيه بس يا باشا كفانا الشړ .. ده الله أكبر عليه طالع وحش لأبوه

واسترسلت وهي تعد على أصابع يدها.. 
لا الخطڤ ولا السفر بالطيارة والعوم زحزحوه من مكانه
شهقت عصمت لتنطق سريعا بانزعاج ظهر فوق ملامحها يرجع لاشتياقها الجارف واحتياجها القوي لقدوم ذاك الحفيد.. 
الله اكبر يا عزة .. سمي وكبري يا حبيبتي
ابتسمت لتجيبها بتلقائية.. 
كبرت والله وسميت يا هانم .. مټخافيش على إيثار مني .. لسة كنت بقول لفؤاد باشا .. عين الحبيب مبتحسدش
واسترسلت صادقة.. 
أنا بس حبيت أطمن الباشا على الباشا الصغير 
نطق فؤاد بهدوء كي يهدئ من إنزعاج والدته.. 
حصل يا عزة 
تركتهم وولجت إلى المطبخ لتساعد العاملات .. أقبلت فريال تصطحب صغيرتها التي هللت حين رأت يوسف وجرت عليه.. 
چو .. إنت جيت من المدرسة إمتى.. 
وقف يستقبلها وتحدث كشخص كبيرا عاقل.. 
وصلت من شوية .. طلعت أخدت شاور ولسه نازل
أشار علام للصغيرين ليلحقاه إلى غرفة الطعام 
وقفت إيثار وسندها ذاك الحبيب لتسرع فريال وتساندها من الجهة الاخرى لتنطق إيثار باستغراب.. 
إيه يا جماعة اللي بتعملوه معايا ده .. أنا حامل على فكرة مش عاملة عملية جراحية. 
نطقت فريال بملاطفة وهي تحسها على الحركة للأمام.. 
إسمعي الكلام ونفذيه بدل ما تاخدي مخالفة جماعية
                                     
كان يجلس داخل الحديقة ينفث دخان سيجارته بشراهة علها تنفس عن غضبه الكامن بصدره المشتعل .. لمح والدته تخرج من باب المنزل الداخلي تتحرك بزهو وكأن الكون ملكا لها .. اقبلت على ذاك الغاضب لتنطق وهي تجلس بالمقعد المقابل له.. 
مالك يا عمرو .. ودانك على شوية وهتطلع دخان ليه يا حبيبي 
استشاط داخله فقد ترك الحبس منذ عدة أيام وحضر لمنزله ليفرض عليه والده الإقامة الجبرية ويخبر الغفر بمنعه من الخروج تحت أي ظروف ليسيطر على جنون ذاك الأرعن وتصرفاته الهوجاء حيث أنه ما ترك کاړثة إلا وفعلها .. صاح بحدة وڠضب أظهرا كم استيائه..
والمفروض إني أبقى مبسوط بحبستي دي.. 
واسترسل بسخط ناقما على أفعال والده.. 
بابا حابسني زي العيال الصغيرة .. مش قادر يفهم إني راجل معدي التلاتين وعندي عيل طولي
هتفت من بين أسنانها بمجرد ذكره للصغير فمنذ ذاك اليوم التي تلقت فيه ذلك الخبر المشؤم وعقلها رافض تقبل الفكرة واستيعابها.. 
ياريتك كنت عملت حساب العيل اللي بتقول عليه طولك مكناش وصلنا للي إحنا فيه يا عمرو بيه
واسترسلت لائمة بحدة.. 
هو أنت يا ابني مش حاسس بالمصېبة اللي إنت عملتها .. إنت وصلت نفسك بغبائك ووصلتنا  بإنك تتنازل عن ابنك للجربوعة بنت منيرة
طب خليني اخرج وانا ارجعه...قالها بنظرات مستعطفة لتهتف بحدة.. 
قصدك علشان تروح تجيب لنا مصېبة جديدة
تحدث بحدة وألم ظهر بعينيه.. 
أبويا كل اللي يهمه الإنتخابات وبس .. إنما ابني ولا في دماغه أصلا
واسترسل ملقيا باللوم على والده بالكامل.. 
قهرني وقلل مني قدام إبن ال 
قام بسب فؤاد ليتابع بشزر ظهر بعينيه.. 
وخلاني اتنازلت عن ابني أول ما هدده بالكرسي بتاعه
نظرت أمامها وتحدثت بشراسة ظهرت بصوتها.. 
وحياتك قهرتك وذلك لدفعهولك التمن في أغلى حاجة عنده
واسترسلت بذات مغزى من بين أسنانها.. 
وأقهره على اللي باع الغالي والرخيص علشان يفضل محافظ
 

 

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات