رواية رواية انا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الي الفصل الاخير) بقلم "روز امين"
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
الأولى لينطق بصوت غاية في التأثر..
معقولة فيه جواك حتة مني .. كل يوم هتكبر لحد ما يبقى بيبي ويخرج للدنيا علشان ينور لي حياتي
إعتدل بوجهه ليتمعن بعينيها متابعا..
نورتي دنيتي بحبك يا إيثار .. والنهاردة غيرتي حياة أهلي كلهم
ابتسمت لتنطق بكلمات حنون..
ربنا يقدرني وأقدر أسعدك يا حبيبي
وجودك في حياتي ده أكبر سعادة بالنسبة لي
أردات مداعبة حبيبها لتسأله بمشاكسة..
زعلان مني.
منك إنت.....نطقها باستغراب ليتابع بنبرة تفيض عشقا..
عمري ما اقدر ازعل منك يا حبيبي .. وبعدين تفتكري ممكن أزعل منك في يوم زي ده
ابتسمت بدلال ليسألها بعدما لمح شقاوة أنثى تحوم بعينيها..
مطت شفتيها لتنطق بمراوغة..
البدلة السودة اللي هتتركن تسع شهور
نطقتها لتخبئ وجهها بيديها ليضحك مقهقها قبل أن ينطق بوقاحة..
وتفتكري إني هسمح لك بده
كشفت عن وجهها تتمعن بملامحه باستغراب ليتابع بمداعبة..
إبني راجل قوي وهيتحمل رخامة أبوه ومزاجه العالي
واستطرد ضاحكا..
قهقهت بانتشاء ليتابع هو بغمزة وابتسامة جذابة..
الإسبوع ده بس هسمح للباشا يرتاح وبعدها نستكمل فقرات مهرجان الرقص الشرقي اللي بدأناه سوا
سألته مستفهمة..
ليه بتتكلم عنه وكأنك متأكد إنه ولد
مط شفتيه لينطق بلامبالاة..
ليسترسل بعينين متشوقتين بقوة..
تبقى حبيبة بابا وبنت عمره كله .. ادلعها وأحطها جوة قلبي وأقفل عليها
احتدت ملامحها وتحولت لشرسة لتنطق بحدة وغيرة ظهرت بعينيها..
أنا بس اللي حبيبتك وبنت عمرك
انتبه لتلك الشرسة لينطق وهو يحتضن وجهها بنعومة ليحدثها بصيغة المذكر بدلال كطفلته..
تنهدت بسعادة لتلقي برأسها على صدره بارتياح وكعادتها مؤخرا غفت وهو يتحدث معها ليبتسم ويعدل من وضعيتها ليمدد جسدها ويقوم بوضع رأسها فوق الوسادة بعناية ثم جاورها الفراش محتضنا إياها بسعادة هائلة حتى غفى
بعد مرور يومين .. في تمام الساعة السادسة صباحا .. ظهر ضوء الصباح ليعلن عن ميلاد يوم جديد ملئ بالأمل والتفاؤل عند البعض ومرعب للبعض الأخر
مازال الجميع غارقون بنومهم .. انتفض نصر وجلس يتلفت من حوله عندما استمع لطرقات متتالية فوق الباب بشكل عڼيف يوحي بحدوث کاړثة .. خرج نصر من غرفة نوم مجاورة لغرفته الأساسية التي احتلتها تلك المتجبرة منذ ذاك اليوم .. خرجت هي الاخرى لتسأله في ريبة..
مين الحمار اللي بيخبط علينا من النجمة بالشكل ده..
مش عارف .. ده صوت حسنين الغفير ... نطقها نصر لتتعالي الطرقات والاصوات المنادية بصياح إلحقنا يا سيادة النايب
نزل طلعت الدرج مهرولا تلاه حسين الذي تسائل بفزع..
فيه إيه يا أبا..
أسرع نصر إلى الباب وقام بفتحه ليجد الغفير المسؤل عن حراسة منزله يجاوره حارس المزرعة التابعة لنصر البنهاوي حسنين ېصرخ والهلع يملؤ ملامحه..
إلحقنا يا سيادة النايب
سأله والسخط يقفز من بين عينيه وقد أوشك على الفتك به..
في إيه يا طور منك ليه..
صړخ الرجل قائلا بړعب..
لقينا قتيلة جنب سور المزرعة بتاعت جنابك والدنيا هناك مقلوبة.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين