الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية "ترويض ملوك العشق" الجزء الثاني (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


و عارف أننا جينا و ف ى نيتنه أننا نغيظ أجوزتنا و نضايقهم دا الل ى كان ف ى نيتنه يا هلال و دا اللى هنتحاسب علية ! 
أستوقفتها بكلامها المواكد دينيا ف رفعت يدها 
و فركت شعرها بهدؤا 
قلقتينى و الله بعد ما كنت متحمسة 
لأن فعلا الموضوع مقلق و حرام بصى خلينا نقوم نرجع القصر قبل ما يحكى عامري لعمران و جبران 

أقنعتها ف أومأة برأسها و كادت تنهض لكنهما وجدا أيهاب و شهاب يجلسا أمامهما يتبسما لهما و بدأ أيهاب الحديث بقول 
بنعتذر عن التأخير يا هلال هانم الطريق كان زحمة جدا 
تلبكت قليلا و نظرات إلى رؤيه التى تعرق و جهها خوفا من ذلك المأذق 
و لا يهمك يا أيهاب أحنا ف ى كل الأحوال كنا ماشين 
شهاب مستفهما 
ليه خير حصل حاجة 
لاء محصلش بس قررت أنى أئجل موضوع غرفة البيبي كام شهر الحد ما أعرف نوعة أيه ! 
أيهاب باقتراح 
تمام مفيش مشكلة ممكن تدينا خلفية عن تخيلك لغرفة البيبي أن كان ولد و الا بنت وأحنا ه نجهز تصميمات تناسب الأتنين ! 
قالت بجدية 
تمام بس حاليا مفيش ف ى دماغى فكرة معينة عشان كدا بقول نأجل الميتنج كام يوم و هتصل بيكم نحدد معاد تانى 
هدؤ رؤيه أثار فضول شهاب فقالها متبسما 
الحد دلوقتي متعرفناش على اليدى الجميلة الهادية أوي دي !! 
نبض قلبها بقلقا و ظلت تميل ببصرها للأسفل و تركت الأجابة ل هلال التى أجابتة برسمية 
مظنش أن تعارفكم هيفيدك ف ى حاجة عن أذنكم لازم نمشي 
أصرا شهاب بألحاح 
و مظنش بردوأن أسمها هيضايق حضرتك ف ى حاجة ل و عرفناه !! 
رؤيه أسمها رؤيه نقدر نقوم و إلا لسه ف ى تحقيق تانى 
ردت علية بزمجرة فتدخلا أيهاب برسمية ليفض هذا الأشتباك الصوتئ 
شهاب ميقصدش يضايق حضرتك ع لى العموم حصل خير تقدري تتفض لى و وقت ما تحب ى أننا نتقابل تان ى أبقى عرفينى 
لاء خلي تعريفك عليا أنا 
تحدث عمران بزمجرة صوتية فقد دخلا قبل ج بران فور أن رئته ه لال و لمسة الڠضب بعيناه أمسكت بيده برفقا محاولة التمهيد له 
عمران ك ويس أنك جأت أنا كنت لسه ه مشي حالا ب س بما أنك جأت فقعد و خلينا نتشارك ف ى أختيار تصميم غرفة البيبي 
فرك لحيتة بمكرا يخفى خلفة حنقة 
قعد أنت شايفة كدا 
تدخلا أيهاب قائلا 
بس حضرتك مبلغتنيش أن عمران بيه هيبقى متواجد معانا ف ى الميتنج 
نظرا لها بعين تجحظة شړا 
لاء ما هى هلال هانم بقت تنسي بس ملحوقة
أدينى جأت 
بتلك الحظة القى شهاب حديثة بصوتا يصل فقط ل رؤية 
مم كن أخ د رق م الأنس ة رؤي ه 
أن سة لاء للأس ف دي م دام 
أرتجفى جسدها پخوفا حينما سمعت صوتة الجش يأتى من جوارها ف نظرات و رأته يسحب مقعدا من طاولة مجاورة و الصقه بمقعدها و جلسي بجوارها ينظر بأفترسا لها ف بلعت لعابها ل تتحدث لكن شهاب سبقها قائلا 
أهلا جبران بيه منور 
مظنش 
قوص حاجبيه مستفهما 
متظنش ايه 
مظنش أنى منور لأنى شايف الدنيا سواد بس ما علينا خلينا نرجع لموضوعنا أنت كنت عاوز رقمها ليه 
تبسم بأنجذاب قائلا 
عادى حابب أتعرف عليها بس ه ى مقالتش
أنها مدام 
صق علي أسنانة بحنقا أخفاه خلف صوته الجاد 
شكلها كدة لسه متأكدتش أنها متجوزة راجل و إلا أنت رأيك ايه يا عمران 
سحبا الأخر مقعدا و جلس بجوار ه لال يبادلة الحديث بذات البحة 
عندك حق شكلهم لسه متأكدوش بس ملحوقة 
سندا جبران بمعصميه على الطاولة يقطب حاجبية يسأل شهاب 
قولى بق ى كنت عاوز رقمها ليه يعنى هتكلمها عن ايه 
مفيش كنت ه تعرف عليها يعنى عشان لو احتاجة لشغل أو حاجة 
قطم على شفاه السفلية و ستدار براسه لليمين حيث تجلس يبصر بها حنقا مرددا 
مظنش أن الهانم محتاجة شغل أظن أن جوزها قايم ب الواجب و ذيادة معاها دا حت ى لليلة أمبارح تشهد بكدا 
ذادة رجفة قلبها و ذادت تعرقا من هول حديثة الذي أدركت مغزاه جيدا اما ه و ف نظرا من جديد للأخر بجفأ 
متشكرين لخدمتكم ل ما نعطل هنبق ى نبعتلكم !! 
أكمل أخية الحديث بذات الطريقة 
شكلكم لأيق تبقوا خدمات الساعة ب جنية مظنش أنكم تستهلوا أكتر من كدا !! 
أيهاب مستفهما 
حضرتكم بتتكلموا عن أيه ب الظبط كلامكم كلة الغاز 
صق جبران علي أسنانة بضيقا 
كويس أنكم مش فاهمين عشان ل و فهمتة المطعم دا مش هيبقى فيه كرسي سليم 
نظرا بأستفهام لبعضهما و قبل أن يتحدثا سمعا صوت جبران يسألهما 
العربية البيضا اللى راكنه بره دي بتاعتكم 
هتف شهاب بجدية 
أيوة عرفت منين !! 
تحدثا بأستهزاء 
شبهكم أول ما لمحتها ق ولت العربية اللي شبة لون البيض دى بتاعتكم 
تحمحما بحرجا بسبب ذلك المصطلح الشائع اما عمران فأخفى بسمته بمعصمه الأيسر 
فقال أيهاب 
طب نقوم أحنا بق ى عشان نلحق باقى المواعيد 
اللى ورانا 
نهضا و الق ى التحية و كاده يذهبا بسلام حت ى تجرأ شهاب من جديد و نظرا يوجه الحديث ل رؤيه 
قبل ما أمشي حابب أشكر الأنسة رؤيه عل جدا أنى أرتبط ب بنت زيها من سوء حظئ أنك متجوزة و إلا كان هيبقالى تصرف تانى متأكد أنه كان ه ينتهى ب الجواز 
غازلها بأحترام كبل حركة زوجها من القيام و العراك معه لذلك قرر أفراغ غضبه بشيئا أخر ليثير أستفزازهما و يفرغ به مكنون غضبه 
نهضا و ذهب من أمامهم و ظلت العيون تلاحقة حت ى وجدؤه يركب سيارته التى كانت أمام سيارتهم و بدأ بتشغيل محركها ثم نظرا پغضبا بارز إلى هؤلاء الناظرين له 
و بكامل سرعة محركته عادا بها للوراء يصدم مقدمة سيارتهم ظلا يكررا تلك الحركة عدة مرات متتالية حتى تحطمت مقدمتها و سقطط قطعها أرضا أمام أعينهم التى تجحظت بذهولا من فعلتة الغير مبرره ب النسبة لهما و عندما أكتفى من تحطيم ذلك القدر من سيارتهما أوقف محركاة خاصته و خرج منها و دخلا من جديد لهما حتى واقفة أمامهما
ي هتف بجدية 
ل وأحتاجتة مكانيكى لعربيتكم قولولى أنا عارف مكانيكى كويس ه يروقكم 
نظرا بضيقا له يصيح شهاب 
ايه اللى عملتة ف العربية دا مش تأخد بالك 
ضيق عيناه بزمجرة 
أنا كنت واخد بالى كويس و قاصد اللى عملتة ياله بقى ورينى هتعمل ايه !! 
تحدث أيهاب ببعض الثبات 
تصرف ساعتك غريب و غير مقبول مم كن تفهمنا سبب اللي عملته ف ى العربية 
هتف بجفأ 
مزاجى قالى أقوم اكسرها يرضيك يبقى مزاجى ف ى حاجة و معملهاش يا عمران 
نهضا لجواره يسانده قائلا 
لاء طبعا أعمل اللى نفسك فية يا باشا و اللى مش عجبة يخبط رأسه ف ى أكبرها طربيزة ف ى المحل !! 
ليه مالو سمعنا صوته تانى نخبط هالوا أحنا 
ردفا جبران بزمجرة ف كاد يرد عليه شهاب لكن أيهاب عارضه قائلا 
على العموم شكرا أوى عل ى المقابلة الطيفة دى و ف ى كل الأحوال العربية مكنيتش عجبانه و كنا ه نغيرها 
طب بما أنكم كدا كدا هتغيروها ف خلونى أديها المسات الأخيرة 
ذهب من أمامهم مجدا و كررا ذات الحركة لكن تلك المرة كان يصدم سيارتهم من الخلف حتى صقطط قطع غيارها عل ى الأرض فقد أصبحت محطمه تماما تشبة علبة الصفيح المطوية مثل الأوراق ثم نزلا و عاد إليهما من جديد قائلا بابتسامة زائفة 
كدا بقى تخدوها من هنا عل ى أي خړابة تحدفوها و تروحوا تشترلكم واحدة غيرها 
نفرا بملامح غاضبة ثم تحدث أيهاب 
واضح كدا أن ف ى حاجة قوية مضايقة جبران بيه 
و الا مكنش اتصرف ب الطريقة دي 
صاح شهاب من جديد 
وأحنا مال أهلنا باللى مضايقة يكسر العربية لى !! 
واضح كدا أن شهاب مش عجبة اللى حصل 
ااه مش عجبنى ! 
طب هات اللى عندك ب قى ل و راجل أعمل حاجة ! 
حاول بقدر الأمكان أستفزازه حتى تجرأ شهاب و لكمة بقوة ف ى فمة ف ستدار برأسه لليسار أثار تلك الكمة القوية التى جعلته يشعر بسائل على شفاه التي أنجرحت ف ضيق عيناه بشراسة ونظرا له يمسكه من عنقة وأنزل رأسه بكامل قوته عل ى الطاولة ف صړخة الفتاتا و نهضا يتراجعوا للخلف اما ايهاب فكاد يتدخل ليدافع عن شهاب لكن صوت عمران عارضة قائلا بزمجرة 
مكانك مش ه و راجل سيبوا بقى يتحمل نتيجة غلطوه 
أصبح مكبل التصرفات
يرا شهاب ف ى جولة ڼارية تجمعه معا الوريث الأشراس لعائلة المغازى تفادئ جبران معظم لكمات الأخر الذي يشبة الثور بحلبة القتال لكن جبران كان يفوقة قدرة على القتال بسبب تدريبته التى يخضع لها يوميا سدد له عدة لكمات بمعدتة ثم بوجهه وأنهى ذلك العراك بضړبة رأس أفقدتة الوعى خرجا جبران من العراك مصاپ بفمه و بضړبة رأسة چرحة حاجبة الأيسر تقدمة منه رؤيه پخوفا علية تتفحصة ببكائا 
يا ن هار أبيض جبران أنت متعور تعالة نروح المستشفى 
أمسكها من منتصف ذراعها بحدة 
أنت تخرسي خالص حسابك معايا ف ى البيت ياله أمشى قدامى ! 
أرتجفت بندما على ما حدث له بسبب فعلتها الطائشة ذهبت و لحقة بها هلال اما عمران ف اخرج بعض النقود وأعطاها لمالك المطعم تعويضا عن الخسائر اما ايهاب ف جلس بجانب شهاب يحاول أن يوقظه حتى سمعا صوت جبران الجش يقصدهما بتحذيرا 
بلغ صحبك أن مش مراتى أنا اللى تتعاكس قسما بالله ل وله أننا ف ى مكان عام كنت سففة أهله التراب و قولة ل و فكر مجرد التفكير أنه يلعب معانا هتنزل علية كلمة النهاية قبل حتى ما يبدأ 
قال ما لديه من تحذيرات مفخخة پغضبا كفيل بدمارهما ثم ذهبا وركبا السيارة و تولى عمران القيادة و بجواره يجلس جبران الذي ينظر بضيقا لهيئتها المعكوسة له ب المرأة فقد كانت تبكى ف ى صمتا تام لكن ه لال شاعرة بالندم حيالها و قررت تبرئتها من أي شئ و قالت بجدية 
رؤيه ملهاش ذنب ف ى حاجة يا جبران ه ى جأت معايا و مكنيتش تعرف أن المقابلة معا أيهاب و شهاب الغلط عندى أنا لأنى عارفة قد ايه أنتم بتكرههم 
عاتبها عمران بضيقا 
و مدام الهانم عارفة كدا كويس اتنيلت وراحت ليه 
و الا ه وأي حړقة ډم و السلام 
تلبكت بقول 
أنا أسفة عشان ضايقتك بس أنت كمان ضايقتنى لما عرفت بحوار اللي حصل وأنت معا فريدة ف ى لندن 
صق على أسنانة بزمجرة 
دا كان من سنتين و قولتلك محصلش حاجة بينى أنا وأي واحدة فيهم اظن لزم الثقة تبقى أكتر من كدة يا هانم 
مش عارفة بقى أنا كنت غيرانة عليك أوى و كنت عاوزة اضايقك بس متوقعتش أن كل دا ه يحصل 
زم عيناه بشراسة عبر المرأة
لها 
ه لال خلاص
 

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات