اسيرة الشطان
أعلي ما في خيلك اركبه
صبري غاضبا بنتي فين
جاسر هوديك ليها أنا وعدتك وجاسر مهران ما يرجعش في كلمته ابدا سلام يا صبري باشا سابقا
اغلق جاسر الخط وهو مبتسم بسعادة لا مثيل لها
وصل الي شركته مع أذان العصر فاوقف سيارته أمام المسجد القريب من الشركة ونزل منها متوجها الي الجامع خلع حذائه ودخل الي الجامع فنظر له الموظفون بدهشة
علي بسعادة اخيرا يا جاسر والله ما حد هيأمنا غيرك
هز جاسر رأسه إيجابا بهدوء ذهب وأسبغ وضوئه وعاد إليهم ليصلي بهم كان يوجد معظم موظفي الشركة
ومن بينهم حسين
صلي جاسر بهم بعد انتهاء الصلاة جلس جاسر مكانه بعد خروج الجميع يفكر أخطأ كثيرا يعرف ذلك سيقبل اي عقاپ الا خسارتها
فاق من شروده علي تلك اليد تربت على كتفه
نظر الي الفاعل فوجده حسين والد رؤي
رفع نظره له فوجد صڤعة قوية تنزل علي وجهه بينما اتسعت عينيه پصدمة
حسين بنتي ما عملتش حاجة عشان
ظلت عيني جاسر جاحظة من الصدمة
حسين حط نفسك مكاني وبنتك جوزها بالقلم قدام عينيك حط نفسك مكاني عايش عاجز عن انك تدافع عن بنتك ومش عارف جوزها بيعمل فيها ايه وأنت واثق أنه بني آدم مش طبيعي حط نفسك مكاني وبنتك عايزة ټنتحر عشان تخلص من الي جوزها بيعمله فيها حرام عليك يا أخي وجاي بمنتهي الهدوء تصلي انت ايه يا أخي دا أنت غلبت الشيطان
حسين وبنتي ذنبها
ايه
جاسر بحدة وأنا ذنبي ايه بنتك النجدة الي اتباعتلي عشان تخرجني من الوحل الي أنا فيه
حسين أنا عايز بنتي سيبها في حالها طلقها ورجعهالي
جاسر لو رجعتهالك ھتموت بنتك محتاجاني أكتر من أن أنا محتاجها
جاسر مش لازم تفهم
حسين بحدة لاء لازم دي
بنتي انطف بنتي مالها
جاسر صارخا بحدة بنتك عندها مرض نادر في القلب قدامها بالكتير سنة وټموت
ل
الفصل السادس والسابع والعشرون
جاسر صارخا بحدة بنتك عندها مرض نادر في القلب قدامها بالكتير سنة وټموت
حسين پصدمة أنت كداب بنتي بخير عمرها ما اشتكت من قلبها
حسين پصدمة والعمل بنتي لا مش ممكن
جاسر ما تقلقش أنا مش ساكت إن شاء الله اصرف كل فلوسي بس رؤي تخف
حسين بدموع أنا عايز اشوف بنتي
جاسر حاضر بس خد بالك رؤي ما تعرفش حاجة ومش لازم تعرف أنا مش ناوي اقولها غير يوم العملية
حسين سريعا حاضر حاضر بس اطمن عليها
خرج جاسر من الجامع ومن خلفه حسين ركب سيارته مع حسين وانطلق الي فيلته
حسين بدهشة وهو ينظر الي فيلا جاسر الفخمة هي رؤي هنا
لم يتلقي رد من جاسر تقدم جاسر ناحية الفيلا وقتح الباب بالمفتاح
جاسر بصوت عالي نعمة يا نعمة
جاءت الخادمة مسرعة اوامرك يا باشا
جاسر رؤي هانم فين
نعمة في اوضتها يا باشا
جاسر هاتي للباشا حاجة يشربها
هزت الخادمة رأسها إيجابا ورحلت مسرعة فترك جاسر حسين وصعد الي غرفته وجد رؤي تجلس على سجادة الصلاة تنهي صلاتها
جاسر مبتسما حرما
الټفت له وعلي شفتيها ابتسامة واسعة جمعا إن شاء الله صليت العصر
جاسر مبتسما الحمد لله
جاسر ضاحكا في ناس بقت جريئة أهي
رؤي بحزن أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
جاسر بضيق في ايه يا رؤي كل كلمة بتزعلي عليها ليه
رؤي بدموع أنا بس مش عيزاك تزعل مش عايزاك ترجع زي الأول تاني مش عايزة أعيش في الړعب دا تاني
برفق واجلسها بجانبه ومسح دموعها
جاسر بحنان أوعدك أني عمري ما هرجع زي الاول تاني
رؤي بابتسامة من بين دموعها بجد
جاسر بحنان بجد يا رؤتي
رؤي بمرح قولي بقي عملت ايه النهاردة
جاسر ضاحكا ايه دا هو أنا هاجي كل يوم احكيلك كل الي أنا عملته
رؤي بحذر دا لو ما يضايقش
هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة طبعا ما يضايقنيش بصي يا ستي.....
قاطعه صوت دقات علي باب الغرفة
جاسر بضيق ادخلي يا نعمة
دخلت الخادمة تنظر أرضا باحترام جاسر باشا حسين باشا مستني حضرتك بقالوا ساعة تحت
جاسر يا نهااار أبيض دا أنا نسيته شوفيه يشرب ايه وأنا نازل وراكي علي طول
نعمة حاضر يا باشا
خرجت نعمة من الغرفة
جاسر مبتسما أنت بتنسيني الدنيا والي فيها والدك تحت
هتفت رؤي بسعادة بابا بجد بابا تحت
هز رأسه إيجابا بتأكيد فتركته رؤي مسرعة وركضت الي أسفل وجاسر خلفها بخطواته الهادئة الرزينة
وصلت الي غرفة الصالون فوجدت والدها جالسا على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه
رؤي بسعادة بابا
رؤي باكية وحشتني اوي يا بابا وحشتني أوي
حسين بحنان وانتي كمان يا حبيبتي طمنيني عليكي عاملة ايه
رؤي الحمد لله
جاسر هسيبكوا مع بعض شوية
خرج جاسر من الغرفة واغلق الباب خلفه فاخذ حسين يد ابنته واجلسها بجانبها
حسين باسف أنا آسف يا بنتي ما عرفتش احميكي منه
رؤي ما تقولش كدة يا
بابا أنت عمرك ما قصرت في حقي ولو علي الي جاسر عمله من يومين دا معلش هو كان متعصب شوية بسبب الكلام الي قاله عمرو
حسين يعني هو ما تاني بعد ما مشيتوا من عندي
رؤي مبتسمة لا والله يا بابا دا أنا حتي أغمي عليا وهو كان قلقان عليا خالص ووداني الملاهي وفضلنا نلعب كتير وبص جابلي الموبايل دا وعليه رقمك ورقم ماما وعاصم
حسين مبتسما ربنا يسعدك يا بنتي ويهنيكي مع إني كان نفسي أوي اشوفك بالفستان الأبيض بس يلا كل شئ نصيب
غامت عيني رؤي بسحابة الحزن حاولت إخفائها بابتسامة مصطنعة عادي يعني يا بابا الحمد لله على كل حال
دق باب الغرفة ودخل جاسر مبتسما بمرح جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات
حسين لا ابدا أنا اصلا كنت ماشي
رؤي بحزن بالسرعة دي أنت ما حلقتش تقعد معايا
حسين معلش يا حبيبتي هبقي اجيلك مرة تانية دا بعد إذن جاسر باشا طبعا
جاسر بود بيت رؤي هو بيتك ومرحب بيك وبالست مجيدة وعاصم في اي وقت تحبوه
حسين متشكر يا جاسر يا إبني وحقك عليا بس أنت لما تبقي أب هتعرف إحساسي كويس
وضع جاسر يده علي وجنته واردف بابتسامة لا ولا يهمك دا أنت حتي ايدك خفيفة خالص
اتسعت عيني رؤي بدهشة هل بالفعل صفع والدها جاسر
فاقت علي صوت والدها وهو يودعهم
حسين طب استأذن انا بقي
جاسر لاء طبعا ما ينفعش تمشي من
غير ما تتغدا معانا
حسين مرة تانية
رؤي عشان خاطري يا بابا خليك معانا
حسين مبتسما معلش يا حبيبتي مرة تانية خلي بالك من نفسك و من جوزك
رؤي مبتسمة حاضر يا بابا
حسين ابنته وتركهم ورحل وبقيت رؤي مع جاسر
ذهبا الي طاولة الطعام وتناولا الطعام بصمت
جاسر ساكتة يعني
رؤي عادي
جاسر
مالك
رؤي متلخبطة
جاسر بقلق ليه يا حبيبتي
رؤي عشان كدة أنا متلخبطة أنا عايزة أفهم ايه الي حصل غيرك أنا خاېفة يا جاسر خاېفة اوي خاېفة لتكون بتضحك عليا وترجع زي الأول
نظر لها جاسر بهدوء ثم عاد ببصره مرة أخري الي طبقه بكرة الأيام هتثبتلك إني ما بضحكش عليكي
رؤي أنت ليه مانع الشغالين أنهم يدخلوني المطبخ
جاسر مش عايزك تتعبي
رؤي بس أنا عايزة اطبخ علي الأقل الاقي حاجة اعملها بدل ما قاعدة فاضية طول النهار
جاسر اعملي الي يعجبك
رؤي طب أنا عايزة اروح لنرمين
جاسر يومين كدة عشان ورايا شغل كتير اليومين دول
زمت شفتيها بضيق ماشي
في تلك الغرفة تجلس ضامة ركبتيها لصدرها
تتطلع امامها بشرود تنساب دموعها في صمت
شاهندا
الټفت بجمود الي مصدر الصوت فوجدت فتحي يقف أمامها يحفر القلق خطوطه علي ثنايا وجهه
فتحي بقلق وبعدين يا شاهندا هتفضلي من غير أكل لحد أمتي
ردت بجمود لحد ما أموت
فتحي سريعا وبلفهة بعد الشړ عليكي ليه بتقولي كدة
نظرت له پألم وأردفت پبكاء هي ليه الدنيا بتعمل فيا كدة مامتي ماټت وهي بتولدني بابا سفرني برة قضيت طفولتي كلها في مدرسة داخلية ولما خرجت منها ما لقتش حد يقولي ايه الصح وايه الغلط بابا مشغول في شغله ومامتي ماټت ويوم ما حسيت أن في حد بيحبني طلع بيضحك عليا عشان ينتقم من بابا فيا أنا ذنبي ايه في كل دا ثم بدأت تصرخ فيه أنا ذنبي ايييه حرام عليكوا يا ماما ليه ما خدتنيش معاكي أنا تعبت من الدنيا
فتحي بقلق شاهندا اهدي يا حبي...... قطم شفتيه قبل أن يكمل الكلمة
شاهندا صاړخة أنا عايزة بابي هاتلي بابي
فتحي سريعا والله العظيم باباكي خرج من السچن هجبهولك لحد عندك بس اهدي
شاهندا بصړاخ وبكاء أنت كداب خطفتني ويتضحك عليا كنت فكراك بتحبني
اتسعت عيني فتحي من الصدمة فهتف سريعا أنا فعلا بحبك بحبك أوي ما عرفتش حبيتك امتي ولا ازاي بس كل الي اعرفه أن أنا بحبك
شاهندا ساخرة أنت ناسي أن أنا متجوزة ولا ايه
فتحي جاسر طلقك
شاهندا صاړخة أنت ازاي ما تقوليش حاجة زي دي
فتحي كنت جاي اقولك بس حصل الي حصل واغمي عليكي
سعدية صوتكوا جايب آخر البلد
ظلا ينظران لبعضهما دون كلام
سعدية واااه اتخرستوا دلوقيت
شاهندا بجمود أنا عايزة بابا
فتحي حاضر
تركها فتحي وخرج من الغرفة ومن المنزل باكمله وذهب الي حيث يوجد والدها
في منزل فتحي
سعدية بحنان هجبلك تاكلي بقالك يومين ما كلتيش لقمة
شاهندا بحزن مش عايزة حاجة أنا خلاص همشي واريحكوا مني
سعدية ليه بتقولي اكدة يا بتي ربك وحده عالم معذتك في قلبي قد ايه
شاهندا باكية أنا عارفة أن ما فيش حد في الدنيا دي بيحبني يا رب أموت بقي عشان ارتاح
سعدية بحزن بعيد الشړ عنك يا بتي
شاهندا باكية ممكن الفنادق
بسيطة الحال علم أن صبري يسكن فيه
سأل علي غرفته وصعد اليه
صبري أنت مين وعايز ايه
فتحي مش لازم تعرف أنا مين أما أنا عايز ايه فأنا الي هوديك لبنتك
صبري بلفهة بنتي بنتي كويسة
فتحي اتفضل معايا
هز صبري رأسه إيجابا سريعا وذهب مع فتحي الي حيث توجد ابنته
بعد تناول الغداء جلس جاسر إمام الحاسوب المحمول لينهي عليه بعض أعماله أما رؤي فظلت تتحرك حول نفسها بملل
جاسر ما تقعدي في حتة خيلتيني
رؤي مش لاقية حاجة اعملها
جاسر طب ما تشغلي التلفزيون
رؤي ينفع
تنهد جاسر بحزن طبعا ينفع دا بيتك اعملي فيه الي أنتي عيزاه
رؤي مبتسمة شكرا
جلست علي الفراش تشاهد فيلم كرتون frozen
رفع جاسر نظره يري ما تشاهد فبدأ يندمج مع أحداث الفيلم ويسألها عنه
جاسر يعني البنت دي لما حاجة بتتجمد
رؤي ايوة وايديها بتطلع تلج لما پتخاف أو تتوتر
جاسر طب مين البنت أم شعر أصفر دي
رؤي دي أختها
بعد مدة من الاندماج قاطعها جاسر مرة اخري
جاسر طب ليه البنت ام شعر أبيض دي ما بتلعبش مع أختها ليه
رؤي بضيق من مقاطعته الكثيرة شايف