اسيرة الشطان
فيها عايز منها ايه تاني
جاسر بجمود حسبانا مش دلوقتي لما نرجع البيت ونبقي لوحدنا
في ذلك البيت المنعزل
صبري بسعادة واخيرا لقيت الشخص الي ممكن يسعادني عشان أقضي عليك يا جاسر
خرج صبري من المنزل سريعا وركب سيارة أجري متجها الي احد الأحياء الشعبية الفقيرة وصلت السيارة بعد مدة طويلة
نزل منها صبري وحاسب السائق واتجه الي احد العمائر المتهالكة قاصدا طابق معين
الرجل أنت مين يا بيه
صبري مبتسما بشړ أنا الي هخليك تشفي غليلك من جاسر مهران
الفصل التاسع والعشرين
الرجل بغل يا ريت بس بردوا لازم أعرف أنت مين
صبري تقدر تقول إن أنا العدو الأول لجاسر مهران وانت التاني ولسه في واحد كمان
الرجل مش فاهم منك حاجة
الرجل اتفضل يا بيه
دخل صبري الي ذلك المنزل الصغير فهو بالكاد غرفة وحمام يسع لشخص واحد
الرجل معلش يا بيه البيت مش قد المقام
صبري بكرة هيبقي فيلا لا قصر هيبقي معاك ملايين لو ساعدتني
سال لعاب ذلك الرجل فهتف فورا أنا من ايدك دي لايدك دي
صبري ركز معايا يا ......
دا سيد الحارس الي كان شغال عند جاسر وجاسر وطرده مش أبو تهاني
صبري ركز معايا يا سيد
عودة لجاسر ورؤي
ذهب جاسر الي غرفة الطبيب وترك نرمين مع رؤي
الطبيب بارتباك خير يا باشا
جلس جاسر امام مكتب الطبيب ووضع قدم فوق اخري بعنجهيته المعتادة وبدأ يشؤح للطبيب حالة رؤي
الطبيب بجدية لاء يا افندم ما أثرش لعدة أسباب السبب الأول زي ما قولت لحضرتك أن الچرح كان سطحي واحنا عالجنا الموضع علي طول ونقلنلها الډم اللازم وخيطنا الچرح
السبب التاني إن المړض الي عند مرات حضرتك مرض نادر بمعني أن قلبها حاليا صحته كويسة جدا بس يعني بعد مدة حسب الأشعة الي بتقول عليها هيبدا قلبها يهاجم نفسه زي ما بيحصل في الخلايا السړطانية بتهاجم خلايا الجسم
الطبيب
اغلب الاحتمالات انه ضغط نفسي والضغط النفسي بيأثر علي كل
خلية في جسم الإنسان وبيسرع عملية مهاجمة القلب لنفسه
يا ريت تبعدها عن أي ضعط نفسي
هز جاسر رأسه إيجابا وخرج من غرفة الطبيب فأخرج هاتفه يحادث مختار الطبيب المسؤول عن إيجاد قلب مناسب لحالة رؤي
مختار بارتباك جاسر باشا
مختار بارتباك والله العظيم يا باشا أنا مش ساكت ليل نهار بدور علي القلب المناسب
جاسر غاضبا يعني ايه هسيبها ټموت
مختار بارتباك هو في حل بس مش عارف حضرتك هتوافق عليه ولا لاء
جاسر باهتمام حل
ايه
مختار ماڤيا الأعضاء لو اديتهم التحاليل في خلال 24 ساعة هيبجبولك الي أنت عايزه
جاسر بشرود ماڤيا الأعضاء
مختار بتأكيد ايوة يا باشا ايه رأي سيادتك
جاسر هفكر واكلمك
مختار ماشي يا باشا مستني سيادتك
اغلق جاسر الخط وذهب ناحية غرفة رؤي دق الباب ودخل
جاسر بجمود خلصتوا
نرمين آه خلصنا
خرج ثلاثتهم من المستشفى ركبت رؤي ونرمين على الكنبة الخلفية بينما ركب جاسر علي كرسي القيادة وانطلق بسرعة معتدلة
في الخلف كانت رؤي تستند برأسها على كتف نرمين
نرمين بمكر دلوقتي سايق براحة انتي ما شوفتيش كان سايق ازاي لما كنتي تعبانة العربية كان فضلها تكة وتطير
كان ينظر لها من مرآه السيارة رفعت نظرها فتلاقت عينيها بعينيه رأت نظرة ألم وعتاب تتجسد في عينيه قبل أن يحيد بنظره عنها ويركز اهتمامه ظاهريا علي الطريق امامه
وصلت السيارة الي منزل جاسر كان قد انزل الليل استاره
دخلوا إلي المنزل
نرمين بحنان يلا يا حبيبتي عشان ترتاحي شوية
جاسر مقاطعا انتي الي محتاجة ترتاحي اطلعي أوضتك وأنا هخلي نعمة تطلعلك العشا
نرمين باعتراض بس اصل........
جاسر مقاطعا نرمين ارجوكي كفاية أوي الي حصل النهاردة اتفضلي لو سمحتي علي أوضتك
نرمين حاضر بس أمانة عليك ما تزعلها
جاسر بجمود يلا يا نرمين
تركتهم نرمين وصعدت الي أعلي ومنها الي غرفتها فأخبر جاسر نعمة بأن تحضر لها العشاء وتذهب به الي غرفتها
جاسر بصوت عالي جعل جسد رؤي ينتفض خوفا نعممممة
جاءت الخادمة تهرول من الداخل
نعمة افندم يا باشا
جاسر حضري العشا لنرمين هانم وطلعيه اوضتها
نعمة حاضر يا باشا
ذهبت الخادمة سريعا الي المطبخ فالټفت جاسر الي رؤي يطالعها ببرود ممېت
تقدم ناحيتها خطوة فعادت مثلها للخلف پخوف كلما تقدم تبتعد هي
جاسر بضيق اثبتي مكانك
وكأنه أحضر غراء والصق قدميها بالأرض شعرت إن قدميها قد شلتا عن الحركة
رؤي باكية عشان عشان عشان انت أنت بتحبني
جاسر ساخرا مين قالك أن أنا بحبك أنا ما بحبكيش أنا بحب الشيخة رؤي أنتي بقي مين
رؤي باكية ااا..ااانا ااااناا
جاسر ضاحكا بسخرية هتهتي كتير
جاسر غاضبا دا مش بتاعك دا بتاع الشيخة رؤي
رؤي باكية جاسر أنا......
جاسر مقاطعا پغضب اسمي ما يجيش علي لسانك انتي فاهمة ثم اكمل ساخرا وصلنا لحد فين آه الي انتي لابساه دا ما ينفعش خالص اصله مش بتاعك دا بتاع واحدة ملتزمة تعرف ربنا ما بتفوتش فرض انما انتي مين ما تردي جذب يدها خلفه الي ان وصل الي دولاب الملابس الخاص بها ففتحه علي مصرعيه وظل يقلب بين الملابس الي أن اخرج بنطال جينز أزرق
جاسر ساخرا بالظبط هو دا المطلوب لا لا لسه عايز شوية تعديلات
امسك جاسر بالبنطال
جاسر ساخرا كدة تمام
رؤي باكية كفاية بقي حرام عليك
جاسر صارخا پغضب حررررام والي الهانم عملته مش حرام
رؤي پبكاء وصړاخ أنت السبب
جاسر غاضبا أنا السبب ثم اكمل ساخرا صح أنا السبب أنا الي غيرت معاملتي انا الي بقيت بعاملك بحب واحترام وطيبة وانتي ما ينفعش معاكي غير معاملة البهايم
رؤي صاړخة كفاية بقي كفاية ما سألتش نفسك ليه الشيخة رؤي زي ما انت ما بتتريق دايما عملت كدة ايه الي خلاها تعمل عملة بشعة زي دي أنت أنت السبب أنت وصلتني لمرحلة أن الاڼتحار عندي أهون من اني أعيش في الړعب الي عيشته معاك قبل كدة تعرف ايه أنت عن الي جوايا أنا لسه لحد دلوقتي بقوم مڤزوعة من النوم خاېفة لأكون بحلم واصحي القيك زي ما كنت من ساعة ما قبلتك وأنا ما بقدرش اغمض عيني وأنام وأنا مطمنة قبل ما تلوم
وتعمل الي بتعمله دا اسأل نفسك حاسب نفسك أنت
الأول قبل ما تعملي المحكمة دي وتبقي فيها القاضي والسجان وانا المتهمة حط نفسك مكاني أنا عارفة إن غلطت بس عارف غلطت أمتي يوم ما غبائي وداني عندك الشركة
القت كل ما يجيش بصدرها لټنهار ارضا تبكي وضعت يديها علي وجهها وبدأت بالبكاء
ظل صامتا لا يعرف كم مر عليه وهو يقف كالتمثال فبعد ما سمعه منها أدرك أنها لم تكن المخطئة ابدا بل ما فعله بها هو ما اوصلها لذلك فضلت المۏت منتحرة علي أن تبقي
في ذلك الړعب الذي كان يغرقها فيه اخيرا نطق بعد مدة صمت طويلة
جاسر پألم ياااه يا رؤي ما كنتش اعرف انك بتعاني بسببي أوي كدة كنت فاكر لما اقولك أن أنا اتغيرت وتحسي بدا انك هتسامحيني بس واضح إني اذيتك كتير أوي فبقي صعب أوي انك تسامحيني
هبط على الأرض بجانبها ابعد يدها عن وجهها ليقابل وجهها الباكي الشاحب مسح دموعها بحنان
جاسر پألم هطلقك بس لازم تعرفي ماضي جاسر مهران كله
اعتدل في جلسته علي الأرض واسند رأسه الي طرف السرير
جاسر مبتسما پألم من سنين فاتت كنا أسرة عادية جدا زي أسرتك كدة أبويا وامي وأنا ونرمين والدي كان عامل نظافة في شركة ودا شئ ما يعيبوش وأنا عمري ما استعريت منه بالعكس أنا كنت دايما فخور بيه حبنا نفرحه أنا ونرمين فدخلت نرمين كلية إدارة أعمال وأنا دخلت كلية طب كلية صعبة ومصاريفها كتير بس أنا كنت بشتغل في الاجازة واحوش عشان ما اشيلش والدي هم زيادة عليه وزي ما حصل لتهاني حصل لنرمين نرمين كانت معدية علي ولدي في يوم كانت بتشوف شوية حاجات لجهزها آه صحيح نسيت اقولك نرمين كان مكتوب كتابها كان محاسب اسمه حاتم جارنا قصة حب ابن الجيران زي ما بيقولوا المهم نرمين لما راحت لبابا في الشغل ضحك ضحكة مريرة وأكمل بالصدفة البحتة صبري الدمنهوري صاحب الشركة الي ولدي كان شغال فيها شافها تخيلي عرض عليها أنها تشتغل عنده في الشركة بمرتب 5 الالف جنية ههههههه مرتب مغري هههههه طبعا بدون تفكير نرمين وافقت منها تساعد بابا وتجهز نفسها
كانت كل حاجة تمام كنت ساعات بحس إن نرمين راجعة من الشغل مضايقة ولما اسألها السبب تقولي ضعط الشغل
كان ابويا وراث حتة أرض من جدي وكان عليها خناق ومشاكل لما الخناقات زادت ما اقدرش أبويا يسافر فتطوعت إن أسافر ويا رتني ما سافرت قعدت هناك 3 أيام أنا فاكر اليوم الي رجعت فيه كويس كانت الناس بتبصلي نظرات غريبة وأنا ماشي في الشارع ما فهمتش هما بيبصولي كدة ليه غير لما طلعت البيت
Flash back
دخل جاسر من باب الشقة الصغيرة بمرحه المعتاد يا أهل المنزل عاد هادم اللذات ومفرق الجماعات
اندثرت ابتسامته عندما رأي حالة المنزل نرمين جالسة على اريكة ضامة ركبتيها لصدرها تتسارع الدموع في الهبوط من عينيها
أما والده فجالس واضعا يديه علي رأسه
ووالدته تجلس على الأرض تنكس رأسها لأسفل
جاسر باستغراب مالكوا في ايه مين الي ماټ
رفع والده عينيه المليئة بالدموع واردف بحسرة شرف أختك
اتسعت عيني جاسر من الصدمة أنت بتقولوا ايه الي حصل
نرمين باكية دبحني يا جاسر دبحني عشان رفضته وحاتم طلقني ليه عمل فيا كدة ليه يا جاسر
جاسر صارخا پغضب ما تفهموني في ايه مين دا الي بتتكلم عنه
عبد الله صبري الدمنهوري صاحب الشركة من يومين صبري قرر أن كل الشركة هتشتغل نص يوم بس افتكرت نرمين هتروح معايا لقيت صبري بيه بيقولي انهم لسه عندهم شغل كتير وأنها مش هينفع تمشي دلوقتي
في الشركة
عبدالله يلا يا نرمين عشان نروح
في ذلك الوقت خرج صبري من مكتبه وعلي شفتيه ابتسامة غامضة
صبري مبتسما يلا فين يا عم عبد الله اتفضل أنت لسه نرمين عندها شغل كتير
عبد الله بقلق بس يعني.....
صبري مقاطعا بابتسامة بس ايه ما تقلقش عليها دي زي بنتي ما تقلقش هاخد بالي منها كويس
عبد الله بقلة حيلة أمري لله خلي بالك من نفسك يا نرمين
نرمين بقلق حاضر يا بابا خد بالك من نفسك
عاد عبدالله ينظر الي ابنه وقد سمح لتلك الدموع بالفرار من عينيه
عبد الله باكيا يا ريتني ما سيبتها يا ريتني
بعد عدة ساعات وجد عبدالله باب منزله يقرع پعنف
هناء زوجته خير اللهم اجعله خير
عبدالله مبتسما هتلاقيه الواد جاسر بيرخم كالعادة
فتح عبد الله