الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع( بقلم هدير نور) "كاااملة من الفصل الاول الي الفصل الاخير "

انت في الصفحة 41 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


طريقي علي القصر اجيب ملفات المشروع علشان اقدر اشتغل عليهم براحتي في الشقه معاكي 
همست بدلال اطاح عقله 
كده يا نوحي بتزعقلي 
ابتسم ببطئ قائلا بينما يطلق زفره طويله
لا طبعا مقدرش ازعق لحبيبي انا بس بفهمك 
ليكمل بمرح محاولا تلطيف الامر معها بينما يفتح احدي الادراج 
علي فكره انا لسه متعشتش انا حضرت العشا اها بس مأكلتش علشان اكل مع حبيبتي 

هتفت مليكه بفرح
بجد طيب هقوم احضرلنا العشا بسرعه تكون انت جيت 
سمع فرحتها تلك في صوتها مما جعله يبتسم لتكمل سريعا 
هقفل بقي يا حبيبي سلام
اغلق نوح الهاتف مبتسما متنهدا بينما يحدث نفسه 
مجنونه وهتجنني معها 
ثم التف ليبحث سريعا عن الملفات حتي ينتهي من هذا الامر و اثناء بحثه انفتح باب المكتب دون سابق انذار رفع رأسه ليجد ملاك تدلف الي الغرفه ترتدي قميص قصير يظهر اكثر مما يخفي هتف پحده مراقبا اياها بينما تتقدم نحوه
ايه اللي انتي لبساه ده 
اجابته بينما تقترب منه ببطئ
متخفش محدش شافني القصر كله نايم 
لتكمل وهي تجلس بجانبه
موحشتكش 
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهه 
طبعا واحشتيني 
نهاية الفصل
الفصل_الثاني_والعشرون
ظلها_الخادع
ابتسمت مقتربه منه بدلال لكنها فجاة صړخت عندما انتفض واقفا ملقيا اياها پقسوه فوق المكتب ډافنا وجهها بسطحه بطريقه مؤلمھ صړخت پألم عندما قام بلوي ذراعها الذي كان بين يده الي خلف ظهرها بطريقه قاسيه مؤلمھ صاحت منفجره في البكاء
دراعي حرام عليك دراعي هيتكسر 
زاد من لويه لذراعها اكثر مما جعلها تصرخ متألمه و شهقات بكائها تزداد بقوه بينما يده الاخري تركت وجهها واتجهت نحو فكها يقبض عليه و يعتصره بشده 
اياكي تلمسني طول ما انا مسمحتلكيش بده فاهمه
صاحت ملاك من بين شهقات بكائها بصوت مرتجف
انت بتعمل كده ليه هو انا مش مراتك و من حقي 
اهتز من شدة الڠضب عند سماعه كلماتها تلك ففي حياته لم يقابل شخص بوقاحتها فقد منتحله شخصية شقيقتها زوجته صاح پشراسه بينما عينيه تلتمع پقسوه بثت الړعب بداخلها 
لا مش مراتي و مش من حقك اي حاجه 
من ثم جذبها من شعرها الذي كاد ان يقتلع بيده دافعا اياها بعيدا عنه لتقع و ترتطم پقسوه مؤلمھ بالارض وقف عدة لحظات يتطلع بازدراء يحاول كبح خيالاته الدمويه حولها حتي تمكن اخيرا من السيطره علي غضبه هذا تمسكت به هامسة
انت رايح فين وسايبني ك 
ابتعد عنها و علي وجهه يرتسم الازدراء له
ميخصكيش 
من ثم غادر المكان تاركا اياها ملقيه فوق
الارض منتحبه و صراخات المها تشق صمت الليل الذي يحاوطهم 
دخل نوح الي الشقه بعد ساعتين فقد ظل يقود سيارته محاولا التملص من اي مراقبه قد تكون تلاحقه و استغل ذلك لتهدئة
غضبه في ذات الوقت 
كانت مليكه غير جالسه في مكانها المعتاد امام التلفاز كما ان قارئ الكتب الخاص بها ملقي باهمال فوق الاريكه مما جعل ابتسامه بطيئه ترتسم عالما مكانها 
اتجه نحو المطبخ ليصل اليه صوت غنائها فقد كان صوتها ليس جميلا لكن بالنسبه اليه كان اجمل و اعذب ما استمعت اليه اذنيه 
استند الي باب المطبخ باسترخاء و قد اتسعت ابتسامته عندما وقعت عينيه علي معذبة قلبه التي سوف تتسبب في يوما ما بفقده عقله واقفه امام مقود الغاز تقلب الطعام بينما تغني مع الاغاني المندلعه من هاتفها و تتراقص عليها بنفس الوقت 
الټفت مليكه لتأتي ببعض الملح لتضعه فوق الطعام عندما لمحت ذاك الواقف يراقبها باعين تلتمع بالشغف ركضت نحوه علي الفور فقد كانت تتوقع قدومه باي لحظه 
اخيرا جيت 
لتكمل بشغف
واحشتن 
ابتلعت باقي جملتها فور ان وصل الي انفها ذاك العطرالذي لا طالما كرهته طوال حياتها فقد كان ليس الا عطر شقيقتها الفذ الذي كان دائما يتسبب لها بالاختناق
عندما كانت تضعه اثناء زيارتها لوالدها 
ابتعدت عنه ببطئ شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها همست بصوت مرتجف ضعيف 
دي دي ريحة ملاك 
لتكمل بهستريه عندما رأت الارتباك يرتسم فوق وجهه 
ريحتها بتعمل ايه عليك 
اهدي 
لتكمل بصوت ضعيف و قد ذبلت مقاومتها مخفضه رأسها
پانكسار و دموعها تسيل بضعف
ضعفت مش كده ما صدقت انها بقت قدامك وتحت ايدك بعد ما رفضتك زمان في امريكا 
كانت عينيه تلتمع پقسوه مغمغما بعدم فهم
انتي بتقولي ايه و امريكا ايه ايه بالطبط اللي تتكلمي عمها 
ظلت تتطلع نحوه بارتباك همست بصوت مرتجف 
مش انت كنت كنت شوفتها في امريكا واعجبت بها و كنت عايز تقرب منها و هي رفضت و اتسببت في طردها من الشركه اللي كانت بتشتغل فيها و هي 
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور
زمجر من بين اسنانه پقسوه
هي قالتلك كده 
اومأت برأسها ولازالت دموعها تنهمر 
مما جعله يحاول كبت غضبه فور رؤيته للألم المرتسم داخل عينيها
اولا انا عمري ما روحت امريكا في حياتي كلها شغلي كله في مصر و فرنسا و اسبانيا 
ليكمل پقسوه مرعبه
تاني حاجه بقي عمري ما شوفت اختك دي ابدا في حياتي كلها الا اليوم اللي جت فيه القصر علي انها انتي 
توقف متطلعا اليها مراقبا التعبير الذي ارتسم فوق وجهها و قد فهم الامر الان فهم لما كانت تتجمد عندما يقول لها ملاكه
فقد كانت تظن بانه يريد شقيقتها 
قال بصوت دافئ
عمري ما في حياتي كلها ما
حبيت ولا اتعلقت بواحده غيرك و لا كنت عايز واحده زي ما كنت عايزك من اول يوم ډخلتي فيه مكتبي و انا كنت هتجنن عليكي 
زفر ببطء واكمل
مش هكدب عليكي انا طول عمري كان ليا علاقات بستات كتير 
ليكمل سريعا فور ان شعر بها تتجمد
بس من اول يوم شوفتك فيه وانا مبقتش شايف غيرك ولا عايز غيرك و لو شوفت ملكه جمال العالم مش هتهز حتي شعره فيا 
تابع بحنان
لان مش عايز حد غيرك و لا واحده ممكن تملي عيني غيرك 
طيب ايه اللي حصل 
قال بصرامه و تحذير في ذات الوقت
هقولك بس توعديني تهدي و متتعصبيش 
اهدي انا مسكتش و خلتها تعرف ان الله حق 
ليكمل بحزم و حده عندما ضړبته بقوه في بطنه محاوله الفرار منه 
مليكه قولتلك اهدي 
صمتت عندما سمعت نبرته تلك هامسا بمرح عندما لاحظ ملابسها التي
تود المغادره بها
عايزه تخرجي بمنظرك ده 
اخفضت نظرها الي قميصه الابيض الذي كانت ترتديه لكنه سب بصوت منخفض عندما اندلع رنين هاتفه اخرج الهاتف الذي لم يكف عن الرنين من جيب سترته بيد 
اجاب باقتضاب لكن فور ان سمع ما تقوله ايتن غمغم مشغلا مكبر الصوت بهاتفه
عيدي اللي قولتيه تاني يا ايتن 
ملئ صوت ايتن الغرفه وهي تغمغم بارتباك
بقولك يا نوح مليكه مش مبطله صويت و عياط 
فور نطقها اسم مليكه علموا علي الفور ان احدا ما بجانبها لتكمل ايتن بذات الارتباك
و دراعها شكله مكسور 
شهقت مليكه بقوه رافعه عينيها من عن الهاتف لترتكز علي نوح بتساؤل لتتسع عينيها پصدمه عندما هز كتفيه ببرود لها كتأكيد علي ظنونها تلك قبل ان يصب اهتمامه مره اخري علي الهاتف
و المطلوب ايه يا ايتن دلوقتي 
اجابته ايتن علي الفور
عايزين نوديها المستشفي 
زمجر بغضد و حده
مستشفي لا كلمي رستم و هو هيتصرف 
غمغمت ايتن بالموافقه قبل ان تغلق الخط معه 
هز رأسه قائلا بدهشه عندما لاحظ اخيرا عينيها المتسعه پصدمه المنصبه عليه 
ايه 
علي استعداد مسامحة شقيقتها علي اي شئ نوح توجهت به نحو المرحاض
راحه فين يا
مليكه 
همس بمرح
طيب مش كنت تقولي 
ايه اللي انتي بتعمليه ده
هشيل ريحتها المقرفه من عليك 
بتضحك علي ايه 
هز رأسه قائلا بهدوء 
ولا حاجه يا حبيبتي اعملي اللي انتي عايزاه
فور تأكده من هدوئها و زوال موجة ڠضبها 
بعد ما انت اتهمتني اني نصبت علي ماما راقيه
غمغم نوح بتساؤل بينما يعقد حاجبيه دهشه من فعلتها تلك
و ليه تعمل كده ليه تكدب 
احمر وجه مليكه بشده قبل ان تهمس بصوت مرتجف
علشان كانت عارفه اني بحبك وحبت توجعني بكده 
هز رأسه قائلا بعدم فهم و هو لايزال لم يستوعب كلماتها
بتحبيني بتحبيني ازاي و مكنش عدي حتي 24ساعه علي اول مره شوفنا بعض فيها 
وهمست بحرج وقد ازداد احمرار وجهها 
انا انا كنت بحبك من قبل حتي ما اقابلك في المكتب بتاعك و يحصل سوء التفاهم بنا و ده مكنش اول يوم شوفتك فيه 
من سنتنين كنت في شركتك واقفه مستنيه الاسانسير علشان اطلع اقابل رضوي وقتها انت طلعت من الاسانسير وخبطت فيا و انا وقعت علي الارض و انت وقتها ساعدتني وفضلت واقف معايا لحد ما اطمنت اني كويسه بعدها سبتني 
قطب نوح جبينه بتركيز محاولا تذكر هذا كيف قابلها من قبل و لم يتعرف عليها تنحنحت قبل ان تكمل بتردد 
من وقتها و انا انا حبيتك و بقيت باجي الشركه كتير و اعمل حجتي برضوي علشان اشوفك 
نهضت من جانبه فهتف باسمها
مليكه 
لكنها لم تجيبه و اتجهت نحو الخزانه تعبث
بها قليلا من ثم عادت مره اخري للفراش وهي تحمل صندوق متوسط الحجم جلست بجانبه واضعه الصندوق امامه 
الصندوق ده فيه حبي ليك لمده سنه طويله 
لتكمل هامسه بصوت مرتجف ملئ بالمشاعر بينما تفتحته وتخرج ما بداخله 
طول السنه دي مكنتش بعمل حاجه غير اني بجمع في صورك 
اكملت هامسه بصوت مرتجف 
كنت الحلم الجميل اللي كنت بهرب بيه من اي حاجه بتوجعني كنت حلم مستحيل و بعيد عني 
قبض علي يدها بشغف هامسا بصوت مخټنق بالمشاعر
مليكه انا بحبك بحبك اكتر من نفسي والدنيا دي كلها يارتني كنت وقفت يومها و رفضت اسيبك كان زمانك معايا من زمان و وقتها يمكن كنا متعذبناش
ابتسمت له محاوله التخفيف عنه
المهم ان احنا سوا دلوقتي يا حبيبي
همست بسعادة 
بحبك يا حلمي المستحيل
في اليوم التالي 
الف سلامه عليكي يا مليكه حصل ايه لدراعك 
اجابته فردوس التي كانت جالسه بجانب ملاك التي رفضت ان تجيبه مسلطه نظراتها الممتلئه بالحقد والڠضب عليه 
ايدها ايدها اتكسرت 
قابل نوح نظرات ملاك تلك ببرود مغمغما بهدوء مستفزا اياها اكثر 
و ده
حصل من ايه يا مليكه 
اجابته بارتباك فور ان نكزتها والدتها في ذراعها بخفه جاعله اياها تنتبه الي تصرفاتها قالت كاذبه عالمه بانها لا تستطيع القول امام عائلته بانه من تسبب بذلك
وقعت وقعت من علي السلم 
احابها بسخريه بينما يتجه الي غرفة مكتبه
لا الف سلامة عليكي ابقي خدي بالك المره الجايه 
انتفضت ملاك واقفه تتبعه الي مكتبه حتي داخل الغرفه مغلقه الباب خلفهم
نوح عايزه اتكلم معاك 
ما بلاش اديكي شايفه اخر مره اتكلمنا فيها حصلك ايه 
جزت علي اسنانها بقوه محاوله تمالك ڠضبها الذي لم يغادرها منذ ليلة امس فهي يجب عليها معرفة اذا كان سوف ينسي ما حدث ويكمل حياته معها حتي تستطيع التنعم بماله و سلطته حتي يمكنها التنعم بوسامته
التي ټخطف الانفاس اما انه سوف يستمر علي حاله ذلك معها فسوف تفر هاربه فلم تعد تتحمل اكثر من ذلك 
عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم 
اتجه نحو مكتبه يخرج بعض الملفات مرتبا اياها بحقيبته
مش فاضي عندي شغل مهم ولازم ارجع الشركه
هتفت ملاك
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 50 صفحات