الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع( بقلم هدير نور) "كاااملة من الفصل الاول الي الفصل الاخير "

انت في الصفحة 46 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


تعرف ان انا موجوده في الدنيا دي اصلا كنت بټعذب بغيرتي عليك كنت كل يوم بشوف صورك كل يوم مع واحده شكل 
و لما اشتغلت معاك في المكتب و وفي اليوم اللي دخلت مكتبك و شوفتها انا كان نفسي اجيبها من شعرها و اموتها بايديا بس لما طلبت مني اسيب المكتب و امشي و فهمت انت ناوي تعمل ايه معها 
همست بصوت مرتجف

وقد عاد الالم بتلك اللحظه يضرب قلبها من جديد
انا انا كنت ھموت 
قال بهدوء
محصلش حاجه بيني و بينها 
ليكمل بتصميم عندما رأي علي وجهها انها لا تصدقه
انا فعلا كنت اعرفها بس كنت قطعت علاقتي معها
من اكتر من سنه و اليوم ده اتفاجئت بها في المكتب وقعدت علي رجلي ولما جيت ابعدها كنت انتي ډخلتي وقتها قررت امثل قدامك ان في حاجه بنا علشان اثبت لنفسي و ليكي انك متفرقيش معايا وبعد ما انتي خرجتي انا طردتها من المكتب علي طول 
في اليوم التالي 
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه بغرفتها تشاهد احدي الافلام عندما سمعت طرقا فوق الباب تعرف صاحبته جيدا
هتفت بصخب بينما تتناول من صحن الفشار الذي امامها
ادخلي يا ايتن 
فتح الباب و دلفت ايتن الي الغرفه تحمل ملئ ذراعيها بكافة انواع الشيكولاته و المقرمشات كعادتها كل يوم القت بهم فوق الطاوله التي مقابل الاريكه من ثم التقطت احدي اكياس الشيبس فتحته قبل
ان تجلس بجانبها قائله بينما تشير برأسها نحو الطاوله
اتفضلي يا ستي الجرعه بتاعتك
تغضن وجه مليكه ناظره الي الي الشيكولاته باشتياق قائله بحسره
مبقاش ينفع اكل حاجه منهم 
غمعمت ايتن باستفهام بينما تعتدل في جلستها
ليه بقي 
اجابتها بينما تتجنب النظر الي الشيكولاته المتناثر باڠراء فوق الطاوله
نوح يا ستي كل ما بيشوفني باكلهم بيزعل بيقولي غلط علي صحتك 
ضحكت ايتن قائله بينما تضع حفنه كبيره من الشيبس في فمها
عنده حق و الله 
ضحكت مليكه ضاړبه اياها بخفه بذراعها
و لما هو صح بتاكلي منهم ليل نهار ليه 
هزت ايتن كتفيها بينما تراقص حاجبيها لها بغيظ مما جعل مليكه ټنفجر ضاحكه لكن ذبلت ضحكتها عندما همست ايتن بتردد بينما تفرك يدها بارتباك واضح
مليكه عايزه اتكلم معاكي في موضوع 
انسحبت الډماء من جسد مليكه فور سماعها ذلك خائفه من ان تتحدث 
عن منتصر فبرغم انه منذ
طلاقها منه لم تتحدث عنه نهائيا الا ان بعد ان رأته مليكه بالامس مع زوجته جلب هذا لها الخۏف ان تكون علمت بشئ عن عودته 
هزت رأسها باستفهام بينما تطبق علي شفتيها بقوه 
تنحنحت ايتن قبل ان تمسك بيد مليكه التي كانت تستريح فوق ساقيها
انتي عارفه اني ماليش غيرك اتكلم معاه و انك اقرب حد ليا بس في حاجه
انا مخبيها عنك و عن الكل و محدش يعرف عنها حاجه حتي ماما 
ابتلعت مليكه رأسها بينما تبتلع الغصه التي تتشكل بحلقها
في ايه يا ايتن انتي كده قلقتني 
همست ايتن بتردد بينما تسحب يدها
بعيدا عن يد مليكه 
انا انا انا و رستم بنحب بعض 
ظلت مليكه تنظر اليها باعين متسعه بصمت قبل ان ترفرف عينيها بقوه هامسه بتردد 
رستم رستم بتاعنا 
اومأت ايتن برأسها قائله بوجه محتقن
انا عارفه انتي هتفكري ازاي بس 
ده احلي خبر سمعته في حياتي 
لتكمل بينما تبعدها عن ذراعيها جاليه فوق الاريكهمره اخري جاذبه اياها معها
احكيلي بقي كل حاجه امتي و ازاي
اومأت ايتن برأسها وعينيها تلتمع بالفرح و السعاده من ودة فعل مليكه المفاجأه تلك فقد كانت خائڤ من ان لا تتفهمها
بعد ما اطلقت من منتصر رستم جه و فاجأني بانه بيحبني قالي انه بيحبني من اول يوم اشتغل فيه مع نوح يعني من قبل حتي ما اعرف منتصر و اتجوزه و انه رفض يجي و يعترفلي بحبه ده الا لما يبدأ بشركة الامن اللي كان بيخطط ينشأها لكن لما بدأ فعلا في انشأ الشركه كنت انا اتعرفت علي منتصر و اتجوزته 
لتكمل بخجل و وجنتنين محتقنتين
و طول السنين دي فضل يحبني 
انا انا بصراحه رفضت في الاول لأني كنت لسه خارجه من صډمه منتصر و سافرت علشان ابعد عنه وعن الحاحه المستمر 
بس هو مسبنيش وفضل و رايا لحد ما وقعني علي بوزي في حبي 
قبضت مليكه علي يدها هامسه بتردد حتي يطمئن قلبها 
متأكده انك بتحبيه وانه مش مجرد رد فعل علي اللي عمله منتصر 
ضحكت ايتن بينما تهز رأسها بقوه
انا مع رستم بقالي سنه عارفه كل يوم في السنه دي بحبه اكتر من اليوم اللي قبله و منتصر عمره ما جه في بالي و لو ثانيه 
لتكمل وابتسامه واسعه فوق وجهها 
مش بيقولوا عوض ربنا دايما جميل 
هزت مليكه رأسها وقد امتلئت عينيها بدموع الفرح فهي اكثر من جرب عوض الله فقد عوضها عما مرت به في حياتها بنوح 
بټعيطي ليه انتي كل ما تفرحي ټعيطي تضيقي ټعيطي
ضړبتها مليكه فوق ظهرها بخفه هاتفه بامتعاض مصطنع
الحمل منه لله بوظلي هرموناتي 
هتفت ايتن بمرح بينما تبتعد عنها بينما تمسح وجهها الغارق الدموع بيدها 
الله يكون في عونك يا نوح 
هزت مليكه رأسها قائله باستسلام يتخلله المرح
اها والله شايف المرار معايا 
لتكمل غامزه بعينيها لأيتن
و الاستاذ رستم هايجي يتقدم امتي بقي 
اجابتها ايتن علي الفور وعينيها تلتمع بالحماس
نفسه يتقدم النهارده قبل بكره بس هو قلقان ان نوح يرفض 
لتكمل بحزن وقد ظهر القلق و الخۏف بعينيها
بصراحه يا مليكه وانا كمان خاېفه نوح يرفضه بسبب انه بيشتغل معاه وكده بس رستم له شركة امن كبيره و عنده فيلا خاصه به 
قاطعتها مليكه بينما تختطف من جانبها كيس الشيبس الذي كانت تأكله منه ايتن بوقت سابق تناولت منه احدي الحبات متناوله اياه قائله بثقه
متخفيش سيبي نوح عليا 
هتفت ايتن بفرح وحماس
بجد يا مليكه 
اومأت مليكه رأسها بينما تتناول واحده اخري من الشيبس 
ربنا يخاليكي ليا يا موكا 
ابتعدت عنها ببطئ بينما تراقبها تتناول من كيس الشيبس مره اخري
انتي مش قولتي مش هتاكلي علشان نوح 
القت مليكه الكيس بفزع من يدها فور تذكرها نوح و تحذيره له نفضت يدها سريعا من بقاياه بينما ترفع يدها باستسلام و براءه كأنها لم تفعل شئ 
دخل نوح الجناح الخاصه بهم
ليجد مليكه جالسه فوق الفراش تتلاعب بهاتفها بصمت جلس بجانبها بهدوء مما جعلها تستدير نحوه فازعه لكت فور رؤيتها له اختفي فزعها هذا و اشرق وجهها بابتسامه واسعه القت هاتفها جانبا 
وضع امامها صندوق فهزت رأسها باستفهام 
اشار برأسه الي الصندوق قائلا 
افتحيه 
ايه ده 
اجابها بحنان 
دي شيكولاته مفيش فيها مواد حافظه زي التانيه 
صړخت بفرح 
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي 
ضحك نوح بخفه علي فرحتها تلك 
بس اعملي حسابك هي قطعه واحده بس اللي هتاكليها في اليوم علشان تعرفي تاكلي كويس 
اومأت له بالموافقه بسعادة 
في وقت لاحق 
علي الايباد الخاص به بينما همست بتردد
نوحي 
ابعد الايباد وتطلع محوها
نوحك يبقي في مصېبه استر يارب
الټفت اليه حتي تستطيع النظر الي وجهه قائله بلوم 
بقي كده اخص عليك
لتكمل بتردد 
هقولك حاجه بس تحلف بحياة اغلي حاجه متتعصبش
اعتدل في جلسته جاذبا اياها نحوه لتصبح مواجهه له قائلا بجديه
في ايه يا مليكه 
هزت رأسها قائله بتصميم
احلف الاول 
زفر نوح بحنق قبل ان يغمغم يربعا
و حياة مليكه عندي مش هتعصب
ابتسمت عندما سمعته يحلف بها هي كأغلي شئ لديه تنحنحت بينما تمسك يده قائله سريعا 
ايتن و رستم بيحبوا بعض وعايزين يتجوزوا 
ظل ينظر اليها عدة لحظات بوجه جامد قبل ان يغمغم باقتضاب 
و مين بقي اللي قالك كده 
اجابته بينما تبتلع الغصه التي
تشكلت بحلقها پخوف من التعبير الذي ارتسم فوق وجهه
ايتن ايتن قالتلي و كانت عايزه تاخد موافقتك بما انها بتعتبرك اخوها و المسئو 
قاطعها نوح قائلا علي الفور و زون تردد
طبعا موافق 
ظلت مليكه تتطلع اليه پصدمه عده لحظات ظنا منها انها اخطأت سماعه همست بارتباك
مو موافق 
اومأ رأسه قائلا بجديه
مالك مستغربه ليه طبعا موافق بعد اللي حصل من منتصر في حقها و اللي شوفته منه امبارح اي حاجه هتسعدها انا موافق عليها 
ليكمل بحزم و اصرار
مادام بتحبه و عايزاه يبقي خلاص ده غير ان رستم من الشخصيات اللي انا بحترمها وبقدرها و اعتمد علي نفسه لحد ما بني نفسه بنفسه 
ايتن لما تعرف هتطير من الفرح 
لتكمل هامسه بشغف 
بحبك يا احن و احلي بني ادم في الدنيا 
ابتسمت بسعادة
طيب احن و احلي بني ادم ده مالوش مكافأه 
طبعا له 
بعد مرور اسبوع 
كانت كلا من ايتن و مليكه جالستان بغرفه المكتب الخاصه بنوح بالشركه تتحدثان بينما كان نوح يحضر اجتماعا بغرفة الاجتماعات 
فقد اصرت مليكه ان تمر عليه بالشركه بعد انتهائهم من التسوق من اجل زفاف ايتن الذي بعد اسبوعين حيث تم الاتفاق علي هذا الميعاد فبرغم انهم قاموا بكتب الكتاب بالأمس في حفل عائلي بسيط الا ان رستم اصر ان يقيم لها حفل فخم يليق بها حتي يعيش معها كل شئ من جديد 
غمغمت ايتن بضيق و حزن 
مش موافق يا مليكه بيقولي مش هقدر ارقص قدام الناس و لما نروح ببتنا نرقص زي ما احنا عايزين 
هتفت مليكه التي كانت تأكل ساندوتش من هرم الساندوتشات التي أمامها و التي أمر نوح بها لها قبل ا يختفي داخل اجتماعه مصرا عليها ان تأكل اياها كلها و تنتهي منها قبل عودته 
يا سلام يعني ايه مترقصوش في فرحكوا طيب و انا كواحده فضوليه و ھموت واشوفكوا بترقصوا اعمل اي اجي معاكوا البيت بعد الفرح اتفرج عليكوا مثلا 
لتكمل باصرار 
و الله ما يحصل لازم ترقصوا في الفرح 
ضحكت ايتن فور سماعها كلماتها تلك نكزتها في ذراعها قائله 
بمناسبه الرقص انا من يوم فرحك و ھموت و اعرف نوح كان بيقولك ايه في ودنك و انتوا بترقصوا خالاكي ټعيطي 
ارتسمت ابتسامه حالمه فوق وجه مليكه فور تذكرها لرقصها مع نوح بحفل زفافهم 
كان بيرددلي كلمات الاغنيه اللي كنا بنرقص عليها 
هتفت ايتن پصدمه بينما تعتدل في جلستها
اييييه لا لا ده نوح باشا طلع رومانسي كبير و احنا منعرفش 
اجابتها مليكه بفخر بينما تشير بالساندوتش الذي بيدها 
طبعا يا بنتي نوح عنده امكانيات محدش يعرفها غيري 
لتكمل هامسه بمرح في اذن ايتن
و ريني شطارتك بقي مع رستم 
غمزت لها ايتن قائله 
متقلقيش ده انا هجننه 
لتكمل ناهضه بينما تضحك بصخب جاذبه مليكه علي قدميها قائله بينما تفتح هاتفها علي احدي الاغاني
تعالي ما ادرب معاكي علي الرقص 
هتفت مليكه بمرح بينما تضع يدها فوق بطنها المستديره
و هو في عريس بكرش كده 
ضحكت ايتن ممسكه بيدها 
و قد بدأوا بالرقص وهم يمرحون و يضحكون فلم يستمعوا الي الطرق الذي كان فوق
الباب 
دلف رستم الي غرفه لترتسم ابتسامه واسعه فوق وجهه عند رؤيته لمرحهم هذا 
انتبهت اليه ايتن علي الفور لتركض نحوه مرحبه بينما وقفت مليكه تراقبهم والسعاده تملئ عينيها فرؤيتها لايتن سعيده بهذا الشكل مع شخص يستحقها حقا امرا تحمد الله عليه كثيرا 
اتجهت مليكه الي رستم الي منتصف
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 50 صفحات