رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
غضبه الذي يتجلى بوضوح في عينيه الخضراء الحادة التي ورثها عن والدته التركية
لو لم تكن تكرهه لكانت من اول المعجبات به لطالما سمعت همهمات الممرضات و الطبيبات زميلاتها و هن يتحدثن عن وسامته و أناقته الفائقة و شخصيته الصارمة المسيطرة التي تجعله محط إعجاب أي أنثى
افاقت من تأملاتها على صوته الساخر و هو يقول حتفضلي متنحة كده كثير
بدور عليك بس
توقفت عن الكلام عندما وجدته يتفرسها و على وجهه إبتسامة خبيثة لترمقه بدورها بنظرات غاضبة و تسارع بالدخول الى الغرفة من جديد و هي تشتمه الساڤل مش بيفكر غير في قلة الأدب
لحقها أيهم و هو يقهقه بصخب على مظهرها الحانق و التي بدت فيه و كأنها طفلة صغيرة غاضبة إرتمى على الاريكة و هو يستجمع أنفاسه قائلا هدومك هناك البسي بسرعة علشان موعد الطيارة بعد ساعتين
و هو يقول مفيش داعي تقدري تغيري هنا ما أنا خلاص شفت كل حاجة و بالتفصيل كمان
فتحت الكيس لتجد فستانا أنيقا باللون الأحمر الغامق بحزام ذهبي و بعض النقوش على الاكمام و الصدر يرافقه حجاب رقيق باللون الذهبي و حذاء بكعب عال بنفس اللون
على عنقه بمحبة قبل أن يشير إلى أحد العمال ليأتي و يسلمه اللجام ليأخذ الحصان بعيدا 1
إتجه شاهين الى داخل الفيلا الفخمة التي تتوسط المزرعة بخطوات مسرعة ليجد كاميليا تجلس بجانب فادي الذي كان ينظر لها باستغراب و هي تريه بعض الصور لحيوانات غريبة لا يعرفها على جهاز الايباد
صاح الصغير لينادي والده حالما رآها و هو يقول ببراءة بابي تعالى شوف في حيوانات حلوة كثير بس مامي كاميليا بتقول انها بتعيش في الغابة مش هنا
رأسه ليتلوى الصغير و هو يحاول التملص من يدي
والده و هو يصيح صح يا بابي صح
توقف عن ملاعبته و يوقفه على قدميه غامزا إياه بخفة قبل أن يهتف بصوت واثق طب إيه
لمعت عينا الصغير بفرح قبل أن يجيبه و هو يصفق بيديه الصغيرتين بجد يا
بابي طب ممكن اشوفهم
وقف من مكانه حاملا الطفل بذراعه و يخطو بضع خطوات الى الامام قبل أن يستدير ثانية الى كاميليا التي كانت تجلس مكانها ممسكة الايباد بين يديها و هو تنظر أمامها بشرود
شملها بنظرة مطولة من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها قبل أن يهدر بغطرسة حنبقى نستنى الآنسة لما تخلص تأملاتها و إلا إيه
إنتفضت كاميليا من مكانها عندما سمعت صوته الغاضب و مشت باتجاهه مطئطئة رأسها ليهتف شاهين مرة أخرى بنبرة اكثر قسۏة لازم تركزي في أكثر في شغلك و بلاش سرحان ملوش لازمة
أشار لها بيده لتسكت و كأن كلامها بلا فائدة ليشدد بصرامة أي مكان يكون فيه فادي لازم تكوني فيه يلا ورايا و بلاش رغي فارغ
هز فادي رأسه بنفي ثم بدأ في النظر حوله ليشاهد انواعا كثيرة من الأشجار و النباتات لا تختلف كثيرا عن تلك الموجودة في حديقة فيلا والده
بعد دقائق من المشي وصلا إلى مايشبه الجلسة الخارجيةجلس شاهين على الاريكة واضعا فادي في حجره كعادته بينما جلست كاميليا على الكرسي المنفرد لحظات حتى ظهر أمامهما رجل و إلى جانبه حيوانين ضخمين يشبهان النمر و لكنهما أضخم بكثير صړخت كاميليا دون وعي و هي تقفز من مكانها لتجلس بجانب شاهين و هي تتمتم بړعب و النبي خليه ياخذهم من هنا دول حياكلونا
قهقه شاهين بصخب قائلا دول مدربين و مش بيأذو حد غير بأوامري متقلقيش على الاقل دلوقتي
لم تركز كاميليا على كلماته بقدر تركيزها على الوحشين القادمين باتجاهها رفعت قدميها على الكرسي بطريقة طفوليه قبل أن تسمع فادي يسأل والده
بابي هو داه نمر كبير
شاهين بنفي لا داه إسمه Liger باباه أسد بس مامته هي أنثى النمر و هو أكبر من الاثنين فهمت
فادي ببراءةفهمت يا بابي طيب قلي هما أساميهم إيه 3
أمسك شاهين كف الصغير ثم وضعه فوق
رأس أحد اللايجر الذين جلسا بطاعة على مقربة منه ليداعب فرائه قائلا ببساطة داه إسمه دايمون و الثاني إسمه سيزار
إيه رأيك حلوين يا بطل
اوما الاخر بحماس و هي يجيبه جدا يا بابي خلينا ناخذهم على الفيلا
شهقت كاميليا في