رواية حكاية حياه (كاملة جميع الفصول) بقلم اية محمد
الله
ياسين وهو يرتدى نظارته التى لا تليق بسواه قائلا ببسمة مصطنعه لمحمد عندما اشار له _مش بين
غادر رعد خلفه هو الآخر
وصعد بسيارته ليراها مجددا تجلس بجانب محمد الجالس بالخلف
وكذلك صعد ياسين للأمام ليرأها مجددا فتخترق جدران ذكرياته حائلا بين الماضي والحاضر .
فتش عز بكل مكان من المفترض ان تكون به ولكنه لم يجدها فجن جنونه كان كالشبل الذي فقد إبنه فيصبح اكثر خطۏرة لمن يقف أمامه فعاد للقصر مسرعا فوجد حمزة بالأسفل ليخبره انه لم يراها أو حدثها هاتفيا
حمزة _صدقني يا عز والله ما أعرف حاجه
هبط يحيى مسرعا قائلا بستغراب _فى أيه يا عز بتزعق كدليه
عز پغضب _يارا لحد دلوقتي مرجعتش البيت ومحدش عارف مكانها مسبتش حته غير لما دورت فيها
بحيى بشك _بس هي كانت جيالك الشركه
عز بحزن_أيوا جيت ومشت ومش عارف القيها
عز بيأس _مقفول يا ملك مش عارف أعمل ايه
دلف أحمد وعتمان من الخارج ليتعجب عتمان من تجمعهم فقال بدهشة _ايه سر التعجب دا
حمزة _مفيش يا جدي اصل يارا
لكمه عز قائلا بثبات _يارا تعبانه جدا وانا جبتلها دكتور
عتمان بلا اكتثار _هتبقا كويسه كل واحد علي أوضته
وغادر عتمان وظله الذي لا يتركه اينما كان
وتبقا عز الغاضب من تصرف حمزة ليجذبه پعنف قائلا پغضب شديد _ انت مچنون صح كنت عايز تقوله أنها مرجعتش البيت لحد دلوقتي
حمزة _مش دا الا حصل
عز _عشان يعاقبها يا انت
حمزة بتذكر_نسيت
شدد عز علي شعره بعصبيه تجمح بهذا الأحمق ليوقفه صوت يحيى الحازم قائلا بشك_سبك منه وخاليك معيا أيه الا حصل بينك وبين يارا يا عز
حمزة بستغراب _غلطة أيه دي !
لم يتحمل غيابها فقال بأنكسار _نلاقي يارا بس وهحيلك على كل حاجه
يحيى بمكر لحماية أخيه من البوح أمام الجميع _عز معاه حق نتكلم بعدين انا وعز هننزل ندور عليها وانت يا حمزة حاول توصلها عن طريق النت والفون اكيد هتفتح والا يعرف حاجه يقول للتاني
عز _نامي في أوضتها يا ملك لو جدى شم خبر انها مش موجوده هتكون کاړثة
ملك پخوف _لا هطلع حالا
بمنزل آية
صعد الجميع للأعلي فجلس رعد وياسين بغرفة الضيوف بانتظار الفتيات تعدان العشاء فتسامروا الحديث مع محمد حتى أن ياسين أستغل الفرصه وطلب منه اوراق متعلقه بأيه حتى ينهي أجراءت عقد القرآن والسفر لأيطاليا فأعطى له محمد ما يلزمه
جلس محمد وعلي يمينه جلس ياسين ورعد وبنهاية الطاوله المكونه من 8 مقاعد جلست صفاء وإلى جوارها جلست دينا وآية
فشرع ياسين بالطعام اولا ورعد يتابعه بستغراب فياسين منذ وفأة والدته لم يذق الأكل الشعبي حتى لا يتذكرها فكان يكتفى بأكلات أيطاليه اعتاد عليها من الخارج
تطلع رعد لدينا فوجدها تتحدث مع والدتها والبسمة حليفة هذا الوجه لا تغادره أبدا لا يعلم انعا ستغادرها ما ان يدلف هذا المتعجرف حياتها
صفاء بخجل _معلش يابني الاكل علي قد المقام
ياسين ببسمة تزين وجهه الوسيم _مين قال كدا انا لأول مره أكل الأكل دا بعد وفأة والدتي بجد تسلم أيدك
لمس محمد من صوته مدى حزنه علي فراقها فسعد كثيرا عندما وجده يكمل الطعام بسعادة
أنهوا طعامهم وقام محمد بأرشاد ياسين للمرحاض ليغتسل وكذلك رعد وتبقت دينا تنظف السفرة
خرج ياسين ليجد آية تقف وبيده المنشفة ومناديل أن أحب ذلك جذب ياسين المنشفة وعيناه مسلطه عليها يسترجع فيها ذكريات مرءت عليه فأصبح يكره النظر إليها حتى لا يتعذب بذكرياته
غادر من أمامها على الفور ودلف لغرفة الضيافة مجددا
وكذلك رعد ومحمد
دلفت دينا حاملة المشروبات ثم وضعتها وجلست بجانب أبيها قائلة بمرح لياسين _في شوية تحقيقات كدا المفروض أخت العروسة بتعملها الا هو أنا طبعا
صفاء _بس يا دينا مينفعش كدا
تبسم ياسين قائلا بسعادة _لا سبيها يا أمي أتفضلي يا دينا اعملي
سعدت صفاء كثيرا عندما نعتها بأمي ولاحظ الجميع ذلك وبالأخص آيه التى دلفت بالجاتو
دينا بمرح _أحمم البطاقة
انكمشت قسمات وجهه بشكلا جميل ليقول بعدم فهم _بطاقة أيه !
محمد _ههههه بس يا دينا
كان رعد يتابعها بأعجاب لتقول هى _هفهمك البطاقة يعني الاسم السن الشغل والهواية يعنى كل حاجة بالصلاة علي النبي كدا لازم اعرفها
أنفجر ياسين ضاحكا ثم قال _دا تمهيد للزواج صح
دينا _اعتبره ذي ما تحب بس اعطهاني لو سمحت
ضحك ياسين تحت نظرات استغراب من رعد من ان هذا الدنجوان !!!
فقال ياسين والبسمة تزين وجهه _ياسين الچارحي
29 سنه وقربت اكملهم 30
شغلي رئيس المقر المسؤال عن شركات الچارحي
والهواية أي حاجه ليها علاقة بالرياضة هتلقيني فيها
دينا _ما شاء الله يعنى لو حصل مشكله أكلمك على طول
أنفجر ياسين ضاحكا فزداد وسامة على وسامته ورعد يزداد دهشات متلقيه _اوك كلميني وأنا في الخدمة
كانت آية تتابعه بتعجب هل تعرف البسمه طريقها بوجه هذا القاسې !
دينا _قشطة سؤال بقا
محمد _خلاص يا بنتي هو تحقيق
دينا پغضب طفولي _يا بابا
محمد بحذم _انا قولت ايه
دينا _خلاص سكتنا اهو
ياسين _ما تسبها تكمل كلامها يا عمي
صفاء _لا بعد الشړ عليك يا حبيبي من الجنان الا هيجيلك بسببها
ضحك بصوت ثم قال بجديه _بالعكس دي بتفكرني بيارا
دينا بفضول _يارا مين !
ياسين _يارا يا ستى تبقا ءختى الوحيده
دينا _طب هي كام سنه وليه مجتش معاك
صفاء _يا بنتي اسكتي بقا ارحمي الرجل
ياسين _ههه لا سبيها يارا يا ستى من سن آية تقريبا 22 سنة
مجتش معيا لانها بايطاليا بتزور جدي
محمد _ربنا يشفيه
رعد بجديه _يارررررب يشفيه ويهديه
محمد بستغراب _شكلك معبئ من حاجه
رعد بخبث وهو يشير بعيناه لياسين كانه يخبره ان الطريق الذي سلكته سيكمله هو _جدي عايز يجوزنا كلنا قال أيه خاېف ېموت من غير ما يطمن علينا
صفاء _ربنا يديه طولة العمر
تطلع له ياسين بخبثا شديد ليعلم الأن ان إبن عمه فد وقع بشباك الحب .
أنتهت السهرة وعاد الدنجوان ورعد للقصر
فدلفوا للداخل بقلم ملكة الابداع آية محمد بعدما فتحت لهم الخادمة
ياسين _ادخل بقا واحكيلي أيه حكايتك الا هنتهي حياتك علي أيد جدك بالتفاصيل
كاد رعد أن يجيبه ولكنه تقاجئ بيارا
ركضت يارا أخيها القوة الكامنه لها والأمان تبكى
بكاءا مرير
أخرجها ياسين من ه قائلا بتعجب _يارا أنتي رجعتي أمته
ثم قال پخوف لرؤية دموعها _مالك في ايه !
يارا بصوت متقطع _مفيش وحشتني أوي مش اكتر
ياسين بشك _في ايه يا يارا وجيتي هنا اذي لوحدك
أدهم _جيت معيا يا ياسين
ياسين بستغراب _أدهم !!
رعد بعدم فهم _أنا مش فاهم حاجه مش ادهم كان في مصر !
أدهم ليارا _من فضلك يا يارا ممكن تسبينا لوحدنا
نظرت له بستغراب ليخبرها بنظراته ان تنسحب علي الفور فأنصاعت له
بعد ان صعدت يارا جلس ياسين ورعد ليستمع له
أدهم لرعد _مين قالك اني كنت في مصر
رعد _انت غبي يالا مش انت باسكندرية ماسك الفروع هناك بعد ما ياسين بعتك
صمت ياسين ليكمل ادهم پغضب ونظراته مسلطة علي ياسين _قصدك بره البلد كلها بعتني ايطاليا ياخويا
رعد پصدمه _طب ليه
ادهم _عسان كنت بحاول اعرف ايه الا مديقه
رعد پخوف _نهار اسوح ينفيك بره البلد امال هيعمل فيا ليه !
ياسين بجديه _ممكن تفهمني بقا رجعت ليه وليه يارا معاك !
أدهم _الناس الا كنت مكلفني ارقبهم عرفت تبع مين
ياسين متلهف لمعرفة عدوه _مين !
ادهم _عاطف المنياوي واخوه ابراهيم المنياوي و مش كدا وبس انا عرفت ان في حد واصل بيساعدهم بس هو مين الله اعلم !
رعد پصدمه _عاطف المنياوي ! دا شريك جدو بشركة النسيج
ياسين بدون رده فعل _ذي ما توقعت بس عايز اعرف مين الا بيساعدهم وفي اقرب وقت يا أدهم
أدهم _علم وينفذ يا دنجوان
رعد بتفكير _الناس دي عايزه أيه
ادهم _ معرفش بس كل الا أعرفه ان ياسين مستهدف عشان كدا خفت يأذوا يارا لانها نقطة ضعفه
رعد _برافو عليك
ياسين بأعجاب لرفيق دربه المخلص له _بشكرك يا ادهم طول عمرك ثقة
ادهم _عيب عليك يا دنجوان انا افديك برقبتي يا صاحبي
رعد بسخرية _رقبتك وصاحبي دا شالك من مصر خالص
أدهم پغضب_أه كل ما افتكر الموقف وانا مسافر علي اساس صفقه وراجع والقاي المشرف هناك بيقول ان ياسين بيه عينك المسؤال عن الشركة احس اني نفسي ارجع مصر و
نظرات الدنجوان جعلته يتىاجع عن كلمته ليقول پغضب مكبوت _ وأعمل اي حاجه بس ايه هي معرفش
رعد _ههههه والله كنت عارف انك هتنخ
ياسين _لو خلصتوا هزار كل واحد علي اوضته لان الا هيصحالي متاخر كعادته هيشوف حاجة متعجبهوش
وما ان أنهي جملته كان ادهم ورعد كلا منهم بغرفته ليبتسم الدنجوان عندما يتذكر صباح كل يوم يقوم هو ويحيى بمهمة إيقاظ رعد وادهم لثقل نومهم .
مرءت ذكرياته مع الضلع الاساسي لمثلث الصداقة ليشعر بغصة مريرة تحتذ قلبه فيدويه فالايام اوشكت على النسيان وتفتيش بالماضي فهل سيتمكن من معرفة ما يخفيه المجهول !
وأغلق الهاتف بوجهه ثم القاه پغضب علي الأريكه وعيناه تشتعل بلهيب الاڼتقام
أما بحيى فتطلع للهاتف بحزن دافين يعاقبه على شيء لم يفعله
كان لجواره عز وحمزة وملك فقال حمزة _ها قالك ايه
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله _قوموا ناموا يارا في مصر
عز بستغراب _فى مصر اذي !!وراحت امته !!
يحيى پغضب شديد _وانا اش عرفني ما تسالها هي
وصعد للاعلي والڠضب يجعله وحش لمن يقف أمامه
أما بمنزل آية
فكانت تطلس بغرفة الضيوف بعدما أبدلت ثيابها لتلمح شيء ما يلمع بجانب الاريكه فألتقطته لتجده هاتف باهظ الثمن فتذكرت انها لمحته بيد ياسين يضئ برقما بأسم ياسين الچارحي فعلمت انه من فعل ذلك ليتواصل معها
رفعت الهاتف قائلة بصوتا مرتبك _الو
ياسين بثقة لنجاح خطته_كنت متاكد انك هتلقيه
آية _مكنش له داعي تعمل كل دا
ياسين _انا سبته عشان اقدر اتوصل معاكي يا آيه عموما اعتبريه بتاعك ولو حابه ممكن اجبلك واحد جديد
آيه _انا مش حابه حاجه هرجعهم لحضرتك اول ما المهمه تخلص
ياسين_ياريت ما تتكلميش بالموضوع دا عشان محدش يسمعك
آية _طب أنا هقفل لان مينفعش أكلم حد غريب
ياسين بتعجب _غريب !!
آية _لحد الجواز هتفضل غريب وانا مش هخون ثقة بابا فيا قولتلك قبل كدا مش هخالف حجابي ولا قيمي
ياسين بأعجاب _اوك احتفظي بالموبيل وبكرا هكلمك بعد كتب الكتاب اظن هتكونب مراتي
أنقبض قلبها فاغلقت الهاتف ووضعته علي الطاولة فلمع بصورته غضت بصرها علي امل استكشافه غدا عندما يحل لها التطلع له بعدما يصبح زوجها .
اما بالقصر
فتمدد ياسين علي العشب بالحديقة يعد مقارنه بين تلك الفتاة وروفان
فهل حصلت روفان علي