رواية حكاية حياه (كاملة جميع الفصول) بقلم اية محمد
ترمقه بستغراب
عتمان بخبث _خلاص كدا فهمتى
آية ببسمة فشلت فى أخفائها _أيوا يا جدو
تطلع لها عتمان الچارحي بسعادة فلأول مرة تنطقها منذ دلوفها للقصر أما حال ياسين فصدمة مصحوبة بهدوء شديد
وقفت آية قائلة بستأذن _عن أذن حضرتك
عتمان _أتفضلى يا بنتي
إبتسمت بسعادة ثم خرجت بخطى بطيئة بعض الشيء كحال عقلها الشارد .....
عتمان بمكر _يعنى أيه الكلام دا حرام أقعد معها ولا أيه
ياسين پغضب دافين لعلمه ما يتمكن منه عتمان الچارحي _لا طبعا مقصدش عموما أنا كنت جاى لحضرتك فى موضوع مهم
عتمان بأهتمام _موضوع أيه
ياسين بنظراته الصقرية الغامضة _أنا حابب أستلم مصانع وشركات الخاصة بالمكينات لأن أدهم وعز مش عارفين يديروا المشروعات دي لوحديهم ...
قاطعه صوتا قادم من خلفه يعرفه جيدا
أحمد _محدش هيعرف يديره غيرك يا ياسين لا أنا ولا حد فينا يعرف لأنك ببساطة محترف فى شغلك يا ياسين ودى حقيقة لازم الكل يعترف بيها وأولهم أنا ..
ياسين _ متقولش كدا يا عمى وصدقنى أنا فعلا مش حابب أكمل بالمقر دا لأنه مسؤلية كبيرة أوي
أحمد بتصميم وثقة _وأنت أدها ذي ما كنت من سنين وهتفضل كدا
أجابه مسرعا _فى أب بيطلب السماح من أبنه
أما عتمان فلم يجد ما يوصف سعادته لتجمع عائلته من جديد .....
بالباص
رعد پغضب _أنا مش فاهم دماغك دي بجد !!
دينا بأنتصار _دماغ أيه هو أنا غصبت حضرتك تيجى تركب مغيا
وجذب هاتفه پغضب يلهى نفسه حتى لا ېحطم رأس تلك الحمقاء بينما هى أخرجت مصحفها الشريف لتكمل واردها اليومى كالمعتاد لها كل صباح ..
وزع رعد نظراته بينها وبين الهاتف بأعجاب ولكنه ألتزم الصمت ليرى نهاية لتلك المشاكسه .
لفت إنتباهه الحديث المتبادل بينهم بالباص لم يكتفوا بالحديث حتى الطعام الخفيف يتداول بينهم بمحبة وسعادة ...نعم تلك السمات بين المصريين منبثة بدمائهم .....
بغرفة ياسين
كانت تجلس على الفراش شاردة بحنين أشتياق والدتها تريد رؤيتها والجلوس معها ولو دقائق مبسطة ...
دلف ياسين الغرفة فوجدها تجلس بهدوء أكتفى بنظراته الساكنه لها ثم دلف لخزانته ليستعد للذهاب للعمل ......
بغرفة عز
أرتدا سروال أسود اللون وقميص بنفس اللون ضيق يبرز جسده بوضوح مصففا شعره الأسود بعناية فكان فائقا للجمال ....سحر معشوقته بجماله الهادئ فأبتسم إبتسامه هادئة ثم قال بخفوت _ليه البسمة دى كل ما بتشوفينى
وضعت يدها على رقبته بأبتسامة فرحة ثم قالت بمكر _مش جايز بسمة أعجاب
لوى فمه قائلا بسخط _إعجاب !!!! أمممم ءوك لما أرجع نبقا نشوف الموضوع دا
وأزاح يدها بحنان غمزا لها بعيناه الساحرة ثم غادر لعمله ......
بغرفة ياسين
لم تستطع رفع عيناها من عليه فكان يتألق بحلى سوداء جعلته ملكا للوسامة بل تاج تتزين به شعره البنى الغزير مصفف بأحترافية عيناه المذهبة تعلن قوة كبريائه المعهود ...رائحته المميزة برفنيوم خااص بياسين الچارحي يجعله مميزا عن غيره.....
ظلت تتأمله ببلاهة ولكنها نجحت فى العودة لوعيها قبل أن يراها بأرتباك وهو يصفف شعره بعدم مبالة بها ولا بخطاها الذي يزداد تقربا ...
آية بتوتر _هو ينفع أروح عن ماما شوية
أستدار لها بعد أن أنهى ما يفعله بنظراته الغامضة _ليه !
قالت بحزن شديد _حرام أشوف والدتى !!!
دع عيناه ترمقها بنظرة متفحصة شملت عيناها التى تتأمله بحب دافين حركات يدها المرتباكة منه .. فقال بهدوء حتى تعتاد عليه _ألبسى وأنا هوصلك هناك
قال كلمته وتوجه للخروج ولكنه توقف عن الحركة حينما قالت بتوتر _مينفعش أخرج لوحدي أنا مخرجتش من زمان أوي وبعدين أنا بحب المشى
أستدار لها بثباته المريب لها فوضعت عيناها أرضا خوفا من ردة فعله ولكن كانت الصدمة حليفتها حينما يتأملها بصمت ثم خطى لخزانته الموجودة بالغرفة فأخرج مبلغ كبير من المال وقدمه لها ..
تطلعت ليده الممدودة بذهول فقال بصوت هادئ حتى لا تفزع منه _خدى الفلوس دي معاك عشان لو أحتاجتى حاجه .
نعم هى بحاجة لها ولكن كالمعتاد قالت بصوت منخفض _ مش محتاجها
ياسين بنفس النبرة _بس أنا طلبت منك تخديهم حتى لو مش محتاجهم
آية _هعمل بيهم أيه دا مبلغ كبير جدا
لم يجد أمامه سوى الخبث الدائم له فقال بخبث وهو يعيد المبلغ للخزانة _أوك براحتك بس مفيش خروج غير بالحرس
ركضت سريعا وجذبت المال من بين يده فتلامست القلوب ودقت بصدح عالى وطرب يشيع بعشق ډافن بعيناها له فأبتسم بهدوء لرؤيته بعيناها فهو ينجح دائما بقرءة شفرات عيناها على عكسها فحالها يشبه الكثير ممن يريد معرفة ما برأس ياسين الچارحي ....
بقيت النظرات كما هى ويدها تتلامس مع يده ....ثوانى ....دقائق ....لم تشعر بالوقت كل ما تشعر به أنه ترى جنة مذهبة بعسل صافى بعيناه فشلت فى تحديد لون تلك العينان الغامضة هل هى لون الذهب !
أما قطعة ألماس تشع بنور وتحدى للجميع !
......رأى بها نسمات تحل عليه فتزيح كبريائه بتعمد ليقع أسيرها .....رأى عين تسطر عشقه بأحتراف رغم ما أرتكبه بها ....
نبض قلبه بشدة كأنه يعلن تمرده عليه ويعلنها المعشوقة المتوجه لم يرد البعاد عنها .....لحظات سطرت بنظراتهم المعاتبة ....تعاتبهم لأعتراف محتوم بالعشق المبجل .....
شعر بشيء ما يخترق قلبه فعاد لأرض الواقع حينما
رأى دموعها تنسدل بصمت دمع يعتب عليه قسۏة قلبه فى حين أنها تعشق تمرده....
حاول لأخراج صوته المرتجف من الخۏف فتلك الفتاة أصبحت من أقوى نقاط الضعف لدى ياسين الچارحي ......علم ما تخبره بها نظراتها فرفع يديه يزيح دموعها بحنان تطلعت له بعدم تصديق هل يعرف ياسين الچارحي كيف حنين القلب !!
تعمد النظر لعيناها طويل ثم قال بصوت جادى _بحبك
توقف قلبها عن الخفقان وأنصتت له جيدا لعلها لم تستمع جيدا لما يقول فأبتسم بخفة ليكون ملكا للوسامة ثم رفع يديه يتأمل ساعته بمكر قائلا بخبث تام _أوبس أتاخرت على ال أشوفك بعدين ..
وتوجه للخروج فتبعته مسرعة قائلة بغير وعى _ياسين
تخشب محله بعدم تصديق هل تنطق أسمها بحقيقة أما مجرد وهم !
ألتفت ياسين لها بذهول حينما رددت إسمه مجددا من بين نغمات شفاها نعم صاحت بأسمه فزادت من نبض قلبه خجلت كثيرا حينما أفاقت على ما تفوهت به فتراجعت للخلف لتنعدم المسافات كحال القلوب هامسا بجانب أذانها _عيونه
لم تستطع الحديث فكتفت بالنظرات الهادئة فقط ....
حمدت الله كثيرا عندما صدح هاتفه معلن عن أدهم ليخبره بتأخيره الغير معهود تأملها بنظراته الثابته ولكن بقلب يترنم بالعشق الدافين .....
ارتدا نظارته السوداء ليخفى موجات العشق الصادحة كالبركان ثم قال بهدوء _خدى التلفون معاك عشان هكلمك
أكتفت بالأشارة له فغادر على الفور .....
بعد رحيله جلست على الفراش تسترد خفقان قلبها المتسرعة المهلك لها ....
مازالت الغرفة معبأة برائحة البرفنيوم الخاصة به .....جاهدت لأستعادت ذاتها ففكرت أن عليها الأسراع بالخروج من الغرفة لا بل القصر بأكمله ....
بغرفة يحيى
خرجت من المرحاض تبكى بشدة من ۏجع بطنها المؤلم لم تستطع الوقوف أو حتى الصړاخ شعرت بأن سکين حاد يخترق خصرها ....
أستسلمت أخيرا لمصيرها المجهول الذي سيجعلها تعش بكأس مرير من العڈاب فسطت مغشى عليها وسقط معها حلمها الصغير بأن تصير أم ...نعم فقدت جنينها الذي لا يتعدى أيام ........
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
كان ادهم يعمل بجد وتعب
شاق لينسى ما حدث على يد والده .....
دلفت حوريته للداخل بالملف قائلة بصوت منخفض بعض الشيء _الملف يا أدهم بيه ..
رفع عيناه القرمزية ليراها بعد أيام طالت بالبعاد ..
أدهم ببسمة بسيطة _ أذيك يا شذا
شذا بوجها خالى من التعبيرات _الحمد لله يا فندم
ناولته الملفات فرفع يده ليلتقطه منها ولكنه تركه ليهوى أرضا كحال قلبه
أدهم پصدمة لرؤية ما بيدها _أيه الا بأيدك دا
شذا بستغراب لطريقته _دى دبلة
أدهم پغضب _هو حد قالك أنى أعمى أنتى أذي تعملي كدا!
شذا بعدم فهم _أعمل ايه مش فاهمه ليه حضرتك بتكلمنى كدا
أدهم بعصبية شديدة ولم يرى من خلفه _لا أنت فاهمة كويس أنا أقصد أيه
شذا بدموع وصړاخ _ايوا فاهمه بس الا حضرتك بتفكر فيه مينفعش لانك مديرى بالشكل مش أكتر أنا مجرد بنت عادية مستحيل يربطنى بيك أي علاقة
أدهم پصدمة _أنتى مجنونه صح
شذا بسخرية مصحوبة بدمع _بالعكس عاقلة جدا
أدهم ونظراته تفتك بها للچحيم ثم رفع يديها جذبا هذا العاق الذي تشكله ليعيق المسافات بينهم ثم ألقاها أرضا قائلا پغضب _أنتى ملكى أنا الدبلة دي مش هتكون لحد غيرى فاهمه
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها فوزعت عيناها بينه تارة وبين الدبلة تارة أخرى ....
تحكم بغضبه حينما شدد على شعره بقوة فقال بهدوء _ أنا عارف أنك بتحبينى ذي ما بحبك يا شذا عشان كدا مش هسمح لأى شيء يبعدنا عن بعض ...
تطلعت له پصدمه هل يعلن لها حبه !!...
لا طالما كانت تظن أنها تكن له الحب وهو لا يبالي بها ...
أتاه صوت والدته المستمعه لما حدث من البداية فقالت ببسمة صغيرة _زوقك جميل
تطلعت شذا خلفها بفزع لتجد تلك المرأة الجميلة تشبه ادهم بشكل كبير فعلمت أنها من المحتمل ان تكون والدته .....
وبالفعل علمت منها ذلك سعد أدهم حينما اخبرته رحاب أنها ستذهب معه لتطلب يدها لتدلف لعائلة الچارحي ....
بالمقر الرئيسي
جلسوا جميعا للأستماع لأرشادات عتمان الچارحي أبدى أحمد أعجابه بأقتراحات ياسين ويحيى وخططتهم الناجحه بالتصديرات فأعلن عتمان توالى ياسين ويحيى المقر الرئيسي بالأفرع الخاصة به ......
كانت سعادة يحيى وياسين كبيرة بأنهم عادوا كسابق عهدهم للعمل مرة أخرى تحت سقف واحد ...أما رعد فكان مغيب عنهم بمشاكسته العنيدة ..... التى دلفت بأمر من عتمان ليطمئن عليها بالعمل فأخبرته أنها بأفضل حال وتبادلات الحديث المرح معه ومع أحمد الچارحي وياسين بطبيعتها المشاكسة .الخاطفة للأنظار ...
ضحك عتمان عندما أخبرته دينا عند صعود رعد معها بالباص فى حين ڠضب رعد منها للغاية ..
عز _هههههه نهار اسوووح رعد ركب الباص هههههههه مش مصدق
أدهم _ مش عارف ناوين يعملوا فينا أيه تانى
يحيى بخبث _ناوين تقصد مين أعترف
رحاب _ههه