رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
تغيرت و تهت عن
نفسي شوية بس خلاص الحمد لله أديني
بحاول ارجع واحدة واحدةو الفضل كله لمراتي
انا ندمان على كل حاجة عملتها معاها و
حفضل لآخر لحظة في عمري أحاول أرجعها ليا و أخليها تحبني
بالمختصر المفيد انا لا عايز ألومك و
لا اعاتبك
على اللي إنت عملته عشان اكيد في غيري
كثير عملوا كده بس عاوز اقلك حاجة واحدة
نفسك مكان مراتك و قبلت إنها تعمل معاك نفس اللي عملته معاها و ترجع تسامحها و تقبل تكمل حياتك
معاها فكده انا اقلك عداك العيب و إنت صح
قاطع كلامه حضور أميرة التي كانت تحمل حقيبة يدها قائلة عاوزين حاجة قبل ما اروح
أومأ لها أيهم و قد كان تائها في عالم آخر يفكر في كلام صديقه الذي لا يعني سوى حقيقة واحدة و هي
أما شاهين فقد اجابها إستني حوصلك في طريقي
رمقته أميرة و قد إرتسمت على وجهها إبتسامة
عريضة مفيش داعي انا معايا العربية
هز شاهين حاجبه بتعجب قبل أن يهتف بمداعبة كبرتي يا مرمر و بقى عندك عربية
الظاهر إن انا فاتني كثير
أميرة بضحك أنا بقى عندي سعتاشر سنة إنت بس مبقتش تحضر حفلات عيد ميلادي عشان
شاهين بضحك طب متزعلش عيد ميلادك
اللي جاي حبقى آجي و معايا العيلة كلها
صړخت أميرة بحماس و هي تتقدم لتجلس
معهم بجد يا أبيه يعني حتجيب مراتك معاك لعيد ميلادي أومأ لها بالايجاب لتهتف هي بثرثرة على فكرة
يا أبيه إنت ذوقك تحفة مراتك قمر آخر حاجة كل الناس فاكراها اجنبية انا حبيتها جدا عشان
قاعدة مهتمة بفادي كأنه إبنها بجد
إبتسم شاهين و قد لمعت عيناه باشتياق و لهفة
لمجرد ذكر إسمها لينتبه لصوت صديقه المزعج
الذي هتف بنبرة حادةمش كنتي مروحة قاعدة ليه و إلا مصدقتي لقيتي موضوع تتكلمي فيه
رمقته أميرة بانزعاج و هي تتمتم بداخلها يا ساتر على البوز عندها حق ليليان و حتستحملك على إيه
إسالهالي هي بتستعمل وصفات لشعرها عشان
يبقى حلو بالشكل ده و كمان بشرتها بليز متنساش
شاهين بقهقهة طيب حبقى أسألها و اقلك
أيهم بغل أنا نفسي اقوم أخنقك بإيدي إنت
و هي و
أخلص البشرية منكم بقى انا واقع في مصېبة سودا ميعلم بيها إلا ربنا و إنت عمالين
شاهين بضحك كده مراتك حترتاح منك للأبد
تعالى رنين هاتفه ليخرجه من جيب سترته
و هو يواصل ضحكه ليزداد إشراق وجهه و
تلمع عيناه بعشق عندما قرأ إسمها الذي يزين
شاشة هاتفه
تافف أيهم بصوت عال قبل أن يتجه إحدى
الغرف تاركا صديقه يتكلم على راحته
أغمض شاهين عينيه ببطئ مستمتعا بنبرة صوتها
المميزة عندما تحدثت الو
شاهين بلهفة وحشتيني
كاميليا بخجل أنا كنت عاوزة افكرك بهدية
فادي عشان هو مستنيك من بدري
شاهين بتسلية هو بس اللي مستنيني
طال سكوتها و لم يصدر منها سوى انفاسها
المتلاحقة التي تدل على توترها ليستانف شاهين
حديثه من جديد و قد لمعت في رأسه فكرة ما
أنا مضطر اتأخر النهاردة عشان عندي شغل
كثير
يمكن اخلص الساعة تسعة او عشرة بالليل
كامليا بصوت رقيق بس إنت كده حتتعب يعني اقصد ممكن تقسم الشغل شوية النهاردة و تكمل الباقي بكرة
شاهين بتأسف مزيف مينفعش انا اصلا يدوب
لقيت شوية وقت عشان اتغدى انا و السكرتيرةقبل ما نكمل الشغل
كاميليا بتردديعني هي اقصد السكرتيرة
حتفضل معاك للساعة عشرة
إبتسم شاهين بخبث و هو يتراجع بجسده إلى الوراء
قبل أن يجيبها بتأكيد طبعاحتفضل معايا للساعة عشرة بالليل بتسالي ليه
سالها و هو يترقب
إجابتها بفارغ الصبر
كاميليا أنا بس كنت بسأل عشان هي بنت
و الشوارع بتبقى خطړ بالليلو هي يمكن حتروح لوحدها
لوي ثغره بخيبة امل على فشل خطته ليردف بنبرة جافة و هو يتمنى بداخله لو كانت الان أمامه حتى يعاقبها على غبائها يعني انا بقلك إني حفضل للساعة عشرة بالليل في المكتب مع السكرتيرة
و حضرتك مفكرتيش غير في إنها حتروح لوحدها يا برودك يا شيخة إقفلي يلا إقفلي و انا حبقى
اشوف شغلي معاكي لما اروح بعدين
أعاد هاتفه إلى جيب سترته و هو يبرطم
كثيرة قبل أن ينتبه لايهم الذي كان يقف مستندا
على باب الغرفة و يرمقه بنظرات خبيثة قبل
أن ينفجر ضاحكا و هو يقول كنت عاوزها تغير عليك صحيلا إعترف
شاهين بضجر يا شيخ إتلهى
ايهم بسخرية دا إنت حالتك صعبة جدا
و لازمك حل في أقرب فرصة
شاهين خليك في حالك انا مبسوط كده بقلك
أنا رايح دلوقتي و متنساش تفكر في كلامي و أي حاجة جديدة تحصل بلغني
أيهم بتهكم عشان تقفل السكة في وشي زي ما عملت النهاردة الصبح
شاهين بضحك و هو يتذكر ما حصل صباحا ڠصب عني و الله قلبك أبيض
الحلقة الحادية والثلاثون
دلف شاهين إلى الفيلا إعترضته فتحية
كعادتها ليمد لها معطفه و حقيبته
أكمل طريقه نحو المكتب و هو يسألها الهانم فين
فتحية بطاعة كاميليا هانم كانت بتلعب
مع البيه الصغير و بعدين أخذته على اوضته
أشار لها بالانصراف ثم توجه إلى باب المكتب
الذي وجده مفتوحا توقف في المدخل ليسمع همهماتكاميليا فادي بليز تعالي خلينا نطلع من هنا
بابا زمانه جاي و لو شافنا هنا حينفخنا لالا
متلمسش دي لااااااا
سمع أصوات صړاخها تلاه أصوات تحطيم ليدخل
بسرعة و على وجهه علامات القلق وجد كاميليا تجلس على الأرض تتفحص حاسوبه المحمول
الذي يبدو و أنه قد ټحطم تماما بملامح موشكة
على البكاء
حرك نظره لفادي الذي كان يقف فوق كرسي
المكتب و يطالعها بنظرات بريئة حائرة
زفر بإرتياح عندما وجدهما سليمين قبل أن
يتقدم بخطوات بطيئة نحو زوجته التي لا تزال
تجلس على ركبتيها تلملم أجزاء الحاسوب المحطم
إبتلعت المسكينة ريقها بصعوبة و دقات قلبها
تتسارع بسرعة چنونية و هي تتابع حذائه الامع
يتحرك نحوها رفعت رأسها إليه لتجده يحدق
فيها بنظرات غامضة
نزل الصغير من فوق الكرسي صارخا بفرح بابي
جا i miss you1
على وجنته البيضاء المكتنزة قبل أن يجيبه
بصوت مرح و إنت كمان واحشني يا بطلإحكيلي عملت إيه مع مامي النهاردة
سار نحو الاريكة
مامي علمتني الرسمة الجديدة عربية حمراء
حلوة جدا يا بابي والعجلة لونها ابيضبابي انا
عاوز ابقى مهندس لما اكبر زي مامي
إنخطف لون تلك التي مازالت جالسة على
الأرض تنتظر مصيرها عندما رفع عينيه نحوها
ليشير لها باصبعه لتتقدم نحوه
تذكرت قبل أسابيع قليلة كيف كان يعاملها
باحتقار
و يعاقبها لأتفه الأسباب نفس المكان و نفس الجلسة و نفس النظرات كل شيئ و كأنه يعاد
من جديد
شعرت پخوف شديد لدرجة أنها فقدت التحكم
بارتجاف جسدها لتتقدم نحوه بخطوات مترددة
وضع شاهين صغيره على الأرض و هو يقول له حبيبي إطلع دلوقتي على أوضتك و انا بعد شوية حلحقك علشان توريني الرسمة
تأفف فادي بتذمر و هو يلوي شفتيه الحمراوتين
قائلا باعتراض و هديتي فين
قرص شاهين وجنته بخفة ثم إنتقل إلى خصلات شعره القصيرة ليبعثرها باستمتاع و هو يتفرس
ملامح وجهه الحانقة قبل أن يرجع ظهره
ليجلس بارتياح على الاريكة قائلا بنبرة ضاحكا
فكر إنت عاوز إيه و انا تحت امرك يا فادي بيه تهللت أسارير الصبي فرحا و هو يومئ لوالده
بالايجاب قبل أن ينطلق خارج المكتب راكضا
بحماس
توقفت كاميليا عن السير أمامه مباشرة و هي
تتابع بعينيها خروج الصغير تحسده في سرها
على نجاته
أقعدي
سارت خطوتين إلى الأمام تتجاوزه لتجلس
بجانبه على الاريكة مصممة عدم الخضوع له مرة أخرى حتى لوقتلها فلن تجلس على الأرض عند قدميه كالجواري كما في السابق لن تعود إلى الذل من الجديد بعد أن تمكنت
من إسترجاع بعض من كرامتها طوال الاسبوع الماضى تراكمت الدموع داخل
مقلتيها الفاتنتين إستعدادا للنزول في أول
فرصةجذبها نحوه ليجلسها كما فعل
مع فادي منذ قليل ليقطع حبل أفكارها و إفتراضاتها
الوهمية قائلا رايحة فين
تنحنحت قليلا لتتمكن من التحدث بصوت طبيعي
كنت رايحة اقعد
بتاعك
أجابها من بين ضحكاته بتعملي إيه يا مچنونة كل داه عشان تفلتي من العقاپ
كاميليا بهمهمة و هي لاتزال تستنشق رائحته
بقوة عقاپ إيه مش تقلي السبب الأول
شاهين بعد أن إنتهى من ضحكه مقلتيليش كنتي بتعملي إيه في المكتب
إبتعدت عنه قليلا لتدير نظرها في أرجاء المكتب و هي تقول بتفسير أنا كنت بدرس فادي فوق في
أوضته و هو من الصبح عمال بيسألني عنك
و مستنيك عشان تيجي و انا كنت كل شوية بديه
حجة عشان ينسى بس هو كان مصمم و بعدين
فجأة نزل جري من فوق و دخل هنا للمكتب
عشان كان مفتكر إنك روحت و إن إنت هنا
و مش عاوز تروحله و بعدين هو مسك الابتوب
و كان عاوز يفتحه بس للاسف الاب طار من إيده
ووقع على الأرض
حكت له ما حصل و هي تحرك أصابعها بطريقة
لطيفة جلبت إنتباه شاهين الذي
إبتسم بخفة عندما سمع آخر ما تفوهت به ليردد كلماتها و قد إرتسمت
على وجهه علامات التسلية يعني الابتوب بتاعي
بقى بيطير و يقع على الأرض بيتعلم الطيران
داه و إلا إيه او يمكن لما مسكه فادي هرب منهإتسعت عينا كاميليا بدهشة قبل أن تجيبه لا هو بس وقع من إيدين فادي و إتكسر
لثم جيدها مطولا قبل أن يجيبها ببرود
عكس
نيرانه الثائرة بداخله
إنت عارفة إن اللابتوب اللي إتكسر داه عليه شغلي
كلهكل الصفقات و الملفات المهمة بتاعتي
موجودة عليه
شهقت كاميليا پذعر قائلة باعتذار طيب و حتعمل إيه دلوقتي اكيد اكيد واحد ثاني إحتياط
أومأ لها بنفي و هو يلتهم ملامح وجهها الفاتنة
التي تحولت
للذعر و الخۏف هذه الطفلة الصغيرة
تمكنت منه اخيرا و جعلته عاشقا حد النخاع
في كل تفاصيلها كلامها صوتها شعرها
خۏفها جزعها
زفر بيأس من حاله و هو يلعن قلبه الذي
وقع ثانية في حب إمرأة
إفتحي الدرج اللي هناك داه حتلاقي فيه المحاظرات بتاعتك كلها خذيها و إطلعي
فوق عشان تذاكري شوية و انا حروج اشوف
فادي
تحدث بنبرة باردة قبل أن يستند على الاريكة
و يمسح وجهه پغضب مخفي
قفزت كاميليا من مكانها لتتجه نحو الدرج الذي
أشار لها عليه لتأخذ اول ملف يقابلها و تغادر و هي
تسترق النظر إليه لتجده كماهو لم يتحرك من مكانه
في شقة أيهم
سار بخطوات متثاقلة ليفتح الباب و هو يشتم
في سره هذا الطارق المزعج الذي قطع عليه
خلوته بنفسه
تأفف بصوت عال عندما وجد أمامه هند
عاوزة إيه إنت كمان
تجاوزته لتدخل الشقة و هي تتمايل بدلع
ليلوي أيهم فمه بتهكم و هو مازال يقف بحانب
الباب يراقب حركاتها المبتذلة اللتي مل منها
مش بتجاوب على تليفوناتي قلت آجي
أشوفك مالكقلقت عليك بصراحة و خصوصا
إن بكرة لازم نسافر ألمانيا عشان المؤتمر
أنهت كلامها و هي تستدير نحوه لتهز حاحبيها
بحيرة عندما وجدته مازال واقفا بحانب الباب و كأنه
ينتظر خروجها
أجابها بلامبالاة وهو يمسك نفسه عن رميها
خارجا المؤتمر إتأجل و انا دلوقتي مش
فاضيلك حبقى أكلمك
لما أعوزك
إحمر وجهها پغضب شديد جراء إهانته لكنها
تمالكت نفسها لتقول قصدك إيه
أيهم بتأفف