الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ياسمين الجزء الاول والتاني كاملين (بقلم مجهول)

انت في الصفحة 20 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


من أمامهم يشعر بالاختناق خرج يجلس في حديقه الدوار ولا يعرف احد بوجوده 
اقترب قاسم من الحاج محمد ربنا يهديه يا ولدي انا عارف ان السكوته ده بيفكر في اللي عمله 
أبتسم الحاج محمد وهتفه ربنا يهديه يلا احنا ننتظر الجماعه بره على ما يحطوا الشنط في مش عربيه فانتظرونه في حديقه الدوار ووضعه الغفير برعي بعد صناديق الكرتون المليئه باشهى انواع الفاكهه نظر له قاسموهتف يجعله عامر بحسك وخيرك يارب 

رد علي الحاج محمد وهو يبتسم ربنا يصلح حالك يا حبيبي وبالهناء شغفة هو في احتمال قد ايه يطلع راكان حفيدى 
نظر له قاسم بۏجع وقلق ما اقدرش اقول لك يا حاج سيبها على الله ونظر في ساعته
خلاص التحليل دلوقتي هيوصل ل شغف مكتبها واحنا مسافه الطريق ان شاء الله كلها ساعات وهنعرف كل حاجه وربنا يقدم اللي فيه الخير انا ماكد عليها متديش التحليل ل كريمه الا لما نوصل 
هتف الحاج محمد أن شاء الله خير يا ابني رد عليه قاسم اعذرني انا بقى يا حاج هسبائكم بعربيتي وهنتظر حضرتك في المستشفى نعرف النتيجه ونطلع على الفيلا وانحنى عليه قبل يده ورأسه وانصرف هو سائقه 
كان جلال يقف في شرفه البستان الكبير بحديقه الدوار يسمع كل ما دار بينهم وحينا انصرف قاسم أمر السائق أن يحضر السياره أمام الباب الخلفى للدوار وعزم علي التوجه إلى القاهره هو يريد أن يشمت في كريمه أمام الجميع وفجأة ابتسم ابتسامه سمجه ولمعت عينه بالشړ وابعث رساله الى ورده ابنت أخته فهيمه ان تحضر حقائبها هي و والدتها وحذاري ان تخبر احدا من العائله سواء البنات او جدتها
تخبر فقط امها وينتظرونه بعد خروجهم من الدوار عند الباب الخلفى 
اخذت ورده الرساله وهي كانت تودع بنات خالها وتبكي هي وهم بعد رفض والدتها السفر معهم خلاص ربنا يوفقكم يارب ودعتهم 
وذهبت تخبر والدتها بما برساله خالها 
ذهبت الى غرفه والدتها وقصت عليها ما أرسله لها خالها 
ابتسمت فهيمه يبقى ناوي يروح يشوف ابنه اللي بيقولوا عليه ده وخوتين دماغنا بين وياخذنا معه فيه الخير والله يا اخويا جلال ما جاءتش من ابويا ولا امي همى يالا يا بت ودفعتها خارج الغرفة لكى تستعد وتحضر حقبتها 
ذهب الجميع في اتجاههم الى القاهره متفرقين كل منها يحمل مع حقائبه ما يوجع قلبه ولكن وجهتهم واحده 
القاهره
مستشفى شغف
حل المساء واعلنت السماء عن ڠضبها
رعدها الذى كان يصم الأذن
وبرقها الذى حولها لكتله ڼار ملتهبه
والامطار ټغرق الطرقات كانت تجلس شغف وكريمه التى لم تتحمل أكثر من ذلك
اقتربت من شغف لو سمحت هاتى التحليل انا مش قادره اصبر اكثر من كده قاسم اتاخر
وامسكت الظرف من يدي شغف وفتحته ودموعها تحجب عنها الرؤيه كانت ترى الكلام عائم بين السطور
باكت كثيرا وبعد دقائق جففت دموعها لكى تتضح لها الرؤيه وظلت تحملق في سطور هذه الورقة التى كانت حروفها تحمل لها طوق النجاه للحياه 
وصړخت پألم صرخه دوت في جميع اركن المستشفى
وجلست على الأرض لم تحملها قدميها وسقطت أرضا تبكى بحرقه على فرحتها 
ظنت شغف انه ليس ابنها وهذا هو سبب اڼهيارها 
اقتربت منها وچثت بجوارها على الارض وهتفت 
أهدى هيحصلك حاجه وسحبت منها الورقه وقرأتها ونظرت لها من بندهش وهتفت 
مالك يا كريمه ما هو طلع ابنك ليه زعلانه بټعيطي ليه كانت تتحدث وهي تبكي افرحي يا كريمه ربنا جبر بخاطرك وضمتها وظلت تقرأ لها قرآن لكى تهداء من روعها 
ابتعدت عنها كريمه واستقامت واقفه انا هروح أقوله أنه ابنى
ردت عليها شغف وامسكت يدها وهتفت
بصوت عالى لكى تجعلها تفيق لنفسها 
اصبري يا كريمه ما ينفعش
تروحي فاجأه تقولي له انك امه الحكايه محتاجه تفكير وترتيب الأول سيبينا نمهد ليه 
دخل عليهم قاسم ومن مظهر كريمه فهم ما يحدث وان راكان ابنها هي و جلال 
دخل واغلق باب الغرفه خلفه وهتف اهدي يا كريمه على الأقل لما تروحي تقولي له انك امه لازم جلال يبقى معك ما ينفعش يعرف الحقيقه ناقصه ما ينفعش يعرفك انتي وميعرفش أبوه ولا اخواته اصبري انا متاكد ان جلال هيجي ورايا عشان يعرف هو ابنه ولا لاء 
هتفت بصوت عالى يهز القلوب ودموعها تنهمر كشلال فقدت الطبيعه السيطره عليه 
مش قادره اصبر ومش قادره اهدى انا صبرت سنين وهديت كتير ما اقدرش اصبر وبيني وبين خطوات انا مش قادره ووضعت يدها على رقبتها تشعر أنها تختنق
مش قادره اتحمل حد يحس پالنار اللي قايده في قلبي والطوق اللى ملفوف حوالين رقبتى العمر كله 
اخذت نفس خرج ثقيل وجففت دموعها انا رايحه اقول له إن أمه اللي حابب يقف جنبي يبقي كتر خيره
واللي مش حابب يقف جنبي مش هازعل منه لاكن انا صبرى خلص وخرجت من مكتبها متوجهه الى جناح ابرار 
ومعها نتيجه التحليل كانت تسير مثلها مثل المغيبه
ظلت شغف متجمده في وقفتها لا تعرف ماذا عليها ان تفعل سوف تتغير الموازين وتنقلب حياه الجميع
ولكن واجب عليها ان تساند صديقتها حتى يعود لها ابنها وتسقر حياتها 
انا خاېفه قوي من اللي هيحصل يا قاسم 
هتف سبيها على الله ويلا بنا عشان نلحقها مش وقت انهيارك دلوقت خالص هي محتاجلك و ابرار كمان 
أومأت له وابتعدت عنه وخرجوا من المكتب فى لحظه وصول العائله
الجد والجد والاخوات فاخذت شغف نفسها وهتفت الحمد لله انكم وصلته فى الوقت المناسب 
ونظرت إلى قاسم وكانت نظراتها تتنقل بينهم الحمد لله نتيجه التحليل طلعت ايجابيه وان راكان هو حفيدك محمد يا حاج 
بكى الحاج محمد وظل يردد هذا الدعاء الذى لم يغفل عنه يوم ولا صلاه وهتف بصوت عالي
اللهم يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالتي اللهم يا كاشف العجائب وياراد كل غائب اللهم رده سالما إلى أهله وأحبابه اللهم احفظه من كل مكروه اللهم انك تعلم اننا راضين بكل ماقسمت اللهم عاقبته خير لكل امورنا اللهم رده الينا كل غائب عاجزه بالقلب عن نسيانه
وجثى إلى الأرض يسجد لله سجده شكر علي نعمه رد الغائب كان يتألم وصوت طقطقه عظامه يسمعها الحميع نتيجه كبر سنه وأمراض الشيخوخه التى تصيب العظام سجد إلى الله وهتف بصوت عالى نتيجه بكائه
الحمد لله على نعمه قبولك دعائي يا الله نعم انك قولت ادعوني استجب لكم وصدقت وأستجبت 
ورفع رأسه يبكى في أهات عاليه اقترب منه قاسم و شغف يساعدونه على النهوض 
كانت الحجه فردوس ترنحت في وقفتها واسنادتها كل من صبا و صفا وهى تردد وتقبل كف يدها وتردد احمدك واشكر فضلك يارب عشان رديت حفيدى ليا يارب انت جابر الخواطر والقلوب
كان تبكى وهى تردد پبكاء قطع قلوب الجميع 
يا راد يوسف على يعقوب
يا كاشف ضر ايوب
يا غافر ذنب داود
يا رافع عيسى بن مريم من ايدي اليهود
يا مجيب نداء يونس في الظلمات 
يا مصطفي موسى بالكلمات 
يا من غفر لآدم خطيئته 
ورفع ادريس برحمته 
يا من نجا نوحا من الڠرق
يا من اهلك عادا الاولى وثمود فما ابقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم اظلم واطغى 
والمؤتفكة اهوى
يا من دمر على قوم لوط 
ودمدم على قوم شعيب
يا من اتخذ ابراهيم خليلا 
يا من اتخذ موسى كليما 
واتخذ محمدا صلى الله عليه وعليهم اجمعين خليلا وحبيبا 
انك ريت ليا حته من قلبي واستندت علي البنات وهتفت يالا يا شغف
كانت البنات تبكى في صمت مرتبكين فكرهم ضائع عقلهم متخبط ما بين القبول والرفض كيف سيتقبلهم أخاهم كيف يكون التصرف معه كلا منهم تائه في دوامه أفكاره 
فاقوا علي صوت قاسم وهو يجفف دموعه من رهبه الموقف ويهتف كريمه زمانها بهدلت الدنيا 
تحرك للجميع راكبوا في الاسانسير لكى يصعده إلى جناح ابرار خطوه بعض خطوات وجدوها تقف تبكى أمام
باب الجناح الذى يحمل رقم 30 وهو عمر ابنها الذي سلب منها كان كل شيء يحولها يسحبها له يعترف أنه ابنها 
هرول إليها بناتها وضموها من كتفها وهتفه في آن واحد احنا معاكى ومش ممكن نسيبك 
اخذت نفسها وقرعت الباب فتحت لها وتين كان راكان يطعم ابرار وهو يسامرها لكى تضحك 
اشارت لهم وتين وهتف بحب وهى تسحب كريمه من زراعها
دي بقى يا ماما أنتيمه طنط شغف الثانيه يعني منافستك الوحيد في الحياه 
كانت كريمه تبكي وعيونها مسلطه على راكان الذى ترك الطعام بجواره وجفف ل ابرار فمها اثر الطعام
شكرته ابرار ودعت له و هتفت بتعب ترحب بكريمه وبناتها الذين مازالوا يقفون علي أعتاب الجناح وقالت 
وحبايب شغف كلهم حبايبي أتفضلي
مدام كريمه بس هو حضرتك تعبانه 
كانت ستسقط لولا يدي راكان الذي اسندتها 
في هذا الوقت قرر الجميع الدخول بعد شاهدوها ستسقطت قدم قاسم و شغف والحاج والحجه 
هتف قاسم حمد لله على السلامه يا مدام ابرار نورتى الدنيا
حمد لله على سلامتها يا احمد احب اعرفكم الحاج محمد السيوفي الحجه فردوس تبقى مدام كريمه زوجه ابنهم جلال وأشاره الى صبا صينيه عليها كاسات عصير اقتربت لتوزعها عليهم تصنمت مكانها عندما
وجدت كريمه تقور وجه راكان بين كفيها امام الجميع كانت عائله الشاذلي جميعهم في حاله زهول سقطت كاسات العصير عندما هتفت كريمه انت ابنى اللى اتحرمت منه من تلاتين سنه
صدم الجميع مما سمعوه سقط علي آذانهم كصاعقه التي سقطت من سابع سما اطاحت بهم الى سابع ارض 
ولكن ابرار نظرت إلى شغف التى هربت من عينها و رابطت الواقع بما كان يحكى لها وهي اثناء الغيبوبه وتتخيله علي أنه حلم ظل يتردد فى أذنها كلام كريمه فاقت من شرودها علي صوت كريمه
انت مش مصدق انا كمان ما كنتش مصدقه ومدت له يدها تعطيه نتيجه التحليل
واشارت الى شغف قاسم هم اللي عملوا نتيجه التحليل يعني انا مش بكذب عليك انت بتثف فيهم صح
انتى ابنى ظلت تبكي وتقبل وجهه وهو تارك نفسه لها حاله من الزهول 
كان يونس ويعقوب دموعهم تنهمر في صمت هذا هو الکابوس الذي سيسلب منهم أمانهم
وتين كانت تنظر لهم پألم هذا ما كانت تتوقع وتخشى أن يحدث 
احمد كان يضع راسه بين كفين ويبكي في صمت هو يعلم أن هذا كان سيحدث ولكن ليس بهذه السرعه 
فاق الجميع من شرودهم على صوت راكان وهو يبكي وابتعد عنها عده خطوات ظله يدور حولهم كمن فقده الذاكره ولا يعرف من هم هؤلاء البشر 
اقتربت منهم كريمه اريد ان تمسك يده لكي يجذبه إليها وهتفت 
ابني محمد فوق مالك انت تعبان يا قلب امك ومررت أناملها على وجهه 
انطفض وازاح يدها وابتعدى عده خطوات 
وهتف بصوت عالى ما تمسكيش أيدي لو سمحتى وضحك بسخريه 
يعني انتى كنت منتظره صدفه هي اللي تجمعني بكى لو ما كنتش عملت المؤتمر مكنتش هتعرفي فين ابنك 
سكتى السنين دي
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 39 صفحات