الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ياسمين الجزء الاول والتاني كاملين (بقلم مجهول)

انت في الصفحة 3 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


لا يحسب لكلامه حساب قائلا 
انا عايز شقه جنب المكتب عشان بصراحه اتسرمح فيها براحتى لما استلم الشغل 
رفع له احمد حاجبه في نظرة تحذيريه وهتف قائلا اخر مره تهزر بالطريقه دي مفهوم يا يونس راعى ان امك واختك قاعدين وسطنا لازم تعرف تختار كلامك امتى و فين و مع مين تتكلم 
رد عليه يونس باحترام وهو يتكلم بجديه 

اسف يا بابا مش هتتكر بس فعلا محتاج شقه جنب المكتب اوقات بخلص متاخر ببقى مش حابب اسوق بليل 
نظرت له امه ابرار بتهكم وسخريه من حديثه فهى تحفظ ابنها ككف يدها وهتفت قائله ما فيش الكلام ده ياقلب ماما مش عليا الحورات دى ياحبيبى ابق كلمني وانا ساعتها ابعتلك السواق لاكن شقه وتبات فيها بعيد عني انسى ونظرت له نظرات ذات مغزى فهى لا تستطيع تفسر فى وجود ابنتها 
حولت نظرها الى
راكان برجاء ليؤمن على كلامها فهو الوحيد القادر على احتواء اخواته فهم يسمعوا كلامه بدون نقاش 
فهم راكان نظراتها واومأ براسه لها يحثها على الاطمئنان 
هتف راكان يدعم والدته فى كلامها قائلا كلامك أوامر يا أمى ونظر لهم في نظره طويله يالا كل واحد يقول عايز هديه ايه 
رد عليه يعقوب بهدوء و تريث فهذه طبيعة شخصيته عاقل متزن عكس توأمه كليا بصراحة أنا عايز أغير عربيتى 
بشقاوه ودلع فهى ابنه وحيده على ثلاث اخوات اولاد اينعم هى اوسطهم ولكن لها معامله ومعزة خاصه فى قلوبهم فهى نبض هذا البيت كما يقول لها والدها 
هتفت وتين قائله والعه معاك يا معلم يا بختك هتغير عربيتك أنا لسه علي عيد ميلادى ست شهور عشان ابيه راكان يعمل حسابه انه يغير عربيتى انا عايزه مصحابهم اخذها افسحها بالفرارى هتبقى حاجه عظمه 
فى لمح البصر استقام راكان وهو يرفع أكمام ساعديه ويقترب منه ويهز له رأسه و يقول الدماغ دى فيها ايه نفسى اعرف امتى هتعقل عايز اختك تجيب لك مزز تقبل على اختك وضع زى ده دى اخرة تربيتنا ليك 
ضحك يونس وهو يفر من امامه و بصوت عالى هتف قائلا 
خاليك فريش ياابيه انا بنغشكم بس وتين الشاذلى مش اى حد انا اللى يبصلها بعينه اخلعهاله 
قال كلامته وهو يجرى من أمامه فهو يعلم عند عصبية اخوه لا احد يقف امامه صقف بيديه وكأنه فى سباق وانتهى لصالحه ليضيف جو من المرح ويشتت على عصبية راكان 
انا فزت يا ابيه ومش هتنازل عن الفيراري 
ووصل لباب الڤيلا الداخلي يهتف بفخر وكانه ذاهب لعمل شئ نبيل انا رايح النادي البنات ھتموت عليا 
انا في الخدمه يا ابيه لو حابب ابصيلك مزه تمام فكر وكلمني
وقبل انا يقترب منه راكان كان اختفي من امامهم ظل يضحك الجميع على
تصرفاته الصبيانيه 
استقامه يعقوب يهتف عن اذنكم انا هطلع اريح حاسس انى هنام سنه بحالها وتركهم وصعد غرفته 
نظر احمد الي راكان و قال هتعمل ايه في عيد ميلاد اخواتك مرتب ليهم احتفال 
رد عليه راكان باحترام وحب وهو يتناول بجواره تتابع ملف القضيه حتى فاقت على صوته وهو يناديها وتين وصلنا يلا وتركها وهبط من السياره 
لحقته وسارت بجواره وهي تبتسم وامسكت كف يده وهي تقول 
ما تعرفش يا أبيه ببقى سعيده قد ايه وانا داخله مع حضرتك المجموعه بتبقى عينيهم هتاكلنا 
سحب يده وابتسم لها ابتسامه لم تصل الى عيونه وهتف قائلا للدرجه دي معجبين بيا 
اقتربت منه وتعلقت في ذراعيه وضحكت وهي في قمه سعادتها 
حضرتك اللي متواضع قوي يا أبيه كل البنات دي تتمنى بس تبقى اختك صاحبتك مراتك حبيبتك ان شا الله امك عشان تقرب منك وانا بقى كان لي نصيب اني ابقى اختك ويحسدونى 
اثناء حديثهم كان قد وصل الى مكتبه اشاره براسه وهو يرفع حاجبه يلا عايز تركيز وهتحضرى اجتماع اليوم فقط عشان تكتسبى خبره 
وتركها و دخل غرفه مكتبه يخلع جاكيت البدله وعلقھ على ظهر الكرسي وجلس على مكتبه 
دخلت له مساعدته على وجهها الابتسامه مشرقه واقتربت منه 
صباح الخير وقبل ان تلمس يدها وجهه يدها تعلقت في الهواء اثار كلماته لها 
ما تنسيش نفسك احنا في الشغل ونظر الى ملابسها باستهجان و تحدث باشمئزاز قائلا ايه اللي انت لبساه ده انتى جايه هنا تشتغلى فوقى يا سالى مش هتخيبى مش معقول لسه معرفتنيش 
نظرت له والحزن يكسو ملامحها ماله لبسى بس يا راكان وبعدين انت ليه مش بترد على تليفوناتي 
نظره لها نظره اخرستها لتبلع باقى كلماتها ليهتف قائلا مغير الحديث عايز تقرير بقضايا اليوم 
نظرت له پقهر على معاملته الجافه والقاسيه و وضعت امامه بعض الملفات
وهتفت اتفضل يا فندم كل القضايا الي الاساتذه كسبوها معادا القضيه الخاصه بشركه السمرى 
هتف راكان ابعتيلي زياد بسرعه دقيقتين تكوني سايبه المجموعه ارجعي بيتك لحد ما تتعلمي ان لبسك ده لازم يتغير 
ردت عليه سالى بهدوء وفرت دمعه من عينيها وقالت بضعف 
انا الچاكت بتاعي بره مش محتاجه ارجع بيتي وانا لبسي محترم وانت اكتر واحد عارف انا اتغيرت
كتير عشانك 
وتركته وغادرت وهي في قيمه حزنها من اهانته لها 
دخل عليه زياد بعد وقت قليل صباح الخير يا راكان 
وجلس امامه ما لك ياعم مزعل البنت ليه بت غلبانه خف عليها شويه 
نظر له راكان بتحذير وهتف بعصبيه ممكن تهدي على نفسك شويه وبعدين ما تدخلش في اللي ما لكش فيه 
رد عليه زياد وهو يخرج سېجاره ينفس دخانها الرمادي في الهواء وحول نظره له 
قولي انت هتعمل ايه مع مجموعه السمرى
اغلق راكان الملف و نظر له 
تفتكر انا ممكن اعمل ايه مع مجموعه مشبوهه زي دي اكيد هرفض وهنهى كل ده في اجتماع النهارده و معالي المستشار هيحضر معنا 
نظر له زياد وعلامه الاستفهام تحتل وجه بس وتين مرحبه بالشغل معهم جدا 
ابتسم راكان وايه يعني مرحبه أوقات وتين بېخونها ذكائها على قد ما هي محاميه ممتازه بس اوقات بحس انها قلبها عاطفي زياده عن اللزوم ودا بيوصلها للغباء 
ضحك زياد مش للدرجه دي هي شايفه ان ممكن تكون مجموعه السمرى مظلومه وكل دي شائعات وبعدين يا باشا المتهم بريء حتى تثبت ادانته 
هتف يرد عليه راكان الكلام ده مع المتهمين الطبيعيين مش ماڤيا
اغذيه فاسده و غسيل اموال و تهريب الممنوعات بأنواعها وتجاره رقيق و ان شاء الله ټدمير المجموعه دي على يدي ولا ابن المنحرف اللي سمعته زي الزفت طالب انه يبقى لينا مكتب في مجموعته
النهارده هدمر كل أحلامهم الورديه والسمرى الكبير جاي هنخلص الحوار ده ويشوف اي مكتب استشارى تاني يمسك قضاياهم المشپوه 
دخلت عليهم سالى تهتف المستشار وصل يا فندم وعايز حضرتك 
استقام راكان يلا يا زياد انا هاروح اشوف معالي المستشار وانت ضبط الاجتماع على مانحصلك 
وصل مكتب والده دخل والقي عليه التحيه اسف يا ولدي قطعت على حضرتك الاجازه 
رد عليه احمد مبتسم بضحكه حانيه ابقي اعتذر من والدتك مش منى المهم وصلت لايه في البحث عن مجموعه السمرى 
رد عليه راكان بوقار اكتسبه من هيبة والده و تعاملاته فى مجال النيابه سنوات طويله حضرتك عارف ان طلبت من انكل قاسم معلومات حقيقيه وهو بلغني بعد تاكده ان كل المصادر الامنيه بتراقبهم وان كل اللي بيتردد عليهم في السوق فعلا حقيقي مش اشاعات للاسف نشاطهم بينتشر بشكل مش طبيعي ودي ماڤيا يا والدي مش مجرد اعمال مشبوهه فقط 
رد عليه احمد بهدوء 
على العموم السمرى نفسه عرض عليا زمان بعد ما استقلت من النيابه عشان امسك قضايا الشركه بتاعته كان لسه على قده انا رفضت بس انه يرجع يطلبني في الشغل ثاني بعد الفتره دي يبقى اكيد في حاجه وراه 
ضيق راكان ما بين عينيه تفتكر ايه اللي ممكن يكون وراه وعلى العموم يكون وراء اللي ورا ما تفرقش معايا 
انا هانهي الموضوع ده ونخلص منه النهارده يلا حضرتك عشان زمانهم وصلوا 
كان الجميع في انتظارهم وسامريقيم المكان بنظرات غير مفهومه 
دخل المستشار احمد و راكان و وتين ثلاثتهم يدخلون بهيئتهم الجذابه التى ټخطف الانظار ترأس الاجتماع معالي المستشار وعلى يمينه راكان وعلى شماله وتين 
وجهه راكان نظره ل سامر السمرى في نظره مبهمه لم يفهمها 
تحدث السمرى الاب بكبرياء اي اخر قرار وصلت ليه معالي المستشار 
رد عليه احمد بنفور يريد الانتهاء من هذا الاجتماع باسرع وقت فهذه الشخصيه لا يرتاح لها وهو مكنش فيه عندنا مجال للتفكير اصلا الموضوع مرفوض من البدايه بس انت اللي كنت معتقد اني هوافق ردي هو نفس ردى زي زمان ميشرفنيش الشغل معك وحاليا انتهاء الاجتماع 
كان سامر يستمع وعينه على وتين ويفكر كيف يثأر لكرامته هو و والده 
استقام السمرى وهو يقول له هتندم يا احمد ودلوقت غير زمان وجه وقت الحساب والدفاتر القديمه كلها تتفتح وانت الخسران 
هتف راكان بصوت حاد خرج قوى هز اركان المكان ليتحدث قائلا 
انت مين عشان تتكلم مع المستشار احمد الشاذلي بالشكل ده يلا بره بدل ما اطلب الأمن يرميكم بره المجموعة 
رد عليه سامر پغضب وكلماته تحمل فى طياتها الكثير احنا هنخرج يا راكان بس ثمن اليوم ده هتدفعه غالي قوي وكان علي وجه ابتسامه خبيثه وقلقه عليها فهو لاحظ نظرات سامر الخبيثه لها 
ضحك عليها راكان و زياد لتنظر لهم بعصبيه وهتفت قائله ضحكتكم اوى صح 
انقضى اليوم و الجميع منغمس في اعماله واتى مساء يوم جديد وكان الجميع يستعدون الى حفل العيد الميلاد 
المستشار احمد وابرار في استقبال المدعوين وراكان يقف مع يونس و يعقوبو زياد
وتقف وتين مع صديقتها علياء يضحكون ويمرحون أقدمت عليهم سالى بفستان يبرزا أنوثتها وألقت عليهم التحيه 
هتفت ابرار وهي تنظر الى احمد هي دي عامله فى نفسها كده ليه انا عمري ما ارتحت لها وبعدين مين عزمها من اصله 
ضحك احمد بتهكم انا عزمتها و
البنت طيبه و شاطره في شغلها وبعدين
صاروخ بصراحه في جمال كده 
نظرت له ابرار نظره اخرسته وانا اقول انحراف ولادي جاي مين طلع وراثه يا معالى المستشار چينات وراثيه يا احمد وممنوع من دخول جنتى لشهر 
ضحك احمد وهو يضع يده علي كتفها ولا تقدر يا جميل علي بعدى ثانيه وبعدين انا بهزر دى تتجوز حد من ولادنا مش انا 
ضحكت ابرار طبعا مقدرش علي بعدك ربنا يخليك لينا وبعدين بعيد الشړ واشارت براسها دى تبقي مرات ابني مستحيل 
وقعت عين راكان على سالي التى تقف مع اخته وانضمت لهم مجموعه من الفتايات 
ظهرت في عيونه نظارات بركانيه تتطاير شرارتها لټحرق الاخضر واليابس اقترب منها ووقف امامها يهتف وهو يجز على اسنانه تعالى ورايه بسرعه على المكتب 
ذهبت ورائه والخۏف يسيطر علي ملامح وجهها 
ضحكت علياء وهى تغمز ل وتين اكيد صاحبتك عملت نصيبه 
ردت
 

انت في الصفحة 3 من 39 صفحات