رواية ياسمين الجزء الاول والتاني كاملين (بقلم مجهول)
ضلوعه مع كل نفس يزفره ليسترسل حديث العقل كلامه ويهمس قائلا _ لقد قټلت كرامتك بخنجر مسمۏم بسم الغباء كيف لك ان تواجه والدتك التي لا حياه لك في
بعدها عنك! خسارتك كبيره فاى مكسب جنيته بتلك الزيجه!
يعبث بين طيات الذاكره ليتهف محدثا نفسه طوال سنوات عمرى لا أجنى غير الشقاء أى ذنب ارتكبت ليحصل معى كل هذا الخړاب رفع بصره للسماء يناجى ربه قائلا _ ما باليد حيله اللهم دبر لى امرى انى لا احسن التدبير
فاق علي صوت يأتى من ورأه وما كان هذا الصوت الا زياد صديقه وهو يهتف بعصبيه قائلا _
معقول يا راكان بقالك كام ساعه سايبنى لوحدى ومد يده له بفنجان
القهوه ليهتف مداعبا له بمرح قائلا _ بس ما تخدش علي كده
اتفضل عشان تعرف غلوتك عندى دا بس للحبايب
هبلغ عم عبده يمسكك بوفيه المجموعة عشان نكسب فيك ثواب بدل ما انت ضايع كده
تحدث زياد على ذكر المجموعه ليهتف قائلا _ بمناسبه المجموعة الأستشارية أونكل احمد لاغى جميع الأجتماعات عشان أنت مختفى
وبقاله حوالى ثلاث أيام مش بيجي الشركة عشان طنط ابرار تعبانه بس الحمد لله خرجت من المستشفى النهارده
أمى مالها يا زياد وازاى متبلغنيش اول ما تعبت و دخلت المستشفى
نكس زياد رأسه بخجل من صديقة ثم رفعها مره آخرى ليهتف انا آسف
بس انت كنت مخڼوق و مش عايز تشوف ولا تتكلم مع حد
بس دى أمى مش أى حد وأمسكه من زراعة بقوه أمى مالها
وضع زياد يده علي كف راكان يحسه علي الهدوء وهتف يقول _ اطمئن طنط أبرار كان عندها أشتباه في جلطه في القلب ودلوقتى الحمدلله بقيت كويسة ورجعت البيت
تركه راكان وأختفى من أمامه قدمه تتسابق الخطوات عزم النيه علي الرجوع الى ڤيلا لكى يطمئن علي والدته
شعر أن قلبه سيخرج من بين ضلوعه اخذ نفس عميق وركب سيارتة يغادر فيلا الساحل ليعود يستسمح امه على ما اقترفه فلا يوجد بعد رضا الام
بعد عدة ساعات مروا عليه كالدهر كانت انفاسه تتلاطم من الخۏف على والدته فمئات السيناريوهات تعصف براسه وصل الى الفيلا ترك سيارته أمام الباب الداخلي للفيلا دلف والقلق يأكل روحه علي والدته
صعد درج السلم في لمح البصر كان يقف أمام باب الغرفة متردد أن يطرق الباب حتى سمع صوت والده يهتف بأسمه معاتبا له
كدا يا راكان هونا عليك معقول قدرت تبعد عننا بالشكل القاسې دا لحد ما والدتك تعبت
مفكرتش فيها وانت عارف أن اللي عملته دا ڠصب عنها من حبها فيك وأنها ايدها هى اللى خانتها و اتمدت عليك
بخجل وخزى وبصوت حزين يكسوه الكسره رد عليه راكان وهو يجاهد النظر الى والده يهتف بأسف قائلا _ سامحني يا والدى ڠصب عنى وحضرتك عارف اختنق الكلام بحلقه و فرت دمعه حزينه شارده علي لحيته
كانت الصدمه تحتل وجهه هل يعقل أن ابنى البكر يبكى الى هذا الحد جرحت كرامته علي يدى اخته الغبيه بطيئه الفهم سحبه الى احضانه وهو يربت علي ظهره ماتعرفوش ان لو كان حصل كنت روحت فيها
ضمھ راكان بأحترام بعد الشړ عليك ربنا ما يحرمنى منك ويباركلنا في عمرك
رتب احمد علي ظهره وهو يدعو له بصلاح الحال
وهتف مازحا معه ليخفف عنه و يخرجه من الحال التى هو عليها ليقول _ عقبال ما افرح بيك واشيل عيالك واشوفهم مليين القصر عليا
ابتعد عنه راكان وهو يضحك هاتفا _ أتجوز ثاني انا حرمت من الجواز يا معالي المستشار لحد كده وكفايه قوى عليا
ابتسم أحمد مين دا اللى هيوافقك اصلا انا مش ناوى اتنازل عن دسته أحفاد ويالا بقى عشان تطمن علي والدتك
أوما له والده ودخل معه لوالدته
أنا اللى أسف انى اتجوزت من غير ما اقول لحضرتك بس حضرتك عارفة ان مش سالى هي اللي عايز
اكمل عمرى معاها
قطع كلامه وتنهد بحرقه ليهتف أمى أنا في هنا ڼار
كان يتحدث وهو يشير الى قلبه الذي اصبح كتله ڼار مشتعله
حضرتك عارفه أنها هنا وطول ما هى هنا مستحيل هقدر اعيش يارتنى أموت وأخلص ملعۏن القلب اللى يخلينى استحمل اهانتها ليا
انا مش مصدق الأهانه دى تطلع منها هيا
أمى أنا بمۏت لو حد غيرها كنت قټله
دخلت عليهم وتين لكى تطمئن علي والدتها عند هذه الجملة تصنمت مكانها وهى تقترب منهم ووقفت أمامهم
عندما شعر بها واشتم رائحة عطرها وسمع صوت أنفاسها أغمض عيونه پألم ېحرق داخله
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت بسخريه لتقول _ ټقتلنى انا ليه عشان كشفتك مش كنت عايش معاها أسبوع وسيبنا لوحدينا ومسألتش علي أمك وهى تعبانه ومرميه
في المستشفى
غبيه متهوره متسرعه كان يحدث نفسه بهذه الكلمات يحاول ان يكون هادئ امامها ولكن يكفى هذا القدر من الاهانه كرامتى خط احمر بزياده مهترات كلاميه هى لا تفهم ولا تعى معنى كلامها
في لمح البصرهتف بعصبيه قائلا _
أخرسي مسمعش صوتك ايه محدش مالى عينك وانتى بتتكلمى قدمنا كده ولا في بنت متربه تقول الكلام الفارغ اللى بتقوليه دا طول عمرك غبيه ومتسرعه وانا فشلت في تربيتك ليه طبعك غير طبعنا كلنا انتى عايزه إيه ليه مش بتشبهى حد فينا
ما عندك يونس و يعقوب عرفوا و محدش أتصرف بغباء غيرك يعنى هم بيحبونى ويحترمونى أكتر منك يعنى التصرف اللى اتصرفتيه ده كان تصرف بنت مسؤله ولا اسميه تهور
كانت تسمعه ودموعها تتجمع بداخلها تأبى الهبوط
كبريئها كان يمنعها ان تبكى بسبب أمراه أخرى وهتفت بعناد يفوق حد التوقعات قائله _
سيب ايدى يا ابيه مش مسموح لحضرتك تتصرف معايا كده وبابى موجود أخر مره هسمحلك فيها تتعامل معايا بالطريقه دى وياريت تتفضل تعيش معاها ما هو أنا مش طايقه سيرتها
ويا ريت تمشى من المجموعة بدل ما أنا أتصرف تصرف هيزعلك منى
نفضت يدها منه تحت زهوله من تصرفها وكلامها وتركتهم وغادرت
كان احمد يسمعهم في صمت كان يريد ان يعرف ما الذى اصابها هل اخطاء في حقها حينما انشغل بالقضايا و ترك تربيتها لاخوها
فاق على صوت الباب وهو يغلق وهى تغادر بنفعال وعصبيه مفرطه مبالغ فيها
نظرت ابرار الى ركان الذى كان يضرب الحائط بيده وهو يغمض عيونه لتهتفت قائله_ حقك عليا يا راكان بس انا عارفه ازى وتين هتتربي روح يا حبيبي ارتاح وأعمل حسابك كلنا هنفطر مع بعض
أقترب منها وقبل رأسها تصبحى علي خير يا أمى
هتفت ابرار بحب بكره علي الفطار لازم تبقى موجود
أوما لها براسه طبعا يا أمى وأقترب من احمد قبل راسه ويده وغادر الغرفه
أقترب احمد وجلس بجوارها بتفكرى في ايه أكيد في حاجه في دماغك
اشارت بعيونها علي هاتفه هاته عايزه اعمل مكالمه من فونك
أبتسم لها انا عرفت انتى عايزه تعملى إيه بس انتى حاسبه تصرفات بنتك ولا هتعملى إيه
نظرت له بتحدى وهتفت تقول _
انا عارفه هربى بنتى ازاى و هرد كرامه ابنى ازاى بردو
راكان تعب فى تربيه اخواته واحنا كنا بنسافر من بلد لبلد عشان شغلك ورمينا عليه مسؤليتهم
صمتت تلتقط انفاسها وهى تعبث بتليفون احمد وتقوم بارسال رساله لمن كانت تريد محادثته
انقضى الليل علي جميع ابطالنا واتى الصباح بنوره ليعلن عن بداية جديده تحمل مفاجات للجميع
فى قصر قاسم وشغف
كان جلال و كريمه على موعد لقضاء اليوم معهم يجتمع الجميع علي مائده الطعام ابتسمت شغف بسعاده لتهتف تقول _
ايه يا كريمه هتفضلى سرحانه اتفضلى يا حبيبتى ووضعت أمامها طبق فيه طعام
ابتسمت كريمه بحزن تسلمي يا حبيبتي واخذت قطعه جبنه تحاول مضغها لكى لا تثير الانتباه اكثر من ذلك
هتف جلال ل قاسم يتحدث بود و محبه_ الحجه بعتلكم السلام وحبه انها تكلمكم
هتف قاسم بحب الله يسلمها دا شرف ليا طبعا
عارف يا جلال والدتك دى بركه ربنا يخليهالك يارب
قطعت حديثهم كريمه لتهتف بتوتر مافيش أخبار يا قاسم
انا عايزه اعرف هفضل
لحد أمته كده انا بمۏت كل يوم مرت سنين وانا عمرى ما قطعت الأمل واڼهارت في البكاء
ارتسم الحزن علي وجه قاسم ليتحدث قائلا _
ربنا كبير يا كريمه واحنا بنعمل اللى علينا
المجموعة كلها محدش ساكت وفي معلومات هتوصلنى قريب بخصوص الموضوع دا
انا مكنتش حابب اقولكم الا لما أتاكد منها
ابتسمت تهتف بفرحه _ بجد ولا بتضحك عليا عشان اصبر
هتفت شغف تعرفي ان قاسم بيهزر فى الشغل ان شاء الله أخبار تريح قلوبكم يا رب
صدح صوت هاتف كريمه كان شات جماعى من بناتها صبا و صفا
فتحت فيديو كول كانت الشاشه على الحجة فردوس لتهتف بسعاده ازيك يا
كريمة وازاى جلال وقاسم وشغف
ابتسمت كريمه صباح الخير والرضا والسعاده والعافيه عليكى يا أمى كلهم كويسين واتفضلى كلمى قاسم واعطت له الهاتف
أخذ الهاتف ليرد عليها صباح الخير يا ست الكل يا بركه مش كنتى تنورينى وبيتى تحل عليه البركه بدخولك عندى
ابتسمت الحجه فردوس ان شاء الله يا حبيبي أنتم اللى هتنورنا احنا هننتظركم تنورنا
ابتسمت شغف واستندت علي كتف قاسم يا ماما فردوس انا عايزه اكل بط و فطير وعسل وان شاء الله هجيلك قريب
أبتسم الحاج محمد تنورنا وتشرفونا يا زينه البنات انت و صقر المخابرات والولاد
تحدث قاسم بحب طبعا يا حاج قريب ان شاء الله ربنا يباركلنا في حضرتك
اعطى الهاتف ل جلال ليكلم بناته صبا وصفا هتفت البنات بحب وحشتنا قوى يا بابا
ليهتف بحنان انتم كمان وحشتونى اوى ان شاء هنوصل البلد النهارده خلي بالكم من جدو وتاتا
اخذت كريمه الهاتف وتحدثت الى بناتها بشتياق تقول _
وحشتونى يا قلب ماما خلى بالكم من نفسكم وابعتولى تفاصيل شغلكم علي الواتس لو فى اى مشكله نحلها سوا انهت كلامها واغلقت الهاتف معهم لتستدير تكمل حوارها مع شغف و قاسم
قصر احمد الشاذلي
فى الصباح كان يجتمع الجميع حول مائده الافطار يترأس المائده المستشار احمد وعلي يمينه ابرار وعلي يساره راكان وبجوارهم