رواية "فتاة ذوبتني عشقا" (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم امينة محمد
بشعورها بيده على ذراعيها قائلا ممكن نتكلم نظرت له من المرآة پغضب وابعدت ذراعيها سريعا قائلة لا مش ممكن انا مكنتش متخيلاك كدا ثم التفتت له قائلة بنبرة مهزوزة مقتربة لانفعال انت اول ماعرفت اني حامل جاي تصلح اللي حصل جاي تقولي انك راميني بقالك شهر مبتسألش فيا جاي تقولي اي انا الغلط كان عليا من الاول صح اه ياسليم الغلط كان من عليا بس مكنتش قادرة احكيلك كل مرة كنت عايزة احكيلك فيها كنت برجع خطوة واقول الماضي خلص وھيدفن بس لا انت اول ما عرفت ولا كأنك كنت بتشوفني مهما اعملك عشان اصالحك انت كنت تصدني وتبعدني عنك وكأني حاجة وحشة انت قرفان منها انت لو كنا فضلنا اسبوعين ومحملتش انا كنت متوقعة تتطلقني وترميني انا واهلي في السچن كانت دموعها تتساقط باڼهيار ونبرتها منفعلة پقهر مكملة بسخرية ازاي تبقى مرات سليم باشا كانت بتتاجر في المخډرات ولا ازاي كانت مرمية في الشوارع وهو جابها كان ينظر إليها بهدوء عكس الصدمة الي داخله من كلامها فقط كلام يؤثر به ولكنها جربته شعور هنا تحرك عندما قالت انت لو ندمان قولي قول انك ندمان وطلقني !! جذبها من ذراعيها قائلا بحدة اطلقك دا اي دا على جثتك وچثتي يا ابقى قاټل
تنام على فراشها بشرود تفكر في حالها الآن بعدما علمت بالمصېبة الكبرى وهي انها لن تنجب أطفالا طوال حياتها لم يؤلمها ذلك بقدر ما ألمها تردد تامر في الاستمرار بتلك العلاقة حتى الى الآن وكأنه يتهرب منها في بعض الأحيان لا بل دوما لا يجيب على اتصالاتها متحججا بأنه مشغول يراها مرة بالاسبوع رغم تعبها واحتياجها له ولكنها لا تلومه فهي الآن ليست كاملة كأي امرأة يريد الرجل ان يتزوجها لتنجب له الأطفال في وجهة نظره امسكت هاتفها مرسلة له رسالة ممكن تيجي بليل نتكلم في حاجات كتير لازم نتكلم فيها اغلقت الهاتف مرة اخرى ووضعته جوارها ثم اغمضت عينيها ذاهبة في سبات عميق لم تشعر بنفسها سوى بمناداة والدتها قائلة يا نور قومي يانور تامر برا هو والمأذون استيقظت سريعا بفزع قائلة هو ومين يا ماما ابتسمت والدتها قائلة هو والمأذون انتي مقولتيش ليه يابنتي انتي لسه مجهزتيش ولا عملتي حاجة وتامر جه والناس شوية وهيجوا !
الجزء الثاني والعشرين
يجلس جوارها في غرفة المستشفى بعد ان اجرت عملية خطېرة في المستشفى تمر ايام منذ يوم عمليتها وهي نائمة لا تستيقظ ملاكه الجميل الحنون كان يجلس جوارها دون ملل منتظرا منها الاستيقاظ يتذكر تفاصيل حياتهم سويا منذ لقاءه بها حتى يومهم هذا كيف جعلته يحبها بعفويتها وحنانها منذ اليوم الاول وهو اسير لها ولكن دائما ماكان الماضي يقف في وجهه فيظلمها أكثر ېهينها يسرق ما لم يكن له الحق به بينما هي لم تكن تستطيع ان تنطق بشئ امامه
هي الاخرى رغم ما كان يفعل بها لم يكن لديها سواه ليحميها من جشع الدنيا ولكن لو كان لديها فرصة للعيش في أمان بعيدا عن ظلمه كانت لتذهب ولكن في بعض الأوقات كان يمنعها شعورا غير معروف رغم تملكه وساديته معها وإهانته لها إلا ان ذلك الشعور كان اقوى كانت اقوى بأنها تعلم ان داخله طفل صغير مسجون يود ان يخرج ولكن لا يجد يدا تمسك به لتخرجه
كان تيم جالسا على كرسي جوار فراشها ممسك بيديها بين يديه ومنحني على الفراش بتعب مغمضا عينيه بينما هي وبعد ايام في غيبوبة تشعر الآن انها عادت للحياة عادت لرؤية النور بعد ان واجهت صدمة ب عمل عمليتها في قلبها فكانت في البداية ترفض خوفا من المۏت في العملية ولكن تيم اجبرها على إجراؤها لأن نسبة مۏتها دون إجراؤها كان أكبر وهو كل ما يخشاه الآن هو ان يفقدها اخذت تنظر لسقف الغرفة قليلا بشرود وكأنها تستوعب انها الآن في الحياة وتستوعب بماذا تشعر الآن ومع استوعابها شعرت برأسه على يديها انتقلت بنظرها له فوجدتها بجلسته الغير مريحة نادته بصوت هامس ت يم همهم بتعب غير مستوعب هو الآخر ولكن عندما استوعب صوتها اعتدل سريعا في جلسته وهو يقول ب لهفة طيف انتي صحيتي ثم شقت الإبتسامة الواسعة طريقها وهو يقول حاسة بأيه انا هنادي الدكتور حالا هزت رأسها بنفي قائلة اهدا طيب انا كويسة ثم مدت يديها تمسك بيديه بحب قائلة بهمس قرب جلس على طرف الفراش واقترب منها قائلا بخفوت حزين وحشتيني قالت مغمضة عينيها بإبتسامة مرتاحة وانت وحشتني اوي ظلا هكذا لدقائق وكأنهما يعوضا ما فات من فراق وخوف
فرح وسليم
دلفت إليه في غرفة نومهما ورأته جالسا يعبث في هاتفه بشرود فقالت بثبات حاد انا عايزة اروح اشوف ماما واخواتي نظر لها بخفوت وقبل ان يجيب قالت لوحدي وصلني وابقى تعالى خدني قوص حاجبيه بأمتعاض ولكنه لم يعترض قائلا هاجي اخدك امتى هزت كتفها بلا معرفة قائلة وقت مانت عايز عالعشا كدا يعني ثم تقدمت للخزانة وهي تخرج ملابس لها نظر للملابس ولها فوجدها تخرج ما تحب ارتداءه دوما وما رأها به اول مرة ذلك الشال ذو غطاء رأس ويخبئ نصف وجهها اخذت ملابسها دون ان تنظر له مرة اخرى للمرحاض وارتدت تنورة فضفاضة باللون البني و كنزة من اللون الابيض ثم خرجت أمامه وهو ينظر لها ويتابع جميع تحركاتها الهادئة ثم تناول في يديه ذلك الشال ذو اللون الاسود ووقف خلفها يساعدها في ارتداؤه نظرت له من المرآه وهي ترتدي حجابها ثم وضعت غطاء الشال فوق رأسها هو الآخر كانت تريد الالتفاف له ولكنه امسكها قائلا لسه زعلانة مني استند برأسه على كتفه بسبب فرق الطول بينهم فقالت بنبرة غير مهتمة وازعل ليه هو انت غلطت لا سمح الله ! ابتسم بعبث ثم قال اه ياستي غلطت وبعتذر منك وانت مش راضية تتصالحي ممكن بقا خلاص كدا ونرجع كويسين زي الاول قوصت حاجبيها بتهكم ثم ابعدته قائلة يلا ياسليم شددت على اسمه بغيظ ليقول بعشق غامزا
يلا ياعيون سليم ! لم تستطع ان تمنع خديها من الاحمرار خجلا ولكن ملامحها العابسة ايقنت له انها غير راضية أيضا امسك بكفها بين كفيه وهبطا سويا للسيارة ليوصلها لمنزل اهلها وكان طوال الطريق يتغزل بها وبجمالها محاولة ارضاؤها
فارس وقمر
كانت ذاهبة بتوتر لتناول الغداء مع والدها في احدى المطاعم كما طلب منها للمحاولة في كسبها ولا تعلم لماذا يريد ولكن هو يعلم جيدا يريد ان يجعل سليم وحيدا يستعطف اخته يحاول افتعال مشاكل بينه وبين زوجته يمرض والدته بسبب افعاله فيجعلها تقع دون وقوف مرة اخرى وصلت للمطعم وجلست امامه مع ابتسامتها المتوترة قائلة
انا فرحت لما عزمتني النهاردة على الغدا ابتسم والدها واضعا يديه فوق يديها بحنان مزيف قائلا وانا كمان ياحبيبتي اتبسطت ! اكتفت بالايماء له وهي تتطلع على المكان طلبا الطعام