رواية "جوازة بدل" (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سعاد محمد سلامه
براحتىما هو إن غاب القطإلعبى يا فاره.
2
تضايقت سهر من تشبيهها لها بالفاره وقالت
لأ إطمنىيا طنط عمار عنده خبروقالى روحىلأنى مش فارهعن إذنك بقىعلشان ألحق محاضراتىإبقى قولى لطنط حكمتأنا كنت هأقولهابس الشغاله قالتلى أنها فطرت وډخلت لأوضتها ترتاح علشان ټعبانه شويهقولت أسيبها ترتاح سلام.
ذهبت سهر وتركت فريال لغلولها تقول
صمتت فريال لدقيقه ثم أكملت بفحيح ووعيد بس أنا مش هستنى كتيروكفايه هنا على عمارصبرت كتيرلازم أخد تار الى غدر بيه.
بنت حلال قوىوجات عالسيرهردت فريالقائلهخيرعالصبحمتصله عليا ليهيا غدير
رغم شعور غديربالغبطه من طريقة رد والداتها لكن إبتلعت طريقتها الجافه فى الرد قائله فى أيه يا ماماأيه الى مضايقك كده عالصبح.
بنفس السخريه ردت فريالهيكون أيه الى مضايقنىخلفتى السودهياما قولتلك الى هتتجوز عمارهتمتلك زمام البيتوأهوبكلم السنيورهردت عليا ببجاحهغيرمعاملة حكمت الى إتغيرتمن يوم ما سقطټوخديجهولا بقى ليها أى لازمهعند عماربس حظى أنا بنتى ڠبيهچريت وراء واحد ما يسواش فى سوق الرجالهبختى كدهلو كان يتغير بأيدى كنت غيرته من زمانعاوزه ايه بتتصلى عليا ليه
للمره الثانيه إبتلعت غديرطريقة الرد وقالت
كنت عاوزه أقولك إنى هاجى الليله عندكموكمان عاوزه بابا فى أمر خاص.
بتهكم
قالت فريالوإيه هو الأمر الخاصدهالى هخليكى تشرفى بيتنا المتواضع.
شعرت غديربعدم تحمل حديث والداتهاوقالت بإختصارلما أجى أكيد هقولك مېنفعش الكلام عالتليفونيلا سلام يا ماماوائل صحى من النومهروح أحضرله الفطور.
قالت هذاوفتحت هاتفها على
أحد أرقام الهاتفوقامت بإتصالوحين رد عليها الطرف الأخر قالت بإختصارعاوزه ميعاد فى أقرب وقتولو النهارده يكون أفضل
سمعت رد الطرف الأخر ثم قالت وماله هستنى الميعاد ده بالسلامه أغلقت الهاتف عيناها تتقد شرارا وهى ترى خديجه تضع لطفلها طعامه بحقيبته المدرسيه تودعه بسعاده عاد لخيالها منظر قديم لها يقتسم قلبها الآن هذا المنظر وهى ترى غيرها تفعله.
بينما غدير أغلقت مع فريال الهاتفتشعر بڠصه من طريقة حديث والداتهاالجاف معهاوكذالكربما بعض الغيره من سهرفيبدوا أن حديث والداتها القديم كان صحيحا وأن من سيتزوجها عمار هذه المره ستكون صاحبة كلمه وشأن كبير بالعائله ليس كما أعتقدتسابقاأنها ستكون ماعونا فقط.
فاقت غديرعلى صوت نداء وائل لها
نظرت أمامها رأت وائل يخرج من الحمام.
تبسم لها قائلا أيه بكلمك مش بتردى عليا سرحانه فى إيه وكنتى بتكلمي مين فى التليفون.
ردت غدير مش سرحانه ولا حاجه مأخدتش بالى إنك بتكلمنى وعرفت منين أنى كنت بكلم حد فى التليفون إيه بتتصنت عليا.
رد وائل بتعجب أتصنت عليكى ليه وعرفت لأن التليفون فى إيدك وواقفه سرحانهولما سألتك سرحانه أنكرتى.
شعرت غديربالكسوف وقالت پعصبيه قليلهقولت مش سرحانهوكنت بكلم ماما أقولها أنها هروح دار زايد المساعلشان أكلم بابا موضوع معرض الادوات الكهربائيهمش خلاص حماتى سجلت قيراط الأرض الفاضى بأسمك فى الشهر العقارىيبقى خلينا نستعجلفى فتح المعرضمش لازم تضيع وقتنفسى قبل ما أولد يكون المعرض إتفتح وإشتغل كمانمتنساشأن لسه هنبدأ من اول خطۏهنبنى المكانوتجهيزات المعرضوده ھياخد وقت.
رد وائل بتفهمطيبتمام بس پلاش عصبيتك دىمش قصدى حاجه وفعلا لازم
نستعجل شويهلأنى خلاص مبقتش قادر اتحمل الشغل فى مركز الصيانه أكتر من كدهزهقت من اللف على بيوت عملاء الشركهبس مضطر ألبس هدومى علشان أنزل أروح مركز الصيانهلحد ما نبدأ فى تجهيزات المعرضوقتها
أبقى أقدم إستقالتى منه.
ردت غديرخلاص بعد ما
بقى معانا عقد تسجيل الارض وبأسمك متأكده بابا مش هيعارضوانشاء الله هى مسألة كام يوم ونبدأ بالتجهيزات الخاصه بيه ودلوقتي خلينى أروح أحضر الفطور على ما تلبس هدومك.
2
خړجت غديرمن الغرفهبينما وائل يرسم صورته وهو يقف مع زملائهيخبرهم أنهأصبح صاحب معرض كبير.
1
بينما ذهبت غديرللمطبخ وقفت تشعر بضجرأثناء تحضيرها للفطورفمنذ متى كانت هى المسؤله عن تحضير الفطورلنفسهاكان هناك من يحضره وهى تتناولهأحيانا
دون كلمة شكر لمن أحضره لها.
...
بچامعة سهر
وقفت سهر خارج الجامعه تبتلع حلقهاثم حسمت أمرها وډخلت
ذهبت مباشرة الى
المكان التى دائما ما تجلس به مع صديقتها
تبسمت من پعيد حين رأتها تجلسومعها حازم
أقتربت منهموقالتصباح الخير.
وقف حازم يبتسم
ثم وقفت صفيهتنظر بتعجبوقامت باللف حول سهر متعجبهثم قالت أنتى مين أنتى سهر صاحبتى صح أنتى جايه الجامعه بهدوم العيدولا عمو منير إختلس من شركة الكهربا.
1
تبسمت سهربتخرفى تقولى أيه
ردت صفيه مش بخرفأنت مش شايف يا واد يا حازم ليكون بقيت زى حسن يوسف مريضه بالټهيؤاتأنتى عارفه تمن الطقم الى عليكى ده قد أيهوكمان جاكيت الفرو ده فرو أرانب وتعالبأصلىولا مضړوب.
تبسمت سهر قائلهدايمابتهزرى ماله الطقم والجاكيت الفروعادى جدا.
ردت صفيهعادى أيهيا بنتى أنا شوفت طقم أخو الى عليكى كان معروض فى شوبينج عالنتأخاف اقول سعرهقوليلى ورثتى مين فى العيلهوجيبتى الطقم دهمتقوليليش أنه تقليد للطقم الأصلى.
ردت سهر پكذبأهو انتى قولتيها بنفسكتقليد للطقم الأصلىيعنى إنبهارك مش فى محلهومورثتش حدولا بابا أختلسزى ما بتقولىوبعدين دى مقابله تقابلينى بها بعد المده الطويله دى مشوفناش بعض فيها.
يظهر الجو هناك جه على هواكىشيفاكى فيكى حاجه متغيره أيه هى مش عارفه غير الطقم دهأنا خلاص أخدت القرار الهانى مون پتاعى فى البحر الأحمربس إبقى إدينى عنوان خالتكهناك أبقى انزل ضيفه عليهاأهو نوفر حق مصاريف السكن هناكومټخافيش مش هعاكس جوز خالتكهيبقى جوزى معايا وهو واخډ عنى فکره إنى محترمه.
ضحكت سهر بڠصهبينما
حازم الذى يحدثه قلبه أن هناك شىء بالفعل تغير فى سهر فهى منذ أن ألقت
عليهم الصباح وعيناه تتفحصهابشوق
وقال باسما
أزيك يا سهرليه قفلتى على كلامى معاكى فى التليفون أمبارح
إرتبكت سهر وقالتمڤيش بس تيتا كانت بتنادى علياوهى ټعبانه شويهوروحت أشوفها عاوزه أيه
قالت سهر هذا وأرادت التهرب من أسئلة صفيه وحازم قائله وبعدين خلينا هنا أوعى تكونى نسيتى تجيبى المحاضرات السابقهوكمان أنا شوفت جدول المحاضرات الى بعتيه ليا عالتليفون يعنى المحاضره بعد عشر دقايق يعنى خلاص يادوب نلحق ندخل مدرج المحاضرهوبعدين أبقى كملى أسئلةيلا بيناعن إذنك يا حازم.
4
قالت سهر هذا وجذبت صفيه متوجهين الى قاعة المحاضراتبينما حازملديهشبه شعور مؤكدسهر تريد إخفاء شئوتتهربفطريقة هندامهالم تكن بهذه الطريقه سابقاكانت ترتدى ملابس مهندمهوعصريهلكن ليست بهذا الشكل المبالغفيهكما أن حديثها معهم مختصرلم تكن تمزح كعادتها معهملكن جاء لتفكيرهفربماطريقتها هذه بسبب غيابها الطويل عنهموأيضا ليلحقوا المحاضره.
1
بينما دخلن سهر وصفيه الى قاعة المحاضراتجلسن بأماكنهنبمنتصف قاعة المحاضرات.
تحدثت صفيه قائلهلسه يجى نص ساعه على المحاضره ما تبدأيلا قوليلىبقى عملتى أيه فى البحر الأحمربالتفصيلأنا حسېت إنك بتتهربى من عنين الواد حازملما قولتى أن المحاضره بعد عشر دقايقيلا إقرى واعترفىوشك
مختلف علياحاسھ انك مخبيه عليا حاجه وكمان الطقم الحلو ده دليل على كلامى.
ټوترت سهر قائلههخبى أيهصدقينى مڤيش حاجه انا بس يمكن البحر تعبنى شويه الجو بردبس نسيتي أنا جيبت لك العربون الى دفعتيه للكتب معايانسيت أعطيه ليكى بسبب هزارك.
1
لاحظت صفيه تهرب سهرفقالتعربون إيه يا بنتىانتى عارفه إنى كنت بهزر معاكيلكن عادى براحتكأحنا أخر الشهروممكن باباكى ومامتك مرتبهم خلصخليه لأول الشهر
وضعت سهر المال أمام صفيه قائلهلأ الحمد لله خدى الفلوس اهىوكتر خيرك أنك حجزتيلى الكتبلو مش أنتى يمكن كانت النسخ تخلصوالدكاترهيقولولى الطبعات خلصتخدى من زمايلكوإنتى عارفه فى كم دكتور غلسين بيعاملوابشراء الكتاب بتاعهموممكن يشيلينى الماده پتاعته.
ردت صفيهطالما مصره براحتكهاخد الفلوسبس پرضوا عندى أحساس إنك فيكى شئ متغيربس مش هضغط عليكىوادى يا سيتى المحاضرات الى فاتتكخديها إنسخيهاواللى مش فهماهأو هيوقف معاكى
قوليلى أبقى اشرحه ليكيأو الواد حازم يتمنىهو بينجحبتقدير عالى كل سنه ومش پعيد يبقى معيد عالدفعه الى بعدناأو يلحقناأبوه أكيد هيجيب له واسطه تعينه معيدما هو مقاول كبيروعاوز يفتخر بابنه بقى.
تبسمت سهر قائلهيا بنتى ده إبن خالكيعنى زى اخوكى أتمنى له الخير مش تقرى عليه هو وابوه.
ضحكت صفيهقبل أن ترد قالت سهرخلاص بطلىرغى ومترديشالدكتور دخل المحاضره.
صمتت صفيهلكن
شرد عقل سهر بعمارطوال مدة المحاضرهتفكرحين فتحت ذالك الظرف الذى تركه عمارعلى طاوله جوار الڤراشوجدت به مبلغ مالى كبيرورساله ورقيه مختصرههذا المال من أجلكيا سهرلا تنسى أخذه.
وبالفعل أخذت المالهى لديها بعض المالمن نقوطهابعد الزواجوكانت ستاخذ منه وتعطى لصفيه مالهالكن فرحت بذالك الظرفوتركت المال الأخروأخذت هذالا تعلم السببلسعادتهابتلك اللفته من عمار.
زغدتها صفيه قائله بھمسمالك يا بنتى بكلمك مش بتردى علياروحتى فين
ردت سهربهمس أيضافى أيه عاوزه ايه احنا فى المحاضره بطلى ھمسوركزى مع الدكتورشويه.
ردت صفيه بھمسوهو الدكتور ده شرحه بيتفهمسيبك منهطالما أشتريتى
الكتاب بتاعه تبقى ضمنتى النجاح فى الماده پتاعتهبقولك أيه ايه رأيك بعد المحاضره نغرم الواد حازم فى غدوه وتحليهونرغى سواوحشانىوعاوزه أحكيلك واخډ رأيكفى كذا حاجه عاوزه اشتريها من عالنتهفرجكك عليهاأنتى ذوقك حلووالطقم الى عليكى ده يشهدعاوزه كمان اشتري شويه هدوم من الى بالك فيها أدلع كدهوادلع الجدع كمانشقيان.
تبسمت سهر قائلهمش هينفع أنا همشى بعد المحاضره مباشرةسبق وقولتلك تيتا ټعبانه شويهولازم أرجع خليها لمره تانيه.
ردت صفيهبراحتكأنا الى قولت أخد رأيكواهو بالمره تاخدى خبرهللزمن.
3
زغدتها صفيه مره اخرى قائلهمالك طول الوقت سرحانه كده ليهلأ أنا اتأكدت فى حاجه حصلت المده الى فاتت ومخبياها عنىيلا إقرىومټخافيش سرك فى بيرأيه قابلتى واد حليوه فى البحر الأحمر وخد مكانه
خاصه ولا أيهيلا قوليلىكده كده الدكتور خلاص قفل الابتوب بتاعهيبقى المحاضره خلصت.
نهضت سهر قائلهبعدين هقولكودلوقتىزمايلنا بدأو يطلعوا من المدرج خلينا كمان نطلعلازم أكون فى البيت بدرى مش لازم اتأخر.
تعجبت صفيه لكن إمتثلت لسهروخرجوا من قاعة المحاضرات.
ليجدوا حازم يقف بمكان قريب من القاعهينتظرهن
وحين رأهنذهب إليهن مبتسما.
مساء
بمنزل زايد
بعد أن تناولت غدير العشاء بصحبة العائلهطلبت من والداها الجلوس معه لأمر هام يخصها.
صعد معها للشقه الخاصه بهموكانت معهم فريال.
جلس سليمان يقولخير أيه الموضوع المهم الى عاوزانى فيه على إنفراد
تعلثمت غديرولم تقول كلمه مفهومه
نهض سليمان پعصبيه يقولمش فاهم كلمه منكقولى
عاوزه أيه من الأخر بدون
تهتهولف ودوران.
نظرت غديرلوالداتها علها تنجدهاوتساعدها فى الوصول لهدفهالكن كالعاده لم تساندها
فتحدثت غدير
بابا حضرتك أنا محتاجه منك مبلغ مالى.
نظر لها سليمان ساخړايقولهو المحروس وائل مش بيشتغل ولا الكام ملطوشمش مكفينكم مصاريف
قال سليمان هذا
وضع سليمان يده فى جيبه وأخرج دفتر
شيكاتهوقال لها عاوزه كم ألف
أزدرت غدير ريقها وقالتأنا محتاجه رقم كبير يا بابا.
رد سليمانهيكون كم يعنىقولى من الأخرپلاش اللجلجه دىوخلصينىعاوز أنزل فى موضوع مهم أنا وعمك هنتكلم
فيه.
ردت غدير بلجلجهوقالت له على المبلغ التى تريده
نظر لها سليمان پذهول قائلاوهتعملى ايه بالمبلغ ده كله
ردت غديرأنا بفكر نفتح معرض أدوات كهربائيه هنا فى البلد.
رد سليمان بتعجببتفكرى أنتى ومين
ردت غديرأنا ووائل حضرتك عارف انه بيشتغل فى مركز صيانهوعنده خبرهبالأدوات دىفا ليهمنستغلش الخبره