رواية ولاء الجزء الاول بقلم مجهول
فهماكي بس
مش هلوم عليكي أنا هلوم ع مامتك الي ربيتك ع التعالي والتكبر أنا عايزة مصلحتك
تنهدت إنجي وقالت حاضر ياعمتو هحاول أتغي
ضحكت كلا من جيهان و إنجي وبعد مرور دقائق معدودة
خرج من الغرفة يرتدي بدلة رسمية ويمسك بساعة يده ويغلقها
صباح الخير يا أجمل جي جي ف الكون كله قالها يوسف وهو يقبل رأس والدته
جيهان صباح النور يا قلب جي جي كنت عيزاك ف خدمة
جيهان عيزاك تكلم آدم أخوك وتخليه يرجع القصر
يوسف بصي ياماما ياريت تسبيه يومين كده الي حصل مش سهل أنتي أكتر واحده عارفة صبا كانت بالنسبة له اي
جيهان أعمل أي يابني باباك هو السبب و عزيز لما يقول ع حاجة لاء خلاص مبيرجعش فيها
يوسف حاضر ياحبيبتي أنا هكلمو وهروح أقابلو بعد ما اخلص العملية الي مستنياني دي وهطمنك عليه
أومأ لها مبتسما من عيوني ياست الكل
جيهان تسلملي عيونك ياحبيب قلبي
إنجي وهي تعقد ساعديها أمام صدرها قالت بمزاح الله الله عيني عينك كده تحبو بعض أدامي
تجاهلها يوسف ولم يعيرها أي إهتمام ونهض وهم بالمغادرة وقال عايزة حاجة ياجي جي
جيهان ميرسي ياحبيبي زي ماقولتلك أوك
يوسف وهو يمسك يدها قال حاضر يا جي جي مع السلامة قالها وغادر ع الفور
ضحكت جيهان وقالت يلا أومي صحي لوجي وأنزلو عشان نفطر سوا
في منزل عائلة شيماء
وأنا قولت مش هتجوزو يعني مش هتجوزو صاحت بها شيماء وهي تبكي
نعمات خلاص يا عينيا أبوكي أتفق مع الواد أدام رجالة الحارة ودخلتكو الخميس الجاي
شيماء والله لأسيبلكو البيت وهاروح قعد عند خالي ف البلد
شيماء بصياح هو أنتو ليه محسسني إن أنا الغلطانة !!
نعمات وترمقها پغضب أيوه غلطانه يا بنت سهير لما تخلينا مش موجودين وتفتحيلو الباب أهي النتيجة كان هيضيعك وهيضيعنا معاكي وده بدل ما تشكريني إن جيت أنقذتك ع أخر لحظه!!
نعمات تعالي شوف السنيوره بنتك وعمايلها ال أي مش عايزه تتجوز عبدالله الله يرحم لما كانت هتنتحر عشان توافق ع خطوبتهم
فتحي بنبرة تحذيرية لم نفسك ياشيماء أنا حايش نفسي عنك
بالعافية عشان فرحك الي بعد كام يوم وقسما بالله لولا إن إديت كلمة للجربوع خطيبك ده كنت مسكتك كسرت عضم جسمك ومخلتكيش تشوفي الشارع ده تاني
وضع يده ف جيب عباءته الفضفاضة وأخرج منها محفظة النقود خاصته وقال خديها يانعمات وشوفي أي الي ناقصها ف جهازها واشتريهولها قالها وهو يخرج النقود ويعطيها لها
نعمات يلا يابت روحي البسي عشان ننزل
رمقتها شيماء بإزدراء وولجت إلي غرفتها
نعمات شوف البت بتبصلي بأرف إزاي !!!
في مشفي البحيري الإستثماري
يقف بداخل غرفة العمليات مرتدي المأزر الطبي والقلنصوة والقفازات المطاطية منهمك ف إجراء العملية الجراحية التي بدءها منذ قليل
قال من أسفل الكمامة التي يضعها ع فمه وأنفه تقرير الحالة
الممرضة اسمه سيد إبراهيم 27 سنة فصيلة الډم كسر ف كسور ف ثلاثة ضلوع أمامية وڼزيف ف المعدة A موجب
يوسف وهو يمد يده إليها مشرط أعطته المشرط وقام بفتح عند موضع المعدة
وبعد مرور ساعتان
وقف ف المرحاض الخاص بالأطباء يغسل يديه بالمطهر أولا ثم بالصابون وقام بتجفيف يده بالمنشفة الخاصة به حدق قليلا بصورته المنعكسة ف المرآه التي تعلو حوض المياه وكأنه ينظر إلي شخصا آخر تنهد بعمق وغادر المرحاض متجها إلي غرفة مكتبه دخل وجلس خلف المكتب وهو يرجع رأسه إلي الخلف ألقي نظرة
ع هاتفه
دق الباب فقال أدخل
دلفت الممرضة وتحمل ملف ورقي ووضعته أمامه ع المكتب وقالت أتفضل يادكتور تقرير الحالة
يوسف خليهم يعملولي فنجان قهوة
الممرضة حاضر يادكتور قالتها ثم غادرت
أخذ الملف وقرأ محتواه لتلتمع عينيه أمسك هاتفه وأجري إتصالا
ألو مدحت باشا أي الأخبار والكتكوته الصغيرة عاملة أي
خير إن شاء الله ما أنا بتصل بحضرتك عشان أطمنك بأن لقينا المتبرع متقلقش أنا بنفسي هخلص معاه كل الإجراءات والسعر الي هيطلبه هبلغ بيه حضرتك
يمسك بيديها ويتجه بها نحو ذلك الخيل الأسود ذو العلامة البيضاء التي تشبه وميض البرق ف السماء
خلاص وصلنا ولا لسه قالتها صبا وهي معصوبة العينين
خلاص ياحبي قالها آدم ثم وقف خلفها ليقوم بفك تلك الشريطة ثم أردف كل سنة وأنتي طيبة يا أجمل صبا
فتحت عينيها وهي ترمش عدة مرات أقتربت من الخيل وهي تضع يدها تمسد ع جانب وجه الخيل وقالت الله يا آدم ده نفس الحصان الي كنت بدور عليه
أبتسم وقال عارف يا روحي أنا وصيت عليه مصعب لحد ما لقي المواصفات الي أنتي عايزاها
أقتربت منه وعانقته وقالت ميرسي أوي ياحبيبي ربنا يخليك ليا
آدم ويخليكي ليا ياحبيبتي ها هاتسميه أي
صبا هاسميه رعد
وضع قدمه مستندا ع سرج الخيل ليمتطيه ثم مد يده إليها وقال يلا أطلعي
صبا لاء أنا بخاف أن أخري أتفرج عليه وهو بيجري
آدم ماتخافيش أنا معاكي وأنتي هتركبي ورايا وتمسكي فيا
مدت يدها لها ليجذبه بحركة سريعة لتصبح خلفه وتشبثت به وهي تحاوط جذعه من الخلف قام بشد لجام الخيل ليبدء بالركض ف الساحة
لم يستيقظ من ذكرياته التي يبحر بداخلها إلا عندما سمع صوت شقيقه
كنت متأكد هاجي الأقيك ف الشركة قالها يوسف الذي دلف للتو وجلس بجوار آدم ع الأريكة الجلدية
نهض آدم وأتجه نحو الحائط الزجاجي وهو ينظر إلي نهر النيل الذي يطل عليه مبني شركة البحيري
جي جي الي بعتاك
يوسف يعني هيكون أبوك الي بعتني يعني
زفر آدم بحنق وقال عمري ماكنت فارق معاه أهم حاجة عنده اسم العيلة والشغل
يوسف بابا خاېف عليك من عابد الرفاعي والي ممكن كان هيعملو فيك لو أتجوزت صبا من وراه
آدم خلاص يا يوسف ملهوش لازمة الكلام
يوسف طيب لما أنت عارف إن ده بقي أمر واقع مش عايز ترجع البيت ليه
آدم كنت بخلص شوية حاجات تبع الشغل وهاروح بلليل
يوسف بنبرة أمر لاء هتروح دلوقت ويلا بقي أنت عارف ماما ممكن مدخلنيش القصر لو أنت مجتش معايا قالها مازحا
آدم يالا يا يوسف قالها وتناول سترته وهاتفه ومفتاح سيارته وغادر كليهما المكتب والشركة بأكملها
أديني جيتلك نعم قالها طه ويقطب حاجبيه
ياااااه للدرجدي ياطه مش طايقني !!! قالتها رحمة
زفربضيق وتأفف أوووف أستغفر الله العظيم يارب مش أخر مرة إحنا مټخانقين وقولتلك مش هقدر أكمل معاكي !!
قد بدأت عبراتها تتجمع بعينيها وقالت أنا طلبت إن أقابلك عشان أققولك متقدملي عريس ياطه
أبتسم بسخرية وقال ألف مبروك والفرح أمتي
رمقته بنظرات ڼارية وقالت پغضب ده أي كمية البرود الي أنت فيها دي
يعني عيزاني أعملك أي ما أنتي عارفة الي فيها والظروف الزفت فوقي يارحمة الي زيي عشان يقول ياجواز هيكون دخل ف الأربعين سنة صاح بها طه
أنسدلت عبراتها پألم مرير وقالت بصوت باكي يا طه أنا بحبك وعمري ما تخيلت نفسي مع راجل غيرك
طه وهو يمسح عبراتها وقال بنبرة خبيثة عادي يا رحمة ممكن تتجوزي غيري ونكون مع بعض برضو
أبتعدت إلي الوراء وعينيها تتسع بذهول من كلماته وقالت أأ أنت
إزاي بتقول كده !! أنت فاكرني أي
طه ببرود ومكر ومالك مستغربة ليه بنات كتير متجوزه و ع علاقة بحبيبها الي بتحبه قبل ماتتجوز
تعالت أنفاسها بالڠضب فأقتربت منه وأنهالت ع وجهه بصڤعة قوية وقالت أنت شيطان والي زيك ميستاهلش واحده
غير تكون من عينته
أشتد غضبه لتثور أغواره ليجذبها من يدها وصاح بها بتمد إيدك عليا يابنت ال القذر هو أنتي لما كنتي بتستغفلي أخوكي وأمك وتخرجي من وراهم معايا وأنتي متأكده إن أنا مش بتاع جواز
دفعته بيدها الأخري بقوة حتي نجحت ف أن تفلت من قبضتيه وقالت وهي تلتقط أنفاسها أنا كنت بعمل كده عشان كنت بحبك وبثق فيك لكن فعلا أنا أن سمحت لأشكال زيك بأن يقف واقفتك دي ويعايرني إن حبيت واحد ژبالة
هوي كفه بصڤعة ع وجنتها وهو يقول كلمة تاني وقسما بالله يارحمة هاروح لأسامة أخوكي وأسمعه تسجيلات مكالمتنا أنا وأنتي
روح ياشيخ منك لله الهي ياطه ربنا يوقعك ف واحدة تدوقك من المر كاسات حسبي الله ونعم الوكيل فيك قالتها وغادرت من أمامه
وعينيها تذرف عبراتها ع حالها وهي ټلعن بداخلها ذلك الذي كانت تدعوه يوما حبيبها وټلعن قلبها الذي أذلها له
شعرت بإهتزاز هاتفها بداخل محفظة نقودها التي تمسكها بيدها فأجابت ألو ياماما
والدتها أنتي فين يارحمة
رحمة كنت بشتري شوية حاجات وجاية
والدتها وماله صوتك
رحمة مفيش كنت مخڼوقة شويه ماما كلمي طنط عديلة وقوليلها أنا موافقة
في قصر العزازي
أستيقظ بعد مرور ساعات من نومه وهي بين زراعيه بينما هي فتحت عينيها لتري المياه التي تغمر جسدها وشعرت بجسده الذي يحاوطها
أنتفضت فجاءة وهي تنهض من حوض الاستحمام وتنظر له پغضب وكادت تتفوه حتي أدركت إنها ليست ترتدي سوي قطعتين من الثياب ركضت إلي الخارج بداخل الغرفة لتلتقط ذلك المعطف القطني الملقي ع الأريكة وترتديه ع الفور
نهض من حوض الإستحمام بثيابه المبتلة ليبدء ف خلعها أخذت تبحث عن ثياب لترتديها دلفت إلي غرفة الثياب وكانت غرفة كبيرة مقسمة إلي جزء رجالي خاص بزوجها والجزء الأخر مليئ بثياب نسائية وأحذية
ظلت تبحث عن شيئا يناسبها وترفع يدها لتأخذ ثوبا وجدت يده تسبقها وهو يمسك بثوب حريري باللون الأبيض اللامع ألتفت لتجده أمامها ولا يفصل بينهما سوي بضع إنشات
أنزلت كفيها بعدما سمعت صوت باب الغرفة وهو يوصده خلفه نظرت إلي ذلك الثوب الحريري فقامت بخلع المعطف لتبدله بذلك الثوب وقامت بتجفيف خصلات شعرها بالمجفف الكهربائي وقامت بتمشيطه لترفعه لأعلي ع هيئة ذيل الفرس وأرتدت ف قدميها حذاء نسائي مريح باللون الأبيض
وبعد قليل هبطت الدرج
وهي تبحث عن غرفة مائدة الطعام فهي مازالت لا تعلم بأماكن الغرف بالقصر جاءت نحوها خادمة آسيوية
وقالت تفضلي معايا مدام صبا قصي باشا مستني هضرتك
تتبعتها صبا إلي الغرفة التي قامت الخادمة بفتح بابها الذي ينفتح ع مزلاج بداخل الجدار دخلت لتري غرفة مليئة بالديكورات التي تدل الثراء الفاحش ويتوسط الغرفة مائدة طويلة يحيطها أكثر من 25 مقعد يترأس الطاولة مرتدي قميص أسود مفتوحة أزراره العليا يمسك لوح الكتروني تابلت يتصفح أخر أخبار البورصة وأسهم شركات الرفاعي وشركاته الخاصة مشت ثم توقفت لدي مقعد يبتعد عنه بسبعة مقاعد وكادت تجذب المقعد حتي تجلس فأوقفها صوت طرق يده ع الطاولة حيث يشير إليها لأن تجلس