رواية انا لها شمس ( الفصل الثاني والاربعون كامل )بقلم "روز امين"
حبيبي.
إنتهت الطبيبة من أخذ الصورة وتحركت المساعدة لتنظف لها مكان السائل من فوق بطنها أخذت عصمت الصورة وخرجت سريعا لينطق فؤاد بسعادة
ماما يا حبيبتي هتطير من الفرحة.
تنهدت لتنطق وهي تعتدل بجلوسها
إنتوا عيلة جميلة وتستاهلوا كل حاجة حلوة
بالخارج هرول علام بسؤالها الحنون
طمنيني على إيثار والبيبي
إيثار زي الفل
ثم رفعت الصورة بوجه علام لتنطق بما جعل من دقات قلب الرجل تقفز من مكانها فرحا ورقصا
إتفرج على أحفادك يا سيادة المستشار جاي لنا ولد وبنوتة زي القمر وماشاء الله صحتهم زي الفل
انعقد لسانه من هول المفاجأة واعتلت الفرحة ثغره حتى أنه بدا أصغر من عمره من شدة حبوره فهكذا هي الفرحة تمنحنا نشوة من نوع خاص تتخلل إلى أرواحا وقلوبا وتنتقل إلى ملامحنا لتجعلها تبدوا أصغر مما هي عليه بأعوام وأعوام ابتسمت لتنطق من جديد
بيد مرتجفة تناول الصورة ليتمعن بها بعينين لامعتين وقلب ينتفض فرحا ليخرج صوته أخيرا وهو يقول
الحمدلله ربنا يمد في عمري لحد ما ينوروا الدنيا وأشيلهم على إيديا وأملي عيني منهم
وضعت كفها على ظهره لتمرره صعودا وهبوطا بحنان وهي تقول بيقين
إن شاءالله تشوفهم وتربيهم بنفسك مع فؤاد يا علام
إن شاءالله يا حبيبتي
اقترب ماجد ليحتضن علام وهو يربت على ظهره بحفاوة
الف مبروك يا باشا يتربوا في عزك وعز الدكتورة وسيادة المستشار
تسلم يا حبيبي...قالها علام بابتسامة بشوشة لينظر الاخر إلى عصمت مهنئا
مبروك يا دكتورة
نطقت بابتسامة رائعة اظهرت كم حبوها الهائل
هنأهما ايضا أيهم الذي كان يتطلع على الباب ليجده يفتح وتخرج منه شقيقته يساندها زوجها ليهرول عليها ويسألها وهو يتمعن بملامحها
إنت كويسة يا إيثار
ابتسمت لطمأنته وهي تقول
الحمدلله يا حبيبي بخير
إحتضنها وهو يقول بسعادة
مبروك يا حبيبتي ألف مبروك
عاد الجميع إلى المنزل بعدما أخبروا فريال عبر الهاتف وعزة التي استقبلتهم بالزغاريد والتهليل لتنطق عصمت بنبرة سعيدة وهي تتطلع على صف العاملات اللواتي
كل واحدة فيكم مصروف لها شهرين مكافأة حلاوة الخبر
نطق علام بحبور ظهر بوجهه وهو يربت على كتف إيثار التي تخطت سعادتها عنان السماء
وشهرين من عندي أنا كمان الدكتورة مش أكرم مني يعني
تعالت أصواتهن الشاكرة لتنطق سعاد باحترام
ربنا يديم السعادة في قلوبكم يا سيادة المستشار ويقوم مدام إيثار بالسلامة
وأنا مكافأتي إن شاءالله لما الهانم تقوم بالسلامة
شكرهن العاملات وانسحبن للداخل فنطق علام وهو يتطلع إلى فؤاد
إبقى بلغ الجزار اللي بنتعامل معاه في المناسبات علشان يدبح عجلين ويوزعهم على المحتاجين يا فؤاد
نطق باحترام
حاضر يا باشا
جلست فوق الأريكة لتسألها فريال باهتمام مبالغ به
أخلي سعاد تعمل لك إيه علشان تاكليه
نطقت وهي تهز رأسها بشكر
متشكرة يا فريال بس حقيقي مش قادرة أكل أي حاجة
إزيك يا يوسف
قال الصغير بنبرة طفولية
إزيك إنت يا خالو وحشتني
اقتربت منه عزة وبدأت بمداعبته وهي تقول
شوفت يا يوسف مامي هتجيب لك أخين ولد وبنوتة
اتسعت عينيه ليسعد داخله وهو يقول بإشارة من كفه على ثلاث من أنامله
كدة يبقى عندي تلاتة إخوات
تطلع الجميع عليه ليسترسل بسعادة
زينة أختي والإتنين البيبي
ثم تطلع على والدته ليسألها
هما إخواتي إسمهم إيه يا مامي
نطقت بإعياء مازال يلزمها
مش قادرة أفكر يا چو أنا هطلع أرتاح وبكرة نقعد مع جدو علام ونانا عصمت ونختار الأسماء
كانت الاجواء سعيدة متفائلة إلى حد هائل عاد أيهم لسكنه
وأخذت عزة الصغير للأعلى كي يغفو وكاد فؤاد أن ينسحب للأعلى ليوقفه صوت