الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس( الفصل الثاني والاربعون ) بقلم روز امين

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


فرحا ليخرج صوته أخيرا وهو يقول 
الحمدلله ربنا يمد في عمري لحد ما ينوروا الدنيا وأشيلهم على إيديا وأملي عيني منهم
وضعت كفها على ظهره لتمرره صعودا وهبوطا بحنان وهي تقول بيقين 

إن شاءالله تشوفهم وتربيهم بنفسك مع فؤاد يا علام
تطلع عليها وحنان الدنيا بعينيه لينطق 
إن شاءالله يا حبيبتي
اقترب ماجد ليحتضن علام وهو يربت على ظهره بحفاوة 
الف مبروك يا باشا يتربوا في عزك وعز الدكتورة وسيادة المستشار 
تسلم يا حبيبي...قالها علام بابتسامة بشوشة لينظر الاخر إلى عصمت مهنئا 
مبروك يا دكتورة
نطقت بابتسامة رائعة اظهرت كم حبوها الهائل 
ميرسي يا ماجد
هنأهما ايضا أيهم الذي كان يتطلع على الباب ليجده يفتح وتخرج منه شقيقته يساندها زوجها ليهرول عليها ويسألها وهو يتمعن بملامحها 
إنت كويسة يا إيثار
ابتسمت لطمأنته وهي تقول 
الحمدلله يا حبيبي بخير
إحتضنها وهو يقول بسعادة 
مبروك يا حبيبتي ألف مبروك 
ثم ابتعد وتطلع على فؤاد الذي بادر باحتضانه كي يجنبه حرج اللحظة ويقربه منه فوجد حاله يربت على ظهره مهنئا 
ألف مبروك يا سيادة المستشار يتربوا في عزك إن شاءالله 
عاد الجميع إلى المنزل بعدما أخبروا فريال عبر الهاتف وعزة التي استقبلتهم بالزغاريد والتهليل لتنطق عصمت بنبرة سعيدة وهي تتطلع على صف العاملات اللواتي خرجن للتهنأة 
كل واحدة فيكم مصروف لها شهرين مكافأة حلاوة الخبر 
نطق علام بحبور ظهر بوجهه وهو يربت على كتف إيثار التي تخطت سعادتها عنان السماء 
وشهرين من عندي أنا كمان الدكتورة مش أكرم مني يعني 
تعالت أصواتهن الشاكرة لتنطق سعاد باحترام 
ربنا يديم السعادة في قلوبكم يا سيادة المستشار ويقوم مدام إيثار بالسلامة 
نطق فؤاد المجاور لزوجته يساعدها على الوصول للأريكة 
وأنا مكافأتي إن شاءالله لما الهانم تقوم بالسلامة 
شكرهن العاملات وانسحبن للداخل فنطق علام وهو يتطلع إلى فؤاد
إبقى بلغ الجزار اللي بنتعامل معاه في المناسبات علشان يدبح عجلين ويوزعهم على المحتاجين يا فؤاد
نطق باحترام 
حاضر يا باشا  
جلست فوق الأريكة لتسألها فريال باهتمام مبالغ به
أخلي سعاد تعمل لك إيه علشان تاكليه 
نطقت وهي تهز رأسها بشكر 
متشكرة يا فريال بس حقيقي مش قادرة أكل أي حاجة 
خرج الصغير من الداخل هو وبيسان حيث كانا بصحبة معلمة الموسيقى ليهرول إلى والدته كي يرحب بها احتضنه أيهم الذي عاد معهم للإطمئنان على شقيقته
إزيك يا يوسف
قال الصغير بنبرة طفولية 
إزيك إنت يا خالو وحشتني  
اقتربت منه عزة وبدأت بمداعبته وهي تقول 
شوفت يا يوسف مامي هتجيب لك أخين ولد وبنوتة 
اتسعت عينيه ليسعد داخله وهو يقول بإشارة من كفه على ثلاث من أنامله 
كدة يبقى عندي تلاتة إخوات
تطلع الجميع عليه ليسترسل بسعادة 
زينة أختي والإتنين البيبي 
ثم تطلع على والدته ليسألها 
هما إخواتي إسمهم إيه يا مامي 
نطقت بإعياء مازال يلزمها 
مش قادرة أفكر يا چو أنا هطلع أرتاح وبكرة نقعد مع جدو علام ونانا عصمت ونختار الأسماء
كانت الاجواء سعيدة متفائلة إلى حد هائل عاد أيهم لسكنه وأخذت عزة الصغير للأعلى كي يغفو وكاد فؤاد أن ينسحب للأعلى ليوقفه صوت علام حيث تحدث أمام الجميع 
اللي حصل النهاردة مش عاوزة يأثر على حد فيكم والكلام ليك إنت بالذات يا إيثار
ابتلعت ريقها وظهر الحزن على ملامحها لتقول بصوت خجول 
أنا أسفة مكنتش أتمنى ده يحصل بسببي
وقف ماجد ليتحدث برجولة تحسب له كي يزيل عنها الشعور بالذنب الذي يؤرق روحها 
مفيش حاجة حصلت بسببك يا مدام إيثار بلاش تحملي
 

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات