السبت 23 نوفمبر 2024

سيف القاضي (الجزء 40) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ما زعلني عمرو ما شخط فيا عليا بس أحلم وقبل ما اقوله الحلم يكون تحقق كان عوض ربنا ليا بجد عايزة أحمد ربنا عليه دايما ربنا يخلي ليا 
قاطعه عن الاستماع رنة هاتفه رد بقلق يوسف باشا يؤسفني أبلغك باستشهاد النقيب آسر المغربي 
انزل الهاتف من على أذنه وهو ينظر لتلك التي استدارت واكملت وهيا تبتسم وحشني اوي يا بابي اول مرة ما يكلمنيش كل ده هاخصمه جامد لا لا مش جامد هخاصمه شويا بس هو يرجع معرفش ليه قلبي مش مطمن
نظرت لوالدها الذي هبطت دموعه بشدة واهتز جس ده وأكتافه اقتربت ونظرت له وهمست بعدم فهم بابي في ايه بټعيط كدة ليه حصل حاجة
ليته يختفي قبل أن يبلغها بهكذا خبر شعرت بشئ بقلبها لكنها كانت تكذب نفسها وما أصعب تكذيب النفس هزت رأسها وهمست بأنفاس متهدجة في ايه آسر كويس 
ضمھا وهمس بصوت مخټنق ربنا يحتسبه من الشهداء 
دفعته ونظرت له بتكذيب انت بتقول ايه هو مين اللي اسټشهد آسر ماټ بابي رد عليا انت بتقول كدة ليه آسر مش هيسيبني والله هو وعدني قولوا ماسة مش هتخاصمك خلاص بس يرجع 
كانت دموع والدها تزداد وهو عاجز عن مواساتها فآسر يعتبر ابنه وابن صديق عمره ووحيده وزوج ابنته نظرت لوالدها الذي لم يجيبها فهمست ببوادر اڼهيار لا بقولك آسر مش هيسيبني انت سامع 
سحبها وضمھا بقوة لتلكمه وتدفعه وهيا تصر خ بكل ما أوتيت من قوة باسمه تصر خ بكل حرقه واشتياق آاااااااسر 
تجمع الجميع على صوته لتشهق والدتها الذي احتض نها سيف الذي بكى بشدة على اخته وصديقها كان صوتها يبكي الحجر يؤلم بشدة وصرخاتها لم تتوقف حتى سقطت فاقدة وعيها سقطت تتمنى أن يكون كابوسا او لا تستيقظ ابدا 
عندنا المشهد ده بيتكرر كل دقيقة في غز..ة أم بتتحرم من ابنها او ولادها كلهم زوجة بتتحرم من حبيبها اولاد بيتحرموا من ابوهم من امهم او الاتنين طفل بيفضل لوحده وعيلته كلها بتست شهد اب بيروحوا كل ولاده وبيته وبيفضل هو بطولوا بدون عقل ام بتروح تجيب اكل لولادها اللي بقالهم اسبوع مش ماكلين بترجع تلاقي الخيمة ولعت فيهم وهما بقوا فحم ام وابوا فقدوا ابنهم الوحيد اللي جه بعد ٢٠ سنة عمليات وعلاج ولما كبر وصار على وجه زواج راح آسر موجود في كل بيت فلسطيني .. 
في وحدة خطبت عن حب وقعدت ٣ سنين تجهز في شقتها اللي هتتجوز فيها حبيبها اللي حلمت فيه يوم بيوم ولما قامت الحر ب خاڤت على الشقة تنق صف وبعد شهر من الحر ب است شهد حبيبها وضلت الشقة ... ليسوا مجرد أرقاما لكل شه يد منهم حكاية لكل منهم عائلة تحبه وتنتظر حسبي الله ونعم الوكيل احنا بالحر ده في الخيم بنتقلي وبنتسلق بڼموت لا كهرب ولا مراوح اجسام ولادنا كلها حساسية ده غير سوء التغذية وقلة النضافة
استيقظت ولم تتكلم كانت متأكدة أنهم ېكذبون وتنتظر منه العودة ارتدت فستانا اسودا وذهبت الى

بيته وهيا تبتسم أنها ستقابله ذهبت برفقة أهلها لتجد الصوان على الباب والعزاء مقام نظرت لوالدتها التي تبكي بشدة وهمست هما قاعدين كدة ليه 
دخلت البيت لتجد سلمى تحت ضن تلك الهند الذي تشعر أنها تحت ضر كيف وهيا فقدت وحيدها اقتربت منهم وهمست بصوت مرتعش انته عاملين كدة ليه كل ده عشان آسر اتأخر هيرجع والله بس شغله كدة 
بكت سلمى بقوة وهيا ترى تلك المسكينة تنظر
اليهم برجاء اقتربت من والدته وهمست قوليلي انتي ي ماما آسر فين انته بتعيطوا ليه قوليلي انه آسر مش هيسيبني ويسيب بناته وابنه اللي جاي 
هند بهمس وقهر شه يد ي حبيبتي ادعيله 
وقفت تعترض وهيا تصر خ بطلوا بقى ارحموني آسر هيرجع طيب علقني فيه ليه خلاني احبه كدة ليه طيب كان ضر بني كان خلاني اكرهه مش حرام عليه يعمل فيا كدة 
عاد صر اخها من جديد جعل كل من يراها يبكي بشدة حتى اڼهارت من جديد وأحضروا الطبيب لاعطاءها المهدأ
يتبع 
بارت 40
سيف القاضي 
اسراء هاني شويخ

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات