رواية "ترويض ملوك العشق" الجزء الثاني (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم لادو غنيم
تتحدث معا أحد المهندسات التي ترتدي تنورة قصيرة و شميز يظهر شق نهديها
يعنى ايه عاوزه تقابلى عامري
الفتاة مستفهما
بقولك لحضرتك أنى من قسم التصميمات الهندسية و لزم عامري بيه يطلع علي أخر التحديثات
نظرة لشق نهديها وقالت بحنق
التحديثات حلوة و هتعجبه
طب ممكن أدخله
أدخلي قدامى
أستاذ عامري المهندسة جيبالك أخر التحديثات عشان تراجعها
أستدار لهما و جلس علي مقعده قائلا برسمية
تمام يا فريحة تقدري تخرجى و البشمهندسة ورينى التحديثات
سارت الفتاة و واقفت بجواره و نحنت تسند بيدها على الطاولة فظهرا شق نهديها مما أثار ضيق فريحة فشنت حروب كلماتها قائلة ببعض الثبات
نظرا لها عامري بغرابة فقطبت الفتاة جبهتها متسائلة
مش فاهمه قصدك
تقدمة منها فريحة و سحبتها من جوار عامري و امسكت بالشميز تزرر لها أخر زوررين وهي تقول
زراير الشميز مفتوحة على البحري و الهواه مش حلو عليكى أتعودي تقفليهم كدا عشان كدا أحسن أحنا هنا شركة محترمة و بنخاف علي صحة موظفنه والا رئيك ايه يا أستاذ عامرى
شكرا على خۏفك على الموظفين ل و خلصتى تقدري تتفضلى عشان أقدر أخلص الشغل
رمقته بضيقا و قالت بصوتا هادء
على ما تخلصوا هتكون روحك خلصت التحديثات شديدة عليك يا أستاذ عامرى
فهما مقصدها فقطم على شفاه يخفى حنقه
شكرا على معلومتك بس مفيش حاجة شديدة علينا يا فريحة ياله أتفضلى على مكتبك
اما ب المشفى فكانه يجلس خالد أمام المړيض المجهول الذي ينظر ب المرأة على هيئة وجهه و يتحدث بحنقا
دا مش أنا دا مش وشه
صح دا مش وشك لأن دا وش جبران رياض المغازى
جبران طب ازى و ايه اللي عمل فيا كدا
نظرا خالد ببسمة شيطانية لذلك الجالس بشكل جبران فمن يراه يقسم أنه ه و
أيوا أنا فاكر الخناقة اللي حصلت بنكم بس أنت مجوبتنيش على سؤالى شكلى اتغير كدا أزي و ليه
بصراحه كدا هيئة جسمك زي جبران وأنا كنت محتاج حد يساعدنى ف ى شغلانه مهمة أوى عشان كدا ملقتش أحسن منك للمهمة دى و دفعت للدكتور عشان يعملك عملية تغير ملامحك وخليتك نسخة تبق الأصل من جبران وطبعا دا هيبقاله مقابل خرافى خمسة مليون جنيه أظن لو عشت بوشك الحقيقي لطول عمرك مكنتش هتلم ربع الرقم
رغم هؤل تلك الحاډثة الشنيعة إلا ان المال كان الدافع للسكوت فأكمل
ل و على كدا الموضوع س هل بس الفلوس هاخدها أمتا
تبسم بمكرا
لاء يا حلو هتاخدهم لما تصورلي كل الڤيديوهات
طب أنا هعرف المطاعم أزي و النسوان هقابلها فين
متشلش هم حاجة أنا عامل حساب كل حاجة أنت كل اللي عليك أنك تبقى جاهز ف ى أي لحظة يا وحش
أعتبرنى جاهز من دلوقتي ه وأنا أطول ابقى
جبران باشا
شوفة بقى أنى عملت حاجة لمصلحتك أحمد ربنا بقى و اجهز للمهمة !
تبادلا نظرات المكر ثم نظرا سعيد في المرأة و ه و لا يصدق أنه أصبح نسخه أخره من جبران
يتبع
7
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
مرا شهرا على حياة ابطالنا و خلال ذلك الشهر لم يحدث شئ يذكر
و بعد مرور شهر داخل حجرة نوم جبران الساعة العاشرة صباحا كان يقف أمام المرأة بعد أرتدي ملابسه للذهاب إلى العمل يضع العطر ليكمل طلته سمع رؤيه تنفر وهي تجلس علي الفراش
ايه الريحة المقرفة دي
نظرا لها مستفهما
ريحة ايه
مش عارفه ريحة حاجة و حشة أوى مش طيقاها !!
أقتربا منها بضع خطوات فأوقفته بأشارة من يدها تقول بتقزز
أوقف أنت كل ما بتقرب الريحة بتقرب معاك جبران أنت حطيت من البرفين بتاعك
أجابها بجدية
أكيد يعنى أومال هحط من برفانك
يااع عشان كدا مش طايقة الريحة منين ماتحط من البرفان بتاعك أحس أنى عاوزه أرجع طب ممكن تخرج من الأوضة عشان حرفيا مش قادرة اتحمل
ماشي يا رؤيه علي العموم أنا كنت ماشى
أقتربا منها ليودعها لكنها أبتعدت للوراء و هى تكتم أنفاسها بيدها قائلة بنفر
لاء وسع مش قادرة اتحمل رئحتك اخرج بسرعة عشان خاطري مش لازم تسلم عليا
فردا جزعه مضيفا باحراج
تمام أنا همشي سلام
سلام
ذهب من أمامها يشعر ب الأحراج من ذلك التصرف و تجها للشركة
اما بغرفة السيدة كريمان فكانت تجلس برفقة فريحة التي تطرح عليها بعض الأسئلة
قوليلي بقى يا خالتو ايه أكتر أكله عامري بيحبها
غير البفتيك
بيحب المصقعة ب الحمة بس بتسالى ليه
مش بيقولة أقرب طريق لقلب الراجل معدته فانا بقى عاوزه أطبق المثل دا يمكن يجيب نتيجة معا أبنك
تبسمت كريمان قائلة
يعنى بقالك شهر بتشتغلي معا ومقدرتيش تخليه يحبك يا فروحه
لوت شفتاها بغيظ
والله يا خالتو عملت كل حاجه تخليه يتحرك بس ه و ما شاء الله عليه أثبت من باب زويلة
ماتيأسيش حاولى معا تانى أنت مش متخيلة علاقة جبران و رؤيه كانت عاملة أزي أول ماتجوزه جبران مكنش بيطيق خيال رؤيه بس سبحان مغير الأحوال بقى يعشقها و ميقدرش يعيش يوم واحد من غيرها و انا متأكده أن عامري هيحصله زي اللي حصل لأخوة و هيعشقك
تنهدة بتمنى
يااه ياريت يا خالتو
أن شاء الله يا حبيبتي
طب ه قوم أنا بقى عشان الحق أعمل الأكل
اومأة لها ب الموافقة فذهبت
اما ب الشركة بعد ساعة كان يجلس جبران بحجرة الأجتماعات برفقة عامري و عمران الذي يبدو عليه الأرهاق ف سأله بغرابة
مالك يا عمران أنت تعبان
فرك مدمع عيناه بأرهاق
نعسان منمتش ساعتين على بعض والله
عامري مستفهما
لي كدا
هلال طول الليل صاحية بټعيط من غير سبب و كل ماقولها مالك تقولى مفيش شوية اضطربات نفسية و كل ماسبها و روح أنام تذيد ف ى العياط و تقولى أنت هتنام و تسبنى ل وحدى فبضطر قعد معاها عشان نعدي الليلة النكد دي
تحدث جبران بجدية
طب علي الأقل مكنيتش عايزاك تسيبها مش زي ناس !!
عامري ببسمة
واضح كدا أن جبران كان فى ناس مش طيقاه
عاتبه عمران
ياعم دأنت فى نعمة صدقنى متبقاش طيقاك أحسن من أنك تقضى الليلة كلها ف ى عياط
أضاف جبران بالامبالاة
الأتنين أوحش من بعض المهم خلونا ف ى شغلنا المستثمر التركى هيوصل أمتى
المفروض كمان خمس دقايق
تمام خلونا نراجع المشروع على ما يوصل
بدأو بمراجعة الاوراق حتى دق الباب و دخلت السكرتيرة تقول
أستاذ جبران المستثمر التركى وصل
خليه يدخل
أوماة و خرجت و بعد ثوانى دخلت لهم أنثى بقوما ممشوق ذو شعر ذهبى بعينا خضراء و تحتوي جسدها بثوب أسود ف وق الركبة يظهر جمال بشرتها البيضاء
صباح الخير بعتذر جدا على التاخير
سړقة نظراتهم بطلتها الأنثوية الناعمة فطرح جبران سؤلا
مين حضرتك
أنا سيلهان بوراك المستثمرة التركية
عمران مستفهما
تركيا ازى و بتتكلمى ع ربى و بعدين المفروض اللى جايلنا مستر بوراك أونور
أستاذ بورك يبقى بابا بس ه و تعب شوية وأضطريت أنى أجي مكانه اما بتكلم عربى ازى فداه لأن ماما مصرية و عشت معها فى مصر الحد لما بقى عندى اتناشر سنة و بعدين لما اتوفة سافرت وعاشة معا بابا ف ى تركيا
هتف جبران برسمية
أتفضلى قعدى
جلست سليهان ببسمة راقية ثم قالت
متحمس للشغل معاكم جدا بابا بيمدح ف ى شركتكم كتير جدا
هتف عمران
دا شرف لينا المهم خلينا ندخل ف ى الموضوع عشان التفاصيل كتيرة
أكيد طبعا خلونا نبدأ
بدأو بالحديث الذي أستمر ف وق الثلاث ساعات حيث تم الأتفاق على كل شئ تنهدت سيلهان بأرهاق
الشغل معاكم واضح أنه فعلا مرهق بس فى شغف غير طبيعى
أجابها جبران اثناء تحريكه لعنقه المرهق
لما الشغل بيبقى ف ى فايدة أكيد بيبقى مليان شغف
واضح أن رقبتك ۏجعاك أنا بعرف أفك فقرات العنق عشان تسترخى ثوانى أعمل هالك
نهضت سليهان أتجاه جبران لكنه عارضها بجدية
مفيش داعى أنا تمام
تمام ايه بلاش خجل احنا خلاص بقينا شركاء مفهاش حاجه ل و ساعدنا بعض
رفضت رفضه و وقفة خلفه ثم وضعت يداها تمسك بحافة عنقه تدلكهما بنعوامة أمام عين عامري و عمران الذانى يشاهدا ما يحدث بغرابة اما جبران فلم يكن يشعر ب الراحة من لمساتها و حاول التملص منها بأحترام
مفيش داعى يا أستاذه سليهان لما هروح هخلى مراتى تشوفلى الموضوع دا
أبت برفض
مفيش داعى تقلقها عليك أنا هريحك أكتر لأنى بعرف أزي أفك فقرات الرقبه
بتلك الحظة دق الباب و دخلت فريحة التى فور أن رئها جبران أبتعد من أمام سليهان أثناء قوله الجاد
أنت أزى تدخلى من غير أستاذن
ضيقة عيناها بضيقا
خبط يا أستاذ جبران بس واضح انكم كنتم مشغولين بجلسة المساج دي ياترة عامري بيه خد دوره والا لسه
تحمحم عامري بجدية
مساج ايه دى الأنسه سليهان بوراك بنت المستثمر التركى و كنا ف ى أجتماع ولما شافت رقبة
جبران تعبانه شوية صممت أنها تفكله الفقرات
ااه تفكله الفقرات طب أنا أعرف بنت أسمها رؤيه أظن أنها هتعرف تفكله فقراته فقرة فقرة لما احكلها على الجلسة القمر دى
تقدم إليها جبران حائرا و قال
دا بقى أسمه ټهديد والا ايه ب الظبط
هتفت بجدية
لاء مش ټهديد دا معرفه للى هعمله لما أروح !
انحنى برأسه اليها ببحة جافه
أطلعى بره يا فريحه جو هبل مش عاوز رؤيه حامل و حملها لسه ف ى الأول و الزعل غلط عليها اقسم بالله ل و حصلها أى حاجه هتبقى أنت المسئوله قدامى
شعرت بالقلق فتراجعت بالقول
أنا أكيد مش هعمل حاجه تاثر على الحمل بس الموقف مش مريح يا جبران
أنا فهمتك الموضوع مريح أو مش مريح دي حاجه ترجع لعقلك ياله أتفضلى على مكتبك
ذهبت فريحة ف ى صمت أما سليهان فقالت متفاهمة
واضح أن الأمور عندكم مش عادية زي عندنا ف ى تركيا على العموم أنا مضطرة أنى أمشى و هبقى ابلغ بابا بالى اتفقنا عليه
ف ى أنتظار رئيه
باى
و دعتهم بقبل من الخد ثم خرجت فاخرج عمران منديل من جيب البنطال
و مسح خده قائلا
أخذ منه جبران ذات المنديل و مسح أيضا خده ليزيل بقعة أحمر الشفاه من ثم اعطاه لعامرى ليفعل ذات الشئ و بعد دقائق ذهب كلن منه الى حجرة مكتبه و فور أن دخلا جبران وجدا جاسم يجلس