رواية جواز اضطراري( كاملة كل الفصول) بقلم هدير محمود
لانها لم تتوقع ألبته ما قالته مريم وه! عل الورج كيف يعني يعني ولدي مدخلش عليكي
مريم أيوه ..مش حضرتك قولتيلي أنك عارفة
عفاف كنت شاكة ف حاجات تانية لكن متوجعتش أنها توصل ل أجده اتوجعت أنكو متخانجين مع بعضيكوا عشان أني وعيت ل أدهم ولدي وهو داخل من البلكونة ومعاه الفرش ووعيتله بعد شويه وهو خارج ينعس في الأوضه التانية لكن متوجعتش وااصل اللي عتجوليه ده طب ليه وليه تتطلجوا وأنتوا هتحبوا بعض وكلياتنا واعيين ل أجده زين
عشان أدهم مش قادر يكمل معايا ويشوفني مراته وأنا كنت متجوزة قبل كده
له يا بتي ديه مش الحجيجة واصل أدهم ولدي غيوور أه لكن مش عبيط ولا غبي عشان يدخل ديه ف ديه وبعدين يا بتي هوه هيحبك أكتر من روحه أكيد في حاجة تانية منعاه عنيكي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عفاف بتردد له أدهم هيحبك يمكن أكتر ما بتحبيه بس في حاجة تانية أنا واثجة من أجده
مريم وأيه اللي مخلي حضرتك متأكدة إذا كنت بقولك أنه هو اللي قالي الكلام ده
فتحت
عفاف درج المكتب وأخرجت منه الأجندة التي كان يدون بها أدهم مذكراته وقالت لها أجريأقري ديه يا بتي وأنتي تعرفي الحجيجة تعرفي أن ولدي هيحبك ورايدك بس في حاجة أشد منيه وهي اللي منعاه يجرب منك حاجة غير اللي جالهالك
مريم وقد أخذت منها الاجندة واخذت تقلب فيها بعينيها قبل أن تفتحها وقالت متسائلة أيه ديه أصلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فتحت مريم الأجندة الخاصة ب أدهم واستقرت عندالصفحة التي سطرها اليوم ووجدته قد كتب ما يلي لم أستطع أن أخبرها الحقيقة أفضل علي أن تتركني الآن وهي تظن أنني ابتعدت عنها ل غيرتي من طليقها الحقيرهذا حقا يؤلمني كلما تذكرت إنها كانت ف يوم من الأيام بين يؤلمني أنه ملكها يوما ما استنشق عبيرها وتنعم لكن ليس هذا ما يبعدني عنها فأنا لا أريد الابتعاد أقاوم بكل ما أوتيت من قوة حتى أتحمل هذا الهجر كم يريد العصفور أن يعود لعشه كم أتألم من أجلها اليوم بل في تلك اللحظة خاڤت مريم مني شعرت أنه أهون علي أن تفارقني روحي من أشعر بمثل هذا الشعور أخبرتني أني مثله كم طعنتني كلمتها تلك بخنجرا في قلبي بل ليتها طعنتني أهون علي من هذا التشبيه الظالم
وما أن قرأت مريم كلماته انسابت الدموع من مقلتيها كالشلال قائلة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أجابتها عفاف له يا بتي لو سألتيه مش هيجولك الحجيجة الحل أنك تخليه يحس أنك هتضيعي منيه بجدهتروحي لرجال تاني وجتها مش هيجدر يتحمل وهيجولك اللي جواه
مريم ومين بقى الراجل التاني ده
عفاف مفيش غيره ينفع عمر ابن خالتك زهرة
مريم بدهشة هو مش عمر مسافر
عفاف رجع يا بتي من خمس شهور وسألني عنيكي عمر راجل صح وبشمهندش كد الدنيا وراجل بسم الله ماشاء الله هوه ده اللي أدهم ولدي هيغير منيه
مريم بقلق ماما أنا خاېفة أن الخطة ديه بدل مترجعهولي تبعده عني أكتر أدهم انفعاله وحش ممكن يطلقني فيها
عفاف مټخافيش يا بتي أنا بردك مش هضحي بعلاجتك بيه أني خابرة هعمل أيه زين النهارده هروح ل عمر واجابله وأجوله اللي أحنا هنعمله
مريم بس أنا مش هقعد معاه ويقعد بقا يحب فيا والكلام ده وبعدين أنتي هتقوليله ايه
عفاف يا بتي عمر خاطب وهيتجوز كمان شهرين أجده وبعدين هجوله أن في مشكلة أجده بينك وبين ولدي وعشان نصلح بيناتكو هنخليه يغير منيه وإني معملتش أجده إلا إني خابرة أنه زي خوكي ومش هيتأخر عنيكي ف أي حاجة وبعدين مټخافيش لا هيجعد يحب فيكي ولا حاجة سيبي كل حاجة على أمك عفاف وهخلي ولدي يجيلك ويجولك كل اللي جواه أهم حاجة يا بتي لا تعامليه زين ولا تعامليه عفش يعني تبجي حنينة بس مش مدلوجة تغريه
من غير متجربي منيه وفرصة أنه مرضان خليه ينعس جارك على فرشتك بس متديلهوش ريج حلو فاهماني يا بنيتي
مريم بتنهيدة فاهماكي يا ماما ربنا يستر
أتفقتا مريم وعفاف على تفاصيل الخطة حتى يبوح أدهم ب سره الخفي ثم عادت لغرفتهما ونزلت عفاف ل تقابل عمر وتشرح له دوره
مضى اليوم على نحو هاديء ذهبت عفاف ل عمر وأخبرته بتفاصيل الخطة ووافق بترحاب شديد لانه يعتبر مريم أخت له....
أما مريم ف ظلت طيلة يومها بجوار أدهم الذي كان يشعر بأعياء شديد من أثر دور البرد الذي أصابه وفي المساء بدأ يتحسن تدريجيا قام وحمل غطاءه ووسادته لكن مريم أوقفته قائلة
رايح فين
هقوم أنام على الفوتيه عشان تعرفي تنامي براحتك
لأ مش هتنام على الفوتيه أنتا تعبان كفايه اللي حصلك بسببي
أدهم ب وهن مريم أتكلمنا ف الموضوع ده أمبارح وقولتلك أنتي مش هتنامي على الفوتيه خلصنا بقا
ولا أنا هنام على الفوتيه
أدهم وقد رفع حاجبيه متسائلا أمال هتنامي فين
مريم ببرود جنبك على السرير
أدهم پصدمة هتنامي جنبي على السرير! وأنتي أصلا پتخافي مني أزااي
مريم وهي تنظر لأدهم في عينيه فجأة أنتا عارف كويس إني مش بخاف منك
أدهم بحزن كنت عارف لكن دلوقتي مش عارف ولا متأكد من حاجة أنتي أمبارح قولتيلي كده
كنت متعصبة ومتضايقة منك مش أكتر نام وأرتاح وأنسى الهبل ده
بعدما أنهت كلماتها نامت بجواره بهدوء لكنها أعطته ظهرها وهو فعل مثلها تماما كان سعيد جدا ساد الصمت بينهما لحظات ثم تسائل وكأنه تذكر شيئا قائلا
مريم ..يعني أنتي لسه بتحسي بالأمان معايا
لسه شايفاني سندك وحمايتك
صمتت مريم لحظات حتى ظن أنها نائمة لكنها أجابته بعدما تنهدت تنهيدة طويلة ثم قالت أكيد..متهيألي يا أدهم أن الشعور اللي بيتولد بالعشرة وبالأيام الطويلة مبينتهيش من ب موقف واحد أو غلطة واحدة تمسحه صعب أوي
أدهم وقد اعتدل لينام على ظهره ثم نظر للسقف قائلا أمال ليه قولتيلي كده أنا عمري ما حسيت بۏجع قد اللي حسيته في اللحظة دي
أعتدلت مريم هي الآخرى ونظرت له بعدما اقتربت منه للغاية وقالت
أسفة بس أنا كمان كنت موجوعة أوي
مرت الليلة بسلام وفي اليوم التالي كان أدهم أفضل حالا وبينما كانا يتناولا فطورهما في غرفته طرقت والدته الباب وحينما دخلت وجهت نظرها تلقاء مريم قائلة
مريم يا بتي في ضيف تحت رايد يجابلك
مريم وقد رسمت الدهشة على ملامح وجهها ضيف ضيف مين يا ماما
عفاف ببشاشة عمر ابن خالتك زهرة
مريم بسعادة عمر ! معقوله هو جه من السفر أمتا أنا بقالي كتير مشوفتهوش طب يلا أنا جاية معاكي أهوه ثم نظرت لأدهم قائلة كمل فطارك عشان تاخد دواك وارتاح شوية أنا هنزل أقابل عمر واطلعلك تاني ....
أدهم بدهشة عمر مين اللي هتقابليه وأنا هرتاح هنا وأسيبك معاه كيس جوافة أنااا أنتي شكلك اټجننتي
أتجننت ليه بس يا أدهم ده عمر ابن خالتو زهرة وبقالنا سنين متقابلناش
حصلنا الشرف قالها ساخرا ثم أردف قائلا ايه يعني ابن خالتك وبعدين مالك فرحانة كده ليه زي ميكون هتشوفي عمر الشريف يعني
مريم بابتسامة وأنتا عرفت منين أن أسمه عمر الشريف بس هو عمر شريف من غير ال
أدهم بدهشة لأ والله ! أمممم أنا كنت بتريق قصدي عمر الشريف الممثل وبعدين مقولتليش بردو أيه الفرحة الأوفر ديه أول ما سمعتي أسمه
الله مش ابن خالتي ومتربين سوا زيك كده بالظبط بس يمكن علاقتي
بيه كانت أقوى منك لأنهم جم القاهرة وعاشوا هناك وكنا علطول بنروح لبعض وبعدين بقا
سيبني خليني أنزله
أدهم بغيظ بقا عمر ده زيي زيه أه وماله أستني ياحبيبتي لما أنزل معاكي
لأ افطر أنتا براحتك وارتاح ملوش لازمة تتعب نفسك وتنزل أنا هشوفه وشوية وهيمشي
أدهم بحدة قولت أستني هنزل معاكي
تدخلت عفاف قائلة خليها تتدلى يا ولدي لولد خالتها وبعدين بوك تحت جاعد معاه وأنا رايداك ف كلمتين أجده ثم نظرت ل مريم قائلة روحي يا مريم يا بتي
لم تنتظر مريم رد أدهم ف جرت مسرعة بعدما ارتدت اسدالها في عجالة وكانت تنظر لنفسها في المرآة أكثر من مرة وهذا ما أغاظه كثيرا لكنه لم يستطع أن يراجع أمه خاصة بعدما أخبرته بوجود والده معهم
نزلت مريم وحينما رآها عمر أقبل ليسلم عليها لكنها أوقفته بأشاره من يدها أنها لا تسلم على رجال واستقبلته بترحاب شديد وبعد حوالي ربع ساعه أستأذن عمها ليصلي الظهر وتركهما بمفردهما لكن الباب كان مفتوح نظر لها عمرباسما
زي ما أنتي يا مريم متغيرتيش
مريم بابتسامة خجلة قصدك لسة عيلة يعني
عمر لأ قصدي لسة حلوة وهاديه
مريم بحزم عمر لو سمحت مينفعش الكلام ده أولا لأنه حرام ثانيا عشان أنا متجوزة
عمر بتوضيح مقصدتش حاجة والله أنتي زي أختي ربنا يعلم ومتهيألي أنك عارفة كده
مريم بهدوء عارفة بس مفيش حاجة في الدين أسمها زي أختي على العموم عايزة أشكرك جدا على موافقتك أنك تساعدنا في اللي ماما عفاف قالتلك عليه
صحيح عايز أسألك سؤال هو أنتي تمام مع أدهم يعني لو مش عايزاه يا مريم أو مضايقك سيبيه وأخليكي تسافري معايا أنا ومراتي وأشوفلك شغل هناك وترتاحي من الكلام ....
قاطعته مريم قائلة تفتكر لو مكنتش عايزة أدهم كنت هفكر ف خطط عشان أخليه يغير
عمر بتفكير بس أنا خاېف خطتك ديه تقلب بالعكس ربنا يستر
مريم بتوتر مفيش قدامي حل تاني غير كده ..هستأذنك بس أروح اصلي الظهر وأرجعلك علطول يكون أدهم نزل
أكيد طبعا أتفضلي وتقبل الله مقدما
أما عند
أدهم وأمه