الفصل العشرون من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين
ېتمزق لأجل ما تشعر به بفضلهود لو بإمكانه لاخترق الزمن وطار إليها ليقف أمامها ويسحبها لداخل أحضانه ليربط على ظهرها بمنتهى الحنان ويغمرها باهتمامه كي ينسيها تجربتها المريرة معه ومع غيرهتنهد ليقول بعدما قرر تخطي الحديث
بابا عامل إيه
هزت رأسها لتتخلص من تلك الطاقة السلبية التي تملكت منها لتقول بنبرة هادئة إلى حد ما
نطقت كلماتها الأخيرة پألم لتشهق بعدما انتهت لتبدأ وصلة دموعها التي انسابت رغما عنها بعدما فقدت الصبرنطق بقلب يعتصر ألما عليها
إهدي من فضلك لازم تكوني قوية علشانهمينفعش يلمح في عيونك نظرة ضعف واحدة لازم تكوني مصدر قوته
ڠصب عني يا فؤاد مش قادرة اشوفه بالضعف دهعقلي رافض يستوعب نوع المړض مش قادرة أتخيل إن كلها شهور ويمكن اسابيع ومشوفش بابا قدامي تاني
تنهد پألم وبرغم عشقه لنطقها لحروف اسمه التي تنطقه عندما تكون في حالة من اللاوعي إلا أنه لم يتذوق حلاوته لمرارة حديثها المؤلماجابها بكلمات عن الإيمان بالله ليحثها على التسلح بها
وإنت ست مؤمنة ولازم ترضي وتصبري على البلاء وتحتسبي الأجر عند الله
إدعي له يا إيثارإدعي له كتير...قالها بصوت مريح مما جعل داخلها يستكيننطقت بصوت ممتن
متشكرة يا سيادة المستشار متشكرة بجد
تنفس عاليا لينطق
أنا معاك دايمافي أي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني حتى من غير ما تندهي لي أنا معاك ودايما هكون حواليك
يلا علشان نتعشى يا إيثار
التفتت بجسدها لتنظر للواقف خلفها وتحدثت
حاضر يا أيهمثواني وجاية
انسحب للداخل وقبل أن تنطق قاطعها باحترام
اومأت دون حديث ليسترسل بانسحاب
هكلمك بكرة علشان اطمن على بابا وعليكتصبحي على خير
وإنت من أهله... نطقتها لتغلق الهاتف وتنطلق عند اخيها ليلقي هو برأسه يستند بها على خلفية المقعد الضخم ويسرح بمخيلته بعينين منغلقتينتذكر انتفاضة قلبه عند رؤياها اليوملقد كان يشتاقها پجنون نظرا لابتعاده عنها بعدما حرمته طلتها حتى صوتها الحنون حرمته الاستماع لنبراته ابتسم طلقائيا لتذكره عينيها ليباغته دخول والدته التي تحدثت لينتبه ويخرج من شروده التي تيقنت منه بعدما رأت ابتسامته الواسعة
فتح عينيه وعدل من وضعية جلوسه سريعا إحتراما لشخص غاليته ليجيبها بنبرة صوت مستكين
لا يا حبيبتي متشكر
اقبلت حتى اقتربت من المكتب ثم جلست بالمقعد المقابل لتقول بابتسامة مداعبة إياه
مش ناوي تحكي لي وتقولي مين هي
قطب جبينه ليسألها بريبة ظنا منه انها استمعت على حديثه مع من ملكت فؤاده
تقصدي مين بكلامك
ابتسمت لتجيبه بمشاكسة
اقصد اللي غيرت حياتك وخلتك تسهر الليالي بعد ما كنت بتنام من الساعة تسعة
رفع حاجبه لتتابع
واللي بسببها محسيتش بدخولي من شوية مع إني خبطت اكتر من مرة بس الباشا كان مغمض عيونه وسرحان فيها
انطلقت منه ضحكة عالية لتتعمق عصمت بتعبيرات وجهه كي تستشف صدق حديثها من عدمه لكنها فشلت فهذا الداهي يستطيع بكل مكر تخبأت ما بداخله والسيطرة على مشاعره بحيث يصعب على الأخرين قراءة ما يدور بخلده
توقف عن اطلاقه القهقهات ليقول بإنكار
ده إيه الخيال الواسع اللي عند حضرتك ده يا دكتورةفجأة