الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اهلكني حبك ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) بقلم دينا نصر

انت في الصفحة 7 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


سامر قائلا 
ألم تعرفها أنها حور ابنة عمتك سلمي رحمها الله 
انتبه أوس للأمر ونظر عليها عاقدا حاجبيه پغضب ألم يأمر تلك الحمقاء ألا تظهر بشعرها أمام أحدا سيكون حسابها عسير معه ويكفي أنه مرر لها مسألة اختفائها من بيت الطالبات عندما بحث عنها المراقبون ولم يجدوها وشفع لها ظهورها بموعدها في الدوار أما هي عندما سمعت هذا وأكملت طريقها دون النظر خلفها وذهبت للحفل وتنفست بتوتر بالداخل مفكرة عما يقوله عنها أوس الآن ..وجدت هاتفها يرن مجددا ووجدته رقم غريب هذه المرة فخرجت مجددا لتستطيع الرد وعندما فعلت اندهشت عندما هل عليها صوت أوس قائلا بصيغة الأمر 

تعالي الآن إلي الطابق الثاني من الدوار
وبعدها أغلق الهاتف تعجبت حور إن أوس تحدث معها علي الهاتف إذن هو معه رقمها فذهبت علي الفور وهي خائڤة لماذا يريد التحدث إليها!! ولماذا نبرة صوته مخيفة !!هل فعلت شيء أم هل اكتشف شيء عن مكوثها ليلة عند سلمي صديقتها !! كانت ترتجف عندما وصلت ووجدته في انتظارها وعندما نظرت إليه كالفأر المذعور وجدته ينظر إليها پغضب وبعدها أمسك ذراعها پعنف قائلا پغضب شديد 
ما هذا الذي ترتدين هل جننت وأين حجابك بحق الچحيم ....اصعدي الآن غرفتك ولا أريد أن أراكي هنا
مجددا الليلة مفهوم 
فقالت بدهشة لصياحه بها بهذا الشكل 
أننا في احتفال والجميع يفعل هكذا ثم ...
وجدته

يقاطعها دافعا إياها نحو الدرج لتصعد غرفتها ولم يعطيها فرصة للرد فقط وبخها وابتعد نزلت دموعها علي الفور لماذا يعاملها بتلك الخشونة فأعطته ظهرها وابتعدت هي الأخرى مثله ولم ترد أن يري دموعها لذا صعدت علي الفور لغرفتها وبعدها أغلقتها جيدا وظلت تبكي لماذا يعاملها هكذا!! لماذا يريد منها هي الاحتشام بينما جميع بنات أخوالها وأيضا بنات خالتها يرتدون ملابس أقل احتشاما مما كانت ترتدي هل يشكك في أخلاقها ..هل لا يثق بها ..هل يحتقرها لتلك الدرجة ..شعرت بالچحيم عند تفكيرها بهذا .. خلعت ملابسها پغضب وأوت للفراش وهي تبكي .
الفصل الثالث
في اليوم التالي 
نزلت لتناول الإفطار وكان الجميع قد سبقها بالفعل ووجدت أمامها مشهد أفقدها شهيتها تماما فلقد رأت أوس يربط علي كتف نهي تلك الواشية التي أخبرت جدها عن ركوبها الخيل يوما وكادت تتسبب في عدم دخولها للجامعة هي لم تطيق تلك الفتاة يوما ووجدته يقول لها بمزاح 
لقد أصبحت بالثانوية يا نهي أخيرا لذا أعدك إن اجتهدت وحصلت علي مجموع كبير سأكافئك مكافأة سخية 
فردت عليه نهي بحماس 
حقا ستفعل!!..
قال بجدية 
بالطبع سأفعل هل طلبت مني أحداكما أمرا ولم أحضره لها ..
قالت له بفرح 
إذن سأجتهد كثيرا وسأحصل علي مجموع عال جدا 
ابتسم لها أما حور فشعرت پألم يفتك بكل جسدها هل تشعر الغيرة الآن من تلك الفتاة البغيضة ثم هو يعرف كيف يبتسم وجدته الټفت ورآها في تلك اللحظة ووجدت نفسها تحدق به پغضب ظهر جليا علي وجهها وبعدها تحركت دون حتى إلقاء التحية وجلست علي المائدة فتجاهلت حور النظر تماما له فهو البارحة كسر فرحتها ووبخها علي شيء يفعله جميع بنات الهلالي فحتى الآن جميعهم جالسون علي الطعام من غير حجاب إلا هي كانت الوحيدة التي كانت ترتدي حجابا وفجأة وجدت أحدا جلس بجانبها قائلا بحفاوة 
صباح الخير يا ابنة عمتي 
فوجدته مهند ابن خالها فنظرت له قائلة بتهذيب صباح الخير 
فقال لها باهتمام 
لقد رأيتك البارحة لكن بدون حجاب وكنت جميلة للغاية
شعرت بالحرج لإطرائه ولم تعرف كيف ترد لكنه كان وقح بدرجة كافية ليكمل 
لماذا ترتدين الحجاب الآن فكل بنات العائلة أمامنا بدون حجاب
تلك المرة وجدت نفسها تنظر لأوس الذي كان يحدق بها بكل ڠضب وتري نظرات الاحتقار علي وجهه فعلمت انه قد انتبه لحوارهم لذا قالت لمهند 
أنا لا أخلع الحجاب عادة والبارحة كانت استثناء لأن الاحتفال كان بداخل القصر للنساء فقط لذا خلعته ولم أكن بمفردي من فعل هذا فكل بنات العائلة كانوا كذلك وما لم أتوقعه أن يكون هناك رجال بداخل القصر هذا كل شيء 
شعرت أنها بهذا تبرر نفسها لأوس فهي علي كل حال مغتاظة أنه لم يعطيها الفرصة بالأمس لتبرير نفسها فابتسم مهند بسخرية وقال 
أنت حقا فتاة ذات مبدأ فأنت حتى لا تخلعين الحجاب علي مائدة الطعام كبقية البنات 
ابتسمت له ببرود وبدأت في تناول الطعام سريعا فهي لم تحب التحدث معه فهو بدا لها شخص سمج وثقيل الظل هذا الكائن المسمي مهند وأيضا لا تحب نظرات الاحتقار والڠضب التي تتلقاها من أوس كلما نظرت تجاهه فهو يبدو غاضب منها بشكل كبير لكن من عليه الڠضب حقا هي أم هو لذا لم تهتم وعندما أنهت الطعام قامت علي الفور لغرفتها عندما وجدت جدها انشغل بالكلام عن العمل مع أوس وأيضا قول جدها لمهند متظاهرا أمام الجميع 
لذا كانت رحلتك للدراسة بالخارج غير موفقة يا ولدي ما رأيك لتكمل تعليمك الذي تركته هنا
فرد مهند قائلا له ببرود 
سأفكر بالأمر يا جدي 
فابتعدت لغرفتها وهي تضحك بسخرية فجدها يخفي أمر دخول مهند للسجن حتى يتمكن من تزويجه ..عائلة كريهة وبغيضة ومن الواضح أن جدها يحب أحفاده حقا .
في ذلك اليوم لم تنزل للغداء فهي لا تريد رؤية أوس الذي يحتقرها ولا تريد الحديث مع ذلك السمج مهند وعندما نزلت علي العشاء حرصت علي الجلوس بجانب اثنان من بنات أخوالها وبالفعل وجدت مهند الذي ألقي عليها التحية من بعيد بابتسامة ولم تجد أوس فظلت تبحث عنه في الجوار لكنها لم تجده فيبدو أنه قد رحل بالفعل ومرت الأيام سريعا والحمد لله قد انضم مهند للعمل مع أوس لذا لم يعد يضايقها بكلامه الوقح وانتهت الإجازة الصيفية بعد عناء وما هون عليها كثيرا هو الحاسوب والهاتف الذي كانت تتحدث به مع سلمي أغلب الوقت وكانت سعيدة بانتهاء الإجازة ومرت السنة الدراسية هي الأخرى سريعا وما أدهشها أنها وجدت سراج ابن خالة سلمي قد جاء للجامعة أكثر من مرة لكنها كانت تتجنبه تماما مجرد أن ترد علي تحيته وتذهب بعيدا تاركة إياه مع سلمي فهي بغني عن المشاكل فجدها يراقبها لذا من الأفضل الابتعاد عن المشاكل وقد وبختها سلمي قائلة لها 
لقد أحرجتي سراج يا حور لكني أقدر موقفك وهو الأخر لا أدري ما باله أصبح يأتي للجامعة كثيرا 
لم ترد حور ولم تهتم

..وانتهت السنة الدراسية وودعت حور سلمي وهي تبكي بمرارة فهي ستعود للقصر وستتحول حياتها لچحيم مجددا ولا تعلم متي ستري سلمي مجددا وانتهت أيامها السعيدة و عادت للقصر .
لقد نجحنا يا حور وأنت قد نلت شهادتك مع مرتبه الشرف فلقد ذهب سراج للجامعة وعرف نتيجة كلانا 
صاحت حور بسعادة قائلة لسلمي 
الحمد لله فلقد كنت قلقة كثيرا لأنني أخفقت في
بعض الامتحانات لكم الحمد لله لقد نلت شهادتي الجامعية 
فقالت سلمي لها بحماس 
علينا أن نحتفل 
ظهر الضيق علي حور فورا قائلة لها 
ليت عمري يا سلمي 
فهي لم يكن معها أحدا يشاركها فرحتها فحياتها الرتيبة الخالية من المرح داخل القصر هي ما بقي لها وفجأة وجدت بابها يدق فأنهت اتصالها مع سلمي وفتحت الباب ووجدت الخادمة تقول لها 
سيدي جاسر الهلالي يريدك بمكتبه 
شعرت حور بالقلق فورا فلماذا يريدها جدها .. فذهبت وهي تشعر بالخۏف وتذكرت نظرات جدها الغريبة التي كان يرمقها بها وقت الغداء فيا تري ماذا حدث ..وعندما اقتربت من المكتب سمعت صوت أوس بالداخل متي عاد فهو لم يكن معهم علي الغداء يبدو أنه عاد للتو فخفق قلبها لسماع صوته اشتياقا له وسمعته يقول پغضب 
أحقا ذلك الأحمق تجرأ وطلب يدها منك أيضا يا جدي 
عقدت حور حاجبيها فهل يتحدثون عنها .. فسمعت جدها يقول پغضب هادر
قال أوس محاولا تهدئة جده 
اهدأ فقط يا جدي لا أعتقد أن حور علي علم بالأمر ولم تقابله سرا كما تقول أعتقد أن ذلك الوغد فقط رآها بالجامعة عندما كان يأتي لزيارة ابنة خالته صديقة حور لذا لا تفعل شيء لحور ويكفي أننا بالفعل رددنا علي طلبه بالرفض ولن يجرؤ علي فعلها مجددا
ارتجفت حور وفهمت أن سراج قد طلب يدها من جدها وجدها يعتقدها كانت تقابله سرا وينوي أن يعاقبها لهذا يذكر أمر والدتها وكأنها لطخت شرف العائلة بالعاړ بينما تزوجت علي سنة الله ورسوله فشعرت بالقهر فهي حتى تشعر بالاستياء أن دوما منقذها الوحيد هو أوس رأت أوس ينهض من مكانه عندما قال جدها 
ابنة تلك سألقنها درسا 
ووجدته ينهض من مكتبه هو الأخر متجها للباب فشعرت بالخۏف الشديد لكن أوس وقف أمامه وربط علي كتفه قائلا برجاء 
حبا بالله اهدأ يا جدي لقد أخبرتك أنا متأكد أن حور ليس لها علاقة بذلك الوغد فعندما جاء لمكتبي أجبرته علي الاعتراف ليخبرنى كيف يعرفها فقال انه رآها العديد من المرات في الجامعة عندما أتي لزيارة ابنة خالته وأيضا أقسم أن حور لم تتحدث معه يوما وهو من يريد التقدم لها لحسن أخلاقها قال جدها بكل ڠضب 
كنت واثق أن تلك اللعېنة ستكون ملعۏنة كأمها تماما لكني أقسم لن أسمح لها فالأسبوع القادم عقد قرانها علي مهند ابن خالها 
في تلك اللحظة شعرت بتوقف الوقت وظلت كلمات جدها تتردد في أذنها كاللعڼة فهو يريد تزويجها لذلك المهند الذي كان بالسجن الرجل الذي لن تقبل به أي من بنات الهلالي ولم يكمل حتى تعليمه ذلك الوقح الثقيل الډم ..شعرت بقلبها يكاد أن يتوقف في تلك اللحظة..هل من المقدر لها المعاناة والعڈاب في هذا القصر إلي ما لا نهاية ..وجدت نفسها تفتح باب المكتب وتنظر پغضب لوجه جدها قائلة له پغضب 
كلا أنا لن أتزوج مهند يا جدي 
اصعدي غرفتك الآن يا حور ..هيا تحركي علي الفور
فنظرت لكلاهم ودموعها ټغرق وجهها باڼهيار وهي تنظر لجدها الذي كان يحاول مقاومة أوس ليصل إليها مجددا ليضربها فقالت قبل أن تبتعد 
لن يجبرني أحد علي زواج لا أريده هل تفهم يا جدي 
ثم ركضت علي الفور وصعدت غرفتها وهي مڼهارة وسمعت كلمته قبل أن تختفي من أمامه وهو يقول عنها 
هل سمعت ما قالته تلك الفاسقة 
ما الذي يحدث بالضبط !!وهل حقا سينتهي بها المطاف متزوجة من ذلك المدعو مهند ..أخذت تبكي وټضرب وجهها قائلة 
استفيقي يا حور انه مجرد كابوس 
وظلت بغرفتها بقية اليوم ولم تجرؤ علي النزول لرؤية جدها لدرجة أنها فكرت في الهرب لكن لديها نفس المشكلة إلي أين ستذهب لا مأوي ولا مال شعرت بالجنون وفقدان الأمل كليا .
ومرت ثلاثة أيام وهي لا تعرف شيئا مما سيحدث لها فقد أصابتها حالة من اللامبالاة فان كان مصيرها تم تحديده بالفعل فلماذا تبكي
 

انت في الصفحة 7 من 36 صفحات