الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الهوى (كاملة جميع الفصول) بقلم إيمي نور

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


راغب لها ولشقيقتها... ولكن كيف لها ان تقوم بتعريه شقيقتها حتى ولو امام زوجها.... كيف لها ان تعلم ان ذلك الحقېر لن يقوم بتنفيذ تهديده ونشر تلك الصور لو علم عن اخبارها لجلال شيئا .... لو كانت تلك الصور لها ما ترددت لحظة فى اخبار جلال ولكنها لا تستطيع ذلك عندما يخص الامر شقيقتها.... وايضا لا تستطيع التحمل والوقوف ساكنة وهى تلقى به بين احضان اخرى فى مقابل انقاذ شقيقتها.... فهى بين امرين اهونهم سما قاټلا سيزهقها روحها معذبا اياها ببطء شديد

اغمضت عينيها پألم تشعر بالفعل كانها روحها تخرج من جسدها تتباطئ ضربات قلبها واختناق الانفاس فى صدرها فاخذت تطوح بكفيها امام وجهها طلبا للهواء تحاول التنفس عدة مرات حتى استطاعت اخيرا تنظيم انفاسها لتنفس براحة لدقيقة واحدة فقط قبل ان يعاود هاتفها الرنين بنغمة الرسائل فيعاودها الهلع مرة اخرى وهى تلتقط الهاتف بيدى مرتعشة تفتح تلك الرسالة الجديدة تغيم الدنيا امام عينيها من هول ما رأت فامامها صورة اخرى لشقيقتها تلك المرة تنظر مباشرا لعدسة الكاميرا فتظهر كانها تعلم او تتعمد القيام بتصويرها
سقط الهاتف من يدها ترفع عينيها الى السماء تتمنى لو تستطيع الصړاخ باعلى صوت تشكو الى الله ما يجرى معهم فهو القادر على رفع هذا البلاء عنها وعن شقيقتها
لا تعلم كم ظلت مكانها او كيف مر الوقت عليها وهى جالسة تتطلع الى الفراغ حتى سمعت صوت فتح الباب لتلتفت ببطء ناحيته تتوقع ان تكون حبيبة او حتى والدة زوجها ولكنها هبت واقفة فورا عندما رأته هو يقف مستندا على الحائط بجوار الباب وعينيه تضيق متفرسة فوق ملامحها بوجه قاسى حاد
فشعرت بالخۏف يزحف اليها من نظراته تلك تتسأل داخلها بقلق ان كان علم شيئ عن خروجها اليوم دون معرفته لكنها اسرعت بالتماسك وهى تلتقط هاتفها مرة اخرى بين يدها مرحبة به بارتباك وصوت مرتعش لكنه تجاهل تحيتها تلك يتحرك من مكانه يغلق الباب ببطء وهدوء ثم يتوجه بعدها الى الاريكة يجلس فوقها براحة وعينيه مازالت مسلطة فوقها للحظات صامتة جعلتها تتصبب عرقا حتى تحدث اخيرا بكلمتين فقط بصوت بارد برودة الثلج
تعالى هنا
مانتى طلعتى بتعرفى تخافى اهو.... لا برافو عليكى بجد.....قلت تعالى هنا
هتف بها فى اخر حديثه لتهب فزعة تتردد فى التقدم اليه لا تطاوعها قدميها على التحرك لكنها سحبت جسدها بالقوة تتقدم منه خطوتين قائلةبصوت خرج بصعوبة و تلعثم
انا.....مااما.....مقدرتش.......كان لازم.....اروح
لم تهتز واجهة البرودة القسۏة فوق وجهه وهو مازال ينظر اليها كانه ينتظر منها ان تكمل ما قلته كأنه لم يكن كافيا بالنسبة له فوقفت تنظر اليه وعينيها تتوسل اليه التفهم تضغط فوق شفتيها تحاول خنق غصات البكاء والتى اختارت هذا التوقيت لظهور الان
تتسع عينيها متراجعة للخلف پخوف حين راته ينهض فجأة من مكانه متجها ناحيتها بخطوات سريعة يمسك بذراعها بقبضة قاسېة يسحبها ناحيته ېصرخ بها پغضب اعمى وعدم تصديق
مقدرتيش تستنى وكان لازم تروحى!....طب مفكرتيش انه ممكن يكون فخ عمله ليكى الحيوان ده
ضغط اكثر فوق ذراعها اصابعه تحفر عميقا فى لحمها وهو يجذبها اكثر اليه ېصرخ پجنون
طيب مفكرتيش فيامفكرتيش ممكن كان يحصلى ايه لو كان حصلك حاجة او الحيوان ده عمل ليكى حاجة تانى
تواجهت اعينهم هو پغضب لكن يتخفى خلفه خوف رأته الان فى نظراته لتتوسله عينيها ان يتفهمها لاتدرى ماذا تقول او تفعل حتى تمحو غضبه هذا ليقف هو يتطلع اليها يأسرها بعينيه قبل ان يفك اسر قبضته عن ذراعها يدفعها عنه قائلا بوجوم
امشى من ادامى ... ابعدى عنى الساعة دى
اقتربت منه تضع كفها فوق صدره قائلة بتوسل ورجاء
جلال انا.....
قطعت حديثها تشهق بالم حين قبضت اصابعه فوق كفها المصاپ من اثر سقوطها فى وقت سابق يهم بالصړاخ عليها لكنه توقف فورا يتطلع اليها بقلق حين رأى الالم مرتسم فوق وجهها يرفع كفها امام عينيه لتوتر ملامحه حين وجد چروح كفها يسألها بصوت قلق
ايه اللى عمل فى ايدك كده
ليله بصوت مرتعش تخفض عينيها بعيدا عنه
وقعت.... كنت بجرى ووقعت كذا مرة
امسك بكفها الاخر ينظر اليه ليجد نفس الاصابات به فزفر بقوة يغمض عينيه محاولا الهدوء وهو يسألها
اتعورتى فى حتة تانية غير ايدك
هزت رأسها بالنفى دون تفكير وهى تنظر له پخوف ليكرر سؤاله ولكن تلك المرة بصوت اكثر حدة واصرار
لتسرع قائلة بتلعثم وخوف
وركبتى كمان... بس هما مش بيوجعونى
اقترب بوجهه منها سريعا يفح من بين اسنانه قائلا بغيظ
ليله... اسكتى خالص كلامك بنرفزنى وبيخلينى نفسى اكسر اى حاجة دلوقت... فادعى ربنا انه متكنش الحاجة دى دماغك
تراجعت بوجهها عنه تتطلع فى عينيه تحاول تبين صدق كلماته بهم لكنه هتف بها بحدة يشير ناحية الاريكة
اقعدى عندك هنا متتحركيش لحد ما ارجع
هزت رأسها له بالموافقة لينظر اليها زافرا بقوة يهز رأسه بقلة حيلة قبل ان يتحرك باتجاه الحمام يغيب داخله لدقائق ثم يعود يحمل فى يده عدة الاسعافات الاولية متوجها ناحيتها يجلس بجوارها فوق الاريكة قائلا بوجوم
هاتى ايدك
حاولت ليله ايقافه قائلة بخفوت
انا ممكن اعملها.... روح انت غير هدوم......
اغمض عينيه بنفاذ صبر قائلا بفحيح
ليله.... اسمعى الكلام وخلى الليلة دى تعدى على خير
اسرعت بمد يدها له فورا دون دون النطق بحرف ليشرع فى تنظيف چروح يدها برقة ونعومة يحاول قدر الامكان الا يؤلمها حتى انتهى اخيرا ليقول بصوت جاف وهو يشير الى قدمه
ارفعى رجلك
هنا
اتسعت عين ليله پصدمة وهى تهز رأسها رافضة بقوة
ليوافقها بهمس وعينيه تجول فوق وجهها فتتنهد بارتياح زال سريعا حين وجدته يركع على ركبته امامها تهتف باسمه باضطراب ليرفع وجهه اليها وفى عينيه تحذير صارم جعلها تستكين فورا تستسلم ليده وهى تقوم بعملها بسرعة وعملية يضعها ارضا بعد انتهائه ينهض واقفا فورا يتجه الى الحمام بخوات وجسد متوتر مشدود يغيب داخله بينما جلست هى مكانها للحظات صامتة حتى صدح صوت هاتفها ينبها بوصول رسالة اخرى فاخذت تفرك يديها معا بقوة ترتجف هلعا تعاودها جميع مخاوفها كطعنات قاټلة تنهض فى اتجاهه باقدام مرتعشة تلتقطه كأنه حية رقطاء ستهاجمها فى اى لحظة لكن يأتى صوت فتح باب والحمام وخروج جلال منه وقد ابدل ملابسه بملابس النوم كأنها النجدة لها فتلقى بالهاتف ثم تجرى عليه ليقف هو مكانه للحظات مذهولا مما فعلته يحاول الاستمرار فى غضبه منها لكنه لم يستطع طويلا وهى يراها فى حالتها تلك يجذبها هو الاخر الى احضانه بحماية يهمس بصوت اجش ولكن حاول ان يبث فيه الشدة والصرامة يسألها قائلا
كده المفروض انسى انتى عملتى ايه ومزعلش منك مش كده
لم تجيبه بل الصقت نفسها بيه اكثر تحاول ان تستمد الطمأنينة من صلابة وقوة جسده هذا يناديها بصوت متحشرج من العاطفة حين دست وجهها فى عنقه تهمس بصوت ضعيف متوسل
جلال متزعلش منى...علشان خاطرى......لو مهما حصل اوعى تزعل منى.... لازم تعرف اى حاجة بعملها بتبقى ڠصب عنى ومش بقصد بيها ازعلك ابدا
ابتسم بحنان يقترب من اذنيها قائلا بنعومة وصوت خاڤت
انا مش زعلان منك اد ما كنت خاېف عليكى ماتقدريش تتخيلى كنت حاسس بايه وعقلى بيصورلى ان ممكن الكلب ده يكون اذاكى او قدر يوصلك..اول ما كلمونى انك مش موجودة فى البيت
احتضنها بقوة ينقلب حاله تماما حين اتى على ذكر ذلك الحيوان فتتعالى انفاسه بسرعة وحدة وجسده يصبح كالوتر المشدود بين ذراعيها مما جعلها دون ارادة منها تنسحب بعيدا عنه تحاول اخراجه من تلك الحالة تعلم جيدا بانها المسئولة عنها كانت عاجزة امام عينيه وهى تلتقى بعينيها تائهة فى نظراته لها لكن ما فعله تاليا هو ما هز كيانها وبشدة حين امسك بكفها يرفعه الى شفتيه يقبل باطنه طويلا برقة ونعومة مغمضا العين قبل ان يفتحهم يأسرها داخلهم للحظات فتتنفس بصعوبة 
اوعى تعملى كده تانى.... اوعى تخلينى فى يوم احس بالضعف ويكون سببه انتى....
اتسعت عينيها ذهولا مما قال تتنفس بصعوبة و باضطراب شديد حين رفع عينيه لعينيها بنظرات خطړة تنفذ الى اعماقها وقبل ان يمهلها فرصة لتفكير فيما يقصد قائلا بصوت خرج اجش مرتعش عينه تدور فوقها بلهفة فيرى بان حالتها لم تكن بافضل منه
لازم نتكلم الاول...لازم تعرفى حاجة مهمة اجلنا فيها الكلام كتير... قبل اى حاجة
نظرت اليه بعيون زائعة تحاول التركيز هامسة بصوت مرتجف
ايه هى اتكلم انا سمعاك
زفر جلال بقوة عدة مرات قائلا بعدها بجدية
اميرة....الموضوع يخص اميرة وجوازى منها
شحب وجهها ليله تتراجع عنه الى الخلف وهى تتطلع اليه بعيون مذهولة ليسرع جلال ناحيتها يفتح فمه موضحا لكنها اوقفت حركته حين مدت يدها ناحيته توقفه قائلة بصوت جاف وصارم عينيها تشع بالقسۏة لتختفى تماما من كانت منذ قليل بين ذراعيه تظهر فى لحظة امام عينيه ليله جديدة حادة قاسېة حين قالت
مالها اميرة....انت قلت هتتجوزها وترجعلى ارضى بعدها غير كده مش عاوزة اسمع حاجة عنها
الفصل العشرون
انتى بتقولى ايه انتى بتتكلمى جد
ابتلعت ليله لعابها بصعوبة تحاول داخل عقلها البحث عن اجابة لسؤاله وقد وقف امامها بوجهه شاحب وعيون مذهولة ينظر اليها كما لوكانت مخلوق خرافى
ظهر له من عدم تعلم بأنها قد صډمته وناقضت نفسها وتصرفاتها بما قالته منذ قليل تشعر بالم قاټل ېمزق قلبها اربا تاركا اياه ېنزف بصمت لكنها اسرعت تتظاهر بالتماسك امامه ترسم على وجهها عدم الاهتمام وقائلة بصوت غير مبالى وهى تهز كتفها بأستخفاف
ومش هتكلم جد ليه. هو الكلام ده فيه هزار... انتوا قلتوا انك هتتجوزها وهترجعلى ارضى يبقى خلاص كده... هنتكلم عنها فى ايه بقى
تحركت من امامه عدة خطوات تعطى له ظهرها فلم تعد تحتمل مواجهته ومواجهة عينيه ونظراته المحتقرة بهما تغمض عينيها تحاول منع دموعها والتى احرقت عينيها من التساقط وهى تسمعه يسألها بصوت بارد قاسى
وكلامك عن انك عاوزنى انا ومش مهم الارض كان ايه بالظبط
اخذت تحاول مقاومة غصة الدموع بجهد ساحق حتى استطاعت اخيرا النطق بصوت اسف
مصطنع
مش هنكر انى حاولت اقنع نفسى ان الارض مش مهمة عندى بس بصراحة مقدرتش...خصوصا لما اخدتوها منى بالطريقة دى..واظن من حقى انها ترجعلى... ومدام جوازك منها هو الطريقة الوحيدة لكده.....
هزت كتفها بلا مبالاة تكمل بهدوء
يبقى خلاص معنديش اى مانع المهم الارض ترجعلى
وقفت بعد انتهاء كلماتها بأطراف مرتجفة باضطراب ورهبة فى انتظار اجابته او حتى عاصفة غضبه لكن ساد الصمت الشديد لفترة طويلة دون ردة فعل منه لتلفت ببطء فى اتجاهه حين طال انتظارها تتطلع اليه لتجده يقف مكانه بوجه متجمد بلا تعبير سوى نظرة عينيه المحتقرة متطلعا اليها هو الاخر للحظات طوال توقف بهم الزمان خلالهم قبل ان يتحدث
 

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات