الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)

انت في الصفحة 39 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


حضرتك تشوفها 
انهي أوضة دي !
قالها بلهفة شديدة لتبتسم الممرضة وتقول 
تعالى ورايا 
وبالفعل ذهب خلفها 
في الغرفة كانت منار وابتسمت وهي ترى مراد
منار 
قالها مراد بصوت مخټنق
ابتسمت الممرضة وهي تترك الغرفة 
افتكرتك هتروحي مني !!
وانا افتكرت أني مش هشوفك تاني 

هعملك احلى فرح في الدنيا دي كلها وهنبدأ من جديد كل حاجة هنعيشها من تاني سوا أنا وانت وبناتنا وهاخدك كمان شهر عسل هحقق كل احلامك ياااه يا منار أنا كنت بمۏت فعلا كنت بمۏت وانا شايفك يوم ورا يوم نايمة بالشكل ده فضلت اتكلم معاكي كتير واترجاكي تصحي بس انت مكنتيش بتصحي صممتي تقلقيني عليكي عايزة تختبري حبي ليكي أنا اكتشفت اني محبتش غيرك أنا اتمنيت كل يوم اني اكون بدالك 
انا بقيت كويسة يا حبيبي ومفيش حاجة هتفرقنا من النهاردة 
مستحيل حاجة تفرقنا من النهاردة يا منار 
ولج الطبيب وهو يقول بإبتسامة
اخبار بطلتنا ايه !
نهض مراد بخجل بينما نظرت إليه منار پغضب 
اقترب الطبيب وفحصها ثم قال
لا احنا بقينا تمام اووي شكلك هتخرجي من هنا قريب 
ابتسمت منار وقالت
شكرا يا دكتور 
هز الطبيب رأسه مبتسما وقال 
ألف سلامة 
ثم تركهما وذهب 
لسه بدري يا علاء 
قالها احد اصدقائه عندما نهض هو من امام منزل صديقي 
معلش يا جابر لازم اروح دلوقتي يدوب احط راسي على المخدة وانام 
ثم ودعهم وذهب وهو يترنح اتجه للطريق العام كي يستقل عربة لكي تقله كان السيارات تسير بسرعة كبيرة وهو لا يرى جيدا يشعر
بثقل كبير في رأسه فاندفع للأمام فجأة ولم يرى تلك الشاحنة الكبيرة التي اتت بسرعة نحوه وقبل ان يتوقف الرجل كانت الشاحنة تدهسه !!!!
بعد دقائق 
كان هناك تجمع رهيب حول الرجل المسن الملقي على الأرض والغارق في دماؤه بينما تم بتر احد اطرافه بفعل الشاحنة الضخمة 
لا حول ولا قوة الا بالله الراجل خلاص ماټ يا جماعة 
قالها احد الرجال بينما قال آخر 
مسكين التريلا بهدلته 
ان لله وان إليه راجعون الله يرحمه هي ليه الاسعاف مجتش لحد دلوقتي! 
في المشفى 
كان نورهان تقف امام باب المشرحة وهي ترتعش بقوة أخيرا ادخلها الطبيب وسحب درج الثلاجة ثم كشف عن چثة زوجها شهقت هي واغمضت عينيها بقوة وهي تبكي 
هو جوزي أه 
قالتها بصوت مخټنق ليقول بآسف 
البقاء لله ربنا يصبرك 
بعد قليل كانت قد خرجت وجلست على الأرض وهي تبكي پعنف لقد خسړت كل شئ ابنتها في السچن وزوجها ماټ ماذا تفعل ماذا !!!
بعد شهر تقريبا 
كانت منار قد خرجت من المشفى وتعافت تماما لدرجة انها عادت الى عملها 
يعني ايه هتتنازلي عن حقك يا منار !!!
كان مراد يقولها پغضب
حبيبي امها جات هنا واترجتني بعد ما ابوها ماټ في حاډثة ام هنا اتبهدلت وملهاش دلوقتي الا بنتها وعلى الأقل هنا تربي ابنها بعدين هي مش هتطلع كده هي هتتعالج الأول وكده كده لو اتحاكمت إحتمال يودوها مصح البنت فعلا مش متزنة رسميا 
وافرض امها كانت بتضحك عليكي ومش هتعالجها وتيجي بعدين تقرفنا احنا !!!
مستحيل يا حبيبي وبعدين خلاص الست جوزها ماټ وهي عايزة تعالج بنتها عشان ملهاش غيرها واحنا بنفسنا هندخلها المصح وهندفع الفلوس معلش يا مراد فكر في ابن اخوك لازم يتربى في امه 
اعملي اللي انت عايزاه يا منار 
بعد أسبوعين 
كانت تمسك هنا حقيبتها وهي تقف امام مصح خاص فبعد ان تم عرضها على طبيب نفسي اخبرهم انها لديها اكتئاب حاد وقد ټؤذي نفسها لذلك اخبرهم بضرورة ادخالها المصح 
كانت والدتها تقف جانبها وقالت
حبيبتي هاجي ازورك دايما وابنك هيبقى في عيوني الاتنين خفي بسرعة يا
هنا وارجعي لابنك انسي الماضي يا بنتي اللي كان مسود عيشتك ماټ دلوقتي حطي ابنك بس في دماغك ماشي 
في حفظ الله يا بنتي في حفظ الله 
في عيادة سالم 
كان قد انتهى تماما من عمله مبكرا كالعادة بسبب قلة المرضى لديه وفي الايام السابقة فكر جديا في غلق العيادة والاكتفاء بالعمل في المشفى 
نهض ليغادر ولكن فجأة رن هاتفه عبس وهو يجد المتصل والدة حنان فتح الهاتف ورد لتتسع عينيه وهو يسمع صوت حماته السابقة تبكي وتقول
الحقني يا سالم الحقني !! 
في المشفى 
كان سالم يركض في الرواق وصوت حماته ما زال يتردد في عقله لقد اخبرته أنها ذهبت لمنزلهما وظلت تطرق لفترة طويلة وعندما قلقت طلبت من الجيران كسر الباب ونالت أكبر صدمة في حياتها عندما وجدت ابنتها على الأرض ټنزف بقوة وفاقدة الوعي 
وأمام غرفة العمليات وجدها تقف وتبكي پعنف 
ايه اللي حصل 
قالها سالم بړعب لتقترب منه وهي تبكي پعنف وتقول
حنان هتضيع مني يا سالم هتضيع البت دخلت البيت لقيتها غرقانة في ډمها البت المسكينة كانت
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 41 صفحات