دائرة العشق
بحلقها فقالت بنبرة اوجعت رجولته...
_انت بس بتداري على وجعك لانك ببساطة مش هتقدر تاخد حاجة ڠصب عني... وحتى لو ا
انتي متلزمنيش...... .
تنهد بتعب وهو يدلف إلى شقته بعدم قضي اليوم بأكمله خارج المنزل فربما يجدها نائمة ولا تطالعه بعينيها الخاطفة للانفاس..
خط
اول خطواته داخل الغرفة حتى استوقفها صوتها البكاي فوق سجادة الصلاة... وهي تتدرع لله ربما يكشف عنها الغمة
_يارب انت عارف اني مظلومه واضعف من اني اقتل حشرة... انا كنت مستنية البيبي اكتر من حسن... كان
عندي امل انك تعوضني عن وحدتي..... يمكن في لحظة ضعف هددت اني ممكن اقتله... بس كان من ۏجعي..... انا ظلمت حسن وشكيت فيه..... بس يارب متعاقبنيش على سؤ ظني فيه.... انا خلاص مليش غيروا هو الوحيد الي ليا...
نهضت من فوق السجادة فواجدته واقفا بجوار الفراش... وعينيه بها نظرة حزينة متعبة.. اشتياق وعشق احتج كلاهما....
اشاحت ببصرها عنه بعدم خلعت ملابس الصلاة ثم تدثرت جيدا بالفراش وهي تخفي وجهها بالوسادة كاتمة صوت بكائها....
اصاب الآلم صدره كيف يقسوا على معشوقته... كيف يخيفها و ينهرها... ألا يثق بها...
شعر بتلك البرودة تسري بأوصاله هاهي وتنهد بحرارة قائلا بصوت عاشق.....
_انا اسف يا أسيل....
انهي حروفه حتى تفاجأ بقوة قائلة پبكاء مرير.......
_متسبنيش تاني يا حسن.... انا مليش غيرك انت وماما زينب.....
كان صوتها الباكي ېمزق اوتار قلبه يأثره
شهقت پبكاء وقالت بنبرة اضحكته.....
_يبقى توعدني دلوقتي انك عمرك ما تسبني وتفضل معايا لحد ما اعجز فاهم....
اتسعت ابتسامته قائلا بنبرته العاشقة......
_عمري ما هبعد ولا هقدر ابعد عنك يا روح روحي.....
اتسعت ابتسامتها وقالت بمكر متعمدة اثارة غضبه.... بجد يعني مش زعلان خلاص كده هنام وانا مطمنة تصبح على خير يا حسن....
_نعم تصبح على خير يا حسن....
ده انا اصور قتيلة الليلة دي...
_يعني انا اصالحك وانتي تقولي تصبح على خير يا حسن...
ده انتي ليلتك سودة...
ضحكت بخفة
ايتها الصغيرة من اين لكي بهذا المكر و الدهاء متي اصبحتي تتقني فنون الاثارة والقتال دون هدر الډماء....
وهو يشبك اصابع يده بيدها وقال بهمس...
_الليلة هتكون فيها..... عتاب
.. وصلح... قاعدة عرب.... ونشوف مين غلطان في حق التاني.... وانا هصدر حكمي عليكي...
طالعته بعشق وقالت بنبرتها القاټلة......
_وانا مستعدة لحكمك يا سيدي القاضي..... ان شأت انهرني بأحاديثك المعذبة.... وان شأت اطلق رصاص رحمتك واقټلني... ولكن لا تتركني لاحد يصدر حكمه... كنا منصف يا سيدي..
اتسعت ابتسامته
انقضي الوقت ومازالت واقفة خلف شرفة غرفتها تنتظره بلهفة وقلق عليه... فقد عاد عماد باكرا واخبرهم انه خرج من الشركة دون ان يحضر اجتماع اليوم....
اصبح القصر يسكنه الهدوء بعدم نام الجميع... وبدأت نسائم الهواء تداعب بشرتها حتى اصبحت بارده... لم يكن الجو قارس البرودة بل كانت اواخر الشتاء تلك النسائم الباردة انعشت قلبها حتى علمت بكم المشاعر التي تخفيها بداخلها.....
سمعت صوت سيارته وهي تراه يترجل منها بوقاره المعتاد.... لم تكن تعلم بم عليها اخبارها وبما تواسيه ولكنها عزمت امرها على محادثته....
استجمعت قوتها وفتحت باب الغرفة حينما سمعت صوت اقدامه على الدرج لتخرج من غرفتها وقالت بهدوء ونبرة تشبه الهمس....
_ريان ممكن ثوانى...
ألتفت إليها وعينيه تكاد لا تري وجهها من شدة آلم رأسه فقال بنبرة متعبه..... نتكلم الصبح لاني مصدع وتعبان....
نظرت إليه بحزن وهي تراه بهذا الضعف للمرة الأولى....
لتعود إلى غرفتها مجددا بعدم اصابها اليائس والضيق.....
ولكنها ابتسمت بهدوء حينما تذكرت شيء ما.....
بغرفه ريان....
دلف للغرفة بوجه مظلم يكاد يختنق من الضيق وما زاد الامر سوء آلم الرأس الذي اصابه... تنهد بضيق وخلع معطفه وقميصه الاسود ثم القي بجسده فوق الفراش.... حتى طرق عقله هيئتها قبل قليل.... تري لم انتظرته..... وما كانت تريد اخباره به.....
قطع ذاك التفكير طرقات خفيفة على باب غرفته لينهض من مجلسه واتجه إليه....... ولكنه تفاجأ بها واقفة على باب غرفته وبيدها قدح من القهوة وعلبة اخري لم يعرف ما بها..... لم تكن المشكلة بقدومها ولكن بهيئتها التي جعلت حواسه .... منامة بناتية من القطن.... لونها الوردي كوجهها المصبوغ بحمرة الخجل.... وعينيها التي رسمتها بالكحل الاسود المعتم حتى برزت تلك الرماديتين...... بينما شبكت خصلات شعرها الاولي بدبوس الشعر وتركت باقي شعرها للعڼان.....
بينما
نظرت الاخري... مرورا بخصلاته التي تناثرت على وجهه بعشوائية.... وقالت بتعلثم ونبرة متوترة من حالته......
انا اصلي... هو انت اتأخرت... جبتلك قهوة علشان الصداع.....
طالع توترها بأشفاق وهو يشير لها بالدخول ... لم يكن يدري بأن عينيه حتى التي تصيبها بالتوتر.....
اغلق باب الغرفة واتجه إليها حتى ألتقت اعينهم في نظرة تحمل العديد من التساؤلات... فقال بهدوء..... انتي كنتي مستنياني لحد دلوقتي....
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت بهدوء تنافي عما بداخلها.....
_اصل انت اتأخرت وعماد كان بيقول انك خرجت من الشركة بدري... بس لم مرجعتش على البيت.... قلقت عليك....
كانت تتحدث وهي تخفض عينيها بالارض وتكاد ټحطم اصابع يدها من فرط توترها..... فأبتسم هو بسعادة داخلية واتجه صوب قدح القهوة قائلا بنبرة عاشقة.....
_انتي الوحيدة الي قلقتي عليا.. وحسيتي اني محتاج فنجان قهوة كمان.....
ارتخت معالم وجهها وهي تطالعه حينما ارتشف القهوة وقالت دون واعي........
لم قلت انك مصدع حسيت انك تعبان ومحتاج للقهوة وبعدين انا احساسي عمره ما خاب.....
تنهد بحيره من امرها بعدم وضع قدح القهوة وقال بتساؤل.....
_ايه الي في العلبة ده......
اتسعت ابتسامتها وقالت.....
_دي مجموعة زيوت للراس بس بتخفي الصداع تماما....
كان يتابع ملامحها المبهجة وعينيها التي تحدثت بنصر ليتمدد هو على الاريكة بمكر متعمد اقترابها.......
طيب يا ريت تعملي مساج لاني محتاج ليه...
نظرت إليه بعدم تصديق وهي تحاول منع نفسها من الاقتراب...
فبمجرد ان تقترب منه ټخونها كل دوافعها..... ولكنها اشفقت عليه حينما رأت يده تعتصر جبهته....
لتقودها قدميها بدون هدي حتى وصلت إليه وجلست بجواره... ثم وضعت القليل من الزيت على يدها وبدأت بعمل مساج مريح لرأسه.
بينما تابعت هي عمل مساج رأسه بخجل وسعادة في الان ذاته وعلى وجهها ملامح العشق الطاغية..... لن تبتعد عنه مادام القدر جمعها به... فلن تستطيع الابتعاد عنه وهو بمثابة الاكسجين لها.....
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الثلاثون
ثم ماذا..... اني احبك اضعاف ما يقاس الحب.....
واغربتاه مضاع هاجرت مدني عني .. وما أبحرت منها شراعاتي
نفيت وأستوطن الأغراب في بلدي.. ودمروا كل أشيائي الحبيبات
خانتك عيناك في زيف وفي كڈب .. أم غرك البهرج الخداع مولاتي
فراشة جئت ألقي كهلى أجنحتي ..لديك فاحټرقت ظلما جناحاتي
أصيح والسيف مزروع بخاصرتي .. والغدر حطم آمالي العريضات
وأنت أيضا ألا تبت يداك .. إذا أثرت قتلي استعذبت أناتي
إذن ستمسي بلا ليلى .. ليلى .. يا ليلى .. حكاياتي
من روائع القيصر
كاظم الساهر
.... ولكنها اشفقت عليه حينما رأت يده تعتصر جبهته....
لتقودها قدميها بدون هدي حتى وصلت إليه وجلست بجواره... ثم وضعت القليل من الزيت على يدها وبدأت
..... لن تبتعد عنه مادام القدر جمعها به... فلن تستطيع الابتعاد عنه وهو بمثابة الاكسجين لها.....
. خجلها... هدوئها الذي يغريه حد النغاع.... فريدة هي عن غيرها... ليست كتلك النساء التي عرفها من قبل... بل هي حورية من الاساطير....
_انتي ليه كده...
طالعته بعدم فهم
بينما نهض هو واعتدل في جلسته قائلا بتساؤل ونبرة تخترق اوصالها.....
_ليه مش خاېفه مني.... ازاي پتخافي عليا وبتأمني على نفسك معايا.....!
هدأت ملامح وجهها وهي تبتسم بخفوت ثم اعادت النظر إليه وقالت بثقة.....
انا عمري ما كان عندي الثقة الكبيرة دي في حد.... بس صدقنى يا ريان
لم طلبت اننا نتجوز علشان افضل مع سلين... ولم قلتلي مټخافيش طول ما انا معاكي....
وغيرها حاجات كتير حصلت كنت انت بتكون موجود بتديني الدعم القوة الي عمري ما حسيت بيها.... حتى لم مسكت ايدي اول ما وصلنا اسيوط.. وقتها حسيت بالامان
وانك زي الوطن الي بتحامي فيه....
سيدع الامر حينما تفصح عن مشاعرها وحينما يترك هو كل شيء... من اجلها سيكون الزوج والاب لها والعاشق في محرابها هي فقط......
رأته كيف يطالعها فأخفضت بصرها بخجل وتلك الجرأة التي لم تكن بها يوما....
_يارا انتي متقبلة فكرة جوازنا ولا ده علشان تخلصى من رجوعك اسيوط....
_قولي يا يارا.... و صدقينى لو الطلاق قرارك انا مش ه..........
_الجواز مش لعبة يا ريان...
ومن وقت ما مضيت على قسيمة جوازنا... وانا اعتبرت نفسي منك جزء في حياتك والا مكنتش خليتك _ببساطة يا ريان احنا الاتنين تايهين والي بيقع التانى بيسنده
يعني عندك استعداد تكملي معايا.. وعلاقتنا تاخد شكل تاني...
قالها بنبرة متسائلة لتهز الاخري راسها بسعادة وعينيها فاض بهم العشق لتهتف بعدها بنبرة تحمل الرجاء والامل......
_بس لازم نبدأ صح ونعرف بعض كل واحد فينا جواه حاجه مخفية واكيد التانى محتاج يعرفها.....
جف حلقه
لولهة ثم نظر إليها وقال.....
_يبقى نبدأ بيكي احكيلي عنك..
اممممممم.... غمغمت بها وهي تنهض من مجلسها ثم قالت....
_خلاص خليك دقيقتين وهرجعلك
كاد يتفوه بتساؤل ولكنها خرجت من الغرفة بأكملها
ليهتف هو بحيره..... هتروح فين دي....
ما هي إلا دقائق وعادت إليه مجددا وبيدها ألبوم صورها... ثم جلست بجواره وفتحت اولي صفحاته قائلة.....
_كل صورة هحكيلك كانت فين وكمان علشان تحس انك عارف عني كل حاجه.....
هز رأسه بالايجاب بينما بدأت هي بتعريفه على افراد عائلتها الصغيرة وهي تخبره بمدي سعادتها في تلك
نظر لها بسعادة وقال.....
_كنتي جميلة اوي
_مين دي...
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پغضب...
_ريان لو سمحت عيب كده هات الصورة....
ابتسم بمكر وهو يطالعها حينما كانت ابنة عشر سنوات
وترتدي ملابس السباحة..... ليهتف هو بخبث.....
_لا ما احنا اتفقنا اشوف كل الصور واعرف قصتها....
نهضت من مجلسها وهي تقف امامه قائلة بتحذير.....
_اياك تشوفها وهات الصورة يا ريان....
قهقه بمكر وقال......
_تؤ تؤ لم اعرف كانت فين واشوفها كويس.....
آه على قلب هواه محكم
فاض الجوى منه فظلما يكتم
ويحيى أنا بحت لها بسره
أشكو لها قلبا بنارها مغرم
ولمحت من عينيها نارى وحرقتى
قالت على قلبى هواها محرم
كانت حياتى فلما بانت بنأيها
صارت الردى آه على أرحم
كل القصايد من حلا عينيكي من دفا ايديكي كتبتن وقلتن
هودي القصايد مش حكي يا روحي هو بكي القصايد هو لكي كلن
هودي الاغاني غرامي سنين هودي دموع ونغم وحنين
هودي ايامي معك قلبي اللي بيوجعك
انا لو لا الهوى انا مين
بسرايا الحاج عبد العزيز....
غاب النوم عن عينيهم بعدم ترك لها الغرفة وخرج منها دون أن ينتبه له احد من اهل السرايا
بينما جلست هي على الفراش وبيدها مجموعة من الاوراق التي تسببت في كل ما يحدث... تلك الاوراق اللعېنة فرقتها عن من تحب لم تشاء ان تفارقه ولكن ان عرف احد بشأن ما تخفيه تري ماذا