رواية حياة بقلم جهاد محمد
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
ممكن اعرف انت وماما علي طول في خناق ليه
نظر احمد الي مريم التي تقف تنظر له بديق اسألي ماما يا حياة
اقتربت مريم من ابنتها الصغيرة ثم دفعتها نحوها وهيا تنظر له پغضب انا هسيب البيت انا وبنتي يا احمد
وقف احمد وهو ېصرخ بيها يعني مفيش فايدة يا مريم
مريم أيوة مفيش فايدة انا هسيبلك البيت والقرية والبلد كلها
احمد وهتروحي فين بقي أن شاء الله
احمد امال شغل مين يا هانم
مريم مش مهم ... مهم انك تطلقني وكل واحد فينا يروح لحالة
تجمعت الدموع في عيون حياة وهيا تنظر لهم بحزن
تنهد احمد بديق علي منظر ابنته الصغيرة ثم عاد ينظر لمريم برجاء بلاش يا مريم بلاش تهدي البيت
ابتسمت بسخرية وهيا تنظر لمنزل بشمأزاز وده بتسميه بيت...... ده حتت خړابة محليها بكام ملطوش بتاعك وقال قصر
بتنا ده الي نورتنا فيه بتنا حياة
أمسكت مريم يد ابنتها صغيرة وهيا تنظر له بتصلب قولتلك طلقني وبلاش تحاول معايا يا احمد
احمد يعني ده اخر كلام عندك
مريم ايوا
نظر احمد لأبنته التي كانت تبكي بصمت ثم نظر لها بحزن موافق بس بشرط
احمد حياة هتعيش معايا
احمد وانا مش هطلق الا لما تتنزلي عن حضانة البنت
كزت علي اسننها وهيا تنظر له بتوعد بقي كده يا احمد بتمسكني من ايدي الي بتوجعني
ابتسم احمد بمرار وهو يتنهد بديق انا بحافظ علي بتنا وعليكي يا مريم
ابتسمت له بسخرية ثم دفعت ابنتها حياة خلفها وهيا تذهب الي غرفتها
جلس احمد علي مقعض وهو يتنهد ربنا يهديكي يا مريم
انا مليش غرهم يااارب
بعد مرور أيام توقفت مريم امام النافذة وهيا تصرخ بديق وهيا تتحدث في الهاتف يعني ايه يا منصور لحد أمتي هتخليني استحمل العيشة معاه
ابتسم منصور وهو ينظر لحديقة قصرة المهول لازم تستحملي لحد ما تخلص عليه وتورسي البيت
مريم يادي البيت الي قرفتني بيه
مريم يووووه ياسيدي عارفة بس فعلا زهقت
منصور جولنا استحملي وبعدين خلاص مبقتيش قادرة تستحملي مش ده أحمد الي اتحديدي ابوكي وانا وكلنا عشانه
مريم كنت غلطانه يا اخويا انا فعلا مش قادرة استحمل فقرة ... انا مريم بنت كمال اتبهدل مع واحد جربوع كده
منصور انتي الي اخترتي يا بنت ابوي وعلي كلن هانت خلاص بكرا اخلصك منه وترتاحي وارتاح معاكي
منصور. وحياتك البيت ده هيبقي ملكي يعني هيبقي ملكي
مريم. وحياة يا منصور ده بيتها وحيتها فيه
لازم نحط ده قدامك ده حقي وحق بنتي
ابتسم بسخرية وهو ينظر أمامة بغل طبعا طبعا يا بنت ابوي ... حجك وحج بنتك في الحفظ وصون
مريم وورثي ابويا ولا نسيته
منصور وورث ابوكي ..... بس استحملي كام يوم عشان تغدي كل حاجة وترجعي مريم هانم تاني
جلست مريم وهيا تنظر أمامها ماشي يا منصور لما نشوف اخرتها معاك
.................................
جلست حياة علي طولة الطعام وهيا وتنظر لولدها الذي كان شارد سرحان في ايه يا ببتي
ابتسم احمد ابتسامة واسعة وهو يمسح علي شعرها فيكي يا عيون بابا
بدئت حياة في اكل الطعام وهيا تبتسم له طيب كل يا ببتي
احمد حاضر يا ستي انتي تأمريني
اكل احمد مع ابنته وهم يتحدثون بمرح حتي توقفت الساعة عند الثانية عشر نظر احمد لساعة ثم نظر لأبنته انا لازم بقي اقوم يا حياة
حياة شغل تاني يا بابا
احمد اعمل ايه يا حياة ... بابا لازم يشتغل عشان يوفرلك انتي وماما كل الي نفسكم فيه
حياة بس انا نفسي تفضل معايا مش عايزة حاجة غيرك يا بابا
ابتسم احمد وهو يمسح دموعها مش هتأخر يا قلبي
حياة كل مرة تقول كده وتيجي تاني يوم
احمد لا يا ستي انا هاجي اول ما تفتحي عينك هتشوفيني
ابتسمت حياة وهيا تمسح دموعها بيدها الصغيرة بجد يا بابا طيب توعدني
احمد اوعدك
قامت تقف ثم نهض وهو يحمل شطنته ومحتوياته ابتعد لكي يذهب الي الباب
أوقفته حياة عندما قالت هتوحشني اوي يا
بابا
ابتسم احمد بحزن وخوف وانتي يا عيون بابا
سلام يا حبيبتي ثم خرج وقفل الباب خالفة
ركدت حياة تنظر من النافذة التي محوطة بصور حديد أمسكت في الحديد وهيا تتابع ولدها اكثر انسان حنون عليها في هذه الدنيا حتي أكثر من ولدتها التي تعملها بقسۏة معظم الوقت
افتحت حياة عيونها في صباح الباكر تبحث عن ولدها في غرفة ولدتها التي تنام بيها . نظرت إلي ولدتها التي كانت شاردة وهيا تمسك هتفها المحمول اقتربت منها وهيا تسألها بصوت باكي هو بابا لسه مجاش يا ماما
انتبهت مريم لأبنتها وهيا تنظر لها بحيرة
اقتربت حياة أكثر وهيا تسألها بتزمر اتصلي بابا بقي هو قالي أن هفتح عيوني
هلقيه
كزت علي اسننها بغيظ ثم امسكتها من يداها وهيا تهز بيها پغضب متجبيش سيرت ابوكي تاني
حياة ليه يا ماما
مريم هو كده وخلاص
كتم حياة دموعها وهيا تنظر لها پخوف بس انا عيزاه يا بابا
مريم بابا خلاص بخ
حياة يعني ايه .... بابا فين
ابتسمت مريم وعلامات الغل وحقد علي وجها خلاص يا حياة ابوكي ماټ ماااات
اتسعت عيون حياة وهيا تشهق من بكاء انتي كدابة
دفعتها مريم بقسۏة ثم صڤعتها علي وجها وهيا تصرخ بيها حسك عينك تغلطي فيا تاني انتي سامعة
وبعد كده مفيش بابا خلاص ابوكي مااااات ماټ
ماااااااااات
دفنت حياة وجها في الأرض تصرخ وتبكي پقهر وحزن علي ولدها الذي تركها وحيدة تركها تدفع اثمان لا ذنب لها تركها لهذا الحياة وحدها ومع من ام وخال قسيين
من الاغراب والادياب التي في الخارج .....
انتهت مراسم العذاء والحزن المزيف عند مريم التي كانت تمثل دور الزوجة الحزينة أمام الجميع ولكن كان يوجد الذي يفهما جيدا ويعلم نوياها فا هو مثلها ... شققها منصور .. ..اقترب منصور من مريم بعد ما انتهي مراسم العذاء يتحدث في موضوع المنزل الذي يريدة بشدة أنه يعتبر معالم أثرية من رغم بساطة
منصور قولتي ايه يا مريم
نظرت مريم حولها تتأكد أن حياة في غرفتها ثم عادت تنظر له اصبر شواية يا منصور الراجل لسه مېت من يومين
صاح بيها پغضب وهو ينظر لها بقولك ايه يا مريم انا مش احمد عشان تضحكي عليا لا يا بنت ابوي انا منصور.
مريم الله في ايه مالك
منصور في أن نفذت كل الي اتفقنا عليه .... خلصتك من جوزك واهو بتترحمي عليه عايزة ايه تاني
مريم مش عايزة حاجة غير حقي ورث ابويا الله يرحمو
منصور قولت ادهولك بس لما تبعيلي البيت ده
مريم حاضر يا منصور هبعلك البيت بس مهم تقدر ثمنه ده مال يتيمة وبنت اختك حياة
منصور حياة في عيني وانتي كمان ياختي بس خلينا نخلص من الحكاية دي بقي
مريم ونخلص منها ازاي
منصور بكرا هنطلع انا وانتي علي شهر العقاري وتبعيلي البيت
مريم وورثي وثمن البيت ده
منصور ورثك هياخد وقت لحد ما احدد نصيبك ... متخفيش يومين هتخدي نصيبك وثمن البيت معاهم
ابتسمت مريم وهيا تضع ساق فوق ساق ماشي يا منصور وانا موافقة
ركدت حياة علي درج سريعا وهيا تبكي بقوة بعد استمعته من ولدتها وخلها علي اتفاق مۏت ولدها .... جلست علي الارض تبكي وهيا تضع يداها علي وجها ... حولت تتحمل هذا الالم العين الذي يعتصرها من الداخل
.... اقترب منها ثم جلس علي الارض بجورها وهو يمسح علي شعرها بس بس اهدي يا حياة
ابعدد حياة يداها عن وجها لكي تنظر لأبن خلها الذي يكبرها ٦ أعوام .... كانت تبكي بقوة وهيا تنظر له
اخذها حسن الي احضانة ثم مسح علي شعرها انسي يا حياة انسي عشان تقدري ترتاحي
شهقت حياة و هيا تتحدث ببرائة انسي بابا ولا انسي أن ابوك وأمي قتلوا بابا
حسن الاتنين يا حياة لازم تنسي عشان تقدري تعيشي
اڼهارت حياة قي احضان حسن ابن خلها وهيا تصرخ پبكاء
مقدرش يا حسن مقدرش مقدرش
ظلت هكذا اتصرخ وتبكي في احضانة وهيا مازالت تتألم
بقوة من رغم صغر سنها
عادت مريم من الخارج وهيا تحاول تعيد اتصال بأخيها لمرة العاشرة .... اقتربت من حياة وهيا تنظر لها بحزن وانكسار ماما
جلست مريم وهيا تنظر لها بديق نعم
حياة احنا فعلا هنمشي من هنا
مريم قولتلك مليون مرة اه .... حضرتي هدومك
حياة بس ده بيت بابا ليه خالوا يخدو
مريم
قولتلك ملكيش دعوة ... يلا اطلعي علي اوطك وحضري شنطتك
كدا حياة تتحدث قطعها صوت طرق الباب .... قامت مريم تفتح الباب حتي تفاجئت بشرطة أمامها
جلس منصور في حديقة منزلة يضحك بقوة وهو ينظر لزوجته .... قامت مني وهيا تهاتف بنزعاج انا همشي
جلست مني وهيا تصيح بيه پغضب انا نفسي اعرف ازاي يجيلك قلب تعمل في اختك كده
منصور اولا هيا الي اختارت تجوز جربوع ده وبعدين ابويا قبل ما ېموت وصاني أن ملهاش ورث ودليل علي كده أن كتبلي كل حاجة بأسمي
مني طيب ورثها وعرفنا ... البيت بقي ليه تضحك عليها
منصور ده بيتي وبيت ابويا ... ابو الي اسمه احمد استغل ديقة جدي واشتراه منه برخص التراب
مني ايه الهبل الي بتقولة ده
منصور ده مش هبل ده حقي يا مني وحق ابنك
ورجعته ليا تأتي
مني ومريم يا منصور
ابتسم منصور وهو يضحك بسخرية مريم ربنا يتولها هيا وبنتها بقي
مني حرام عليك يا منصور الي بتعملة ده حرام
منصور ملكيش دعوة يا مني انا عارف بعمل ايه
تنهدت مني بديق ثم قامت وهيا تنظر له بأسف يا خسارة يا منصور ... ربنا يهديك ثم تركته وذهبت
ابتسم منصور وهو يبتسم بانتصار بكرا تعرفي
أن يحافظ علي حقك وحق ابننا يا مني
أغلقت مني حقيبتها ثم حملتها وهيا تنظر
لمنزل بحزن
اقتربت منها حياة وهيا تحمل حقيبتها الصغيرة انا خلصت يا ماما
أمسكت مريم يد حياة ثم ذهبت بيها الي شرطي التي كان ينتظرها أمام الباب
مريم انا خلصت
الشرطي تمام ياريت مفتاح
اخرجت مريم المفتاح وهيا تمنع بكأها اتفضل
اخذ شرطي المفتاح وهو ينظر لها بتصلب. في نسخة تانية
مريم لا
الشرطي ياريت كلامك يبقي حقيقي عشان منصور بيه لو اكتشف أن معاكي نسخة تانية هتحصل مشكلة كبيرة ليكي
مسحت مريم دموعها التي هبطت علي خداع أخيها لها لا يا فندم مفيش نسخة تانية
ابتعد الشرطي وهو يشاور لهم تقدري تتفضلي
خرجت مريم وهيا تحمل حقيبتها ومع ابنتها صغيرة حياة
لكي تذهب ولا تعلم اين تذهب بعد ما أخيها خدعها وأخذ منها منزلها وورثها وكل شي تملكة ...
دلفت مريم الغرفة الصغيرة التي استأجرتها ببعض المال التي معاها ... دفعت حقيبتها علي الأرض