الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حياة بقلم جهاد محمد

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

مراد لو عرف يا حياة ممكن يوديكي ورا الشمس
حياة مين الي ضحك عليكي وقالك أن مراد 
صافية محدش وبعدين تعالي هنا انتي بدفعي عنه ليه
حياة عشان راجل مشفتش منه إلا كل خير
صافية انتي يا حياة
حياة وعدتك بإيه يا صافية .. انا وعدتك أن مش هبقي سبب في مشاكل بينك وبين سامح
صافية يا بنتي افهمي انا اخر حد اخاڤ منه سامح انا خاېفة عليكي من مراد
أمسكت حياة يد صافية وهيا تترجاها وانا مش خاېفة انتي متعرفيش اد ايه وانا معاه بحس براحة وسعادة 
بحس بالأمان ارجوكي يا صافية متفوقنيش من حلم ده
صافية انا والله خاېفة عليكي ... انتي في مصېبة ومش حاسة ابعدي يا حياة قبل ما تحبيه لو حبتيه هتتعزبي وانتي مش ناقصة
حياة وفيها ايه لما أحبوا ويحبني يا صافية هو انا مش بنت زي كل بنات
صړخت بيها صافية وهيا تجرحها بالحقيقة التي متغيبا عنها لا مش بنت يا حياة ولا نسيتي أن كنتي متجوزة قوليلي لما مراد بيه يحبك هيحب مين نوران البنت البنوت
الي من عيلة كبيرة ملهاش اي وجود دلوقتي ولا حياة الي امها ... فوقي بقي فوووقي
صړخت سمر في صافية وهيا تشعر بالاسف علي حياة التي بهت وجها من هذه الحقيقة التي دائما تحاول تمحيها
سمر بس يا صافية بس
تجمعت دموع علي وجه حياة وسريعا ركدت لغرفتها بينمي اقتربت سمر من صافية وهيا تعتبها بعصبية انتي ايه يا شيخة
صافية انا اختها وخاېفة عليها ... لازم افوقها
سمر لا مش لازم حرام عليكي يا صافية انا وانتي اول مرة نشوف حياة مبسوطة كده ... متعرفيش بكرا في ايه مش يمكن مراد فعلا يحبها ويسمحها
نظرت صافية لسمر بأسف ثم ذهب هيا الاخري الي غرفتها 
بينمي ذهبت سمر الي غرفة حياة لكي تحاول توسيها
......................
كتمت شهقتها وهيا تتحدث معه عبر الهاتف خليها مرة تانية
مراد طيب طمنيني في حاجة عندك
حياة ابدا يا مستر مراد بس شواية ظروف
مراد علي رحتك المهم تكوني بخير
مسحت دموعها وهيا تحاول تتحدث بطبيعية بخير يا مستر مراد
مراد طيب يا حياة تقدري تعدي علي في ڤيلا بتعتي عشان مش جاي شغل بكرا
حياة ڤيلا بتعتك
مراد أيوة هتيلي كل الاوراق من شركة وانا هبعتلك السواق يوصلك لهنا
حياة تمام حضرتك تأمر بحاجة
مراد اه
حياة اتفضل
مراد توعديني نعوض العشا والغدا الي اتلغوا بسبب حضرتك
أغمضت عيونها وهيا ټنهار من بكاء بصمت ثم تحدثت بهدوء اوعدك
مراد تصبحي علي خير
حياة وانت من اهل خير
رمت حياة الهاتف ثم اڼهارت من بكاء .. اقتربت منها سمر التي كانت ترقبها بصمت .. وضعت يداها علي ظهرها 
وهيا تتحدث معاها متزعليش يا حياة من صافية هيا خاېفة عليكي
نظرت حياة لسمر بحزن وهيا تشهق من بكاء انا مش زعلانه منها انا زعلانه علي نفسي
سمر بصي يا حياة سيبك من صافية ...
حبي واتحبي وعيشي زي ما انتي عايزة بس اهم حاجة لازم تعرفي أن هيجي يوم والكل يعرف الحقيقة وخصوصا مراد 
لازم تعملي حساب اليوم ده ... خلي عندك امل يمكن 
يسمحك لما يعرف الي مريتي بيه
مسحت دموعها وهيا تسألها تفتكري
سمر اكيد ... مهم بس تمسحي دموعك وتفكري في الي جاي
نظرت حياة اممها وهيا تتنهد بثقل عندك حق 
انا لازم اعمل

كده
....................................
في الصباح
دلفت حياة منزل مراد في المعاد المحدد .. جلست في غرفة الصالون بعد ما ارشدها الخادم عن الغرفة 
نظرت حولها وهيا تتأمل الفيلا التي من تراز الحديث 
حتي وقع عيونها عن امراه تقترب منها
قامت حياة وهيا تحمل الاوراق وهيا تتبعها بينمي 
اقترب هذه السيادة منها وهيا تبتسم صباح الخير
ابتسمت حياة لها صباح نور
شورت لها لسيادة وهيا تجلس واقفة ليه
جلست حياة. وهيا تبلع رقها من نظرت هذه السيادة التي تتحفظها ... حولت تتهرب من نظرتها حتي قعطت السيدة الصمت وهيا تسألها انتي نوران
حياة أيوة انا نوران مساعدة الخاصة لمستر مراد 
متعرفناش بحضرتك
ابتسمت السيدة وهيا تعرف نفسها انا ناهد ولدت مراد
اتسعت ضحكت حياة وهيا تنظر لها حضرتك ولدته والله انا افتكرت أخته الصغيرات
ضحكت ناهد بصوتها الرقيق وهيا تنظر لحياة بأعجاب شكلك بكاشة
حياة انا ابدا والله دي حقيقة ومش بجملك
ناهد طيب قوليلي بقي ايه الي بينك وبين مراد
استغربت حياة من سؤالها الذي يدل عن شئ ثم سألتها حضرتك تقصدي ايه انا مفيش حاجة بيني وبين مراد الا شغل
ناهد بس الي انا شيفاه غير كده ... مراد عمره مدخل حد بيته من مواظفين ولا حتي مني مساعدة بتعته 
استغربت حتي أن عزمك هنا معانا علي الغدا
بلعت رقها من شدد الخجل وهيا تحاول تهرب من اسألتها الغريبة بينمي ظالت ناهد تتابع حديثها بسؤالها الغريب 
ناهد تعرفي ده معناه ايه
حياة هيكون معناه ايه
ناهد معناه أن بيثق فيكي لدرجة كبيرة وده مش طبيعة مراد خالص
قطع كلمهم مجيئ الخادم الذي نظر لحياة وهو يشاور لها علي مصعد اتفضلي يا فندم مراد بيه مستني حضرتك فوق
قامت حياة وهيا تنظر لناهد بابتسامة مجاملة انا اتشرفت بحضرتك
ناهد وانا كمان يا نوران ... خالي في علمك لسه كلمنا مخلصش
ابتسمت لها حياة ثم سريعا ذهبت مع الخادم لمراد الا الاعلي
.............................
دلفت الغرفة الخاصة بيه وهيا تحت تردد الشديد من طالبة أن يراها في غرفة نومة أتها شعور بديق وهيا تحدث نفسها حتي اتي مراد من خلف وهو يهمس بصوت حنون نورتي البيت
تلف لجه الأخري لكي تنظر له 
اتسعت ابتسامتة حتي ابتسامتها عندما اشتبكت اعينهم
حولت حياة تهرب من نظراته التي ترتبك منها 
يتحدث 
بهدوء مالك
حياة ابدا مفيش ممكن اعرف في ايه
ابتعد مراد عنها وهو يشاور لها علي شارفة ابدا 
عشان نعرف نشتغل هنا
نظرت حياة لشارفة التي تطل علي منظر الحديقة الجميلة ثم عادت تنظر له تمام
سبقها مراد لشارفة بينمي كانت تتبعة حياة 
جلس الاثنين بجوار بعض ثم وضعت الاوراق علي طاولة وهيا تنظر له الاوراق الي طلبتها
اخذ مراد الاوراق ثم بدأ يتفحصها سريعا بينمي كانت تتبعة حياة بدقة ... ظالت شاردة في وجه وسمته الشديدة .. انتبه مراد لنظرتها
ظل الاثنين ينظرون لبعض وهم لا يشعرون بأي شئ . نهض مراد وهو ينظر خالفة بغيظ في حاجة يا ماما
نظرت ناهد لحياة التي كانت تنحي وجها ثم نظرت له وهيا تتحدث پغضب مكتوم ابدا كنت جاية اقولك الغدا جاهز
ابتسم مراد بغيظ وهو يكز علي اسنانة تمام حضرتك اتفضلي واحنا نازلين وراكي
ابتسمت بسخرية ثم ذهبت وهيا تتحدث بصوت منخفض
عاد مراد ينظر لحياة التي كان وجها مثل الطماطم 
أعجبه شكلها بهذا الحال .. نوران
قامت حياة وهيا تحمل الاوراق سريعا انا لازم امشي
مش هتمشي الا لما تتغدي معايا
حياة مستحيل طبعا بعد ال حصل
مراد وايه الي حصل
حياة لو سمحت يا استاذ مراد الي حصل ده غلط كبير انا معرفش ازاي وفقت علي كده ازاي
ابتسم مراد 
مراد حاسس ان معجب بيكي اوي ومشدود ليكي بطريقة غريبة وانا اول مرة اتشد لحد كده
ابتسمت حياة وهيا تخفض وجها من شدد الخجل مستر مراد لازم
قطعها مراد قولي مراد. .. بلاش مستر أو استاذ
حياةبسرعة دي عيزني اخد عليك
مراد نوران انا صادق بامشعري وفعلا مشدود ليكي ارجوكي اديني وادي فرصة لنفسك 
حياة
بس مينفعش انت مديري وانا موظفة عندك
مراد وايه الي يمنع يا نوران ... 
حياة بس انت متعرفش حاجة عني
مراد ميهمنيش اي حاجة عندك
حياة بس
مفيش بس قلها مراد وهو 
تنظر له بصرامة لو سمحت بلاش تعمل كده تاني
رفع مراد يداه بطريقة كوميدية انا اسف 
حياة استاذ مراد
مراد قولنا ايه
حياة قولنا لا اله الا الله
مراد محمد رسول الله ... يلا بقي عشان نتغدا
ابتسمت حياة عندما ذهبت خالفة الي غرفة الطعام 
كانت السعادة تملئ قلبها عندما تأكدد من تبادل مشاعر بينهم وصدق كلامة التي احستها في عيناه
............................
كدا أن يصعد بعد ما ذهبت حياة اوقفته ناهد وهيا تنده عليه مراد
نظر لها مراد وهو يسألها بديق خير
اقتربت منه وهيا تتوقف أمامة وعلامات الڠضب علي وجها ايه الي بينك وبين البنت دي
مراد لحد دلوقتي تقدري تقولي مفيش
ناهد ممكن اعرف البنت دي بتشكل في حياتك ايه
ابتسم مراد وهو يقترب أكثر منها البنت دي لسه هتشكل
ناهد تقصد ايه
مراد اقصد انها هتبقي جزء من حياتي
ناهد بسرعة دي لسه مبقلهاش ايام شغالة عندك في شركة وبعدين احنا منعرفش بنت مين وعلتها مين
مراد

من ناحية دي اطمني نوران من عيلة كبيرة هيا اه العيلة معظمها ماتوا والي سافر بعد ما فلسوا بس في الاخر بنت عيلة كبيرة
ناهد بس انا مش مرتاحة
مراد بس انا مرتاح
ناهد يا مراد يا حبيبي لازم تعرف بنت دي كويسة ولا هتطلع زي الي قبلها
تنهد مراد بديق ثم صاح في ولدته پغضب نوران مش زيها يا ماما وانا خلاص قررت
ناهد قررت ايه
مراد هتجوزهاااا
رن هاتفها وهيا تشاهد الفلم اليومي معهم .. اخذت حياة ترد بعيدا عنهم ... رقبتها صافية التي كانت تسأل سمر
صافية طبعا بتكلم استاذ مراد
سمر اطمني مش هو .. دول العيال 
حياة بتتهرب منهم
صافية معقول من أمتي بقي
سمر من ساعت ما حبته يا صافية
صافية ربنا يسترها عليكي يا حياة وميطلعش ظني في محلوا
.................
ابتعدد حياة.... عنهم وهيا ترد بصوت منخفض ها عملتي ايه
هاتفت مرنا عبر الهاتف صور معايا مهم بقي هشوفك أمتي
حياة هكلمك نتفق
مرنا مالك يا حياة متغيرا من نحيتنا ليه
حياة ابدا يا مرنا مش عايزة سامح زفت ده يشوفني
مرنا اه بالحق هتعملي ايه بالصور دي
حياة هعمل بيها كتير... هربيه من اول وجديد
......................
جلس علي سرير وهو ينظر لمراد الذي جالس علي لابتوب 
هاتف سامح بصوت عالي امك عندها حق
انت لسه متعرفهاش يا مراد
نظر له مراد بسخرية هو انت كنت تعرف صافية قبل ما تخطبها
سامح لا في فرق صافية من نوع الجاد اوي يعني مستحيل كنت اعرفها الا لما يحصل بنا حاجة رسمي
مراد ونتيجة بقي
سامح هو اه صافية مطلعة عيني بس بحبها وبحب كل حاجة فيها من رغم بتجبلي قفلا من بنات
قفل مراد الحاسوب ثم اقترب من صديقة وهو يجلس بجواره بس في الاخر حبتها
سامح يا مراد امك خاېفة عليك ... اصبر شواية
ومتعرضش الجواز دلوقتي 
مراد انا هستني اسبوعين أتأكد من مشاعري ومشاعرها ولو أتأكد هعرض عليها جواز فورا انا مش مستعد .. انا احب ادخل من الباب ويبقي رسمي بعدها نتعرف علي بعض برحتنا
تنهد سامح وهو ينظر لصديقة المچنون انت حر 
مچنون من يومك
مراد سيبك مني وقولي بقي هتعرفني علي خطبتك أمتي
سامح اي وقت ... اقولك علي حاجة هو بعد يومين عيد ميلاد ممتها وانا قولت احتفل بيه ... ايه رايك تيجي معايا
ابتسم مراد وهو ينظر لسامح تمام مفيش مشكلة
.........................
اتي يركد وهو وهو يهاتف بسعادة يا منصور بيه 
يا منصور بيه
اتي منصور من الحديقة وهو ينظر له
10 

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات